مقالات من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

الأداء الاقتصادي للطغمة الحاكمة والفساد والمحسوبية.! بقلم د/ عمر عبدالعزيز المؤيد رجل أعمال سوداني/أديس أبابا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
5/14/2005 12:54 ص

المقال(2-5)

الأداء الاقتصادي للطغمة الحاكمة والفساد والمحسوبية.

منذ سنتها الأولى اتسمت السياسات الاقتصادية للطغمة الحاكمة بالضعف و عدم الموضوعية, وايثار مصلحة التنظيم على مصلحة السودان الوطن, بدأ عهدهم بالتوجه الاشتراكي نحو تأميم كل مصادرالدخل وكانت حملة المصادرات الضخمة والتي طالت عددا كبيرا من أكبر التجار ورجال الأعمال في البلاد. الأمر الذي كان له من الأثارالسلبية الشيء الكثير في استيلاد وتفريخ كثير من الأزمات الاقتصادية قام الشعب بدفع ثمن تصحيحها, وطبعا كان تجار الجبهة في منأى عن كل هذه الاجراءات. بل لقد فتحت لهم أبوب كانت قد غلقت على غيرهم من شرفاء التجار. ومع قدوم السيد عبد الرحيم حمدي الى الوزارة ظهرت موجة التخصيص والتوجه نحو رسملة الاقتصاد المنهار أساسا, وهنا لابد من ايراد نقطة اساسية وهي أن السياسات الخارجية العرجاء للنظام والتي أدت الى استعداء القريب والبعيد كان لها أكبر الأثر في وقف ندفق المنح والمساعدات والقروض الدولية الى السودان.

لقد أصبح وجود علاقة جيدة بين السودان ودولة ما أصبح تهمة في حد ذاته ضد هذه الدولة , هذه هي السياسة السودانية في عهد التيه والضلال. بفضل هذه السياسة تم احتلال حلايب من قبل المصريين ,

في أوائل التسعينات أيد النظام وبشكل غير مبرر على الاطلاق عملية غزو الكويت, في وقت كانت الكويت تدفع وبالكامل تكاليف مشروع أبراج الكهرباء الضخمة التي تمتد لمئات الكيلومترات و تدور حول العاصمة المثلثة.

كان السفير الكويتي العزيز المرحوم عبدالله جوبا, حاضرا عند افتتاح المشروع ولك أن تتخيل كيف كان شعوره وهو يرى الكيزان يرفضون حتى ذكر اسم بلاده ويكتفون بالتلميح للدولة المانحة. هذا مثال واحد فقط والأمثلة كثيرة وعديدة جدا.

ونعود الى البطل الهمام عبدالرحيم حمدي , الذي قام سعر صرف الجنيه( وتغطيس حجره!!!!) في عملية هي الأغبى على الصعيد العالمي ولايخفى على الجميع النتائج الكارثية التي أدت لها هذه السياسة. لقد كان بطل هذه السياسة هو المعتوه عبدالرحيم حمدي ساكن الفنادق (سكن عبد الرحيم حمدي ابان فترة وزاته في فندق هيلتون الخرطوم), وكاقتصاديين نقول ان سياسة التحرير أمر ضروري في اقتصاد اليوم ولكن وبالتأكيد ليس بالطريقة التي اتبعت في السودان على الاطلاق. ثم مهما كان التوجه نحو تحرير الاقتصاد متطرفا فلا بد من الابقاء على منهج التكافل الاجتماعي والذي يضمن لغير المستطيع كفالة من قبل الدولة تقيه بعون الله تعالى من غيل الزمان.

ان ماجرى كان ان الدولة رفعت يدها تماما هن المواطن الغلبان , فاذا أردت أن تعلم ابنك فيجب عليك تحمل كل التكاليف بالمطلق بل وأن تدفع أيضا رواتب المدرسين يحدث ذلك حتى في المدارس الحكومية واذا أردت علاجه فستدفع كل تكاليغ العلاج والدواء, بل حتى قوات الشرطة أصبحت تدعم من قبل المواطن الذي وجب عليه دفع أتاوة معلومة (دعم الشرطة), أما الأدهى والأمر هو أن قواتنا المسلحة الباسلة الأبية(المأسوف على ماضيها) أصبحت تستجدي الدعم.

اذا كان المواطن يدفع للتعليم والصحة والأمن ويدعم القوات المسلحة و الشرطة فأين هي الحكومة؟؟؟؟؟ أين الحكومة؟؟؟؟؟

مع بداية الكارثة المعروفة بسياسات التحرير تم خصخصة العديد من مؤسسات الدولة والغريب في الأمر أن عمليات الخصخصة تمت بغموض شديد أثار في كثير من الآحايين العديد من اللغط والتساؤلات

ان النظام يفاخر بأن بثورة الاتصالات التي تشهدها البلاد الآن غير مسبوقة في المنطقة, والحق يقال هن هذا صحيح تماما . ولكن علينا أن نعي الى أن أي تحرك نحو الخصخصة زمن الأحزاب كان سيواجه بمظاهرات واضطرابات وكان هؤلاء القوم(الكيزان) سيكونون أول من ينزل الى الشارع في هذه المظاهرات بغرض التخريب والدمار ليس الا, ان ,ان هذها والله عهدنا بهم. ولو كان وزير الداخلية وقتها قد اتخذ ضدكم نفس الأجراءات العنيفة التي اتخذتموها مع طلاب الجامعات والمتظاهرين (كان كلو قرد طلع شجرتو وكلو ضب خش جحرو) .

صاحب ذلك الكثير من المشروعات الضخمة الوهمية والتي قصد منها اما جمع الأموال والأحتيال على الخلق أو توجيهها نحو الاستهلاك المحلي أو الاثنين معا ومن الأمثلة على ذلك ترعتي الرهد وكنانة, ولازلت أذكر شكوى بني وطني وهم ذاهبون الى السفارة لفع الأتاوات للنظام دعم الرهد وكنانة ,ودعم الفضائية ,ودعم..... ....ونصب واحتيال وضياع قروش ومجهود وزمن ومسخرة من بعض!!! طواقم السفارات (والشعب الفقير قالوا أرجي التانية!!!!!!!!!)

ان مقومات سياسة التحرير الاقتصادي في السودان كانت كالاتي:

1- رفع الدعم الحكومي عن كل السلع الاساسية والغير أساسية .

2- العمل على تخصيص مؤسسات الدولة من أجل تحويلها الى من مؤسسات خاسرة الى مؤسسات رابحة.

3- العمل على زيادة ايرادات الحكومة عن طريق الضرائب و الأتاوات ودخل الجمارك وما الى ذلك.

4- العمل على تقليص وتخفيض النفقات الى حد كبير.

وفي السنوات الاخيرة من عقد التسعينات من القرن المنصرم ظهرت صرعة الاستثمارو أصبح الحديث عن الاستثمار والمستثمرين. ومع ظهور هذه الصرعة بدأت فضائح الفساد والمفسدين تظهر أكثر فأكثر للعيان وبعد أن كان المواطن السوداني العزيز يٌفترس من لصوص الداخل أصبح هدفا أيضا للصوص الخارج الذين وجدوا في قوانين الاستثمار الهزيلة التي تسمح لكل من هب ودب بأن يكون مستثمراً وأن يمتلك مشروع استثماري

1- فضيحة صقر قريش

2- فضيحة شركة (أرزاق الايمان) وبطلها الشيخ الجليل الزنداني . (يماني الجنسية) وأهم أضلاعها هو الزنديق حسن الترابي. الذي وبسسبه تم السماح لهذه الشركة بممارسة نشاطها كشركة استثمارية رغم عدم استيفائه للشروط اللازمة لذلك.ا

3- فضيحة شركة المابان وبطلها شريف التهامي.

4- فضيحة طريق الانقاذ الغربي وبطلها هو الرجل المناضل و المنافق !!!!!!!!!!!!!!!!!!! الآن في صفوف المؤتمر الشعبي علي الحاج . ولتسمع هذه يا محبوب عبد السلام.

5- فضيحة الأدوية الفاسدة المستوردة من الهند.

6- فضيحة اختلاس أمول شركة الخطوط الجوية السودانية.

7- فضيحة اختيار شركة كنار لتأسيس شركة هاتف نقال.

8-فضيحة انهيار بناية الرباط(مؤخرا جدا). وبطلها وزير الداخلية ,ان الانسان ليأسف عندما يرى المدعو عبدالرحيم (نحن مستهدفين) وزيرا للداخلية اليوم ويترحم على أيام سيد أحمد الحسين أحد أبرز قيادات الاتحاديين الى اليوم متعه الله بالصحة والعافية.

وغيرها كثير وكثير جدا من الفضائح التي لاتشبهنا كسودانيين نعتز بقيمنا وأخلاقنا. ولكن!! وآه من هذه اللكن !!!!!! ولكن الغريب في الأمر أنه لم يتخذ اجراء قانوني واحد وأقول واحد ضد أي من هذه الحالات المذكورة أو أي حالة أخرى.

ويبدو أن الصرخة التي أطلقها كبير لصوص جناح الترابي !!!!!!!! علي الحاج حين قال (خلوها مستورة) لازالت صامدة الى الآن. فليس هناك داع أبدا لكشف المستور مادام أن الشعب هو المتضرر الوحيد.

ولكن!!!!! مرة أخرى, يجب القول أن فضائح الفساد بدأت تظهر للعيان عند الانشقاق الذي حصل في رمضان في صفوف الزنادقة, وتلى ذلك اعلان حالة الطواريء والعمل بقانون الطواريء بالطبع وتم انشاء النيابات الخاصة, ونكرر هنا أن النيابة المسؤولة عن التحقيق ف كل هذه الجرائم والمخالفات الاستثمارية أو التي تمس الاقتصاد الوطني هي ما يعرف بنيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة فلماذا لم تتحرك النيابة المعنية وأين هم طاقمها وتحديدا وكيلها ( محمد فريد)؟؟؟؟؟؟؟

ومما ذكر أعلاه من فضائح سنأخذ مثلين اثنين ونرى كيف يتعامل معهم الجهاز العدلي والفاسد الفريد في نوعه محمد فريد :

محمد فريد وفضيحة شركة أرزاق الايمان

1- عدم وجود سجل تجاري للشركة(لاحظ انها مسجلة كاستثمار أجنبي). اين يا محمد فريد؟؟؟

2- ليس هناك مقر للشركة وليس هناك رأس مال. أين أنت يا حجاج زمانك؟؟؟ ويل لك يافريد.

3- كيف منح أحد البنوك هذه الشركة قرضاً.بقيمة 6 مليون دولار مع العلم أن الوثائق أثبتت أن سجلت برأس مال وهمي وقدره 5 مليون جنيه. .فأين أنت ياأيها الرئيس بلا حقيبة محمد فريد.؟؟؟؟؟؟؟؟

4- لماذا لم يتم طلب استدعاء للمنافق الزنداني رغم العلم بأنه يمتلك 99% من أسهم الشركة الوهمية.

لماذا يافريد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أما الفضيحة الثانية فهي فضيحة الخطوط الجوية واختلاس أموالها. فأين هم المتهمون يافريد؟؟؟ ولماذا تم اطلاق سراحهم؟؟ ولماذا لم تتجه النحقيقات في التجاه الصحيح؟؟؟؟؟؟

هذه اربعة أسئلة بسيطة لوكيل نيابة مرتشي وفاسد فهل لنا أن نسأل عن الفساد بعد ذلك؟؟؟؟؟ان الجريمة النكراء حدثت مطلع التسعينات ولكن التحقيق فيها لم يكتمل الى الآن. ولن يكتمل أبدا!!!!! طالما أن في أجهزتنا العدلية من هم مثل القذر فريد.

ان السياسات الاقتصادية الضعيفة والقوانين الهزيلة اضافة الى الوضع السياسي غير المستقر أدت الى نشوء طبقة فاسدة من الرسميين من رجال القانون والدولة. ان محمد فريد على سبيل المثال لن يتورع عن التعاطي بالرشوة خصوصا وأن الصلاحيات الممنوحة له تضاهي صلاحيات الرقيص البشير نفسه على الصعيد الداخلي.

ان الشعب السوداني لايعلم شيئا على الاطلاق فيما يختص بايرادات النفط.أين تذهب؟؟؟ وكيف توزع؟؟؟ ومن المسؤول عن ذلك؟؟ ان عوض الجاز أحد صقور جناح علي عثمان حريص جدا على عدم الافصاح عن مثل هذه الصفقات.

لماذا تم طبع ورق عملة جديد من فئة الخمسون ألف جنيه ولماذا لم يتم تداوله قبل عامين ونصف خلت؟ ولماذا تمت الموافقة على تداوله قبل ارجاع ( الجنيه) مرة أخرى الى السوق طبقا لاتفاقية السلام.

ان الجنيه السوداني هو بحق وحقيقة أحد شهداء سياسات الطغمة الحاكمة الآن في الخرطوم.

لايدري الانسان عند الحديث عن الفساد في ظل هؤلاء القوم من أين يجب أن يبدا, المتعافي أم فريد , أم الجاز, أم التايواني, أم عصام الترابي, أم صلاح كرار أم يوسف عبدالفتاح . أم العلوين الثلاثة علي الحاج وعلي عثمان وعلي كرتي ومصطفى اسماعيل , أم ....أم.........والقائمة طويلة وطويلة جدا جدا.

ان هناك الكثييييييير من هلامات الأستفهام!!! ووقت السؤال قد اقترب والويل ثم الويل لأعداء الشعب, انكم يا معشر الطفوليين المرتوقة مطلوبون من كثير في الداخل والخارج ولتقال لكم بصدق ان من يطلبكم في الخارج سيكونون أرحم ألف مرة من طالبيكم في الداخل

ولكن كما قال المرحوم صلاح أحمد ابراهيم عن النميري نقول نحن للسيد الرقيص:

قضايا عهدك المملوء فساد وفضلئح

تجعلو زي قطار الليل مدفق وفايح.

وأخير

التحية لطلاب جامعة الخرطوم ( الحصن الحصين ) الذين أهدوا الشعب قبل ساعات خلت هدية نشكرهم عليها , ونقول لهم ألف شكر ما قصرتوا أبدا يا أبطال ماقصرتو وتسلم اياديكم التي صوتت للديمقراطية والحرية ,لقد ملأتنا الفرحة ونحن نرى صوركم تحتفلون و بفرحكم أفرحتم شعبكم بأكمله. تابعناكم بشغف وبشوق ليس شككا في النتيجة ولكن رغبة في أن نرى بسمتكم أيها المغاوير. انها خطوة وستليها خطوات ...والفرحة ستكون كاملة عندما يتم تحرير الخرطوم الأبية من دنس ورجس تجار الدين امضوا والله معكم. امضوا ودكوا صروح الطاغوت لقد فعلناها في ابريل وستفعلونها انتم أيضا انشاء الله تعالى في القريب العاجل

وللأمام انشاء الله باتحاد يمثلكم أنتم اتحاد ليس فيه كوز ولا منافق اتحاد وطني يعمل لطلاب الجامعة وللوطن الأبي. اتحاد شعاره الله ثم الوطن ثم الحقيقة والانسانية.

ان أجمل مافي انتصاركم هو أنكم كشفتم المستوى الحقيقي لمدى شعبية تجار الدين سواء جناح علي عثمان أو جناح الترابي, ومن لف لفهم من الوصوليين ومن وضع يده في يدهم من أدعياء التدين . والله لقد أثلجتم الصدور

ونكمل في مقال قادم مع قانون الأمن الوطني وحالة الطواريء

مع تحياتي د/ عمر عبدالعزيز المؤيد رجل أعمال سوداني/أديس أبابا.

.


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved