مقالات من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

(الداعية) موسى هلال ...وصحوة الضمير والمبادرة الطيبة!! بقلم مبارك ابراهيم

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
5/24/2005 10:49 ص

(الداعية) موسى هلال ...وصحوة الضمير والمبادرة الطيبة!!

يهدي الله من شاء ويضل من شاء وإذا أراد الله ان يعيد لموسى هلال صوابه ورشده فلا يوجد بشر في الكون يستطيع ان يمنعه من ذلك, وإذا أراد الله ان ينتشل مولانا الشيخ موسى هلال من براثن الشياطين والعفاريت الذين استدرجوه وخدعوه بالأوهام والأماني الوردية في ذلك اليوم المشؤوم من تاريخ إقليم دار فور وسلطوه ضد أولئك الذين يتقاسمون معه الحلو والمر ويشاطرونه في الأفراح والأحزان فإذا أراد الله ذلك لا يستطيع بشر مهما يكن شانه أن يقف أمام مشيئة الله القدير.

بلا ادني شك, كان ذلك اليوم يعد يوما مشؤوما من تاريخ دار فور بل تعد بمثابة لحظة انتصرت فيها الشيطان علي ذكاء وعبقرية موسى هلال المشهودة, وفي نفس الوقت لم تكن مجرد لحظة عابرة انتصرت فيها الشيطان علي هذا الشيخ الجليل فحسب, بل يعد إهانة وضحكة واستخفاف لذكاء وعبقرية موسى هلال من قبل حفنة من المرتزقة النيليين تمكنوا ببارعة من خداع ابن دار فور البار موسى هلال, تارة بالكذب والنفاق, وتارة أخرى بأوهام ثقافة الإمبراطورية النيلية التي لن تغيب عنها الشمس وهي إمبراطورية الحناكيش النيليين التي لا يملك فيها ابن دار فور البار موسى هلال ناقة ولا جمل, ويا ليت لموسى هلال نسيب مقدر من هذه الإمبراطورية الشيطانية.

والله عزة وكرامة موسى هلال في مسقط رأسه دار فور وليس في عاصمة ألحنا كيش سماسرة دين الله الحنيف الذي يدعو إلى العدل والمساواة ويبشر بقيم التسامح والمحبة والمودة والتعايش السلمي بين المسلمين وينهي عن حرق القرى وقتل النساء والأطفال ودفن مصادر المياه وفي هذا السياق الرباني يسعدني ان أتقدم بسؤال التالي لموسى هلال الشيخ المسلم..... هل أمر الله عبدا من عباده ان يفعل مثل هذه الأفعال الشيطانية في بيئته ومسقط رأسه؟

أجد نفسي مضطرا ان اجدد قولي بان عزة وكرامة وشهامة موسى هلال ليس في الخرطوم ولا في ود مدني ولا في ام درمان ولا حتى في بيت الدجال الكبير مفتي وهم الجهاد وسفاح الأطفال علي عثمان محمد طه.

هذا السفاح ينعم بدفء حليب البقر ة الهولندية وفي رقبة كلبه سلسلة ذهبية وأفراد أسرته ينعمون بأفخم السيارات والمحلات ذات الخمسة النجوم وبعيدين جدا عن تلك النار المشتعلة في دار فور وعلي وجه تحديد في كراكر كتم ودا مرة الشيخ الجليل موسى هلال الذي استدرجه الشيطاين وادخلوه في نفق مظلم الذي كان من المفترض ألا يقع فيه, ولكن يبدو ان عبقرية علي عثمان محمد طه طغي علي عبقرية موسى هلال, وهذا أمر مؤسف وإهانة لعبقرية شيخنا الجليل موسى هلال ابن البار( كراكر) محافظة كتم المنسية التي يجهلها أهل العاصمة برغم جمالها الأخاذ .

كما أود ان أسال موسى هلال أين أهلنا وأحبابنا وأخواتنا في تلك البؤرة المشتعلة الآن بنار فتنة الدجالين والمنافقين باسم دين الله الحنيف؟ هل أسرهم وقراهم تشتعل فيها الآن؟ هل أبقارهم وابلهم في ذلك الجهنم الآن؟ اليست البقرة الهولندية امنة ومطمئنة الآن في داخل بيوتهم وقراهم التي تنعم بكل الخدمات العصرية من كهرباء وتعليم وصحة ؟ هل كراكر كتم وكبكابية الغنية بالثروات الطبيعية تنعم بتلك الخدمات العصرية التي ينعمون بها اولئك الدجالين المنافقين؟ أليست هذه إهانة كبرى لنا يا موسى هلال من قبل سماسرة دين الله الحنيف؟!!

فما العيب يا موسى ان تنعم كتم وكبابية ودا مرة شيخنا الجليل بالكهرباء والتعليم والصحة والطرق المعبدة والاتصالات العصرية ؟ فما العيب في ذلك؟ !!

هل عزتك وهيبتك توجد خارج دار فور المظلومة ام أنها توجد في جبال ووديان دار فور؟

يبدو ان (الداعية ) موسى هلال الذي كان بالأمس القريب ابنا بارا وشيخا جليلا ومواطنا صلاحا في إقليم دار فور, وبنفس المقدار كان محبوبا من قبل قطاعات كبيرة من مواطني دار فور بمختلف انتماءاتهم العرقية واللغوية والثقافية والسياسية.

نعم كنا نكن له كل الحب والاحترام والتقدير وكان حبنا له حبا صادقا لا يشوبه شائبة في صفاءه ونقاءه ولم يخطر في بالنا بان يأتي يوما مشؤوما في تاريخ هذا الإقليم ويتم استدراج هذا الشيخ العبقري بالفطرة وبحكم البيئة الدار فورية الجبلية الصحراوية الغنية بالثروات النفطية والمعدنية المحجوبة عنها النور عمدا والزاخرة بالثروات السياحية والحيوانية المتدفقة إلى العواصم النيلية مجانا ونحن هنا في دار فور نئن تحت وطأة الفقر والجهل والتخلف والأمراض وهذا شيء عجيب وأمر مدهش يا موسى هلال ويا أبناء دار فور أليس كذلك؟!!

اما تعلقينا علي تلك المبادرة التي اطلقها بعد الصحوة الهلالية الضميرية يجبرنا علي طرح هذا السؤال: هل هي مبادرة ذاتية صادقة ونابعة من الاعماق ام اتها مجرد وصاية وتعليمات من قبل اولئك الذين خدعوه في البداية وزجوه في ورطة كبري مع اهله وعشيرته وابناء ولايته؟

ربما نحن نميل قليلا صوب التخمين الثاني الذي يفتقد المصداقية والارادة الذاتية ولكن إذا كان ذلك التخمين خاطئا ونتمي ذلك ..فعندئذ نستطيع ان نقول بان موسى هلال ربما تحت ضربات تانيب الضمير واهتزاز ثقته باولئك الذين ورطوره ويتمنون من موسى هلال ان يقدم روحه فداءا في سبيل بقاءهم ولكن يبدوا انه يعي ويحس بالحادسة السادسة بان هنالك ثمة طبخة ما يجري ضده في الخرطوم خلف الابواب المغلقة ووخاصة فيما يتعلق بمسالة المحكامات المرتقبة ولاجهاد هذه المسالة يجب علي موسى هلال العودة الي سقط راسه وعزة نفسه دارفور ويحاول بقدر الامكان التقرب من اهله الذين طعنهم بالامس ومن الخلف بالحنجر المسموم في لحظة انتصر فيه الشيطان علي موسى هلال الشيخ العبقري بالفطرة وبفضل البيئة التي ولد فيها.

باختصار شديد إذا كانت تلك المبادرة هي مبادرة هلالية ذاتية صادقة فمرحبا بها ...وهذا وجه نظري انا ايها الاحباب

مبارك ابراهيم/

[email protected]

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved