تحليلات اخبارية من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

غياب الحجة في الدفاع عن عرش عبد الواحد المنهار بفلم ابونمو وادى -الرياض – السعودية

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
10/11/2005 1:44 م

أبو نمو وادي [email protected]

الرياض – السعودية

بختام مؤتمر حركة تحرير السودان الناجح الأخير بحسكنيتة نشطت كالعادة بعض الأقلام المشبوهة التي دائما تصطاد في المياه العكرة في مثل هذه الحالات ، وهى صادرة – حسب اعتقادي - من أطراف معظمها من دوائر الأمن السوداني وبعض ضيقي الأفق من أبناء دار فور الذين تركبهم القبلية العمياء ولا ترى في حركة تحرير السودان إلا عبد الواحد محمد احمد نور والذين يرون أن ذهاب المذكور من قيادة الحركة هو استهداف لقبيلة الفور وانهاء لدور كل أفراد القبيلة الذين ينتمون لحركة تحرير السودان والذين كان وجودهم لافتا ودورهم فاعلا في هذا المؤتمر ، الأمر الذي يؤكد أن التمسك بالأفراد في العمل العام دائما مرهون بعطائهم وليس بانتماءات القبلية . القاسم المشترك في كتابات الفريقين (الدوائر الأمنية وضيقي الأفق ) هو غياب الحجة ، ولذلك تراهم يكتبون البيانات والمقالات بلا أسماء, أو بأسماء أجسام هلامية لا وجود لها مثل مكتب حركة تحرير السودان بالقاهرة او تجمع مكاتب حركة تحرير السودان بالاتحاد الأوروبي اوممثل قطاعات حركة تحرير السودان وما إلى ذلك من المسميات المضللة . ولكن المصيبة الكبرى التي صبر عليها قيادة حركة تحرير السودان طوال الفترة الماضية هي أن الأخ / عبد الواحد نفسه أسير نفس هذه العقلية القبلية المتقوقعة المذكورة أعلاه ، والدليل على ذلك توقيعه " المنفرد " في وثيقة " المجلس الثوري لقبيلة الفور" التي حملت توقيعه فقط من غير الستون اسما المكونة لهذا الجسم من قيادات الفور التي وردت اسمائها في تلك الوثيقة والتي كانت قد رهنت مصير حركة تحرير السودان كله على هذا المجلس الذي يجلس على رأسه عبد الواحد ، والادهى والأمر انه وعندما استنكر عليه مثل هذا العمل العنصري الضيق من قبل أحد الذين ورد اسمه في الكشف دون مشورته ، وقد هاجمه هذا الشخص (بالتليفون من الرياض ) محتجا على امرين ، اولهما كيف يقبل وهو رئيس للحركة أن ترهن مصير حركة ثورية مثل تحرير السودان لقبيلة منفردة مهما علا شأن هذه القبيلة ،والامر الأخر هو كيف يجرؤ هو أو من اجتمع معه في اسمرا على كتابة أسماء أفراد ضمن هذا المجلس المشبوه دون مشورة أصحاب الِشأن ؟ وكان إجابته للسؤال الأول هو ما يمكن أن يطلق عليه " العذر الأقبح من الذنب " ، حيث قال للسائل انه حر لتوقيع ما شاء من الوثائق وانه جاهز للتوقيع على أي وثيقة مادام هو مقتنع بها على المستوى الشخصي وانه (لو حسع أنت جبت لي أي ورقة أنا حأوقعها ) !! هذه الرواية على ذمة الراوي وكاتب هذا المقال يربطه بالراوي علاقة وثيقة وبالتالي لا يشك البتة في صدق قوله ،بالإضافة إلى أن الراوي لا مصلحة له من تأليف مثل هذه القصص إذا كانت غير صحيحة . وهنالك أيضا دليل آخر معروف لقطاع (محدود ) من أبناء دار فور بمدينة الرياض وهو انه عندما شاع أمر هذه الوثيقة تم استدعاء بعض الأفراد الذين حضروا تكوين هذا المجلس في اسمرا من قبل بعض أبناء دار فور المنتمين لحركة تحرير السودان(بما فيهم بعض أفراد قبيلة الفور المناوئين لمثل هذا التوجه ) في الرياض وقد تم دعوتهم بدعوى مناقشة أمر آخر غير الوثيقة حتى لا يتهربوا من المواجهة وعندما جاءوا ، كانت المفاجأة أن الورقة كانت في انتظارهم ، وقد طلب الحضور من هؤلاء تبرير مثل هذا العمل الذي يفرق أهل دار فور ولا يجمع وكان ردهم هو أن هذا الموضوع يخص قبيلة الفور وهو "شأن داخلي " ولا يسمح لأحد بمناقشته إلا أصحاب الشأن !!

تخيلوا هذا هو رئيس حركة تحرير السودان السابق / عبدالواحد محمد نور يدير مثل هذا العمل ومع ذلك يصبر عليه رفاق دربه في الكفاح طوال هذه المدة بدعوى وحدة الصف ودون ان يعتذر لزملائه على هذا العمل الطائش اللامسئول بكلمة واحدة . ويشار الى انه ، وعندما طفح الكيل واستمر عبدالواحد فى العمل على عرقلة الخطوات التى تم الاتفاق عليها من قبل القيادة (بموافقته ) والخاصة بعقد مؤتمر للحركة في الأراضي المحررة في توقيت محدد ، خرج أحد الأعضاء البارزين من حركة تحرير السودان عن صمته وكتب عن هذا المجلس العنصري برئاسة عبد الواحد وفضح اجندته واستدل على أن عبد الواحد تحركه الاجندة القبلية اكثر مما تحركه قضية دار فور التي يشترك فيها جميع أهل دار فور بمختلف قبائلهم دون احتكار لقبيلة او عرق ، الا ان الكاتب المذكور قد هاجمه البعض واتهموه بانه يؤلف قصصا وينسبها إلى قبيلة الفور على غرار فرية " دولة الزغاوة الكبرى " ولكن المعلوم لدينا وخاصة فى الرياض ان مشروع هذا المجلس كان حقيقة مثبتة وبتوقيع عبدالواحد محمد احمد نور ، رغم ان قناعتى الشخصية ان معظم الاسماء (الستين ) تم اكتتابها فى غفلة من اصحابها ولا اعتقد انهم يوافقون على تكوين مثل هذا الجسم لتكون راعية وموجهة لحركة تحرير السودان اذا تم استشارتهم مسبقا . ولكن المحير فى الامر ان كل هؤلاء الاشخاص على كثرتهم لم نر حتى الان اى بيان ينفى مشاركته لتكوين مثل هذا الجسم ، ولكن تبقى حسن النية فى ان جزء منهم قد اتصلوا على الذين قاموا بهذا العمل وابدوا معارضتهم ، وما الحادثة التى ذكرتها اعلاها الا نموذج لمثل هذه الاتصالات وهو امر محمود يسجل لاصحابه .

هذه كانت مقدمة لازمة قبل التعليق على أحد الكتابات من العينة المذكورة فى صدر المقال ، ولكن عكس مثيلاتها الاخريات ، يحمد لكاتبه انه قد ذكر اسمه كاملا بالاضافة الى " صفته " فى الحركة و بالتالي يسهل الرد عليه ، وهو الاخ / عبداللطيف اسماعيل ، الناطق الرسمى لحركة تحرير السودان فى محادثات السلام وممثل الشئون الانسانية ببريطانيا حسب زعمه ، حيث كتب مقالا فى موقع سودانيز اون لاين يصف فيه مؤتمر الحركة الاخير بانه اجتماع لفئة قليلة من"انصار" منى اركو وانهم ارادوا ان يقوموا بعمل بعيدأ عن " القيادات الاصلية للحركة " وقد كان " الاجتماع " تجاوز واضح للمؤسسية ، وان "الاجتماع " لن يكون له تأثير على مستقبل الحركة . وقال المذكور ايضا ان القرارت التى اصدرها المؤتمر المزعوم " لا تجد تأييدا من القيادات الميدانية العسكرية وجماهير الحركة " وان المؤتمر كان اشبه بتمثيلية اكثر منه مؤتمر وان الغرض من الاجتماع هو تنصيب منى اركو رئيسا للحركة . وقال ايضا ان الاشخاص الذين اداروا الاجتماع هم من المنضمين حديثا للحركة وليس المؤسسين الاصليين . هذا كان باختصار مضمون مقال الاخ / عبداللطيف عن موضوع المؤتمر والذى نحن بصدد التعليق عليه .

أولا : دعنا نبدأ من الصفة الرسمية لكاتب المقال ونسأله ونقول له من الذي عينك ومتى ، ناطقا رسميا باسم المفاوضات ، ألا تعلم أن هنالك وفد معتمد للمفاوضات يرأسه كبير المفاوضين وهو المهندس / عبد الجبار دوسة وان قائمة الوفد قد تم اعتمادها بتوقيع مشترك من رئيس الحركة والامين العام السابقين ، وذلك درءً لحشر الناس فيها على أمزجة أفراد من القادة السابقين وتحديدا من قبل الأخ / عبد الواحد ، والأمثلة فى هذا المجال كثيرة ؟ ألم تقتضي الحكمة والعقلانية والمحافظة على وحدة الحركة أن تنصح من عينك (عبدالواحد ) أن يأتى أولا إلى قواعده وحضور المؤتمر حتى يتم تجديد تفويضه من قبل المؤتمرين حتى يقود وفدا متحدا و منسجما و قويا إلى مفاوضات ابوجا ؟ الأخ / عبد اللطيف أيضا من تلك الفئة التي لا ترى في حركة تحرير السودان غير عبدالواحد وبالتالي لم ير حرجا من تقلد منصب الناصق الرسمى للحركة في المفاوضات عندما جاء التعين من قبل عبدالواحد ولا أهمية للآخرين .

ثانيا : نطالب الأخ/ عبد اللطيف أن يحكى لنا ما هي المقومات الناقصة التي تجعل من أي حشد كبير كالذى حدث في حسكنيتة من ألا يكون مؤتمراً جامعاً ولماذا يصر على انه " اجتماع لفئة صغيرة من أنصار منى " ، وحتى هذه العبارة (انصار منى ) تعتبر خطوة كبيرة إلى الإمام من أنصار عبد الواحد مثل عبد اللطيف لانهم الان في حرج شديد من مكان وشكل المؤتمر ويشاركهم الحرج بالطبع سلطة الإنقاذ ،لأنهم جميعا كانوا يضربون على وتر إن منى اركو بصدد حشد أهله الزغاوة في الحركة وتنصيب نفسه رئيسا للحركة ويضع بذلك اللبنات الأولى لدولة الزغاوة الكبرى حسب اللقاء المفبرك مع منى الذي نسجه من ( الألف إلى الياء حسب الكلام المنسوب إلى منى في رده على هذه الفبركة الدنيئة ) أحد اشهر أقطاب صحافة الارتزاق في السودان وهو الصحفي / سيد احمد الخليفة ، رئيس تحرير جريدة " الوطن " السودانية حيث افرد صفحة كاملة من جريدته فيما اسماه بلقاء أجراه المراسل " الميداني " لصحيفته مع منى اركو ، وهو كذب وهراء ومن نسج خياله ومدفوع القيمة . عبدالواحد ومجموعته "القليلة" مثل عبد اللطيف ومن وراءهم حكومة الإنقاذ ومخابراتها وجنجويدها كانوا في انتظار مؤتمر الحركة في مكان آخر غير حسكنيتة مثل "مزبد " في أقصي شمال دار زغاوة ويحضره فقط قادة الحركة من أبناء الزغاوة حتى يفرز المؤتمر قيادة جديدة تكون على رأسها منى اركو واركان قبيلته . ولكن ذكاء وواقعية قادة الحركة هي التي فاجأت مجموعة عبدالواحد وكذلك الحكومة ، وكانت النتيجة أن رئيس المؤتمر (برقداوى ) ونائبه (مسلاتى ) والناطق الرسمى باسم المؤتمر (برناوى ) ورئيس لجنة الانتخابات (برتاوى ) وقد افرز الانتخاب الحر عن فوز نائب الرئيس (المسلاتى ) والامين العام (الفوراوى ) ورئيس المجلس الثورى (البنى حسينى ) ونائبه (التنجراوى ) بالإضافة للتنويع الكبير لقبائل دار فور في المجلس الثورى للحركة ، وهذا الحدث الغير متوقع هو الذى نقل خطاب المناوئين للحركة الى خطوات متقدمة رغما عنهم واصبحنا نسمع عن " أنصار منى اركو " بدلا من " افراد قبيلته " .

ثالثاً : وكرر السيد/ عبد اللطيف نفس النغمة التى تكررها البيانات المناوئة للمؤتمر والتى تقول ان قرارات المؤتمر لم تجد تأييدا من القيادات الميدانية العسكرية وجماهير الحركة وفشل بالطبع تسمية هذه القيادات العسكرية واوزانها ، اما موضوع جماهير الحركة فان حضور قيادات اكثر من 38 قبيلة الى المؤتمر بالاضافة الى الحضور الكثيف لرجالات الادارة الاهلية ما هو الا مؤشر طيب لتأييد جماهير الحركة لهذا المؤتمر .

رابعا : انه لشئ موسف ان يحاول الاخ / عبداللطيف استغفال القراء والمجتمع الدولى عندما وصف المؤتمر بالمسرحية اكثر منه بمؤتمر ، وتناسى الحضور الكثيف للمنظمات الدولية والدول فى المؤتمر والتى تمثلت فى الاتحاد الافريقى والامم المتحدة والولايات المتحدة وايطاليا وليبيا وغيرها من الدول ، فالسؤال الذى يطرح نفسه هو هل كل هذه الدول والمنظمات قد عبرت البحار و المحيطات وجاءت الى تلك البقعة الصحراوية الجرداء (حسكنيتة ) فقط لمشاهدة " مسرحية " يعدها منى اركو لتنصيب نفسه رئيسا للحركة ؟ اليس من الانسب ان يتوجه كل هذه الوفود الى مسرح شكسبير فى عاصمة الضباب لندن (حيث تعيش انت يا عبداللطيف ) لمشاهدة المسرحيات هناك ، حيث الاجواء مواتية ؟ ثم ان هنالك امر يتناوله البعض بنوع من الحساسية ويتناوله الاخرون بنوع من الخبث والغرض ، وهو موضوع سعى منى اركو الى الفوز برئاسة الحركة ، ما الضير فى ذلك اذا كان ذلك يتم بالطرق الديمقراطية ؟ وهل الرئاسة هى ملك بماركة مسجلة لفئة معينة من الناس ام ان الامر متروك للمنافسة الشريفة حتى يناله الاقدر على العطاء ؟ . ان منى اركو وبحكم تجربة الكفاح قد وضح له ولغيره ان عبدالواحد ليس اهلا بالقيادة نتيجة لاخطائه وتجاوزاته الكثيرة ووجد نفسه الاقدر على قيادة هذه السفينة اذا اتيحت له الفرصة وسعى الى ذلك ، وخاصة وان مبدأ الاحتكام للمؤتمر قد تم اقراره من الجميع فى قيادة الحركة بما فيهم عبدالواحد ، اذن ما المانع فى ان يحتكم منى وعبدالواحد وكل من يرى فى نفسه الكفاءة الى الجماهير فى مؤتمر عام حسب ما تم فى حسكنيتة ؟

واخيرا طرق الأخ/ عبد اللطيف كل الأبواب لإيجاد ثغرة للتشكيك في القائمين على أمر الإعداد للمؤتمر عندما قال (أن الأشخاص الذين أداروا المؤتمر هم من المنضمين حديثا للحركة وليس المؤسسين الأصليين ) . يبدو ان الاخ / عبداللطيف مغرم بكلمة " الاصالة " التى كررها اكثر من مرة وارجو ان تكون الاشارة فقط لمؤسسي الحركة القدامى وليس لشئ آخر ، ولكن حتى مع ذلك فان مبدا اخلاص قدامى المنتسبين ليس دائما صحيحا بالضرورة ، فخير مثال هو عبدالواحد محمد احمد نور ، صحيح انه من المؤسسين الا ان رأى الكثيرين فى الحركة انه هو السبب الرئيسى لانشغال الناس فى المعارك الجانبية وترك القضية الاساسية ، اما الاخ / ابراهيم احمد ابراهيم فكما يعلم الاخ / عبداللطيف هو رئيس اللجنة الرباعية التى تم تكوينها فى اسمرا باتفاق الجميع للعمل على الاعداد للمؤتمر . اما اذا كان الاخ / عبداللطيف يقصد بهذه الاشارة البرلمانى المعروف الاستاذ / على حسين دوسة عضو لجنة الاعداد للمؤتمر والذى تم الاعلان عن انضمامه للحركة من قبل رئيس المؤتمر فى الاراضى المحررة ، رغم اعلان انضمامه الان الا ان المذكور له مواقف مشرفة جدا تجاه الثورة منذ اندلاعها وهو البرلمانى الدارفورى الوحيد الذى جاهر بمواقفه المؤيدة للثورة وقد تم سجنه مرات عديدة نتيجة لهذه المواقف ، وقد كتبت عن مواقفه تلك جريدة " الفجر الجديد " الالكترونية قبل اكثر من سنة وهى جريدة ناطقة باسم حركة تحرير السودان تصدر فى موقع سودانيز اون لاين انطلاقا من الخليج .

ابونمو وادى

الرياض – السعودية

--------------------------------------------------------------------------------

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved