فى الوقت الذى تتصالح فيه النظم الحاكمة مع شعوبها يطل علينا نظام
الجبهة الاسلامية فى الخرطوم ليؤكد ارتداده عن خط و مصالح الجماهير

هذه الردة ليست على مستوى ادارة الدولة فحسب بل هى سلوك عام اتصفت
به تلك المجموعة الصفوية التى تبين انها أفرغ من فؤاد أم موسى
.ولذلك لم يكن سلوكهم بمستغرب حينما اصطدمنا بهم بالجالية . انهم
صورة كربونية مستنسخة من اصل خبيث النار اولى به . انهم الباحثون
عن المواقع و المناصب بعيدا عن خيارات الجمعيات العمومية . ترى
ماذا
سيضيف لهم المنصب سوى ازدراء الناس وغضبهم عليهم . ان جماهير
الاحساء هى صاحبة المصلحة الحقيقية فى وجود الجالية لذا فهى صاحبة
الكلمة العليا و القرار الفصل فى ذلك الامر. ترى عن أى شىء يبحث
هؤلاء ؟؟ أهو بحث عن السلطة ام بحث عن التسلط ام هو تعبير عن
الرضا عن الذات .كيف يتسنى للجنة تمهيدية ان تكون لجنة تمهيدية
اخرى
؟؟ ما هكذا تورد الابل !! ترى لأى شىء يمهدون ؟؟ يا جماهير
الاحساء أفيقوا فقد دق ناقوس الخطر !! احذروا المؤامرة !! !!انهم
يتامرون ثانية و انتم لا زلتم تحسنون الظن بهم ., انهم لن يخرجوا
بزيهم العسكرى بل سيرتدون مثل ما ترتدون ولكنهم لا يفكرون مثلما
تفكرون و يخططون لغير ما تخططون و اهدافهم غير ما تهدفون . ان من
الناس من يخدم اهداف الجبهة و المؤتمر الوطنى وهو يعلم تمام العلم
ماذا يفعل و اخرون يخدمون ذات الخط وهم لا يدرون . فالى اى خط
يقف
هؤلاء !! انهم الذين لا يعلمون انهم لا يعلمون ! ان من هؤلاء
من
يريد ابعاد الحركة السياسية من الحياة العامة بالاحساء مثلهم مثل
الرئيس الراقص فى بداياته العرجاء حينما كان يردد بعلم و بلا علم
لا
عودة للاحزاب بينما حزبه يمسك بزمام الامور فى بلادنا و هى
القسمة
الضيزى التى رفضها شعب السودان وهو الكيل بمكيالين الذى ياباه
كل
ضمير حى . ان السعى المحموم للسيطرة على الجالبات قبل وصول الشركاء
الجدد من الحركة الشعبية لن يكون بتهميشنا فى الاحساء . تتناسى هذه
الرجرجة الذين عرفهم الامام على بانهم ((القوم اذا اجتمعوا ضروا و
اذا تفرقوا لم يعرفوا )) يتناسى هؤلاء اننا نعيش الالفية الواقعية
التى لا مكان فيها لحركات الاقصاء التى درج عليها هؤلاء .لقد تراجع
الجميع عن مواقفهم العدائية ضد الحركة الاجتماعية الفكرية التنظيمية
بالاحساء و بقى بعض اعداء الحركة السياسية من اللجنة التمهيدية (2)
.
نعم لقد جاء اعتراضنا على اللجنة لان تشكيلها جاء مجافيا للواقع
الاجتماعى للاحساء و لكن بدلا من تصحيح الامر تم تكوين لجنة اخرى
سارت على ذات الدرب وكانى برئيس اللجنة ذلك الطبيب العالم قد
استبدل
الشرنقة بالحشرة الكاملة او كانه قد انكر الجنحة ليرتكب الجنحة
الاخلاقية ان صمتنا ايها الطبيب العالم هو صمت

التاركين من الاشياء اهونها والراكبين من الاشياء ما صعبا
اذا فسد الكبير لا ترجو ممن تحته خيرا , اوتحسبوننا مماليك هذا
الزمان كى تفرضون علينا الوصايةفلتعلموا اننا نتمسك بخيار الجمعية
العمومية ولا سبيل لاى اختيار فئوى يقوم على الترضيات
الهى كن قمرى باليالى و شمسى فى ظلمة الاهوال