تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

اين كان محمد الحسن هذا عندما تقتل الدولة مواطني دارفور ببث الفتن باثارة النعرات القبلية؟ بقلم محمد احمد معاذ

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
17/11/2005 2:22 م

اين كان محمد الحسن هذا عندما تقتل الدولة مواطني دارفور ببث الفتن باثارة النعرات القبلية؟


درج صحافيو السلطان الغائبي الضمير والخلق الصحفي, دابوا علي السكوت عما هو بائن للعيان وواضح لكل من بعينه خلية واحدة من خلايا الابصار خوفا من ان يغضبوا الحاكم واجهزة امنه. وصاروا يحاولون جاهدين اضفاء شيئ من المصداقية لكل اكاذيب الحكومة وترهاتها طمعا في الاعلانات الحكومية ذات العائد المادي العالي , وطمعا في صحبة الرئيس او احد نوابه او وزرائه في زياراتهم المتكررة بلا فائدة الي الخارج ,فقط ليعودوا , اي هؤلاء الصحافيين, بما حملوه من متاع الدنيا الزائلة من كساء واجهزة كهربائية واليكترونية هي طبعا معفية من الجمارك لانهم في معية الرئيس او احد بطانته.
هذا ما يفسر لنا سكوت المدعو محمد الحسن احمد وامثاله علي ما ظلت حكومة الانقاذ تبثه من كراهية باثارة النعرات القبلية بين قبائل السودان عامة ودارفور خاصة. فكلنا راينا وسمعنا كيف ان الانقاذ بدات تحشد القبائل من مختلف انحاء السودان وتاخذ منهم البيعة في اول ايامها والي ان وقعت المفاصلة النهائية بين شقيها الشعبي والوطني. ولم نسمع قط محمد الحسن هذا ان قال بان هذه الطريقة في كسب تاييد الجمهور بتصنيفها قبليا يقود الي تفكك البلاد والي الفتن, وقد كان.
ولم نسمع بمحمد الحسن هذا محتجا عندما اعلن والي جنوب دارفور الحاج عطا المنان امام الملا في شعيرية بانه علي قبيلة الزغاوة بان يجدوا لهم كوكبا اخر يعيشون فيه , في اشارة واضحة لتطهيرهم عرقيا, ويبدو انه ماض في غيه هذا اذ ان الانباء تشير الي انه جاء بجيش شعبي من اهل الشمالية من الثالوث القبلي لفعل ذلك, ولكن كيده سيرتد الي نحره باذن الله.
ولم نسمع بمحمد الحسن وامثاله من اشباه الصحفيين بان كتبوا شيئا عن مطاردة كلاب الامن لابناء دارفور من الذين ينتمون الي القبائل التي حمل بعض ابنائها السلاح في وجه الحكومة الظالمة وزجهم في سجون النظام بل وقتل عدد كبير منهم بلا محاكمة فقط لانهم ينتمون الي تلكم القبائل ولكنهم لم يرتكبوا جرما, وبعضهم اعضاء في حزب الحكومة. ولكنه الخقد العنصري علي مستوي الدولة.
والان ياتي محمد الحسن هذا ليستنكر خبرا مفاده بان زوليك يدعو الي تفكيك الثالوث الجعلوشايقودنقلاوي , وهو مجرد خبر , ليس كما هو مؤكد من تصرفات الحكومة العنصرية تجاه قبائل دارفور.فكتب محمد الحسن محذرا من ان مثل هذا المنحي سيثير الفتنة , والفتنة هي هناك حية تبيض وتفرخ فتنا في دارفور والجنوب والان ربما السنة لهيبها ستحرق الشمال وكل السودان .ونقول لمثال محمد الحسن بانه كان هناك يهودي في المانيا وكان كلما تم اخذ احد سكان الحي من الغجر والبولنديين واخرين بواسطة النازيين ,كان هذا اليهودي يقول لنفسه بان الامر لا يعنيه وانه لن يتم اخذه والزج به في معسكرات الاعتقال, الي ان جاء دور اليهود واخذهم النازيون وفعلوا بهم ما يدعيه اليهود من محارق , نجي منها هذا اليهودي ليروي قصته وليقول بانه لو عارض وانتقد اخذ الاخرين الي المعسكرات لما جاء دوره ودور بني جلدته. فالسكوت عما يجري في دارفور سيكون عاقبته بان كل السودان سيحدث فيه ما حدث في دارفور . تماما مثل العذاب الذي يعم الناس لانه ليس فيهم من ينهي عن المنكر كما جاء في القران عن بني اسرائيل الذين عذبهم الله لانهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه.

محمد احمد معاذ


--------------------------------------------------------------------------------

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved