مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

قمة التحدي امامنا الان بعد ان نجحت الحكومة من مراوغة المجتمع الدولي عبدالرازق ابراهيم ادم

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/26/2005 12:20 م

لقد كتبت في مقالي السابق وقلت ان حكومة الجنجويد ربما يكسب تعاطف المجتمع الدولي باسره بعد ان نجحت في السيطرةم
علي الاتحاد الافريقي وها هو رؤيتي باتت قوسين او ادني من ان يكون حقيقة وتلك تتمثل في االاتي 1 1\ مسالة محاكمة المتهمين المجرمين 2\ عدم جدوى الاتحاد


الافريقي و بالنسبة لمحكمة المتهمين عندما استدعي السفاح مجرم الحرب علي عثمان محمد طه الي حضور جلسة مجلس الامن في الشهر المنصرم الخاص بقضية السودان \دارفور \ حيث طالب في حديثه بقول صريح علي العالم يجب الا ينشغل بمسالة محاكمة المتهمين في الوقت الحالي بل يجب عليه ان يركز علي مسالة السلام في الجنوب وبزل الجهود لحل مشكلة دارفور وقدم اطروحته الاستعلائيه لحل المشكلة وفي تقديري ايده العالم او المجتمع الدولي علي تلك الطرح بدليل انه عندما تقدمت قادة الحركتين العدل والمساواة وتحرير السودان بمزكرة واضحة الي الامم المتحدة يرفضون فيه الذهاب الي المفاواضات مع الحكومة قبل محاكمة المتهمين الا ان هذا الطرح لم يتم تاييدها من الامم المتحدة ورفضت تلك المنظمة ان تربط استئناف المفاوضات مع محاكمة المجرمين لاعتبارات يراها منطقية منها عدم البت حتي الان في اين يحاكم هؤلا مع الخلافات الكبيرة بين اعضاء مجلس الامن في حين ان معاناة الشعب تذداد يوميا وبمعدلات فائقفة مع انه ربما يكون هذا الراي يمتاز بنوع من الوجاهة الا انه في تقديرنا ليس هناك اسباب موضوعية لتلك الخلافات اذا اعتبرت تلك المنظمة او تلك المجلس ان هؤلا المجرمين هم الذين تسببوا في تلك الكارثة والتي تم وصفها بانها اسوا كارثة انسانية فمن منطلق هذا الوصف يجب الا يكون هناك زرة خلاف بشان المحاكمة اذا ارادت المجتمع الدولي
ان يضع حدا لتلك الكارثة ففي تقديري نجحت الحكومة في هذا الجانب من كسب المجتمع الدولي
ا 2مسالة سحب الثقة من الوساطة النيجيرية التي تحتضنها الاتحاد الافريقي بعد ان وضحت سرا وعلانية فشل الاتحاد الافريقي وبوساطة ابوسلنجوا النيجيري في اللعب الدور الوسيط في حل ازمة دارفور بعد ان تكفلت بحلها 6 نجد ان قادة الحركتين سحبوا الثقة تقريبا من تلك الاتحاد ورئيس دورتها الحالية و يطالبون بتدخل الامم المتحدة كوسيط لرعاية المفاوضات ويطالبون باريتريا ان تستضيف المفاوضات وفي المقابل يقابله رفض من المجتمع الدولي بتمسكها بوساطة الاتحاد الافريقي وبرئيس دورتها الجنرال ابوسانجوا والذي اصبح الان يقدم اقتراحات واطروحات خارج اطاره وتدخله السافر في مسالة المحاكمة بانشا ء محكمة افريقية للعدل والمصالحة هذا الاقتراح ربما يدخل في دائرة الاستفتاء والتصويت في مجلس الامن اذا فشلت فرنسا من تمرير مشروعها الاسبوع القادم والذي ترفضه امريكا بشدة او حتي لو نجحت في تمريرها ربما تستخدم امريكا حق النقض الفيتو ووقتها تصبح قرار ابوسانجوا داخل دائرة الاهتمام ورؤيتنا لهذا انه مقترح حكومي جنجويدي وليس اكثر ويحسب لها من النجاحات ماذا يجب القيام به بعد تلك التحدي اولا في نظري شخصيا ان قضية دارفور دخلت في السلك التفاوضي مبكرا قبل تثنت وجودها بالتمام والكمال فعلي الرغم من ان تلك الازمة من اعنف واشرس الازمات علي مر العصور وكلفت المواطن اغلي الاثمان الا ان هذا من سنن الثورات يجب ان يقاتل الثوار الحكومة فترة من الزمان حتي يتم الاعتراف الجبري من قبل الحكومة وحينها تحترم اي وقف اطلاق النار يتم توقيعه بادب وانصياع وبعدها تاتي مرحلة التفاوض 0 فطالما رفضت الحكومة احترام وقف اطلاق النار الموقعة ومليشياتها لا زالو حتي الان يمارسون في سياستهم العدوانية ضد المدنيين وطالما انها ترفض محاكمة المجرمين خارجيا هذا يعني اعلانها للحرب مرة اخري وبالطبع في المقابل لم يصمت الثوار امام كل هذا التحدي المستفز واي اجراء تتم من هذا القبيل اي الحرب او القتال يعتبر من باب الشرعية الدفاعية والتي يعترف بها كل المواثيق الحقوقية الثورية بعيدا ان اي اتهام بخرق اتفاق وقف اطلاق النار وحتي لو ادي اى اجراء من هذا القبيل الي فقد تعاطف المجتمع الدولي هذا لايعني ضعف الموقف بقدر ما يعني التمسك بالقضية الذاتية وليس الرهان علي الغير ولذلك يجب علينا جميعا في هذه الفترة الاستعداد التام والاحساس الجماعي بالقضية والتجرد عن الذات باللحاق والانضمام الي قوات تلك الحركات من اجل الدفاع عن حقوقنا واهلنا العزل ويجب ان يكون هذه المرة المشاركة جماعية اي بمعني يجب ان يكون الاسهام من الخارج ولاسيما جمهورية مصر حيث يتواجد اهل دارفور هنا باعداد كبيرة وينتظرون برامج الامم المتحدة الخاصة باللجؤ والتي اراها حسب تقديري ان تلك البرنامج انتهت تماما ليست لها اي جدوي فبدلا من ان نمدح الحركات وقادتها من بعيد يجب ان نترجل ونثبت وجودنا بالذهاب الي مسارح القتال والنضال ضد قوات الحكومة وجنجويدها فاقول للجميع هنافي مصر بلد الذل والاهانة والاستفزاز وانا لست حاسدا لاحد او مستفزا لاحد نحن الان امام تحدي رهيب يتحتم علينا فيه ان نؤكد قدرتنا علي الوقوف مع الثورات النضالية في الميدان حتي نتمكن من اعادة وتصحيح الموازين التي اختلت بعد فشل الاتحاد الافريقي في اداءها في الاخير بعد ان بداها باهتمام غير مسبوق يجب علينا ان نواجه تلك التحدي باعصاب صلبة وارادة حديدية وزلك لن يتاتي الا اذا استطعنا ان نثبت ان نثبت لانفسنا وللاخرين اننا هنا في مصر خرجنا من حالة النوم والغيبوبة التي اغرقنا انفسنا فيه سنوات طويلة و غيبنا انفسنا من الوجود في الساحات القتالية بدافع الجري وراء المصالح الشخصية المرهونة بسرابات اليو ان الخيالية و التي ادت الي ضياع فرص المشاركة المبكرة فليس مطلوبا ان نتباكي عليها الان وانما المطلوب ان نستوعبها ونستخلص منها الدروس والعبروهذا يعتبر جوهر الشعور بالمسئولية عبدالرازق ابراهيم رابطة ابناء المساليت مصر 2

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved