الاختلاف هو سنة الحياة لكن عندما يصل الامر الى القبلية فانه كارثة بكل ما تحملها من معنى

انطلاقاً من مبادى التحالف الفدرالى الذى اعتقده المثل الاعلى لى فى عالم السياسة اعتبر ان اى اختلاف فى الراى هام لكى يتسنى اخذ القرار النهائى بصورة ديمقراطية فأن اختلاف الاراء مهما كان عميقاً الا انه ليس من الممكن ان يخرج من نطاق العمل الديمقراطى بمعنى اخر ان لا يكون الاختلاف جهوياً او عرقياً او دينياً انما اختلاف على اساس العمل الديمقراطى الحر بهذا يمكننا ان نتخطى كل المعوقات التى تقف امامنا مهما كانت حجم تلك الصعوبات .
اما ان تكون القبلية هى التى تحدق بنا فان هذه الباطلة مرفوضة لاننا لسنا فى عصور المظلمة تلك العصور الذى لم ترحم حتى من اثبت ان الارض كروية الشكل فقتلوه ليس لجرم جناه انما التفكير السليم هو السبب فى قتله لذا لا نريد من الاخوة فى حركة تحرير السودان ان يكون الاخ الاستاذ عبدالواحد ضحية تفكير السليم لبناء مجتمع دارفورى غالى من القبلية والجهوية لذا اذا اردنا ان ننجح فى ذلك علينا ان نحارب القبلية فانها من كبرى التحديات التى توجه المجتمع الدارفورى .
الكل يدرى من المستفيد فى مثل هذه الاخطاء الفادحة من جانبكم فاذا كنتم تريدون العزة والحياة الكريمة لاهل دارفور فاطلب منكم اصلاح ما اتلف من العلاقة فارجوا من السيدين ان يثبتا لنا وللعالم بانهما يقومان بكل ما لديهما من القوة لانقاذ اهل دارفور من مغبة الصراع القبلى الذى ربما ينهى من بقوا من الابادة الجماعية بفعل النظام الانقاذ الجهوى , فاذا كان عهدكم لنا وللعالم ذلك الفعل فنحن نقول ان العهد لابد ان يكون الوحدة اولاً فلا ادرى هل انكم حقاً تسعيان من اجل انسان دارفور بأختلافكم هذا ؟ ام هناك اجندة جديدة طرا عليكم سدى ؟ ثم ما الجديد فى ذيادة غريزتكم القبلية هذا ؟ احقاً اسالك يا استاذ منى اركو هل بهذه الطريقة تريد ان تحررنا من نظام الانقاذ الفاشى ؟ اطلب منك ان تتحررعقلك من القبلية قبل ان تحررنا من قبضة النظام الجنجويدى ؟
فاذا كان قضيتنا هى القبلية لما ايدناكم ابداً فنحن لسنا برجعين حتى نعلن حرب على القبائل نحن لم ولن ندخل فى مثل هذا الافعال نظام الانقاذالدموى واعوانه الجنجويد هم اهلاً لمثل هذا الافعال ,اتدرون انها الشرك الذى نصبتموه لانفسكم فمن الذى يصطاد فى الماء الاسن ؟ بالطبع فان النظام يجهز فى ادواته لصيد عند بركتكم فاحذروا رغم اننا ندرى بان البركة خالية من الصيد لكن ربما رمى الصيد نفسه على الصياد .
ان ما يهمنا هو انسان دارفور بغض النظر عن انتمائه القبلى فان ارض الذى يسمى دارفور هى التى جمعنا ويجب المحافظة عليها لذا اضم صوتى الى القائد احمد ابراهيم دريج فى مطلبه لكم ان تعودوا الى رشدكم فنصيحة الاستاذ دريج هى الاغلى حتى الان فاذا كان الاخوة يحترمونه وكما يصفونه دائماً بالاب الروحى للمناضلين الدارفورين فان الوقت قد هان لتصغوا اليه ماذا يطلب منكم الاب دريج وحيئذا قوموا بما يطلبه منكم فربما تجدوا ما ينفعكم فى نصيحته .
عليكم ان تعلموا بان المئات الالاف الذين فى معسكرات النظام يعانون من امرين الامر الاول تزكروا بانهم فقدوا اعز ما لديهم فى الدنيا فى سبيل الثورة ويتمثل ذلك فى كل الاعمال العدائية من القتل والتشريد والاغتصاب وحرق القرى والسلب الذى قام به ويقوم به نظام الدموى والامر الثانى المستقبل الغامض الذى ينتظروه فان الامر الثانى عليكم ان تحملوا مسؤليته .
فاللمرة الاخيرة نقول ليس القوة وحدها تستطيع هزيمة العدو فان العدو جاهز فان عزمنا ان نحاربه فيجب ان نعيد النظر فى جاهزيتنا له فى كل النواحى فليس القوة التى يهزمه انما هناك كثير من الملاعب تنتظرنا لمنازلته فعليكم مسؤلية عشرة ملايين نسمة فانكم الان تتحدثون باسم هولاء العشرة ملايين دارفورى فهل تستطيعون ان تسمعوهم ماذا يريدون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الوحـــدة الكلمة الغالية و الغائبة فى قاموس حركـــة تحــريــر الســودان .

ادم عبدالكريم ادم
التحالف الفدرالى
القــــاهـــــــرة
[email protected]

للمزيد من االمقالات