السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

اختزالات من الزمن المر: هل سيجئ زمن الاحياء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بقلم امل احمد تبيدى سلطنة عمان

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
5/29/2005 12:21 م

كل ماتخذ نا السياسه الى عوالمها المظلمه احاول ان اخرج منها وكلما تحاول الحياه ان تغرقنا فى مادياتها وتجردنا من انسانيتنا وتجعل حياتنا اليه اشعر باننا ميتون . لانعيش الحياه كما ينبغى ان تكون لذلك اهرب الى دنيا الشعر والشعراء حيث يتالق الانسان وتتحدث المشاعر و اود ان ادعو الكل حتى الذين تحجرت حياتهم واحالوها الى صحراء جرداء ادعوهم لنعيد الانسان فينا حتى تستقيم الحياه ونشعر برونقها وبالانسان نبنى مجنمعنا ووطننا .
استميحكم عذرا لنغوص جميعا فى ديوان لشاعر استطاع فى كثير من قصائده ان يترجم واقعنا المؤلم ويحلم بواقع جديد يصوغه الانسان انه يحلم بزمن الاحياء وهل سيجي هذا الزمن؟
ويقول شاعرنا فاروق جويده:
كل الاشياء تفرقنا فى زمن الخوف ان الاشجاروان ذبلت فى زمن الخوف
سيعود ربيع يوقظها ان الانهار وان جبنت فى زمن الزيف سيجيء زمان يحييها رغم الاغلال
لوماتت كل الاشياءسيجيء زمان يشعرنا انا احياء وتثور قبور سئمتنا ويموت الخوف
ويموت الزيف...........يموت القهر ...........ويسقط كل السفهاء
ولكننا فى زمان يموت فيه الاطفال جوعا او يقتاتون البقايا اننا اردن تحويل مجتمعنا الى غابه ياكل فيها القوي الضعيف لايهمنا شي سوي ان نعيش فى ابراجا عاليه ويضيع العمر فى هوامش الامور نكذب على انفسنا باننا سعداء بما نمتلك من قوه ومال ولكننا فى صراع دائم نخنق فيه ماتبقى من الانسان
وجويده يقول
الخبز .... والاطفال والضيف الثقيل
وظلاما يموت ضياؤه بين النخيل وجوانب الطرقات ينزف جرحها
وتسيل فوق ضلوعها سحب الدماء
والجائعون على الطريق يصارعون الموت فى زمن الشقاء
فالحب مات على الطريق ... كما يموت الاشقياء
وعلى رغيف الخبز مات الحب ..........وانتحر الوفاء
فالناس تبحث عن بقايا حجرة ... عن دواء ... عن بسمه تاهت مع الاحزان
والشكوى كأحلام المساء
مازلت ابكى فى مدينتنا وذبت من البكاء
لكنى مازلت انتظر الضياء
واصبح الوطن طاردا يرفض ان يضمنا جميعا ولكنه يضمنا دائما ترابه عند الممات وان عشنا فيه نشعر باننا غرباء فى اوطننا نحس بالقهر والذل والانكسار ويمزق البعض الوطن لماذا ؟ ماذا حدث لنا؟ لا نقبل بعضنا ولا نحتمل النصح ولا نجيد فن السياسه لانها لدينا اما مع النظام او معارضه لا ثالث لا يمثل هذا ولا ذاك ولكن بين هذا وذاك ثالث حبه لله انعكس فى حبه للوطن وخوفه من الخالق جعله يسعى للبناء بصمت لا يريد جزاء ولا شكر من نظام او معارضه لانه سئم الاثنين معا .
ونعود للشاعرنا:
من اجل من يقتات ابنايء التراب؟
من اجل من نحيا عبيد للعذاب؟
حزن.... واذلال... وشكوى للتراب
يا سادتى عندى سؤال واحد من اجل من يتمزق الغد فى بلادى؟
حتى نلملم بالامان جراحنا ...لاتتركوا الغد فى فؤادي يحترق
لاتجعلوا صوت الامانى يختنق
والقضيه اننى اعيش بالاحلا م احلم بوطن يحترم كافة الاراء ويستخلص منها دواء للاختلاف فتجمعنا منطقة وسطه تتموج فيها الاشياء يرفع فيها النداء للصلاه وتقرع الاجراس ونحتفل فى احضان الوطن بيوم الجلاء ونعلن ان السجن للذين يبعون الوطن لا للشرفاء
ومثل حلم شاعرنا:
كنت احلم يا قلبي ان يسقط سجن مدينتى انقاضا فوق السجان
صلبوا الاحلام على قلبي ...فغدوت طريدا من نفسى
ياس فى الليل يطاردنى من ينقذ نفسى من ياس
فالخوف يطارد خطواتى وتشد الارض على قدمى تستنكر موتى
وتحول مجتمناالى المذاد فيه كل شي لمن يدفع اويملك حتى الانسان يباع ويقولون ذلك علنا لا نتزواج الا لمن يدفع فينا اكثرنغتال مشاعرنا عمدا ونختار ان نكون ضحايا لاوهام ماابشعنا ونحن نشيع الحب و ونعرض فى المذاد وتسقط الاشياء الجميله ويحول الفقر الاغلبيه الىمتسولون ونركل القيم والمبادئ بعيدا كم نحن اغبياء وتعساء ونخدع انفسنا باننا سعداء...
وهكذا نحن بعيون شاعر:
كلماتنا صارت تباع وتشترى وبابخس الاسعار .... بالمجان
ونساؤنا صغن الحياه رواية كلماتها شئ بغير معانى
الفقر حطم فى النساء حياءها صارت تباع بارخص الاثمان
وشبابنا جعلوا الحياه قضيه اما يمين ...او يسار قانى ونسوا تراب الارض
ويح عقولهم هل بعد(طين الارض)من اوطان؟
ولكن ماذا نفعل وان ابتلاء الله الاوطان بحكام لايعرفون سوى القهر واذلال الشعوب ؟ماذا نفعل ان كان دعاة الديمقراطيه يخدعوننا ويتخذوننا مطيه لتحقيق طموحاتهم؟ اننا نعانى من كلا الوجهين لم ينصفنا دعاةالديمقراطيه ولم ترد الينا الحكومات العسكريه حقوقنا فنحن بين نارين فلماذ الا نحاول اطفاء النارين ونبنى الوطن بسواعد ابنائه الذين يعشقونه لماذا دائما نلدغ من نفس الجحر
فى كل يوم يركب الدجال ظهر الشعب وترتعد الجماجم تحت اصوات النعال
فى كل يوم يستباح الطهر فى وطنى وينتحر الجمال
فى كل يوم ياكل الجلاد لحم الشعب ... القهر فى اوطاننا سمة الزعامه والقتل فى حكامنا ابهى علامه
والناس ضاعت خلف قضبان السجون
ولاتريد سوى السلامه
واصبحت الاحزان مقيمه اقامه دائمه ترفض ان تفارق حياتنا حتى الاحلام احيانا تؤرقنا وتجعلنا نعيش فى هذيان الواقع مر وان حاولنا تجميله نسير على الاشواك حتى صرنا فى الغالب لانشعر بالالام وتغيب الدهشه ونستبدل الانسان والاوطان
ويقول فاروق جويده:
لماذا صارت الاحلام اشواكا تمزقنا بايدينا؟لماذا نترك الاحزان تقهرنا وتعصفنا وتلقينا؟
لماذا نقتل الاشواق والنجوى لهيب فى مآقينا ؟
كان الارض لم تنجب سوى زمن يعادينا
واصبحنا نجيد فن التلون وتنوعت الاقنعه لدينا وضاعت حقيقتنا بل ادمن الزيف والنفاق حتى صارت الحياه لدينا مزيفه فى كل شئ لا نحب ولا نريد ان نعيش بالحب جمدنا الاشياء القلب لا ينبض بالحب وان نبض سرعان مايتم اغتياله لانه جاء فى الزمن الخطأ فهو غريب لان لغة الحياه تغيرت ولدينا من يتحدث عن الحب كما قالت لى احدى صديقاتى (انه زارع بره الحدود) وبالواضح مجنون وان عشق فانه يعشق الماديات ويضحي من اجلها بكل شء
ونغوص فى عالم جويده:
ما عاد يا دنياي وقت للهوى ماعاد همس الحب فى وجدانى ....ماعاد نبض الحب ينطق بالمنى
وكفرت بالدنيا وبالانسان وحسبت ان العمر بحر هادئ والعمر سجن خانق الجدران
والناس اطياف تمر وكأنها اشباح صيف شاحب الاغصان
ومع كل هذا احلم بزمان الاحياء ولا ادرى هل سياتى ؟ولكن احلم واختزل من هذا الزمان المر لحظاته الجميله التى قد يجود بها احيانا رغم ان الحقيقه لها فى مرارتها طعم الحنظل ولكنها الحياه كما اتقن صنعها واردنا ان تكون جامده وفى النهايه كما بدات بجويده وجعلت اشعاره المحور ساختم به:
سئمت الحقيقه .....................
لان الحقيقه شئ ثقيل
فاصبحت اهرب للمستحيل
اذا عشقنا نخاف الوداع
واذا التقينا نخاف الضياع
واذا مافرحنا نخاف النهايه
واذا ما انتهينا نخاف البدايه
وماعدت ادرك اصل الحكايه............................................................
........................................

[email protected]



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved