مقالات من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

الســودان ليس وطنـا للعملاء والمأجورين ؟ بقلم هشــام هباني

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
5/5/2005 4:34 م

لازالت حتى هذه اللحظة تترد في بعض حيطان وابنية احياء العاصمة المغتصبة بعض من أصداء هتافات الرجرجة والغوغاء والدهماء وبعض من الوطنيين الطيبين
( المخمومين)الذين قبل ايام معدودات تم ابتزاز وجداناتهم وعواطفهم بشكل مهين عندما خرجوا بشكل قطيعي ارعن تعبيرا عن استلابهم وتدجينهم وتسليمهم لرعاة بل عصابة الامر في الخرطوم حيث لا زال المؤمنون الطيبون في الخرطوم يصدقون ترهات وتخرصات العصابة العارية من اي ذرة صدق تستر بها عورتهاالمفضوحة دوما امام الله وشعبها المنكوب بها و التي كانت تمتليء اوداجها الكاذبة المخادعة انذاك بشعارات التزيد الفاجر وهي تهلل وتكبر وتؤذن لحمايةالسيادة والكرامة والشرف الوطني وفي ذات الوقت تمارس عهر تخوين المعارضين الشرفاء واتهامهم بالعمالة بل الضلوع في التآمر على الوطن وذلك من خلال
قوى(الاستكبار العالمي) لغزو بلادهم وتهديد سيادتها وكرامتهاولسان حال الاوغاد يتساوق مع المثل السوداني القائل( الفيك بدر بيهو ) حيث طاب للرعاة الاتقياء وهم في عزة اثمهم يومهافي ذاك الجو المحموم والمسكون بالرجرجة والبسطاء وهوكما تعودوا هو اخصب المناخات للمتاجرة بالعواطف الدينية و الوطنية الساذجة لدرء شبهة الموالاة وخدمة( اعداء الله ) السرية والعلنيةعنهم ودفع الكرة في مرمى الخصوم وذلك بتعهير المواجهة معهم الى سقفها ورميهم بما ليس فيهم من سب وشتم بالخيانة لسيادة وكرامة الوطن واستباحة ارضه للاعداء و هم يخاطبون تلكم الحشود القطيعية المستغفلة وهي( دايما متعودة) يوم خرجت لمناصرتهم وتأييدهم في مواجهة قرار (لاهاي) الشهير والذي فاجأهم من حيث لا يحتسبون بل كانوا في انتظار المكافأة الثمينة جزاء ما قدموا سرا وعلنا وحدهم لا شريك لهم كل فروض الطاعة و(الانبراش والانبطاح لاعداء خلافة الاسلام ) بدءا بتسليم كامل ملف الجنوب وسلامه المزعوم للسادة (اعداء الله الاميريكان) حتى حيرونا وخبلونابهذا النوع من العلاقة الشاذة وهي حالة فصامية بينهم والاخر حيث هو الضد وولي الامر في ذات الوقت وهم يتلاعبون بمصير الوطن بهكذا ارتخاص واستهتار بكرامته وسيادته ورهن هذا الملف الوطني الخالص والساخن لمصلحة أجندة اجنبية ليست صديقة بالتأكيد وهذا انتقاص بل انتهاك لسيادتنا الوطنية باعتباره شأنا وطنيا مقدسا اكثر خصوصية من عوراتنا اذ صيروه ملفا امريكيا خالصا مداده امريكي وورقه امريكي وروحه وشروطه امريكية و سدنته وحواريوه اميريكان وبالتأكيد اياته امريكية وفي ذات الوقت هم عيون واذان امريكية وعند مصطفى الخبر اليقين ؟ ومرورا باذعانهم التام وحدهم لا شريك لهم بقبول القرار الاقليمي القاضي بنشر قوات الاتحاد الافريقي وهي قطعا ليست قوات الدفاع الشعبي بل قوات اجنبية شحما ولحماعلى تراب الوطن السليب تنتقص ايضا سيادته مهما كانت وجاهة الاسباب والمبررات هنالك في دارفور الحرة وانتهاء بقبولهم وحدهم لا شريك لهم الا (فردتهم) الجديدة اهل تحرير شعب السودان ( سابقا) قبولهما القرار الاممي القاضي بل ( الضربة القاضية) بنشر قوات( وصاية بل فتح ) دولية على تراب الوطن العزيزوبالطبع للفصل بين شماله و جنوبه لتنفيذ بنود اتفاقية ( الحكم الثنائي) الجديدة والظالمة في حق الوطن وحدته وسيادته وكرامته وهذه الايام حمدا لله على خيره وشره قد وصلت طلائع جيوش الفتح الي الخرطوم و(كتشنر) في الطريق الى الخرطوم و قد سبقته جيوش الفتح والتي حتما لم تأتي لعمل خيري مرضاة لوجه الله واهل السودان بل جاءت بأجندتها الاجنبية وهي اجندة مؤداها حماية دولة الحكم الثنائي الجديدة وهي دولة وكلاء الاستعمار الجديد بدستورها الجديد والذي يصاغ اليوم في غياب غالبية اهل البلاد تحت اسنة رماح الفاتحين الاغراب لا رماح (جيش تحرير شعب السودان) وهاهو (سودانه الجديد) الذي كان يبشرنا به الدكتور الثائر( سابقا) سودان الحكم الثنائي المحمي بجيوش الفتح الاجنبية وهي تفتح الطريق امام انفصال تام للجنوب العزيزعن الوطن الكبير وهو امرلا غبار عليه لمن يملك ولو( طشاشا) من وعي في الرصد والتحليل لبنود مثل هكذا اتفاق مهين ومجحف في حق هذا الوطن الواحد وهو عاصف لا بوحدته بل بوجوده وهوامرلايساورني فيه ادنى شك ابدا .
لكن حمدا لله دوما (الكضب حبلو قصير) و ( الرهيفة بتنقد) فسرعان ما (انقدت) مصداقية عصابة الانقاذ حماة السيادة والكرامة والشرف الوطني بعد ما هبت ( كتاحات صديقة) ما كانت في حسبان ربابنة ( الانقاذ) وسفنهم المهترئة و على اثرها انفضحت المواقف وانكشفت المزاعم والمزايدات والتبجحات الوطنية الخرصاء لعصابة الخرطوم وقد اسقط في يدها وهي الان في حالة ( ملط) بالصورة والصوت والالوان خاصة بعد تسرب الاخبارمن ديار اهلنا( الشمشارين) الاميريكان وهم بالمناسبة اناس ينطبق عليهم المثل السوداني القائل ( ما عندهم صبرا يبل الابري) لان الوقت غال عتدهم ويسوى دولارات وهذه اخبار تسوى ملايين الدولارات و( ما بدوروا الكلام المغتغت وفاضي) وايضا رسالة واضحة لعساسيهم وصنعتهم عصابة الخرطوم ان لا يتمادوا في هذا الكذب حتى لا يصدقوه وتصدق الجماهير المضللة ايضا كذبة المواجهة بين العملاء واسيادهم فينقلب السحر على الساحر... فقد تواردت الاخبار من بلاد العم سام تفضح حالة هذا النكاح السري القديم الجديد بين مخابرات الدولة الرسالية الشريفة حامية حمىالاسلام وعدوة الاميريكان مع( الشيطان الاعظم ذاتو ) والان ( اهل الرسالة ) في حيص بيص بفعل هذه الفضيحة المدوية وهي قد اخرصتها واحرجتها امام مناصريها من اولئك المستغفلين والمضللين من تلكم القطعان البشرية الذين تخصصت في تدجينهم واستلابهم بخطابها الضليل وسوقهم دوما الى محارق التهليل والتكبير لقضاء حاجة وطنية عند اللزوم.
ولكن دوما( الشينة منكورة ) حيث لا زال جلاوذة الانقاذ حتى هذه اللحظة ينكرون هذا الزواج المفضوح وقد (كترت حلايف الريس) قاسما بالله فقط ولم يستعمل حتى هذه اللحظة قسم الدمار الشامل وهو ابغض الحلال عند الله وابغض الاشياء عند الريس حيث لن يستعمله ابدا الا في ( ام المعارك) وحينها سأجزم بأن ( الانقاذيين) جادون فيما يقولون ولكن القسم بالله امر هين عند من باعوا دين الله وعهروا هذا المقدس هذه الايام حيث يستعمل باسراف في ايام (الزنقات) وهم يرفضون التسليم الى ( لاهاي) وتارة اخرى يستعملونه نافين هذا السفاح المفضوح بين دولتهم الرسالية والشيطان الاكبر (اميريكا) كانما نحن في باحة طيب الذكرالمرحوم ( زنكي الخدار في الخرتوم ) حيث التشاشون وسماسرة الخضار وهو امر نستمتع به كل يوم خاصة عندما نعيش هذا الزمن الاسفيري الرائع وهو ينقل لنا كل يوم هذه الكوميديا الوطنية بالمجان حيث يتم عرض مسرحية (الجرسة من لاهاي) في كل دور العرض الوطنية و(البطل حالف بالتلاتة بالله ما بستسلم ) بعد ان فقد حصانه وسرجه ومسدسه والشعب اي الجمهور لن يصدقه ابدا الا اذا كان القسم بالطلاق لاغير فالقسم بالله هذه الايام اهون من (حليفة الطلاق). ولله في خلقه شئون صرنا نشاهدها كل يوم في هذا العصرالاسفيري الجميل وهوقافز فوق الجغرافيا واطالسها وتضاريسها ووهادها ونجادها وخطوط طولها وعرضها كعثرة كأداء كانت تحول دون التداول الاني للمعارف والمعلومات بين الشعوب وهو زمن مشفوع ايضا بشفافية تداول المعارف و المعلومات وخاصة في سياق النظم الديموقراطية الحقيقية ومن البديهي فيها حرية التعبير والنشر والصحافة اي الصحافة الحرة حيث بجد هي صاحبة الجلالة وهي السلطة الرابعة الصادعة النافعة وليست ( التابعة الراضعة القابعة الوادعة المائعة) كما يحصل في بلداننا المنكوبة فالصحافة التي اعنيها هي صحافة بلاد ( الكفرة الفجرة) بلاد العم سام وهي ( ام الشمارات والخبارات) وحيث لاكبير هناك الا الله ولا احد فوق النقد والقانون حيث لم تتورع صاحبة الجلالةالامريكية ذات يوم مشهود ومشهور في حشر انفها في (سروال) رئيسها ( النعيم فحل القبايل) كلنتون والتلصص مجهريا على حركة كائناته التناسلية المجهرية لاثبات جرمه المشهود في غزوه ديار بني ( لوينسكى ) وكيف زنا السيادة الامريكية في بيتها الابيض ومكتبها البيضاوي وهو لم يراعي حرمة و هيبة وسيادة وكرامة هذا البلد الاسطورة الاعجوبة و لم يكتف( الشمشارون)الامريكان باربعة شهود عدول بل اشهدوا الدنيا كلها على فضيحة ( النعيم) عبر الشبكة الدولية ( للشمارات) ومشفوعة بتقريرضخم مهول انجز في شهر واحد حملوه على (غندراني بالترلة) من فرط ضخامته وقد فاق في عدد صفحاته ومداده ما كتبه رواة وفقهاء احاديث الانكحة في القرنين الاول والثاني الهجري لمجرد (الشمشرة) حول نزوة عظيمهم ( كسرى) في وطئه حرة بالغا بكرا من الرعية الامريكية قبلته برضائهاوبالتأكيد قبضت اجرها كاملا بالدولار(كاش) وقد تمت( زرزرة) ( النعيم )علنيا امام كل العالمين (لمن قال التوبة) بينما الاكاسرة والاباطرة وولاة الامر والمعروف والنهي عن المنكر وخلفاء الله في ديارنا يزنون كل يوم شعوبهم رجالها ونساءها صباحا ومساء ومرات عند اللزوم وبلا مقابل بنظرية ( من فرج عن مؤمن كربة فرج الله عنه كل كرب يوم القيامة) وامااعلام الخلافة الراشدة فهو اعلام مخصي و بالطبع لن يجرم ولاة الامر ظلال الله في الارض بل يمارس الستر عليهم وهو اعلام جاهز يمتشق دوما سلاح ( وان جاء كم فاسق..) وهو سلاح دمار شامل صادع في الرد على الخصوم ولكن حتى كتابة هذه الاسطر لم يوجه هذا السلاح الفتاك الى الشيطان الاكبر والفاسق الاكبر (ماما امريكا) لانه لا يجوز ذلك بين الاحباء خاصة بعد اعترافات العساسين الرساليين بالصورة والصوت والالوان بأنهم كانوا آذان وعيون وربما( كرعين) الشيطان العظيم ولله الحمد؟؟
لكنني لست من انصار ان الالة الاعلاميةالامريكية هي السبب المباشر في نقل هذا ( الشمار) القذر في فضح هؤلاء المفضوحين الذين لديهم سجل حافل في فضح انفسهم بأنفسهم وباعترافاتهم خاصة اذا تمعنا في طبيعة هذا النظام ورموزه ومكوناته اذ هوفي حقيقة الامر سيئة الذكر ( مايو) في طبعتها الثانية والرديئة غير المنقحة حيث هي ذات العملة القديمة فبعد ان كانت ( طرتها) الى اعلى وهم المايويون الاصليون و(كتابتها) الى اسفل وهم السافلون المهووسون حلفاء (مايو) واليوم فقط انقلبت العملة فأصبح السفلة هم الاعلون واصبح المايويون هم السافلون والكل في اسفل علين. ولذلك ما كنت مستغربا يوم اعلنوا عودة الامام المقبور نميري واعلانه المضحك اندماج تحالف (قوى الشعب الضالة) مع رصفائهم وحلفائهم المهووسين حواريي الامام نميري وخصيانه وهم عصبة الانقاذ حكام اليوم. فهم اصلا لم ينفصلوا عن بعض من قبل اندلاع الانتفاضة وحتى اجهاضها بل ظلوا في ذات الحلف اللا مقدس القديم الى ان اجهضوا معا الانتفاضة وسرقوها من المفرطين الطيبين . وقد كان اعلان المطرود والمقبورنميري امرا مستفزا ومهينا لهذا الشعب العظيم وهو يعلن الاندماج بين( التعيس وخايب الرجا) في شهر ابريل المنصرم بالتحديد وهو امر ليس اعتباطيا في تخير ذلك الزمان وبالذات عندما ضنت عصابة الانقاذ عمدا علي الشعب البطل وهم يمنعونه بالرصاص الاحتفاء بذكرى انتفاضته الباسلة وقصدوا ذلك امعانا في الثأر من هذا الشعب الباسل الذي اطاح بهم وبدولة الهوس ولان ذكرى الانتفاضة تمثل (فوبيا) تذكرهم خيباتهم وهزيمتهم وماضيهم الدموي البغيض لذلك ما توانوا في اظهار نواياهم الحقيقية والمفضوحة في قمع الجماهير التي ارادت الاحتفاء بهذا الحدث الوطني الجليل واعلنوا اندماجهم مع امامهم نميري نكاية بهذا الشعب العظيم وهو امعان في السقوط واسراف في الانتقام
طالما هذا الوضع القائم هو مايو في طبعتها الثانية الرديئة غير المنقحة اذن عندما نتحدث عن سيئة الذكر ( مايو) وصنوتها (يونيو) فلنحدث ولا حرج عن سقطاتها وفضائحها التي فضحت نفسها بنفسها دون الحوجة لصحافة امريكية وغيرها وبلسان (شهود ملوكها) وضوطاريها وقواديها ومحاميها وانتم تعرفونهم جميعا حيث جلهم استوزروا هنا في ( بيت خالتهم يونيو) ومنهم من لم تشرفه سيئة الذكر ( مايو) بكل عفوناتها ورداءتها بأي منصب وهي كانت تحتقرهم وتزدريهم واليوم في زمن المهانات نفس اولئك المحتقرين نكحوا الوزارات الانقاذية الرخيصة بما طاب لهم مثنى وثلاثا ومناصب دبلوماسية اممية هي اصلا للشرفاء الوطنيين لا للعملاء والمأجورين. ولا زالت سيئة الذكر(مايو) مستمرة في ذات النهج الفضائحي القديم حيث اورثته ربيبتها (يونيو) والربيبة بالمنطق ادنى مرتبة من المربي فاليد العليا خير من اليد السفلى . واليوم حينما يغالي المتبجحون الانقاذيون باسم الكرامة والشرف والسيادة الوطنية بلسان (مايويونيو) فهو صراحة تعهير للمباديء والقيم الوطنية و لهو امر يدعو للتقزز والاشمئزاز وبالتأكيد ستسعفنا ذاكرتنا المتعبة في تذكر ذلكم الواقع المرير والمهين وهي مطبوعة بكل قرف ذلك الزمن المايوي الرديء والذي تحالف فيه المهووسون الطفيليون الحاليون من حكام الخرطوم مع الفاشية العسكرية المايوية بل جعلوا من جنرالها المأفون نميري اماما في اخر الزمان وظلوا مستشاريه وحيرانه وفي زمانهم الرديء احالوا كل الوطن لاكبر ماخور عرفه التاريخ لقوى الاستخبارات العالمية وذلك بشهادة المأجورين والعملاء حيث كانت تعقد الصفقات والرشوات المهينة لسيادة وكرامةالوطن داخل (القوادة) العامة لقوات الشعب المسلحة رمز سيادة البلاد واقدس مقدساتها عندما كان يدخلها عملاء الموساد و(السي اي ايه) في اريحية وبساط احمدي احالها دون مرتبةالمواخير البائسة وكان احقر قوادى تلكم المواخير اشرف بكثيرمن اكبر مسئول في تلكم (القوادة) العامة ببساطة لانه لم يعرض سيادة وكرامة وهيبة وشرف البلاد للتعهير مثلما فعل كبار الضباط (الوطنيين الشرفاء) في الزمن المايوي الازيم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من لازال ضابطا (عظيما شريفا) في هذا الزمن الانقاذي النتين ولم يثبت حينهاشرفه وكرامته الوطنية عندما كان ضابطا في صفوف ذالك الجيش المايوي البخيس حينما كانت تعربد( الاواكس) في سماوات الخرطوم الطاهرة و هي ليست طائرة رش للمبيدات بل طائرة تجســــــــــــــــــــــــــــــــس (قدر الدنيا) وبكل بجاحة كانت تتخير محطها في قلب مطار الخرطوم عند الركن الشمالي الغربي اي بجوار القيادة العامة ( الحيطة بالحيطة) ولسان حالها يقول (البلد بلدنا) وايضا كانت طائرات ( الفلاشا) العملاقة تأتي باذن كبار الضباط (الوطنيين الشرفاء) مباشرة من (ماما امريكا) دون توقف حتى معسكر (تواوة) قرب القضارف و(اشراف) الدفاع الجوي حماة سمائنا وفضائنا الوطني كانوا في سبات عظيم بل متناومين وايضا( اشراف) برج المراقبة الجوية (دي بطينة ودي بعجينة) وتذهب طائرات الفلاشا بفلاشتها الى فلسطين بسلام امنة وادعة الى قبلة الاسلام الثانية وبالتأكيد ليسوا ذاهبين سياحة ووجاهة بل لتمكين دولتهم على جماجم اخوتنا في( الله وفي الانسانية وفي العروبة) الفلسطينيين التعساء
وعند الشاهد العظيم (بن الورد) الاممي الخبر اليقين ؟؟
ان قادة انقلاب (الانقاذ) الحاليين بالتأكيد كانوا ضباطا (عظاماواشرافا) من ضمن ذلكم الجيش المايوي العميل ولم نسمع بأسم اي منهم حاول محاولة ليثأر لكرامة وشرف المؤسسة العسكرية بل شرف الوطن وهيبته في كل تلكم المحاولات الانقلابية الوطنية الشريفة و التي استهدفت اقتلاع النظام المايوي المدحور وهي بقيادة قوى وطنية اصيلة انحازت بوعيها النبيل لشعبها العزيز في وجه البطش والقهر والفساد المايوي المريع لايقاف ذلك البيع والاختراق المكشوف لسيادة وكرامة البلاد وقد كان قادة (الانقاذ) الحاليين حينها ضباطا (عظاما) ادوا قسم الولاء للوطن والشعب والدستور بكامل قواهم العقلية وفي سن اكبر من سن الطفلة الشهيدة مشاعر محمد عبد الله بنت الخمسة اعوام والتي سقطت في يوم السادس من ابريل وهي طفلة شهيدة حددت موقفها من ذلك النظام العميل واجزم انهم اي قادة (الانقاذ) الحاليين قد ساهموا باغتيالها بصمتهم الجبان حينما لم يعلنوا مواقف واضحة ضد ذلك النظام العميل فكانت مشاعر اشرف من (شرفاء) ذلك النظام القميء .
اذن نظام بهذه الاخلاقية المهترئة الساقطة وقد تربى رموزه داجنات ساكنات في مستنقع امهم المايوية الآسن فهو فاقد اهلية البقاء وحانث بشرف العسكرية و لا يحتاج لمخابرات امريكا ان تفضحه وتشهر به فتاريخ رموزه وطبيعتهم يغني الاميريكان عن هذه المهمة التي ينجزها هذا النظام كل يوم مجانا و طواعية وامام كل العالم وهو يمتهن مهنة ذبح مواطنيه يوميا وبدم بارد يذبح ويقصف مواطنيه الابرياء في الشرق و في الغرب في دارفور الحرة بالطائرات الحربية والتي اعدت اصلا للدفاع عن الوطن في وجه اعدائه لالقتل وتشريد مواطنيه الجوعى و المرضى و العزل الابرياء وفي ذات الوقت لا يستحي وزير دبلوماسية الدولة الرسالية وهولا ينكر جرمه المشهود بل يصرح امام كل العالم بأنه لا توجد مذابح جماعية في البلاد وهي مجرد مبالغات ومزاعم كاذبة حين قال :( بل لم يتعد عدد ضحايا الحرب في دارفور ال5000 الاف قتيل فقط) كأنما كانوا خمسة الاف جرذ فيبدو جليا في هذا الزمن الانقاذي النتين ان البشر في هذا الوطن التعيس اضحوا مجرد اشياء يفعل بها ما يشاء الاوباش؟؟؟؟
واخيرا بعد كل ذاك الضجيج حول زعمهم وحدهم الذين يصونون السيادة والكرامة والهيبة الوطنية والاخرون ماجورون وعملاء هاهم الان يعترفون بمثل هذه المهمة القذرة والتي استرخصهم فيها اسيادهم الاميريكان خاصة عندما يكون المخبر او العساس رخيصا الى هذا الحد الذي يفضح فيها المهمة الموكلة اليه و رؤساءه طواعية وعلنيا امام رؤوس كل الاشهاد حتى استعاذ منهم الاميريكان بالامريكية القحة من هول الدهشة بمعنى ( يا الهي) ( ا وه ماي قـــوش؟) مع الاعتذار لحامي امننا وسلامتنا الهمام (قـــــــــوش)؟
واليوم امام كل العالم وبلا حياء تتوج( الانقاذ) سقوطها العظيم المدوي وهي تقدم اكبر واشنع اهانة للكرامة والسيادة الوطنية السودانية وهي تمرغ انف الوطن والمواطن في قلب الخرطوم وتحت حماية حراب طلائع قوات(الحماية والوصاية) اي قوات الفتح الاجنبية الذين استقدمتهم برضائها وبصمت ووقعت على ذلك بالعشر وذلك عندما يشرع قادتها ( الشرفاء) وشركاؤهم الجدد هذه الايام في مسخرة ومهزلة وضع الدستور تحت الحماية الاجنبية والذي هوالقانون الاعظم في كل بلدان الدنيا وهوشأن وطني مقدس اصيل وهو رمز السيادة الوطنية ومن اجله تهب الجيوش وتستنفر الشعوب دفاعا عنه لانه يجسد روحها وقيمها ومثلها العليا وهو يخص كل الشعب بينما شعب السودان المظلوم يقصى اليوم قسرا ويحرم من حقه المقدس في وضع وصياغة دستوره الذي يصاع امامه تحت الحراب الاجنبية وهذا هو عين السقوط والانحطاط والهوان والاعتداد بعزة الاثم في هذا الزمن الانقاذي الرديء بل أسوأ واشنع حدث في تاريخ السودان قديمه وحديثه وسبة في جبين كل القوى السياسية التي تدعي الوطنية وهي تصمت عن ذلك وهو سقف الظلم والقهر والجبروت وأي صمت ازاءه فهوخيانة وطنية عظمى لن تغفر وهو امر لا يحتمل المساومات والمزايدات الرخيصة لانه حق مقدس واصيل لكل سوداني حر شريف ولا يمنح منحة ولا صدقة بل حق سيادي ينتزع بدم الكرامة والعزة والشموخ ودونه كانت دماء الاف الشهداء سقطواء فداء هذا الوطن الحبيب عبر سيرورة تاريخنا الوطني قديمه وحديثه.
نعم هاهي(الانقاذ) تحررشهادة سقوطها ووفاتها بيدها بوقاحة منقطعة النظير وقد نحرت معها شركاءها الجدد والذين عماهم شبق اقتسام السلطة والمال فانساهم (سودانهم الجديد) وكل المقولات الرائعة والتي يبدو انها كانت للاستهلاك وايضا لابتزاز عواطف الكثيرين من المخمومين في الشمال وهم يبحثون عن (يتوبيا) في حريق الجنوب وقد رست بهم اخيرا المركب حيث ما كانوا يشتهون وعند (منصــور) الخبر اليقين؟؟
ما ذكرته انفا كان يمثل السقوط الانقاذي بشكله الدرامي الشنيع مستصحبا معه السقوط السياسي والاخلاقي لشركائهم الجدد وهم يخسرون قطاعا كبيرا من قوى شمالية مستنيرة كانت تعول عليهم بل ناصرتهم بأفكارها ومالهابل بفلذات اكبادها شهداء سقطوا في منتصف الطريق لاجل (سودان جديد) ات من الجنوب (الثائر) كبديل وطني قومي جديد حسب شعاراته الرائعة التي كان يرفعها وهي تمثل النقيض الجذري لقوى الظلام التي يرفضها كل الشارع السوداني ولكن بتحالفهم بل شراكتهم قوى الظلام في هذا الواقع الراهن المرفوض وطنيا لدى غالبية اهل البلاد وفي ظل هذه الظروف التي تتفاقم فيه الامور في كل انحاء البلاد ويشتد فيها قهر وبطش شركائهم الانقاذيين الجدد فانهم بالتأكيد خسروا الكثير وسيخسرون اكثر عندما تتم الشراكة الرسمية بعد صياغة هذا الدستور المهزلة وتوزيع الغنائم السلطوية بين الشركاء حيث للسلطة بريقها وواقعها النفسي الجديد على ( الثوار) وعندها سيواجهون بواقع جديد ما عهدوه حيث هم مطالبون في الحكم بالدفاع عن شركائهم بالسلاح والمال حتى ولو قامت القيامة كلها ضدهم الى حين تنفيذ كل الاجندة الخفية من وراء هذه الشراكة العاهرة وفي ذات الوقت مطالبون ولو ظاهريا بالوقوف مع حلفائهم السابقين الذين قلبوا لهم ظهر المجن واثروا شراكة العصابة في الخرطوم وبأضعف الايمان تهدئة اللعب و( ترويق المنجة) الى حين ترسو سفينة (السودان الجديد) في زمن معلوم وفي شاطيء معلوم وايضاعند ( منصور) الخبر اليقين؟؟
اما على صعيد حركة المعارضة الوطنية فالوضع ايضا ايل للسقوط ومبشر بانهيارات كبيرة باستثناء الحركات الثائرة المسلحة في الغرب والشرق وهي حركات ثورية جادة وحديثة عهد بالنضال ولكنها حققت ولا زالت تحقق نجاحات باهرة اذا قيست بالزمن القصيروالذي هو عمرها وهي تتفوق فيه على قوى سبقتها بعشرات السنين ولهاارتال من التابعين والتابعات وامكانيات مادية مهولة ولكنها اي هذه القوى الجديدة تفوقت بجديتها واصرارها وعزمها الوطني الذي يفتقده الاخرون وهذه الحركات الفتية افرزها واقع القهر والبطش والظلم الظلامي بالاضافة الى حالة الاحباط من التساهل و التخاذل والاستهتار وروح المساومة الذي تبديه قوى المعارضة الكبيرة بكل تسمياتها يسارا ويمينا داخل وخارج ( التجمع) وهي تعجز بعد ستة عشرة عاما بالتمام والكمال في تحرير الوطن من غاصبيه بل عجزت ان تشكل جسدا وطنيا واحدا عبر هذا التجمع ( الجنازة) يعبر عن ضمير هذه الامة المظلومة وهو جسد ميت منذ سفر تكوينه وحتى سفر تدجينه وختمه وخمه وضمه ارثا رسوليا بل وقفا لعباده الصالحين؟؟ فالمشهد السياسي لما يسمى بقوى المعارضة يدلل حقيقة على مدى الوهن الكبير الذي تعانيه قوى المعارضة الرئيسية من داخل التجمع وخارجه حيث يعيش الجميع اسوأ فترات الانهيار والتشظي وهو وهن عظيم ساهم في اطالة عمر هذا النظام المتهالك الضعيف والذى تبدى وهنه المهين رغم كل جبروته وبطشه يوم لم يصمد سويعات لمجابهة نعش قرر صاحبه ان يناضل حتى الموت ليدفن في ارض الوطن الحبيب فانتصر (الخاتم) الميت الاعزل وحده بنعشه العزيز وسقطت يومها اخر غلالة عن عورة النظام الوهين .
ان ما يسمى مفاوضات القاهرة وما قبلها اتفاق جدة الاطاري كلها محطات تعبر عن مدى انهزام الخط الوطني ممثلا في التجمع ( الجنازة) عندما يصل مرحلة المساومة و استجداء الشرعية وفتاتها ممن اغتصبوها من القتلة والمجرمين بعد ان كنا نبشر باجتثاثهم من الجذور ها نحن نستجديهم فتاتا من حقنا المسلوب وهوحالة ما بعد السقوط اذ تعقم القواميس عن توليد مفردة مناسبة لتوصيف هذا الواقع البئيس ؟؟
اذن الان نعيش غالبنا حكاما ومعارضين باستثناء بعض الشرفاء والجادين نعيش حالة من السقوط تتفاوت درجاتها من فريق لاخر ولكنه يمثل قاسما مشتركا هو السمة الغالبة على هذا الزمن السوداني الاردأ في تاريخ هذا الوطن التعيس فالحاكمون بمطلق السفور والبجاحة اوصلوا السقوط بمطلق المعنى الى ما بعد سقف المعنى وبكل وقاحة حددوه خيارا اصيلا لتوجههم الاستراتيجي . اما المعارضون لديهم فرصة تاريخية وذهبية للخروج من هذا النفق المظلم ومن هذه السبة التاريخية وبالذات اليوم حيث الواقع الراهن وهو يشكل مفصلا تاريخيا في حاضر السودان الحديث بين قوى الشر والخير في هذا الوطن الكبير حيث الوضع الراهن وضع لا يقبل المساومة ولا المنزلة بين المنزلتين حينما يتعلق الامر بأقدس مقدسات السيادة لاي بلد في هذه الدنيا الا وهو الدستور وهوسيد القوانين الوطنية و المعبر عن قيمها ومثلها العليا وذلك عندما تنفرد اقلية صغيرة من الشعب برغم انف الاغلبية بل عمدا تقصي الاغلبية بالقسر والبطش عن حقها في البت في شأن وطني سيادي هو ملك لكل مواطني الدولة الا وهو الدستور الوطني هنا لا خيار امام الاخرين غير خيار المواجهة بكل اشكالها المشروعة في قضية عادلة ومقدسة وهي قضية الدستور حيث الدستور يعبر عن هوية المواطن سيادته وكرامته وحقوقه وواجباته وما يصون معتقداته ومقدساته ولذلك معركة الدستور معركة مقدسة وهي معركة تتضح فيها المواقف وتبان المباديء الوطنية من غيرها وايضا يبان ( الكوك في المخادة)؟؟
وهنا يتبادر الى الذهن سؤال مشروع تحتمه طبيعة المرحلة الوطنية الراهنة وهو:

هل يا ترى هذه المعارضة الراهنة تمتلك جاهزية قبول هذا التحدي الوطني الخطير ومستوعبة كل التداعيات الراهنة بحس وطني سليم وعقل جمعي قويم وقادرة على الاستمرار في خيار المقاومة حتى يوم النصر القريب ولو نصمد الف عام ؟؟
فان كانت الاجابة بالايجاب فحمدا لله اننا يمكن تصحيح ذلك المسار فقط باليات ناجعة وجديدة تواكب طبيعة المرحلة وحساسيتها وبلا تزيد باسم اوزان سابقة واسماء سابقة بعد ان تكشفت حقيقة الاحجام وطبيعة الاوزان وصدقيةالاسماء في هذا الطريق الشاق والشائك والذي سيصمد فيه فقط الشرفاء . واما ان كانت الاجابة بالنفي سأنعي وطني وشعبي منذالان وايضا نفسي لان الوضع لا يحتمل المساومات والترضيات والاستجداء. فالمساومة تعني اسقاط مبدأ المحاسبة والتفريط في الحقوق كاملة وايضا اضفاء الشرعية على انقلاب العصابة وبالتالي سنحرر شهادة وفاة مقدما لاي افق ديموقراطي قادم سيجهضه السراق بمقدرات الوطن المنهوبة طيلة فترة وجودهم في السلطة المسروقة حيث لا يستقيم في السباق الديموقراطي مبدأ المنافسة بين من يملك كل شيء ومن لا يملك حتى قوت يومه فالسباق الديموقراطي قوامه المال والاعلام والكوادر البشرية المدربة وهذا ما تحقق للعصابة من مال الشعب المنهوب بينما كوادر القوى الاخرى والتي جلها ابتلعتها المنافي اجزم ان غالبها لا يملك فقط ثمن تذكرة الرجوع للوطن لملاقاة اهله واحبابه فقط وضرب من المستحيلات رجوعه النهائي للمشاركة في اي تغيير قادم وذلك بتورطه في حيثيات فرضها عليه واقع المنفى المرير وضرب من المستحيلات الفكاك منها وهي ظروف موضوعية مقدرة ومعاشة تحول دون طموحاته في التغيير هنالك داخل الوطن بينما السراق والعصابة استطاعوا تمكين كوادرهم الناهبة للمال العام في الداخل واغروا مهاجريهم للعودة بكل الامتيازات التي لاجلها هاجروا مدفوعة من مال الشعب المسروق وقد فعلوها في اجهاض الديموقراطية الثالثة وهم يجهضونها من داخلها بمال الشراكة المنهوب مع رصفائهم المايويين من قوت الشعب العزيز وغدا في غياب مبدا المساءلة والمحاسبة سيفعلونها بأشرس ما يكون لانهم تمكنوا من مطلق مقدرات هذا الوطن المنهوبة وحدهم طيلة الستة عشر عاما الماضية حيث اوفدوا الالاف للدراسات العليا خارج الوطن من مال الشعب المسروق لتاهيلهم في تبوأ المناصب القيادية الادارية في دولاب الدولة وايضا مكنوا ودربوا مئات الالاف من كوادر الداخل على طرق النهب المختلفة للمال العام ليشكلوا شريحة اقتصادية محتكرة للمال في البلاد وهي قادرة على التأثير على اي تغيير سياسي مرتقب في البلاد وتليين اي قرار نافذ من اية سلطة كانت في المستقبل لمصلحتهم وبالتالي ستظل الد يموقراطية القادمة مع سبق الاصرار والترصد مخصية بل مدجنة بسلطة المال(الاخواني) والذي يحتكره وحدهم السراق وسنعيد انتاج الازمات مرات ومرات في ذات الحلقة المفرغة وسيدفع فاتورة الانهزام و التنازلات والمساومات وحده هذا الشعب التعيس لا المفرطون والمساومون والمتخاذلون. ومن يريد ان يفوته شرف النضال لاجل وطن معمدة مسيرته الرائعة بدماء الاف الشرفاء من الشهداء والمناضلين عبر تاريخه الطويل فليذهب وليساوم العصابة في الخرطوم ويصطف الى جانبها واما الشرفاء سيقاتلون حتى تقوم الساعة ولن يفرطوا في بنط واحد من حقوقهم المغتصبة والتي سيستردونها كاملة طال الزمن ام قصر وبعد حساب وعقاب بكل السبل المشروعة وسبل اخرى قد تضطر الشرفاء سلكها لاسترداد حقوقهم من الاوغاد فلا ضاع حق وراءه مطالب ولن نترك وطنا جميلا في ايد تفتقر للاخلاق وقيم الخير والجمال وايضا لن نرهنه للسراق والمأجورين والعملاء وعند الشرفاء الخبر اليقين.

هشــام هباني

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved