الحزب القومى السودانى ( جناح الماحى الأصلاحية )
يرد
للأخ م يوهانس موسى فوك على مقاله تحت عنوان النوبة شمالين أم جنوبين!!!

التعقيب تحت العناوين الأتيه:ـ

1ـ النوبة السودانين يدعمون خيار الوحدة القومية الشاملة
2ـ الشراكة الكاملة فى عملية السلام على حسب حجم إنجازاتهم فى فترة الحرب
وفى التجمع الوطنى الديمقراطى
3ـ لاتبعية لآحد
4ـ النوبة يطالبون بعودة إمبراطورية الكوش التى إندثرت

بقلم / هنوه كوندو إيرقو
الولايات المتحدة الأمريكية
ولاية كلورادو ـ دنفر
[email protected]

طالعتنا فى يو 19 أكتوبر 2004م على صفحة سودان نايل الألكترونية مقال غير مسئول من الأخ / يوهانس موسى أحد مناصرى الحركة الشعبية بسؤال غريب يقول هل النوبة شمالين ام جنوبين كالغرابة تصريحات صر حوا به قادة الجنوبين أمثال لام أكول وممثل حركة إستقلال جنوب السودان الأنفصالية عام 1991م الذين قالوا بان جبال النوبة لم يكن يوماُ جزءاً من الجنوب وأن أى شخص خارج الجنوب لايمكن أن يتحدث ويقلل من شأن قيادات الجنوب.
إن السؤال المطروح من قبل يوهانس‘ وقد أجابه قادته السياسيون الجنوبين منذو فترة ليس بالقصير من القرن المنصرم.
إن إنضمام أبناء جبال النوبة بجانب الجنوب لايعنى جنوبين ولكن للدفاع عن حقوق الجنوبين المغلوبين على أمرهم ومن هنا سنود تفاصيل الكفاح النضالى للنوبة من أجل أن يجد الجنوبين حقوقهم المسلوبة .

تعريف القومية النوبة عامة
هم الكوشين الذين كان لهم مملكة الكوش بمنطقة مروى والمناطق المجاورة وعاصمتها نبته‘ وذلك من خلال ماكتبه المؤرخين والجغرافيون والرحالة الأروبين القدامى منهم إبن إسحق الجغرافى المتوفى 951م ‘ وأطلق محمد بيلو فى كتابه (إنفاق الميسور إسم النوبة على كل قبائل السودان).
إن الكوشين تم إنشاء مملكتهم ما بين 500 ـ 2000 ق . م . وأتفق كذلك مع المؤرخين والجغرافيون على أن الكوشين أصحاب أبقار ويسمون البدويين والندمديين والنوباديين والنوبيون حسب تسمية الرمان لهم.
علمتنا التاريخ القديم بأن أمبراطورية الكوش إمتد من الهند غرباً الى جنوب أفريقيا جنوباً. من القوميات التى كانت تحت راية الكوش هم النوبة والفونج والبجاء ـ الأحباش وغيرها.
وأيضاً علمتنا التاريخ الحديث أن القومية النوبية فى السودان واحدة دليل على ذلك مؤتمر اللغات الصحراوية النوبية التى نظمها معهد الدراسات الأفريقية والأسيوية بالخرطوم بتاريخ 20 مارس 2004م وشارك فيها قبائل الأجانق بجبال النوبة ودناقلة والمحس وشوانيه بجبال النوبة ‘ أيضاً باعتبارهم بان لغتهم واحدة ومكان المهرجان بميدان الربيع بام درمان.

الموقع الجغرافى لجبال النوبة الكوش
جبال النوبة تقع على رقعة جغرافية تمتد لتغطى معظم الأقليم الجنوبى لكردفان ليس لجنوب السودان ‘ كما يدعى كاتب المقال يوهانس موسى فوك الموقع الجغرافى يقع ما بين خطى عرض 92 ـ 31 خطى طول 9 ـ 12 . وتسكن هذه المنطقة مجموعات أثنية نوبية من قبائل جبال النوبة التى لاتعرف تناحر والقتال القبلى عبر تاريخها الطويل كما نشاهدها فى جنوب السودان من تنافر والقتال القبلى.

أن إدعاء كاتب المقال النوبة شمالين وام جنوبين !!! بان قبائل جبال النوبة متناحرة هذه كذب تاريخى لانجد فى تاريخ النوبة بأن نوباوى قتل نوباى فى مصادمات قبلية كما يحدث فى الجنوب دليل على ذلك أن فى الجنوب قتل أكثر من مليون شخص فى تناحر قبلى بين جميع قبائل الجنوب الكثيرة 1991م فى معادلات قبلية.

إن شعب جبال شعب مسالم لايعرف الخيانة والغدر فى تاريخه العريق . ويعمل من أجل راحة الأخرين وحراس مليون مربع.

النوبة وحركة الأنانيا 2 ـ 1 الجنوبية
إذا رجعنا الى الوراء عند إندلاع حركة التمرد الأولى المعروفة بانانيا واحد عام 1955م عقب أحداث توريت التىتتمثل أهدافها فى تحرير الجنوب من قبضة الشمالين برئاسة جوزيف لاقو من الأستوائية وحتى توقيع إتفاقية أديس أبابا عام 1972م . وكانت الحرب التى خاضها الجيش السودانى الذى يغلب عليه عناصر من غرب السودان عامة والنوبة خاصة كانت حرباً من أجل فرض الوحدة والتنمية والتعايش السلمى وحظى الجنوب بنصيب الأسد.

وفى عام 1977م ـ 1983م حدث تغيرات الجزرية فى الساحة السياسية السودانية بداية بالمصالحة الوطنية من الأحزاب المعارضة مع نميرى بما تلاه من بروز جبهة الميثاق الأسلامى فى السلطة فى تحالف مع نميرى ونتج عنه صياغة قوانين الشريعة الأسلامية المعروفة (بقوانين سبتمبر) او النهج الاسلامى لمااذا " وادى ذلك الى تقسيم الجنوب الى ثلاثة أقاليم المعروفة لدى الجنوبين (بكركرة) التى أأثارت غضباً واسعاً من كافة مجموعات الشعب السودانى خاصة جبال النوبة والحزب الجمهورى السودانى برئاسة الفقيد ؟محمود محمد طه .
وكان إنحياز النوبة والبجاء ودارفور والفونج لصالح الدولة السودانية لمحاولة مناؤى النعرات الإنفصالية التى كانت سائدة آنذاك ليس لموقف الأعداء للاخوة فى الجنوب.

إنقلابات ابناء جبال النوبة بالخرطوم فى القرن المنصرم
إستكمالا لحلقات الرفض إتفاقية أديس أبابا قاد النوبة إنقلابات عسكرية ومدنية فى الخرطوم إحتجاجا على الغاء إتفاقية أديس أباب التى فرضتها أبناء غرب السودان والنوبة بالأخص بدماء شهداءها مما أحدث الكراهية بين الأخوه فى الجنوب الذى بات يقولون بأن النوبة كان لهم دوراً حاسماً فى قهر حركتهم متمردة وطردتهم الى كينا واثيوبيا.
ولكن التاريخ تشهد بان النوبة والفونج والفور فى الجيش النظامى كان يخوضون الحرب من أجل الوحدة لا عن عداء وهو خيار المفضل دائماً وأبداً للجميع فى هذه اللحظة الحاسمة من تاريخ السودان..

قيام الحركة المطلبية للنوبة بأسم إتحاد عام جبال النوبه
تاسس تنظيم إتحاد عام جبال النوبه المطلبى فى أكتوبر 1964م لاهداف المطلبية. إلأ وهى:-
1/ التنمية
2/ الحفاظ على الثقافات النوبية
3/ مشاركة النوبة فى إدارة شئون إقليمهم
4/ تمثيل النوبة فى الخطط التنموية فى المنطقة
5/ التعايش السلمى مع القبائل العربية فى جبال النوبة وكردفان.
6/ عدم تحرش بالنوبة عبر قوات المراحيل

إعلان حركة الكفاح المسلح المعروفه بالكوملو العسكرية
فى السبعينات من القرن المنصرم تم إعلان تنظيم الكوملو العسكرى النوبيه فى مدينة كادقلى بجبال النوبة لاسباب الآتية:
1/ صد هجمات القوات المراحيل العربية الذين كان يهاجمون قرى والتجمعات والفرقان والمزارع والأسواق النوبية بدون وجه حق ولذلك تبنى بعض شباب جبال النوبة فكرة قيام تنظيم العسكرى لردع هجمات المضروضة على النوبة والذين يعيشون فسادأ فى ارض جبال النوبة.

إنضمام أبناء جبال النوبة للجيش الشعبى لتحرير السودان بدون تفويض من جماهير النوبة
إنضم بعض أبناء النوبة للجيش الشعبى عام 1984م برئاسة المرحوم يوسف كوه بدون تفويض رسمى من جماهير جبال النوبة فى الإجتماع مشهور فى دولة كوبا الشيوعية بحضور كل من جون قرنق وريال مشار ولام أكول وعدد كبير من قادة الجنوب وكان فى وسطهم يوسف كوه وحده من النوبة.

ومن هذا المنطلق جاء إنضمام العشوائى لبعض النوبة فى صفوف الجيش الشعبى لتحرير السودان إبان إنطلاقته فى عام 1983م تضامناُ مع الآخوة فى الجنوب لنقص النظام يؤمئذ مكتسبات الشعب السودانى.

ومن أهم أسباب نقص النظام الأتفاقية لانها كانت فى الأطار الثنائى لشهادة أثيوبيا فقط ‘ ينقصه الحضور الدولى ومطالب الجنوبين كان فى إطار الجنوب وينقصه الطابع القومى وبعد إنضمام عناصر النوبة والفونج فى الجيش الشعبى أصبح الحركة الشعبية حركة قومية بدلا من الحركة الجنوبية الأنفصالية.

ودخلت الحركة الشعبية صدر الآعلام الدولة السودانية وكذلك الدوائر الأعلام الأقليمية والدولية لاول مرة كحركة نضال ثورى قومى‘ وتمكن من خلاله تحقيق إنتصارات كبيرة حتى وصلت داخل بعض مواقع شمال السودان الجغرافى السياسى مثل جبال النوبة والفونج والبجاء ودارفور وأبييى الذى لم يحلم به يوماً ‘ وكان بفضل قدرات مقاتلى النوبة والفونج . وهذا ما اكده المخابرات الكوبيه ودولة أثيوبيا اللذان أشادوا بالصمود وخبرة مقاتلى الجيش الشعبى التى يغلب عليها فصيلى النوبة والفونج وذات مرة وصف ضابط المخابرات الكوبية وحدات القتالية من جبال النوبة خاصة الذين ينتمون لقبيلة تيرا القصار الملقب (ارى) بانهم أجود انواع الجيش الشعبى.

ومن أهداف النوبة بانضمامهم فى الجيش الشعبى هو صد هجمات المجاهدين وتنظيم القريش 1-2-3 والتجمع العربى والمجاهدين المسلمين من العراق وإيران وسوريا والآردن والأفغان.

الحزب القومى السودانى يدعم الجيش الشعبى لتحرير السودان علناً فى العهد الديمقراطى الثالث.

تبنى الحزب القومى السودانى قرار بالاجماع من أعلى مستويات دوائر القرار الرسمى لدعم الحركة الشعبية إعلامياُ وبشرياُ ومعنوياُ ومادياُ حتى يصل الى أهدافه الإستراتيجية حتى داخل الجمعية التأسيسية المتخبة عام 1986م . وبهذا الدعم فقد النوبة الكثير من الوظائف فى أجهزة الدولة خاصة فى سلك الجيش والشرطة وفقد كثير من الأرواح فى مناطق جبال النوبة.

إنشقاق الجيش الشعبى لتحرير السودان.
قادا الدكتور لام أكول شلكاوى الدكتور ريال المشار النويراوى إنشقاقاً خطيراُ داخل الجيش الشعبى عام 1991م بسبب المعادلات القبلية الضيقة. بينهم وبين دينكا وفقتها كان النوبة الفصيل الرئيسى الذى كان يحارب باسم الجيش الشعبى لتحرير السودان ضد الحكومة وفى ذلك الوقت إنصرفت كافة الفصائل الجنوبية المسلحة فى أتون حرباُ قبلية وطيس.

ومن الجانب ألأخر تهاجم النوبة وتدافع عن هجمات جناح الناصر المنشقين عن قرنق الذين يهاجمون مواقع فصيل النوبة والفونج المتمركزة فى الأستوائية وأطراف مدينة جوبا المحاصرة وأعالى النيل وفى جبال النوبة والنيل الزرق.

والفصيل النوبة هو بمثابة القيادة العسكرية العليا للجيش الشعبى لتحرير السودان فى ذلك الوقت العصيب من تاريخ كيان الأفريقى فى السودان.

أكدت فصيل النوبة فى بيان أصدره فى غمرة آحداث أكد متحدث باسم الجيش الشعبى يقول فيه بأن النوبة حملت السلاح من أجل المبادئ العليا وليس صغائر الأمور (الأقتتال القبلى بين الدينكا والنوير والشلك وبعض قبائل الإستوائية ومورلى وبويا ومندارى وتبوسا والأنجوال وفراتيت.
ونحن هدفنا كالنوبة فرض وحدة التراب السودانى طولا وعرضاً مرة أخرى بعد ما تعرضت للخطر بقرارات الشريعة الإسلامية من جانب الجلابة.

النوبة يدفعون الثمن غالياُ عند إنشقاق الجيش الشعبى لتحرير السودان.
دفع النوبة ثمناً غالياً بعد إنشقاق الجيش الشعبى عام 1991م عندما تنشق القوى الإنفصالية فى الجنوب بزعامة مشار ولام أكول ‘ قطعت كافة الإمدادات اللوجستية العسكرية المؤدية لجبال النوبة مما شجع الحكومة بالاطمئنان تنفيذ سياسة المنظمة للابادة الجماعية العرقية والتهجير الجماعى فى جبال النوبة باسم الجهاد والفتاوى الإسلامية والإسلام منهم برئ براءة دم يعقوب عليه السلام بحجة أن النوبة تمردوا موالين للحركة الشعبية ‘ وفقد النوبة كثير من الأرواح والممتلكات بسبب فتنة الجنوبين (من دينكا والنوير والشلك) .

الحزب القومى السودانى فى مهمة إنقاذية للنوبة وإنضمامه للتجمع الوطنى الديمقراطى بالخارج عام 1992م
خرج الحزب القومى السودانى القيادة السياسية الذى يواجه المخطط الإجرامى فى الداخل تاركاُ المهام العسكرية لوحدات القتالية الصغيرة فى منطقة جبال النوبة والتى تعتبر الحزب الأرضية الخلفية الصلبة لقواعدها التى يقود حرباُ من أجل العزة والكرامة ودفع الثمن غالياُ فى التصدى لعلمية التطهير العرقى التى جلب لها الجنوبين بقفل منطقة جبال النوبة حتى إضطر الحزب القومى السودانى إيفاد ممثل لها فى الخارج فى ظروف بالغة الصعوبة وقاهرة لمخاطبة منابر حقوق الإنسان الدوليه لشرح إنتهاكات حقوق الإنسان بجبال النوبة التى تمارسها تحالف الجنوبين الإنفصالين والحكومة .