الوحش يقتل ثائرا والارض تنبت ألف ثائر *** يا كبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر

الاخوة فى رابطة الطلاب الاتحاديين بالهند
التحية لكم وأنتم تواصلون الليل بالنهار فى طلب العلم والمعرفة والتحية لكم وأنتم مع كل ذلك تحملون هموم الوطن العزيز و هموم حزبكم العريق (الاتحادى الديمقراطى ).
الاشقاء والابناء طلائع الركب وقادة المستقبل وجنود الحزب البواسل وفرسانه الاشاوس ، تلقى المنتدى الفكرى الاتحادى بالدوحة رسالتكم المعبرة عن نداء الوحدة الذى عم جميع فصائل الحزب ، وأنتم كحركة طلابية إتحادية مهاجرة فى أقصى شرق الدنيا فى بلاد المليار نسمة البلاد التى علمت الدنيا وسادتها وحكامها كيف تمارس الديمقراطية ، وقدمت للعالم أنموذج لتسخير التنوع بكافة أشكاله وجعله إيجابى لخدمة الدوله وتطوير شعبها ، تلك هى بلاد المهاتما غاندى معلم السلام ، بلاد الزعيم نهرو قطب حركة عدم الانحياز وأحد مؤسسيها مع الزعيم الخالد الازهرى فى مؤتمر باندونغ الشهير حينذاك حمل زعيمنا العلم الابيض رمز السلام ليكون علما بديلا لجمهورية السودان والتى رفع علمها فيما بعد فى الاول من يناير 1956م ، وكذلك لابد من الاشارة لمشاركة دولة الهند فى لجنة السودنة والتى كان يرأسها الهندى مستر سوكومارسن ، فرسالة المنتدى الفكرى الاتحادى إليكم نلخصها فى الاتى :ـ
1 . أن تكونوا رسل سلام للشعب السودانى كافة فى مهجركم وممثلين مشرفين للحركة الطلابية الاتحادية .
2 . أن تنهلوا من معين التجربة الديمقراطية الهندية العريقة لتثروا من بعد ذلك ساحات الوطن والساحة الاتحاديه بالجديد الناضج من التجربه الهنديه حتى نستطيع أن نستفيد منها فى حل مشكلات التنوع الآثنى والثقافى والدينى والعرقى .
3 . عمل الدراسات والبحوث فى شتى المجالات وخاصة للدور الرائد الذى قامت به جامعة على قار فى تخريج جميع الزعامات والقيادات الهندية والباكستانية والتى واصلت مسيرة الحرية والديمقراطية فى الهند إلى يومنا هذا وذلك للإستفاده منها فى تجربتنا الديمقراطية القادمه .
الابناء الكرام إننا عندما نذكركم بوقائع التاريخ المشترك بين الهند والزعامات الاتحاديه لايعنى ذلك وقوفنا على الاطلال أو البكاء على الاحبه لأننا كإتحاديين لم نتعود أن نزرف الدموع أو نجهر بالبكاء عندما تحل بنا الدواهى ولكن تعودنا أن نتخذ العظات والعبر من تجاربنا وأن نذكر الابناء والاحفاد تأريخ أؤلائك الزعماء لربط الماضى بالحاضر وللتشبه بهم والاستفادة من إرثهم العظيم .
وفى الختام نشكركم مجددا على حسن إهتمامكم وندعوكم للمساهمة فى توسيع دائرة مؤيدى الوحدة الاتحادية حتى نساهم جميعا فى بناء السودان الجديد لتكون لغة التسامح فيه هى الغالبه .
ونأمل أن يدوم التواصل بيننا