الرئيس
المنتخب لحركة تحرير السودان

حكام السودان الذين صنفوا في هذه الألفية الثالثة ،
كأفظع مجموعة مسيئة لشعبها ، وعلى أيديهم تحولت دارفور
الى محرقة كبيرة يلقون فيها الرجال والنساء والأطفال
دون رحمة . وهم يحسبون العالم أصم أبكم أعمى عن فظائعهم
، حتى تقاطر عليهم الرقباء من كل صوب ، وفضح المستور
، وأنكشف الجرم ، وأحاطت بالسفاح جرائمه .

الفظائع الصارخة النى هزت ضمير العالم لاشك أن
ينفعل لها الزعيم التشادي ادريس دبي وشعبه وأرضه ...
فالرئيس التشادي قبل الوساطة ، واحتمل تدفق ما يزيد عن
ربع مليون لاجىء دارفوري ، وأرضه صارت فراشا لكل هذه
ألأفواج البائسة التى لاتحمل متاعا سوى الخوف والزعر من
الجلاد ... فأقتسم التشاديون قوتهم مع اخوتهم من دار
فور دون من ولا أذى ، ووفروا لهم الأمن والحماية
والمأوى ... فالشكر الجزيل للقائد الهمام ادريس دبي
ولشعبه الكريم الوفي . ولن ينسى لهم شعب السودان هذه
القفة المشهودة في محنة دار فور ...صبروا وصابروا رغم
تحرشات ودسائس نظام الخرطوم وكيده ، محاولآ ثني القائد
دبي عن دوره الانساني تجاه الملهوفين الفارين من محارق
النظام وشراذم الجنجاويد المسعورة .

اليوم تنجلي الحقائق اكثرفأكثر ، بعد قيام المؤتمر
العام لحركة تحريرالسودان واتمام مؤسساته وتحديد
برلمانه وانتخاب رئيسه مني اركو مناوي قائدا وزعيما
جديدا لحركة تحرير السودان بعد عهد الفوضى والشقاق
واللامؤسسية الذي عرفناه في القيادة السابقة ، وكان ذلك
سببا مباشرا في تعثر مفاوضات السلام في العاصمة
النيجيرية ! أبوجا .وتصعيد العنف على الأرض – وان
القيادة القديمة قد أعطت الخرطوم رسالة خاطئة زادت من
تأسد النظام وابتداعه للمزيد من الحيل الفاسدة التى
أخفت الحقيقة على شعبنا السوداني .

فيا مرحبا بالقائد مني أركو مناوي ورجاله
الصابرين النبهاء ، والشكر الجزيل مرة أخرى لدولة تشاد
قيادة وشعبا ، كما لايفوتني أن أتقدم بالشكر الجزيل
لمهندس لم الشمل الحكيم فكي بدر الدين مهدي بشر الذي
سعى بحكمته السديدة وحدسه السليم في هندسة هذه
المحصلة التى وضعت الأمور في نصابها وصححت المسيرة .
ولاشك أنها ستحقن الدماء وتدرأ الفتن .لاشك ا! ننا
نستشرف ميلاد سودان جديد خال من الكيد والأنتقام والفساد
في الأرض . فالتحية موصولة الى كل من أدلى بدلوه في خير
دار فور وانسانها . كما أدعو أبناء السودان كافة الى
فتح قلوبهم وعقولهم الى القيادة الجديدة والأنتباه الى
خطابها ومتطلبات النضال القادم وان يلتفوا حول قيادة
حركة تحرير السودان وان يعضوا على مكتسباتها بالنواجز
وان يحذروا كل حيل ومكائد المرجعيات القديمة البائدة ،
وان السودان لامحالة مقدم على فجر جديد وتغير شامل .
وأود ان أشير هنا الى ان نظام الخرطوم كنظام مسيئ لشعبه
واقف على أرض يجهلها ، تحيط به خطيئآته فالقضاء عليه ليس
بالأمر العسير فاستبشروا بالنصر الكبير .كما احذر كل من
يتعامل مع فلول الباطل ضد الحق المشروع للمواطن ان مآله
الخسران لامحالة .

دارفور التى كانت منذ القرن الثامن عشر لها
مكانتها الدولية ومحط أنظار الأمبراطورية العثمانية حيث
كان لها تمثيلها الدبلوماسي وتزخر اسواقها بالمنتجات
الرابحة والصناعات الحربية وصك العملة والنساجة
والصناعات الجلدية و العلوم الطب والأكاديميات وتبادل
الأنتاج مع بلاد السند والهند .انتهى بها نظام الخرطوم
الى أرض خربة وانسان شقي وكساد تام . حيث لا تعرف دار
فور اليوم ولا مصنعا واحدا . وينظرون الى! ثرواتهم
الثمينة ينعم بها الشطار من أهل الشمال وفوق ذلك يحرمون
من كل مكسب سياسي يذكر !!!

فالى الأمام يا فتية دار فور ضعوا أيديكم على يد
قائدكم الجديد ، وقيادته الرشيدة والنصر حليفكم باذن
الله.

أذكر أبيات شعر لعنترة رددها طالب جامعي حرم من دراسته
وعندما عاد الى دار فور وجد قريته قد أحرقت ،

وأبوه وأخواه قد قتلوا وعلم ان امه لازت بالفرار الى
تشاد ، فوقف الطالب على أطلال الديار المحترقة وأنشد :

أخشى ان أموت ولم تـدر للحرب دائرة على
ابني ضمم

الشاتمي عرضي ولم اشتمهما والناذرين اذا لم القهما
دمي

جاب الدين حسين جاب الدين

حركة تحرير السودان

مكتب أنجمينا - تشاد

عضو لجنة رأب الصدع الأجتماعي

E- mail : [email protected]