مقالات من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أحداث سوبا .. والقضاء الغائب بقلم محمد الحسن محمد عثمان-قاضى سابق/أمريكا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
5/23/2005 8:57 ص

أحداث سوبا .. والقضاء الغائب
محمد الحسن محمد عثمان
قاضى سابق/أمريكا
email [email protected]
أحداث سوبا التى راح ضحيتها الكثيريين ولم نصل بعد لعدد الضحايا او كيفية تصاعد الاحداث لتضارب الاقوال وكان احد الرواه المتعافى والى الخرطوم والذى كان يسرد وقائع المصيبه وهو يبتسم بلا أى مشاعر فالفقد من الطرفين الشرطه والمواطنيين هم من بسطاء الناس ولا استبعد ان يكون بعض ضحايا الشرطه ممن يسكنون فى السكن العشوائى ايضا بعد ان استكثرت عليهم السلطة الاشلاقات فاخلتها ووزعتها على الاثرياء من الانقاذيين وأكيد ليس من ضحايا الطرفين من يسكن المنشيه او الطائف او من يدرس اطفاله فى اليونتى او العالميه لذلك فالمتعافى يبتسم وهكذا فالبسطاء دائما خسارتهم مضاعفه فالقاتل والقتيل منهم كما فى دارفور فالمتعافى والبطانه دائما الخسائر بينهم صفرا فهم يجنون الارباح وهم بعد ان استنزفوا اى شىء استخسروا حتى الاكواخ على البسطاء من الذين ارتضوا ان يسكنوا سكن الحيوان بلا ماء ولا كهربا ولا حتى دورات مياه ولا مدارس فطاردوهم بالرصاص ليطردوهم منها لتقام عليها الابراج والتى اموالها استنزفت من عرق البسطاء ايضا .. وقد افلحت الانقاذ فى ان تسلط البسطاء على البسطاء وهى تبتسم فى مكر.
اشار الاستاذ التوم هجو عضو المكتب السياسى للاتحادى الديمقراطى فى تعليقه على أحداث سوبا الى غياب القضاء وهى التفاته ذكيه لان القضاء كان ينبغى متواجدا فى مثل هذه الاحداث ليقدر القاضى مدى القوه التى ينبغى استخدامها وما اذا كان اصلا ينبغى استخدامها لان استخدام القوه لديه لوائح تنظمه ولايتم اطلاق النار الا بناء على امر من قاضى والمواطن يحس بالاطئنان فى حضور القاضى لانه سلطه محايده ولانه يلجم السلطه التنفيذيه من ان تتجاوز سلطاتها واذكر اثناء ماسمته الجبهه بثورة المصاحف فى العهد الديمقراطى (وكانت تمهد لانقلاب الانقاذ) وحضرت فى الثوره الحاره 21 حرض الامام ومعه بعض عناصر الجبهه المصلين على مهاجمة ملجا قريب كانت تديره منظمه كنسيه ايطاليه ويسكنه العجزه والاطفال من الجنوبيين فضربوا ساكنيه وكسروا يد ممرضه ايطاليه فتجمع الجنوبيين والذين كانوا يقيمون فى خور شمبات فى منتصف الليل للهجوم على الحاره 21 وجات الشرطه بقيادة العميد مرتضى ابوحراز وكان يعرف حدود مهمته وعندما تازم الموقف استدعى القاضى وعندما جاء القاضى كان الجنوبيين مطمئنيين لحديث القاضى وتوجيهاته وكان للقضاء هيبته وفعلا قام القاضى فى تلك الليله بالقبض على امام الجامع واستاذ جامعى ومعه بعض عناصر الجبهه وهذا هدأ الموقف ليلا .. وفى الصباح تداعى الجنوبيين للمحكمه وراوا العداله تطبق امامهم فحكم على الامام باربعه اشهر سجن (ايدت حتى الاستئناف وليس كما تفعل الانقاذ الان بنقض الحكم فى مراحل اعلى بعد ان تمتص غضب الشارع) وانتهت فتنه كانت تعمل لها الجبهه وكان للقضاء الدور الاعلى فى اطفاء الحريق وقد نبه القاضى فى تعليقه على الحكم بان هناك من يعمل على ازكاء فتنه دينيه لاتبقى ولا تذر وعلق بونا ملوال فى صحيفته الانجليزيه على الخبر.
ان ماحدث فى سوبا أوقبله الذى حدث فى بورتسودان او حتى الذى حدث فى دارفور اوغيرها من الاماكن الكثيره التى تصرفت فيها السلطه التنفيذيه بدون كابح كان يمكن تفاذى ازهاق الارواح اذا كان هناك قضاء مستقل لديه حضور
محمد الحسن محمد عثمان
قاضى سابق/أمريكا
email [email protected]


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved