مقالات من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

تباً .. يوسف بقلم دمبنج باسي صديق – الرياض

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
5/3/2005 3:34 م


تباً .. يوسف
بقلم : دمبنج باسي صديق – الرياض
كان بودي نشر هذا المقال في العدد (21) من جريدة الفجر الجديد والتي صدرت في الأول من مايو 2005م في باب ( قالوا .. وقلنا ) وذلك لارتباط موضوعي بالعدد الخاص لهذه الجريدة ولكن المحرر لم يمهلنا كثيراً فله العتبى حتى نرضى !
ليس من عادتي أن أتابع القناة الفتنة – السودانية . ولكن أحد الأخوة المفتونين اتصل بي وقال لي : شوف الفضائية السودانية. ويا ليتني ما شفت !! أحمد البلال الطيب يستضيف الدكتور يوسف بخيت ومعه آخرين من القبائل العربية. لم أكمل البرنامج لارتباطات مسبقة. كان البرنامج هزيلاً كعادته . وقد زاده يوسف بؤساً وإسفافاً وإشفاقاً. وقلت في نفسي: هل يمكن أن يصل يوسف بخيت للحد من أكل لحوم الفور والتجارة بجماجمهم؟ وجاءني الجواب شافياً من بيان أبناء الفور بولايات دارفور الثلاث والمنشور في سودانيز أونلاين في الأول من مايو الجاري.
ففي المبتدأ .. لست متعصباً لعرقي – الفور ؛ فلكل الناس انتماءاتهم و"العرق دساس". كما أنني متحرر من سلطة القبيلة – حسب صاحبنا الماهري . كما أنني لست ضد السلام والتعايش السلمي واستعادة النسيج الاجتماعي الذي خربه نظام الإنقاذ. فالعرب في دارفور سكان أصليين وهم ليسوا جميعاً جنجويد ؛ بل حفنة منهم ؛ فكبرى القبائل مثل الرزيقات العربية لم تشارك في جريمة الإبادة على الرغم من موسى هلال ومسار وكاشا الدخيلين. ما نحن ضده هو استغفال الناس .
يوسف بخيت الذي تكدم وجهه وصار مدمماً مثل الكبدة الفاسدة من أكل السحت. ومنصور عبدالقادر – والملقب زوراً بأبو منصور- المرتزق والأفاك الذي رفض دوماً أن يكون لمثقفي الفور أي دور في تطوير كاس . وآدم (رجال) المفروض من نظام الإبادة الجماعية والمرفوض شعبياً ليس أول من يفعل وفعل ذلك. وليس الفور هم الوحيدين الذين فعلوا ويفعلون ذلك. ولكن المشكلة في أن هناك دوماً من يدعون الانتساب إلى الفور وكلما سنحت لهم الفرصة سددوا لهذا الشعب الطيب المضايف طعنة نجلاء. ويوسف ليس أول واحد ولن يكون آخر واحد. كثيرون هم الذين ادعوا بأنهم فور وارتقوا باسمهم وتنعموا بالملذات ثم باعوا الفور ووقفوا مع عدوهم مستخدمين شتى الأسلحة. إن سلاح يوسف هذا من أمضى الأسلحة. إنه يصيب الناس بالإحباط ويقتل فيهم روح الحياة والرغبة في الكفاح ويقتل فيهم الأمل بأن غداً خير من اليوم . وسلاح (السوس) يوسف مدعاة للإستسلام إذا لم يتم التصدي له ولامثاله. علينا أن نتذكر: كيف استشهد أبو الخيرات ؟ ماذا فعلوا بالثائر المهندس الشهيد/ داؤود يحيى بولاد ورفيق دربه الأستاذ الشهيد/إبراهيم سليمان ؟ ثورة الشهيد بولاد لم يقضي عليها نظام الإنقاذ لوحده ؛ بل الخونة الذين كانوا كالسم في اللبن والذين كانوا يدعون بأنهم خلصاؤه وهم أشد أعدائه. فكشفوا تحركاته وسربوا شفرته لأجهزة النظام وكان ما كان. تم توزير الكثيرين من الذين خانوا الشهيد وظهروا على حقيقتهم فمنحوا المحافظات ورئاسة المعتمديات في مناطق الفور إمعاناً في الإذلال وتذكيرهم بالمهانة.
هذا الموضوع ليس جديداً . فجزء منه يرجع إلى عهد السلطنة عندما تم استقبال العلماء والتجار والحرفيين من حدب وصوب. وتالياً جاء المجرمين والمبعدين أيضاً وادعوا الأنساب الشريفة والمكانة العلية في أقوامهم فتم تكريمهم . وعندما استشهد السلطان علي دينار وضُم دارفور إلى السودان وأنشأ الإنجليز نظام الإدارة الأهلية ؛ فُرض على الفور غيرهم دمالج وشراتي وعمد وشيوخ خوفاً من تمردهم ولتأديبهم وإذلالهم على تصديهم للغزو الإنجليزي. كان ولاء هؤلاء لسادتهم الإنجليز شديداً وكان معاملتهم للفور قاسياً ؛ فكافأهم الإنجليز بتعليم أبنائهم الذين استمروا في أداء دور أبائهم الأولين وتبوؤا أعلى المناصب في الدولة والمنطقة باسم الفور. وقد استغلت حكومة الإنقاذ هذه الحقائق أبشع استغلال وعاقبت الفور عقاباً جماعياً بتمرد الشهيد بولاد.
ومع قيام ثورة حركة تحرير السودان انكشف الكثيرين وانذووا . ولكن الكثيرين أيضاً أبوا إلا أن يستمروا في لعب الدور الخبيث المنوط بهم من أمثال يوسف بخيت ومنصور عبدالقادر ومن لف لفهم. ربما يكون دور يوسف ومنصور بيناً ؛ ولكن أنظروا من تسربل لباس الثورة وهو يبث سمومه ليل نهار في جسم الثورة من أجل خلخلتها وتهديمها من الداخل في توافق وانسجام فريد مع دور يوسف ومافيا شعبة القبائل في جهاز أمن صلاح قوش . وما التقرير الأمني المنشور في العدد المشار إليه من جريدة الفجر الجديد إلا أول السيل. وكنت أحب لو أن محرري جريدة الفجر ضموا بين دفتي العدد الخاص خزعبلات الوهم سليمان ديار ليقف الناس على عظم المؤامرة !! وقد نما إلى علمي بأن بعض المحسوبين على الفور ويدعون بانتسابهم لحركة تحرير السودان يقومون بتوزيع ما كتبه المدعو سليمان ديار بعد مضي مدة أكثر من ستة أشهر! لماذا هذا التوقيت المتزامن ؟! هؤلاء يقدمون مقال ديار كدليل على أجندة الزغاوة الخفية في خطوة مفضوحة هي الأخرى لزرع الفتنة وإشعال نار الحرب الأهلية بين مكونات المجتمع الواحد في اتساق مع تفكير وتخطيط وتنفيذ نظام الخرطوم. وهؤلاء يحاولون حتى التأثير على قادة الحركة في مسعى شيطاني أفاك لتحقيق مآربهم الدنئية. إن الحرب النفسية مستمرة على هاذين الكيانين . فقد لُبس الفور شعار ( دارفور للفور) . وخنق الزغاوة بأوهام (دولة الزغاوة الكبرى) . وسوف نقوم بفضح هؤلاء المتآمرين على دارفور في مقبل الأيام.
إن يوسف كان مسئولاً رفيعاً في الصليب الأحمر الدولي وهو يعرف ما هي الجريمة التي ارتكبت بحق شعب الفور والزغاوة والمساليت خصوصاً . ويوسف يعرف القانون الذي يطبق في هذه الحالة . ويعرف كيف يتم تحديد المجرم الحقيقي . ويعرف كيف يتم تعويض الضحايا. ويعرف ما هي الإجراءات الكفيلة بإعادتهم إلى مناطقهم وتوطينهم. ويوسف يعرف أيهما أفضل العدالة/القصاص أم الحقيقة/العفو. ويعرف كيف يتم السلام بين مكونات أي شعب وكيف يتم الحفاظ على هذا السلام وكيف يبنى الدولة بعد أي نزاع دموي . ولكن يوسف لا يريد أن يستذكر الدروس أو ربما عميت بصيرته أو سال لعابه من كبر (الهبرة) المعلقة على السقف ونسى كل شيء . لا ؛ يوسف لم ينس. بل هذا ديدنه . فقد كون شبكة منظمات دارفور لتنسيق جهود الإغاثة مستغلاً جهداً مقدراً لأبناء دارفور في الخارج والداخل . وقد ولغ يوسف بفيه في إناء المعونات.
وفي الخبر .. من اليوم بدأنا ساعة الخلاص من يوسف وأمثاله وسوف نقوم بكشف المستور كله. فالمندسين والمدعين ليس أكرم من شهدائنا ونسائنا المغتصبات وأموالنا المنهوبة ولا أرضنا المغتصبة. اللهم إني عزمت أن أبلغ الناس أن يوسف ومنصور وآدم رجال وغيرهم كثير ؛ غير مرجوين فينا .. اللهم فأشهد.

دمبنج باسي صديق – الرياض
03/05/2005م

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved