مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

اتفاقية السلام وتقرير مصير دارفور بقلم المهندس/ ابراهيم محمود مادبو

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/6 8:11ص

القبائل الرئيسية وبطونها التى عمرت دارفور احصيت منها بضع وسبعون وتوقفت ولم اكمل لاننى احسست كانما هو بحر لا ترى العين له نهاية ( التونسى/ د .عبدالله عبد الماجد / د. محمود سليمان / والاستاذ محمد على) والقبائل وهى :

الداجو ، التنجر ، البرقو ، الفور ، الرزيقات ، الزغاوه ، البن هلبه ، البرتى ، الماهريه ، المساليت ، الزياديه ، البرقد ، التعايشه ، الميدوب ، الهبانيه ، الفلاته ، العريقات ، العطيات ، الترجم ، السلامات ، الارنقا ، المحاميد ، الكانم ، المعاليه ، التاما ، الفرتيت ، الجلول ، القمر ، البرنو ، البيضان ، بنى حسين ، الصعده ، الميما ، المهادى ، المسيريه ، الهواره ، المراريت ، الهوسا ، الكروبات ، الشناقيط ، الكاتمبو ، البديريه ،المسبعات ،بنى منصور ، الدادنقه ، اولاد راشد ، ابو درق ، القرعان ، الطوارق الكنين ، التكارير ، القرقه ، السميات ، المسلات ، البزعه ، النصاريه، الكنوز ، العطيفات ، بنى عمران ، الجوامعه ، الكوارته ، السناهير ، الشرفه ، الباقرمى ، اولاد الريف ،المجانين ،البيقو ، بنى جرار ،الرونقه ، ولدمانا ، بنى فضل ،البلالة ........

بعض هذه القبائل لها حضور مكثف فى كل اقاليم السودان وكذا فى غرب افريقيا خصوصأ فى ليبيا وتشاد وافريقيا الوسطى ونيجيريا .
.الجديربالذكر ان الدكتور عبدالله عبدالماجد اشار فى كتابه القيم "الغرابه"بان للتنجر علاقة جذور بالنوبه ، وللبرقو علاقه بالجعليين ، وللهوسا علاقه بالشايقيه ، وللزغاوه علاقه بالنوبه ، وهذا هو السودان الذى اعترفت اتفاقية السلام اخيرا بتعدد هويته ، والاصل حام وسام ، وكلنا من ادم ، وادم من تراب ، وقد استوعبت " دول الاستكبار" هذه الحقيقه وبدات تتوحد ، وتبقى الفرضيه وهى : ان امة السودان فى جذورها ومكوناتها الاثنيه وطبائعها وصفاتها الاجتماعيه هى امة اقرب للوحدة منها للتفكك والتمزق ان كفاها الله شر امراض السياسه وصراعات قادتها ورموزها ، وشهوة السلطه وبريقها فى قاموس " البدون " الجدد .

تلك هى القبائل التى اسست اكثر من دوله ومملكه مستقله فى دارفور فى الفتره من 1445م وحتى 1875 م وقد امتد سلطان تلك المملك حتى كردفان وام درمان وشندى ( المسبعات )، و توقف زحفها وتقدمها صوب سنار بموت السلطان تيراب ومن بعده هيمنة الاستعمار التركى. هذه هى القبائل التى كانت لها ممالك قبل ان يكون هناك سودان ، فقد قامت فى شمال دارفور مملكة التنجر ، ومملكة الداجو فى جنوب شرق دارفور ، ومملكة الفور فى دارفور كلها ، وتلك هى القبائل التى ساهمت بالنصيب الاكبر فى تحرير السودان مع ابناء عمومتها فى كردفان ووقفت سدأ منيعا امام طموحات الاستعمار الفرنسى فى بوابة السودان بغرب دارفور ، وحالت دون هزيمه الانقاذ فى بوابة جنوب دارفور ، وهولاء فرسانها الذين اسسوا دولة الاسلام فى عهود سلاطين الفور وختام المسك السلطان على دينار ومن بعدة الخليفه عبدالله بن محمد ادم بن تور شين الذى حكم السودان كله ، اولئك العظماء الذين استشهدوا مع اتباعهم وعشائرهم فداءأ ودفاعأ عن وطنهم ودينهم . هذا قليل من التاريخ الناصع المشرف لاهلنا الابطال الذين صنعوا المجد لدارفور والسودان ، ذلك المجد والتاريخ الذى لا تحفظ ذاكرة الانقاذ منه شيئأ ( بكل اسف ) سوى احداث المتمه المؤلمة ، وعندما تعيد ذاكرتها شريط تلك الاحداث المؤسفه عندئذ يزيد ضغط دم القبليه فى عروقها ، فما تلبث ان تامر طائراتها المقاتلة بابادة انسان دارفور المسلم وحرق القرى دونما تمييز ولا رحمه ، ثم تهرع اجهزة الامن ومليشياتها لتقضى على من تبقى على قيد الحياة من النساء والاطفال والشيوخ ثم تسلب ما لديهم من متاع ، هذه وقائع اثبتتها لجان التحقيق الدوليه والمراقبين المحايدين
ذلك كان جزءأ من التاريخ ، اما الجغرافيا فلم تبخل بعطائها على دارفور ، فجادت لها بمساحه قدرها مائه وتسعون الف كيو متر مربع تساوى مساحة دول عربيه مثل سوريا ، وعلى ظهرها ثروه حيوانيه تقدر الانعام فيها باكثر من ستين مليون راس ، وفى جوفها بحيره بترول تمتد من شمال دارفور الى جنوبها تدور فوقها هذه الحرب الداميه ، وهنا وهناك معادن كثيره منها اثنين مليون طن حديد نسبه نقاوته ستون فى المائه ، ونحاس نقاوته تسعون فى المائه ، وماس ورصاص ويورانيوم ، وسماء تمطر عليها فى فصل الخريف واحد وعشرون مليون متر مكعب ماءأ فراتأ

لذلك عندما تتامل الانقاذ بعقليتها الامنيه الحزبيه المعاديه لاهل دارفور فى هذا التاريخ وتلك الجغرافيا ، وتتمعن فى هذه الارض التى تضم فى كل شبر منها معلمأ بارزأ لتاريخ سلطان او ناظر او مقدوم او عمده او شرتاى او دمنقاوى او عقيد من فرسان القبيله ، وعندما تلتقى بالاحياء من احفاد الزعماء الذين حكموا فعدلوا ، ووحدوا قبائلهم ، وعمروا ديارهم ، وراعوا علاقات الجوار فى السلم والحرب ، عندئذ يختلط عليها الشك باليقين بان ليس لها هنا فى هذه الارض الثائره مقام ولا نصيب بعد الذى احدثته من سفك دماء ذلك الانسان صاحب التاريخ الاسلامى والمجد العريق . ولانها تخطط لصياغة وتشكيل الاقليم بما يلائم مستقبلها السياسى ( مهما كلف ذلك من ثمن اجتماعى واخلاقى باهظ ) ، فقد سارعت لتنفيذ سياسه فرق تسد ، وتنفيذأ لهذه السياسه قسمت الاقليم الواحد لثلاثة ولايات ، وقسمت الولايات الثلاثه لخمسه عشره محافظه ، وقسمت المحافظات الى مائه وعشره محليه ، كل هذا التمزيق كان بهدف تدمير خصائص الاقليم العشائريه والاجتماعيه ، وتفتيت القيم والاخلاق والاعراف التى سادت فى الماضى وكانت اساسأ للوحده والتعايش السلمى واساسأ لحل النزاعات ، لتزرع مكانها بذور الفتن والاطماع والبغضاء بين القبائل ، ثم لجات ثانيأ لشراء الذمم الرخيصه من فئة منتفعه قليله من ابناء الاقليم وسخرتهم لتنفيذ سياساتها الامنيه ، ثم اشهرت سياسة الجزره والعصا لترويض زعماء القبائل ، وغيرها من الاجراءات والخطط التى تضيق المساحه عن ذكرها ، والامر هكذا من الظلم والتهميش والغبن والاحباط والياس حتى تفجرت ثورة التحرير والعدل والمساواه ، واشتعلت انتفاضة الاحتجاج السلمى فى الداخل والخارج والتى شملت كل ابناء الاقليم الا من رهن نفسه لمال او سلطه او جاه

.لقد خاضت الانقاذ هذه الحرب لمحاكمة ذلك التاريخ ، ومحاصرة تلك الجغرافيا ، وتصفية لحسابات سياسية معلومه ، وهى فى جوهرها حرب بين شمال وشمال ، و مسلم و اخيه المسلم ، وقبيله ضد القبيله ذاتها ، وبذلك يمكن ان تصنف هذه الحرب بانها ابشع واعظم جرما وجورأ وفجورأ من حرب الجنوب ، لهذا يحق لاهل دارفور ان ينالوا ما نال اخوانهم فى الجنوب واكثر مما ورد فى اتفاقية السلام عملا بميزان العدل والمساواة الذى نزلت به كل دساتير السماء وقد ضمنت تعاليمه فى صلب الاتفاقيه وارتضته الانقاذ وعليها الان ان تحتكم له . وهذا المبدا ( العدل والمساواه) اصبح مقدسا عند اهل دارفور بعد ان ذاقوا مرارة الظلم والتهميش ، فقد امتدت الحرب لكل ديارهم مثلما طالت الجنوب ، وعانى اهلها التهميش مثلما عانت المناطق المهمشه المذكوره فى الاتفاقيه ، ومن هذا المنطلق يحق لدارفور ان تطالب بتلك الحقوق التى حصل عليها المتضررون فى ظروف مماثلة

دعونا نعيد للاذهان اذأ مرة اخرى ما قالته اتفاقية السلام فيما ينطبق على دارفور

1/ تضمنت الاتفاقيه نصوص السلطه والثروه التى خصصت للجنوب وهى 28% من السلطه و50% من الثروه .
2/ تضمنت نصوص الاتفاقيه ما خصص للمناطق المهمشه ومناطق تاثرت بالحرب وهى ابيى وجنوب كردفان والنيل الازرق حيث نصت الاتفاقيه على الاتى
اولا : فيما يتعلق بمنطقة ابيى فقد نصت الاتفاقيه على منح منطقه ابيى وضعأ اداريأ خاصا خلال الفتره الانتقاليه ثم الاقتراع على خيارين : اما القبول بالوضع الادارى الخاص وتبقى ابيى جزء من الشمال ، اوخيار الانضمام لمنطقة بحر الغزال كجزء من جنوب السودان (يعنى بالعربى تقرير مصير )
ثانيأ : فيما يتعلق بجنوب كردفان والنيل الازرق فقد اخضعت الاتفاقيه تنفيذ بنودها الى حق المراجعه من قبل الجهاز التشريعى البرلمانى فى المنطقتين ومفوضيه مستقله تعينها سلطة الرئاسه وذلك لتعديل الاتفاقيه بما يرضى تطلعات اهل المنطقة فى الحل السياسى العادل فى الاطار العام للاتفاقيه . وما لم تفصح عنه الاتفاقيه صراحه هو ان جنوب كردفان والنيل الازرق منحتا حق تعديل هذه الاتفاقيه بما يرضي تطلعاتهم ، كمناطق متنازع عليها بين الحركه الشعبيه والانقاذ وترك للمواطنين هامش من الخيارات لانهم غيبوا عن المفاوضات ( وقد لا تكون مفاجأة اذا ما اوصت الاجهزه التشريعيه بتقرير مصير تلك المنطقه المتنازع عليها )

وحيث ان دارفور ينطبق عليها اولأ ما ينطبق على الجنوب ، وثانيأ ما ينطبق على المنطقتين المهمشتين ، فان اهل دارفور يحق لهم المطالبه بما حصل عليه الاخوه فى الجنوب والاخوه فى المنطقتين المتنازع عليها من حقوق تتلخص فى ما يلى :

1/ كل الحقوق التى منحتها الاتفاقيه لجنوب السودان فى السلطه والثروة ، حيث ان الاتفاقيه منحت الجنوب تلك الحقوق اعترافأ من الانقاذ بالظلم التاريخى الذى لحق بالجنوب طوال سنوات الحرب ، واعترافأ منها بان للجنوب قضيه حارب وسالم من اجلها ، وانها قد ارتضت ان تغطى الاتفاقيه كل السودان وتشمل كل القضايا التى عطلت مسيرة التنميه والازدهار ، وبالمقارنه فان ثوار دارفور حملوا السلاح من اجل قضيه عادلة ، وان ظلم الانقاذ لاهل دارفور شهدته ووثقته المنابر الدوليه والاقليميه والمحليه ، وان الحرب قد طالت مساحة دارفور كلها ، لذلك استحقت دارفور تلك الحقوق ، عليه ينبغى ان يحسب حقها فى السلطه والثروه بنسبه السكان مقارنه بما تم تخصيصه للجنوب .
2/ حق تقرير المصير كخيار تلوح به دارفور اذا تمادت الانقاذ فى ابادتها وتشريدها وعنصريتها وتصنيفها لاهل دارفور كمواطنين من الدرجه الثانيه، واذا لم تتوقف عن اشعال الفتن و العداوات والصراعات بين القبائل بهدف تفتيت الاقليم ، واذا عجزت عن وقف الحرب فورأ ، هنا يحق لاهل دارفور ان يتوقفوا ويقرروا مصيرهم من هذا الوطن الذى استباح دماءهم وشردهم واستهدفهم
3/ كل الحقوق التى منحت للمناطق المهمشه كما وردت بالاتفاقيه ( ابيى وجنوب كردفان والنيل الازرق) لان دارفور احدى المناطق المهمشه التى طالتها الحرب ، ومنها حق تعديل اتفاقيه السلام بما يحقق تطلعات اهل دارفور فى العدل والحرية والكرامه
4/ يحق لاهل دارفور مجتمعين ان يحددوا مطالبهم ويتمسكوا بها دون مساومه ومنها على سبيل المثال منصب نائب الرئيس الذى طالبوا به اثر عودتهم من لقاء طرابلس الثانى
5/ يحق لاهل دارفور ان يعدوا قائمة جديده تشمل كل الاطراف التى ارتكبت ( او التى سترتكب ) جرائم ضد الانسانيه ، او ساعدت او حرضت على ارتكاب تلك الجرائم وذلك لمحاكمة من لم تشملهم قائمة كبار المجرمين ( قائمة ال 51 ) التى اعدتها لجنة التحقيق الدوليه ، لان لجنة التحقيق لم تتمكن لضيق الوقت من الحصول على كل الادله ولم تصل لكل الضحايا ولم تتعرف على كل الجرائم التى ارتكبت ومازالت ترتكب ، وهؤلاء فى القائمه الجديده يمكن محاكمتهم داخل السودان فى محكمة يشارك المفاوضون فى اختيار قضاتها ، وكذلك من خلال المحاكم الاهليه فى دارفور
6/ يحق لاهل دارفور ان يتمسكوا بمحاكمة كبار المجرمين خارج السودان لان هذا النظام سخر العداله لخدمة الانقاذ وحدها وقد ثبت عدم احترامه لحقوق الانسان وعدم مصداقيتة . او ان يستجيب اهل دارفور لطلب الحكومة محاكمة مجرميها داخل السودان ( لانها اعترفت مسبقأ بان لديها مجرمى حرب والجدل فقط حول مكان المحاكمة) شريطة الاستجابه لكل حقوق اهل دارفور ومطالبهم ، لان الاصرار على المحاكمه الدوليه لم يكن بهدف الانتقام من اى مسؤول بل لاجل العدل والقصاص كحق شرعى فى دولة تطبق الشريعة الاسلامية
7/ يحق لاهل دارفور ان يرفضوا محاولات الضحك عليهم وعلى المجتمع الدولى بادعاء الانقاذ العمل على تعويض المتضررين من الحرب بينما هى تسعى فى الحقيقه لالحاق مزيدأ من الضرر بالمواطنين كل صباح ، مع اهمية اخضاع هذه الاجراءات مستقبلأ لمشاركة المفاوضين وزعماء الادارات الاهليه ومراقبين من حقوق الانسان وغيرهم
8/ يحق لاهل دارفور ان يطالبوا بمشاركه دوليه فى مفاوضات الاتحاد الافريقى وفى تنفيذ ما يتم التوصل اليه لان الانقاذ قادره على خداع الاتحاد الافريقى باساليبها المعروفة
لقد كسبت الانقاذ كثيرأ عندما نجحت فى تحويل نصيب من اتهامات جرائم الحرب لجهة المليشيات الشعبيه والمرتزقه الافارقه ( الجنجويد) بينما هى التى جندت وسلحت ودربت ومولت وشجعت ووعدت ونظمت وقننت هذه المليشيات . لقد حاربت الانقاذ بمليشيات مماثله فى مناطق التماس فى الجنوب طوال سنوات الصراع ، تلك المليشيات التى تجندها اجهزة الامن كجنود غير نظاميين تارة بقيادة الجيش ( بصفتهم حرس حدود حسب ما هو مذكور فى بطاقاتهم) وتارة بتوجيه اجهزة الامن ، ولكن الحركه الشعبيه لم تتهم القبائل المجاوره بالضلوع فى الحرب لان تلك المليشيات لا تمثل الا نفسها ، بل قدمت الحركه الشعبيه المساعده للقبائل العربيه فى المحافظة على الثروة الحيوانيه ( التطعيم ) وفى التجاره البينيه بين القبائل وحفظ الامن والقضاء والمرعى . وفى لقاء طرابلس الجامع الاول والثانى سعى البعض لحوار بين اهل دارفور حول اشكالية الجنجويد ولكن الانقاذ تصدت لتلك المحاولات ، ورغم علم الجميع بدور الجنجويد البشع فى هذه الحرب والذى اثبتته لجنة التحقيق الدوليه ، لكن ينبغى التركيز على المتهم الاول ( النظام ) فى هذه المرحله ، وهذا من باب الحكمة والتفكير الاستراتيجى والمكيده

شيئ اخير : لقد سلم ملف المفاوضات فى هذه القضية للاستاذ على عثمان طة نائب الرئيس ، وقد استهل الرجل دوره باجتماع مع وفد دارفور الذى حضر لقاء طرابلس الثانى وتعهد بالوصول لاتفاق لوقف الحرب وانجاح المفاوضات ، وتحرك فى هذا الاتجاه . لقد نجح الرجل فى انجاز اتفاقية السلام ، وجمع خبره وحكمه توهله لحسم الخلافات كما فعل مع الاخوه فى الجنوب ، وهو مسوول مع اخرين عن تفجير الازمه وتصعيد تداعياتها ، وتقع عليه بالتالى مسووليه وقفها وايجاد المخرج لانه صاحب القرار الفاصل بصفته امين عام الحركة الاسلاميه جناح المؤتمر الوطنى . عليه ربما يكون من الصواب ان يمنح فرصة الجلوس امام هذا الامتحان الاخلاقى والحوار معه بوعى ، فان نجح كان له الفضل الذى قد يشفع له عند الله وعند اهل دارفورمستقبلا ، وان فشل فسوف تطارده ومجلسه لعنة ارواح الشهداء والاحياء الى يوم الدين ، ويومئذ ستلحق دارفور بركب تقرير المصير للجنوب وابيى ، وربما جنوب كردفان وشرق السودان اذا لم يظهر حتى ذلك الحين مجدد من الانقاذ او من وسط الشعب يوقف المذابح ويضع حدأ لازمة " تطفيش " الشعب السودانى عن وطنه

ابرهيم محمود ملدبو
5/2/2005

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved