وتعقيباً على مقال إدريس محمد نور محمد علي

لاشك بأن وطننا الحبيب السودان قد مرت عليه الكثير من المحن التى حسبت عليه وعلى ابنائه جميعا فشردت الكثيرين وجعلت الكثيرين يتركون الوطن لاجل الحياة الكريمة في كل الاماكن والاتجاهات. وكل مناطق السودان تعاني ممايعانيه اهلنا واخواننا في الشرق والغرب والجنوب فانا احد ابناء الشمال والشمال السوداني برغم تعاقب سادة الحكم الشماليين على البلاد الا انه لم يجد حظه من التنميه مثله مثل بقية المناطق عانى طويلا من التهميش ونقص الاحتياجات... مثلما يعاني تماماً اهلنا في شرق السودان ولاتعدوا المسألة في نظري الا كالبيت الواحد حينما يختلف فيه الاخوة تجد كل يعبر بطريقته لايصال صوته لاخوته او رب المنزل(الوالد) وقد يصل التعبير لحد رفع الايادي الى بعضهم البعض ولكن تبقى المودة التي لاتفسدها قضية اختلاف الراي ،،وتظهر وتصبح واضحة جلية اذا قام احد الجيران بمحاولة التدخل في شأن البيت الداخلي تجدهم ينسون خلافاتهم ويتصدوا لهذا الغريب.

اريد ان اقول بان الاختلاف مهما كبر وكانت اسبابه الا ان طريق لم الشمل هو الاقرب دائما للوصول الى الغاية وهو الاصح وقضيةالنضال ضد الفساد والحكم والحكام لمصلحة اهلنا ومواطني منطقة من المناطق ليست بالضرورة تحل بالسلاح ومهاجمة الابرياء وان كانوا موظفين في الدولة فهذا لايعني بالضرورة خيانتهم للوطن ويبيعون القضية ويتنازلون عن حقوق اهلهم البسطاء بل نجد الكثيرين منهم يعمدون على معالجة اخطاء الدولة وهم بالقرب من صناع القرار بالنصح ويجعلون مناصبهم تحت خدمة اهلنا البسطاء واذكر هنا على سبيل المثال سيرة احد المحتجزين الآن من قبل المسلحين في ارتريا وانا على صلة شخصيه به واسمه(السر وداعة الله طه الفضل) وهو رئيس اللجنة الاقتصادية بولاية البحر الاحمر،،،اشهد له ويشهد له كل سكان حي الثورة ببورسودن والكثيرين من اهالي بورسودان بتفانيه في خدمة المنطقة ومحاولاته في تحسين الخدمات ومعاونة الاهالي على الصعيد الشخصي والمشي في حوجة الاخرين بما اوتيه من قدره(منصب او مال)واناهنا لا اقلل من قدر البقية ولكن لاني استطيع ان اشهد لهذا الرجل(السر وداعة الله طه)ثم يحق لي ان اتسآل ما هي الخيانة التي يرتكبها موظفين الدولة وهم يأدون واجبهم تجاه اوطانهم من خلال الواقع القائم الرسول الكريم (ص)يقول المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على ازاهم خير من المؤمن الذي لايخالط الناس ويصبر على ازاهم

كما ان هولاء المواطنين لهم اسر يعتمدون عليهم بعد الله سبحانه وتعالى وانا بمقالي هذا اناشد حركة العدل والمساوة وكل الذين يحملون السلاح ويتخذون من دول كاأرتريا ان يحكموا العقل ويتعاملوا مع المواطنين العزل بما يرضي الله ورسولنا الكريم يقول(ص)(حب لاخيك ماتحبه لنفسك واكره له ماتكره لنفسك ) وكل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. وغايتي ان كانت نبيله فأن الوصول اليها باذن الله وبعونه بتحقيق قوله( واقسطوا ان الله يحب المقسطين

اسال الله القبول

والله من وراء القصد

السعودية __ الدمام