Email : [email protected]

حديث الساعة فى جبال النوبة ......... المستقبل السياسى للإقليم

الحديث أن انسان جبال النوبة الذى عرفه العالم عبر حقب تاريخ حضارته ، انه انسان الحضارة الانسانية الاول ، والمؤمن بالتعايش السلمى مع الاخر .

وتاريخ اسهاماته الوطنية معروفه فى سجل التاريخ الوطنى عبر كل الحركات الوطنية داخل مليون ميل مربع ، ورغم موجة التكتلات العرقية المزدهرة بسبب سياسيات الانظمة الحاكمة تجد جبال النوبة مازالت متمسكة بوحدة السودان كمبدأ اساسى قومى وذلك لإعتبارات تاريخية ووطنية خالصة ، والدليل على ذلك مؤتمر كاودا 2 الذي جاء محاوره وحدة النوبة ووحدة الاقليم المتنوع ووحدة السودان القومى ، اليس هذا يدل علي ذلك وبعد كل هذا وذاك هيا بنا الى واقع المسرح السياسى فى جبال النوبة قبلوبعد منتجات نيفاشا ، علماً مضى اكثر من 4 أشهر من انتهاء نيفاشا من مهمته التاريخية بشأن سلام السودان المفروض عنوة على الطرفين وايماناً بأهمية وقف الحرب قبل كل شئ ، وقبل بدأ نيفاشا بدأت كل القوميات فى مبادرة الحوار من أجل توحيد الخطاب السياسى والاعلامى حول القضايا المصيرية وتنشيط اجراءات وحدة الصف كاجراء للدخول فى المفاوضات بموقف موحد لإحراز مكتسبات ،

السؤال هنا هل هذه الاجراءات الحتمية للوحدة تمت بين القيادات السياسية المختلفة بالداخل والخارج من اجل القضايا المصيرية أم شعارات التحدى الممنوع بين المنشقين والتيارات السياسية المختلفة فى جبال النوبة تضخ نزيف الخلافات؟ ، ان انتاج هذه الشعارات هى التى انتجت حديث الساعة عن عدم توحد النوبة اضر بموقف التفاوض وجاءت خصماً على مكتسبات القضية وبدأ هذا الحديث مجرد ظهور نتيجة نيفاشا فى البورت الاعلامى ومن هنا بدأ حديث الساعة عن ضياع الاسم التاريخى للمنطقة وتقرير المصير وجدل نواقص الاتفاقية وما ادراك ما فضفاضية المشورة الشعبية ومخاوف الفترة الانتقالية الناتجة من انفصال الجنوب واسئلة المراقبين النوبة شمالين ام جنوبيين وجدل الاجابات المتناقضة الناتجة عن غياب وحدة الخطاب الاعلامى فيما بين القيادات السياسية وما بين هذا وذاك بدأ صوت الجرس فى المزاد العلنى عن اقليم جبال النوبة واسئلة كثيرة عن ضمانات ما يمكن تحقيقة المشورة الشعبية لتطلعات جبال النوبة التى لم تحققه نيفاشا الكبر ي واى من المواقف اضر بموقف التفاوض فى قضية جبال النوبة ،

اي المواقف اضر بموقف التفاوض هل عدم وحدة النوبة ام ازمة الكادر المؤهل فى عملية التفاوض ، ام حدوث مساومة بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى؟ ولماذا الخلافات الجنوبية المعقدة أكبر عمرا من خلافات النوبة لم يضر بموقف التفاوض فى الجنوب؟ وأليس ان ما جاء فى نسب السلطة والثروة عن جبال النوبة هو ثمن نضال انسان جبال النوبة التى تساوى هذه المكتسبات ؟، كل هذه الاسئلة لن تجد الاجابة الكاملة الشاملة فى ظل استمرارية نزيف خلافات القادة السياسيين حتى حول القضايا المصيرية التى لا تتحمل تأجيل اجراءات الوحدة اذا ما هى الاجراءات والترتيبات التى تمت لإخماد ثورة الخلافات وانطلاق ثورة وحدة الهدف واحترام المرجعيات وفك ازمة التراكم السلبى الذى نعانى منه فى قضية الوحدة ، اذا جدل حديث الساعة مازال ينتظره محطة اخرى يتم فيه تناول القضية بشكل تفاوضى مع المركز وتعتبر اخر قطار لنقل ملفات سكان المظالم التاريخية ، ألا وهى قطار المشورة الشعبية عسى ولعل المفاوضات مع المركز يسترد لنا اسم الاقليم التاريخى وحق تقرير المصير كحق ديموقراطي لشعب جبال النوبة

اذا كل ما يجب ، يجب الحديث عن الوحدة النوبية لكى لا يتكرر الامر فى التفاوض المستقبلى فى المشورة الشعبية لابدا من ترتيبات وتحديد متطلبات الدخول الى المشورة الشعبية وكيفية الحفاظ على مكتسبات نيفاشا وكل هذا لن يتم ترتيبه وتنظيمه إلا عبر الحوار الذى نادا به توصيات كاوده2المتمثلة في مواصلة الحوار مع مختلف الوان الطيف السياسي من اجل تحضير متطلبات المرحلة القادمة

المستقبل السياسى للاقليم المتنوع : ( جبال النوبة )

ان من السياسات الرشيدة ان قيادة جبال النوبة لن تتجاوز الحق السياسى للأخرين غير النوبة داخل اقليمهم بل ناقش وحدة هذا الاقليم المتنوع واشار الي لابدا من وجود دستور دائم للتعايش واصل السلام مبنياً على التعايش وقبول الاخر فى اطار ثقافة دولة المواطنة ،

ان السودان فى المرحلة القادمة ستشهد تحول ديموقراطى الذى ينص على التعددية الحزبية وحرية التنظيم السياسى وهذا نظام حتمى مقبل ويحتاج لإمكانيات التعامل معه مع ضرورة استيعاب الاتفاقية وفهمها جيداً لأنه مرتبط بالممارسة السياسية فى المرحلة القادمة وعدم الفهم يخل بالممارسة الصحيحة .

اذا المستقبل السياسى للإقليم مرتبط ارتباط مباشر بالوحدة الكلية ما بين وحدة النوبة والاخرين فى الاقليم لدعم استقرار العمل السياسى والادارى .

وفى ختام رسالتى لكل القيادة السياسية فى جبال النوبة :

ان مبدأ الحوار وقبول الاخر هو المدخل الحقيقى للوحدة النوبية

لا تاتي الاجابات كاملة وشاملة وموحدة عن أى سؤال عن جبال النوبة إلا بتوحد الخطاب السياسى والاعلامى للقيادة النوبية حيث الارضية المشتركة