ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
الخرطوم عاصمة الثقافة والمأسأة الانسانية للمشردين فى السودان ؟... بقلم ادروب البجاوى-بورتسودان
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 5/14/2005 1:08 ص
الخرطوم عاصمة الثقافة والمأسأة الانسانية للمشردين فى السودان ؟ فى ظل سياسات الانقاذ لطمس الثقافات الافريقية شرعت الانقاذ فى الاحتفال بالخرطوم عاصمة للثقافة العربية للعام 2005 م بكل ماتحمله العبارة من تهميش للثقافات المحلية لاقاليم السودان كذلك تحتضن الخرطوم هذه الايام مؤتمر الطفل العربى فقد قامت السلطات الامنية بجمع المشردين فى معسكرات قبل بداية هاتين المناسبتين حتى تصبح الخرطوم نظيفة من مظاهر البؤس والعناءالذى يعانيه هؤلاء المشردين فقد تم ترحيلهم فى عربات خاصة بجهاز الامن وتم توزيعهم الى مدن الولاية الشرقية فى كل من كسلا والقضارف والبحر الاحمر المهملة التى ليس لها وجيع فالملاحظ هذه الايام وجود اعداد كبيرة من المشردين ( اطفال + نساء + عجزة ) فى مدينة بورتسودان فى قلب المدينة بصورة ملفتة حقيقة نحن لانبخل على هؤلاء المغلوبين على امرهم ان يكونو بين اخوتهم ببورتسودا ن نستنكر الطريقة اللاانسانية التى يتم بها تهجير هؤلاء الاطفال والنساء والعجزة وترحيلهم مثل البهائم بغرض تجميل الخرطوم ومظهرها امام الوفود القادمة من الدول العربية فالانقاذ حريصة على تزييف الحقائق وتزيين المبانى وانارة الشوارع وغيرهاعلى عكس الواقع الذى يظهر معاناة المواطن السودانى التى لن تتغير بتزيين المبانى ... الخ فهؤلاء الاطفال المشردين هم نتاج طبيعى لافرازات الحربوالسياسات التعسفية التى تقوم بها الانقاذ لتهجير السكان من اى منطقة يمكن ان تكون فيها موارد اقتصادية فقد كان من الواجب على الدولة اقامة دراسة لاحوال المشردين والقيام بمشروعات يمكنان تحلجزء من مشكلتهم كشريحه من شرائح الغلابة فى السودان بدلا من ترحيلهم قسريا بطريقة تتنافى مع قوانيين حقوق الانسان ومع قوانيينالسماء فحقا ان الانقاذ تحكم بقوانيين الحقد واللاانسانية . عليه نناشد كل وكالات الامم المتحدة والمنظمات الدولية خاصة منظمة ( uncief) _ _ ان يضطلعوا بدورهم فى حماية هؤلاء الاطفال المشردين وايقاف المأسأة اللاانسانية واحترام معاهدة حماية حقوق الطفل . بقلم ادروب البجاوى
