عشان تكون من سكان الخرطوم ضحى بإثنين تمتلك ميلين

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى ( ويل للمطففين * الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون )
صدق الله العظيم .

وزارة الشئون الهندسية وتخطيط الاراضى بولاية الخرطوم امرها عجب وعملها لايرقى الى مستوى المسؤلية وذلك بشواهد كثيرة اهمها كيف رأينا ان الوزير الجديد حل كل لجانها السابقة بل وقدم البعض الى محاكمات وادخل البعض السجون ، لا اعلم الحيثيات لكن اكيد هنالك خلل ما وامر جلل جعله يقدم الى ذلك العمل .
كان قرارا سليما واستبشرنا به خيرا بأن مشاكلنا فى الاراضى سوف تحل بعد ان ظهر ود البلد وياليت لك فى كل بلد ولد وده احد اهدافنا فى مشكلة دارفور الحالية .
لكن تحسرنا كثيرا لما الم بتلك اللجان بعد ان اكتشفنا ان الوزير اتى ليتاجر ويبيع الاراضى بدلا من ان يملكها لاصحابها الذين استحقوها بالمنافسة حسب الضوابط والشروط حيث كانت تلك اللجان رغم اللف والدوران يمكن لك ان تتحصل على ارضك فى نهاية المطاف وبذلك تكون قد وفرت وقتا وانجزت شيئا .
اذا دخلت فى الانترنت وفى الويب google وطلبت Khartoum-edu وedu إختصار لeducation لوجدت فى اعلى الصفحة معلومات عن الاراضى والخطة الاسكانية وإذا كنت من الذين لهم رقم ملف للمستحقين وادخلته لرأيت العجب العجاب مستحقين عدد سنوات إستحقاقهم اكثر من عدد سنوات شرط قبول الطلبات عشرة سنوات ، وانا المسكين أحد هؤلاء ، طلبات استحقاق منذ العام 1990 مستحقين منتظرين التسليم ، بينما تعلن كل يوم اراضى للبيع على التلفزيون وفى الصحف وتباع على عينك يا تاجر مثل مربع 32 الازهرى المخطط ومستوفى كل شروط الاقامة الصحية الصحيحة المغرية لزوم البيع والشراء حيث يمكنك ان تتملك عشرات القطع اذا عندك الشئ الذى نفتقره نحن .
اذا لماذا لم تسلم لاصحابها هؤلاء المستحقين ارباب الاسر المساكين المنتظرين والى متى ؟ ولمصلحة من قيمة هذه الاراضى ولماذا تباع اصلا لا ندرى ! هذا اذا علمنا أن حرب الإستنزاف ( الجنوب ) قد انتهت وتوفرت للدولة تكاليفها والحمد لله الان نسنخرج اكثر من 800 برميل من البترول والحمدلله موصولا منذ ان ظهر عندنا البترول صرنا فأل حسن للمنتجين واسعاره فى زيادة عالميا والدولة ليست فى حاجة الى بيع مثل هذه الاراضى فالحمدلله ضائقة السودان اتحلت من زمان بإستخراج البترول .. صراحة لا خير فيه اذا لم يفك ضائقة المواطنين ويحلحل مشاكلهم .
عندما عرضت مشكلتى لاحد المسئولين بسفارة جمهورية السودان بالرياض حيث اننى قدمت طلبا معنونا بواسطته الى مدير اراضى الخرطوم مقدما شكوى بعدم تسليمى لقطعة الارض التى استحققتها بعد المنافسة طبعا والقسم قال لى بالحرف الواحد منذ 1991 ولم تستلمها ! قلت نعم قال ياأخى المعاك استلموا وبنوا كمان ! اندفعت واردت ان اقول له بس ياسعادتك انا دقنى ماطويلة ! لكن استدركت اننى فى محل نصب مفعول به فتريثت وهونت ، قلت اهو ياسعادتك تقول ايه ! علما بأننى جاهدت جنس جهات فى قصة ارضى دى قلت يا ولد بعد الجهد ده احسن تتمالك اعصابك فقد تخطيت الكثير وتبقى القليل ، اولا طاردت وزير الاراضى السابق شرف الدين بانقا وجريت جنس جرى لاحظى بمقابلته فى يومه المشهود لتلقى شكاوى المواطنين المتضررين فى شأن الاراضى وبعد جهد المناضلين قابلته والراجل ما قصر كتب فى طلبى لمدير الاراضى يسلم ارضه وكانت فرحتى به عظيمه بعد هذا العناء وهذه المدة الطويلة والارهاق ودفع الفلوس فى اللاشئ من الباب المفتوح لاكل حق الناس بالباطل الذى ابتدعه جحافلة السماسرة والواصلين المتكدسين خلفه الذين لهم علاقة بالموظفين المتمسكين المكبرين المهللين الذين هم فى وجوه المواطنين عابسين .
واخيرا استدركت ان الوزير يأمر وهنالك من لا ينفذ . ذهبت بعد تلك الفرحة ونشوة الانتصار الى مدير الاراضى وانا استرسل فى احلام جميلة فى كيفية بنائها ومتى انقل ابنائى اليها ، مدير الاراضى لايشبه السودانيين كثيرا فهو ابيض كلوح الثلج اشبه بكتشنر يحمل فى يده سبحة ام تلاته وتلاتين حبة يقلبها يمينا وشمالا نحن فى دارفور زول بالمواصفات دى عادة نسمى ( حلبى ) قال لى نعم مدت اليه طلبى فاخذه منى وبدأ فى قراءته بهدوء وتمعن وبعدها قال يا أدم انت ما احسن تلقى ليك قطعة فى الغرب بدلا من الخرطوم المتعبة دى حينها ادركت ان اسماء الرسل لا يحق لها السكن فى الخرطوم موسى وعيسى وهرون ويحى ويسين وكمان اسماء الايام خميس وجمعة وسبت ، قلت فى نقسى خلينى أ نفخ الحلبى ده شوية قلت له ياأخى انت ما بتحدد لى وين اسكن انا فى الخرظوم وله فى واق الواق إمتعض وقال لى ياأخى ماتضيع وقتى اراضى مافى ! قلت ليه ياأخى الوزير كاتب ليك هنا ! قال لى هو الوزير عارف حاجة ! من وقتها ادركت ان هذا الوزير قريب ده حيشيلوه رغم انجازه الكبير لكبرى امدرمان الخرطوم وقد كان .
لازلت طبعا منتظر مع المنتظرين الى ان ياتين اليقين ، و ما ارويه واوردته حقيقة دون اى لبس وكل مستنداتى بحوزتى الان خطاب بواسطة قنصل السودان مختوم بختم السفارة معنون الى مدير الاراضى وخطاب الوزير السابق شرف الدين بانقا بتاريخ عام 98 وخطاب من رئيس الجالية مختوم بختمها علاوة على اوراق الاستحقاق من الشئون الهندسية وايصالاتها وايضا اوراق اجراءات البدل وايصالاتها وتوكيل لاخى مدفوع القيمة ماهو كل شئ بقروش وايصالات المبالغ الكثيرة التى انفقتها من اجل ذلك وايضا فى الذاكرة عبارة اخونا الحلبى ابو سبحة ام تلاته وتلاتين .
بالنسبة لى كل هذا هين لكن بالرجوع الى اراضى السلمة التى قدم اهلها من قبل ضحيتين ماتوا برصاص الشرطة وايضا فى كرتون الحاج يوسف لكن فى نهاية المطاف خططت اراضيهم وتملكها اصحابها فإذا كانت الشئون الهندسية بالخرطوم تتعظ فتلك شواهد تجعلها البت فى مثل هذه القضايا بالصورة المطلوبة بتمليك تلك الاراضى الى مستحقيها الذين هم مبرمجين حسب الاقدمية فى اجهزتها وفى صف الانتظار وبذلك تكون امنت على بعض من قضايا الدولة المعلقة ولتفادت الدولة مثل هذه الانتهاكات فى ضياع الارواح وحقوق العباد فى خضم هذه المصائب التى تحيط بالوطن حتى لا تنقل الحريق من قطاطى الاطراف المهمشة الى سور العاصمة القومية ولا ندرى اين سيؤل مصير السودان مما يعنى ان هنالك قنابل موقوتة اذا سلمنا ان هنالك انقولا غربا و مايو المملكة المسيحية القديمة جنوبا والكرتون شرقا وام دفسو شمالا وأهلنا النازحين ليهم الله هناك مكحلين بالشطة وهنا تفقع عيونهم وفى كل الاحوال سوف يتملكون اسوة بإخوتهم فى السلمة والوزير دقس الخرطوم وايضا كرتون الحاج يوسف ما كلهم كانوا عشوائين . لذلك نطالب الدولة ممثلة فى الشئون الهندسية بالتروى والانصاف فى حقوق المواطنين فهى ليست فى حاجة الى زيادة مال فالحمد لله الخير كثير .