مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

الام اهلنا في دارفور غير قابلة للمزايدات والمصالح الساسية ياامريكا بقلم ابوالقاسم ابراهيم الحاج

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/31/2005 6:43 م

ماارخص الانسان في هذا العصر وماابخصه اين الانسانية واين الاخلاق فصراحة الانسان فعلا يصبح وحشا واخطر الوحوش عندما يتجرد من انسانيته وادميته قكيف يستغل الانسان الام ومعاناة الاخرين في سبيل احراز مكاسب سياسية بغيضة اين الضمير الانساني اين المشاعر يا لها من مفارقات عجيبة في هذه الدنيا,امريكا التي ملاءت الدنيا ضجيجا بانها حماية حقوق الانسان وواحة الحريات وجنة الحقوق الان بجبروتها تعطل قرار دولي يطالب بتقديم مجرمون الى المحكمة الدولية التى انشئت خصيصا لهولاء المجرمون فالعالم كله صادق عليها ما عدا حفنة صغيرة من الدول وعلى راسهم امريكا لماذا لانها تخشى ان تتسغل هذه المحاكم مستقبلا لا غراض سياسية تطال جنودها وخوفها من خذه النقطة قامت بمنع وصول هذا القرار الى مجلس الامن مبكر بل وهددت باستعمال حق النقد الفيتو ,هل هذا ياتري هذه هي المبادي التى تود نشرها في الشرق الاوسط ثم الم تكن امريكا هي التي خلصت على ان مايخدث في دارفور كن انتهاكان نصل الى حد عمليات التطهير العرقي (Genocide ( ثم نحن دموع اهلنا واحزانهم وموتاهم الذي قتلوا ويقتلون كل يوم وفي اخر احصائية يقال ان العدد تجاوز الثلاث مائة الف شخص اليس هذا كافية لكي يتحرك ضمير العالم من منطلق انساني واخلاق ويترك جانبا المزايدات الساسية والمصالحالتي يمكن ان يجنيها ويسعى لتطبيق هذه القرارت الدولية بقوة حتى تكون عبرة وعظة للاخرين وحتى لا تتكرر هذه الماساة مرة اخر في اي دولة خاصة اذا عرفنا ان هناك العشرات من الدول الافريقية تشبه في خصائصها الى حد بعيد السودان .الم يكن هذا العدد كافيا ؟ام الانسان الاسود رخيص بطبه فهو لا يساوي ثمن حذاء الانسان الابيض ؟هذا الكلام يذكرني قول الشاعر العبد عبدا وان طالت عمامنه والكلب كلبا وان ترك النبيح .في اي قانون ينادي بحقوق الانسان وحماية كرامته فهي سنت اصلا من اجل الانسان الابيض فنحن ليس معنين به!

فالحق اقول ان ماقامت به امريكا وتفوم به هو قمة الاستهتار بالانسانية ,فادارة السيد بوش لم تكتفي بماحققته من مكاسب حتى الان من قضية دارفور ابتدا من استغلال قضية دارفور في الانتخابات الرئاسيةواستغلتها في الضغط على الحكومة السودانية حتي تم التوصل الى سلام الحركة الشعبية ثم مرة مزايداتها والتفافها حول القرارات الدولية كانت سوف تصدر ضد حكومة السودان وتقسيم ملف السودان الى ثلاثة محاور العقوبات والمحاكم وقضية حنوب السودان (الجبهة الهادئة نسبيا منذ اكثر من عام تقريبا ) وترك الجبهة المشتعلة وتعليق الحديث عنها ,غلى الرغم من ان العالم كله اصبح يعرف قضية دارفور وشعب دارفور ويؤيد بقوة ادانة الجنجويد ومن والاهم وساعدهم بالمال والسلاح والدعم اللوجستي الى محكمة العدل الدولية باعتبارهم مجرمي حرب يستخقون العقاب نجد امريكاى مرة اخرى تقف في الجانب الاخر من الضفة ومعها حفنة من الدول وترفض هذه الفكرة وتطالب الاتحاد الافريقي الذي عجز عن توفير ثلاثة الالاف جندي حفظ سلام او حتى دعمهم باقامة محكمة في تنزانيا(اروشا)فكيف يحدث هذه في عالم متحضر. ان الاتحاد الافريقي ولد ضعيفا وليس لديه تمويل الازم لاقامة مثل هه المحاكم التي تنادي بها امريكا وحتى ولو قدر له التمويل من يضمن نزاهة المحكمات الكل يعرف افريقيا وامراضها واشهرهم الفساد والبيروقراطية.

وفي الجانب الاخر نجد الحكومة السودانية التى تتظاهر برفضها لمحاكمة اي شخص من مواطنيها خارج ارضها وتصر على دالك ولكن هذا مجرد مواقف فقط كما كانت تفغل ليبيا سابقا حيال قضية لوكربي واخيرا رضغت للاردة الدةلية وحوكم مواطنيها ودفعت الدية فالحكومة تعلم جيدا بانها في نهاية الامر سوف تردخ للاردة الدولية وهذه الارادة في الوقت الراهن هي رهن في يد امريكا اما امريكا نفسها تخضع لرغبة العالم وتسمح بتقديم هولاء الى محكمةالعدل الدولية او تنفرد في قرارتها كما فعلت من فبل قي حرب العراق وتكون حجر عسرة مرة اخرى . اما فرنساالتي تبنت القرار فهي معذورة فهي محددوة القوة لن تسطيع مجارة المارد الامريكي الذي انفرد بالكون ,ومع ذالك فهي لن تجرو على المغامرة بعلاقاتها مع امريكا من اجل قضية دارفور لااعتقد انها لديها مصلحة في ذالك اللهم الا ان اذا كان واجبها الانساني فقط وحتي الواجب الانساني احيانا يتلاشي مع المصالح, ونحن على سقة تامة من ان مجلس الامن في نهاية هذه الدول سوف تتوصل الى حل وسط يحفظ ما وجهيهما معا اما باستثناء ملاحقة الرعايا الامريكان في السودان كما يردد الان او تمتنع فرنسا عن تقديم القرار الى مجلس الامن هذا ما سوف نسمع عنه في الساعات القليلة القادمة.

ابوالقاسم ابراهيم الحاج

رابطة ابناء المساليت بالخارج


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved