جاء فى الخبر انه بناء علي احتجاج وفد الحركة الشعبية علقت مفوضية الدستور اعمالها بعد احداث سوبا الاراضي حيث كانت شرطة الدولة

تقوم باداء واجبها

{ الاضواء - 5/19/2005 sudaneseonline.com }.
فى كل دول العالم من اهم واجبات الشرطة حماية المنشئات والممتلكات التابعة للدولة من الخارجين عن القانون والا فلا فائدة من وجود شرطة ونظام وقانون .
لقد تزامنت احداث سوبا مع زيارة د.محاذير محمد رئيس الوزراء الماليزى السابق الذى دائما علينا ان نتذكر دراسة استراتيجياته فى بناء الدولة الماليزية فالاهتمام بالملك العام فى الدولة الماليزية يعتبر من اهم المقدسات التى ينبغى عدم التلاعب بها والملك العام ليس فقط الممتلكات العينية بل يمتد الامر ليشمل احترام المواطنين لقوانين الدولة وهيبتها ونظامها وهو الامر الذى لم نهتم به ولم نضعه فى حساباتنا حتى ان عدم احترام النظام صار من السلوكيات العادية بالنسبة لنا والذى يحترم النظام والقانون يكون شاذاً .
ان من واجبات الدولة العمل على مواكبة التطور العالمى والسير برعاياها نحو النهضة عبر رقابة فى كل الامورالتى من شانها ان تمس حياة الناس بشكل مباشر , من هذا المنطلق احسب ان سلطات الولاية تقوم بمجهودات مقدرة كى تنظم وتتطور الولاية لتكون مثلها مثل عواصم العالم فى النظام والمبانى والتخطيط وحماية المرافق العامة , الا ان هذا الامر لايسر الذين يكرهون التطور والنظام فهل تقف الدولة مكتوفة الايدى امامهم ؟!
يذكر ان فى احد الاحياء القديمة فى الولاية رفض الاهالى ان تقوم الدولة بشق طريق مسفلت وسط منطقتهم ولهم حجج " متخلفة " كقولهم ان الشارع " سيقتل اطفالهم " !! فهل تسكت السلطات فى مواجهة مثل هذه الافكار ؟ والى متى يظل السودان رهين لمثل هذ الافكار المتخلفة ؟.
ان سيطرة المفاهيم القديمة على اذهان كثير من الناس تجعلهم يفكرون فى السيطرة على مجريات الامور بمفاهيمهم القديمة فى العصر الحالى فى كافة الامور مما يوثر على كل ما من شانه ان يحدث تغييرا فى المجتمع وقد قامت كل الحضارات بثورات جبارة لاحداث التغيير والاصلاح والبناء لمصلحة مجتمعاتها وقد واجهت معارضات قوية من القدماء لانها ستؤدى الى زوالهم .
يجب علينا ان ندعم الذين يقومون باعمال ومجهودات مقدرة من اجل البناء واعادة صياغة السلوكيات والعادات بدلاً من وضع العراثيل امامهم .
ماذا سيفعل اخوتنا الذين قرروا الانسحاب من لجنة الدستور لمدة يوم احتجاجاً على ماقامت به الشرطة من اداء لواجبها , اذا شد اهالى قرية الكرفاب البؤساء فى شمال السودان الرحال وحضروا ونصبوا خيمهم للاقامة امام القصر الجمهورى او امام قاعة الصداقة وهى ارض ملك للدولة مثلها مثل اراضى سوبا. هل سينسحبون من اللجنة لمدة يوم اذا ارادت الحكومة منعهم من ذلك ؟!!
ان خبر انسحاب بعض اعضاء لجنة الدستور احتجاجا على ماقامت به الشرطة يجعلنا لا نستبعد ان ينادى بعضهم باضافة بند فى الدستور يدعو الى تسريح قوات الشرطة لفتح المجال امام الخارجين عن القانون , خاصة وقد نادت بعض الاقلام فى الانترنت باستقالة وزير الداخلية وتسريح

الشرطة لاستباحة الاراضى والدماء ,فاى منطق هذا الذى يدعم خراب سوبا .

صلاح الدين حمزة الحسن

لاهاى - هولندا