مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

الزحف التدريجى نحو الهاوية و نهاية حكومة الجبهة بقلم حسن عمر -القاهرة – مصر

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/21 8:18ص

يبدو ان اسطورة حكومة الانقاذ قد قارب الى النهاية بعد سنوات عصيبة عاشها و عانى منها السودان و ابناء السودان من ظلم و تهميش .و اتضحت الرؤى بعد ان فاق كل ابنا السودان و ادركوا ان الوقت قد حان لرد حقوقهم التى سلبت منهم و حرموا منها و قالوا (ان نكون او ان لا نكون).

و كانت قضية دارفور هى العامل الاكثر تاثيرا لكشف حكومة الانقاذ لم يتوقع حكومة الخرطوم انه سياتى يوم كهذ الايام و يدرك العالم كله بجرائمهم التى كانوا يرتكبونها من امد بعيد ,قد لعبت حكومة الخرطوم الدور الرئيسى فى كارثة دارفور و ذلك عندما قامت بتسليح مليشيات الجنجويد لمحاربة القبائل الافريقية و لم تكف الحكومة عن ذلك فقط بل انما تقوم بارسال قواتها بجة محاربة المتمردين و لكن تقوم القوا الحكومية بقتل المدنيين و حرق القرى و اغتصاب النساء حتى البنات الصغار لم يسلموا من الاغتصاب و تستخدم الحكومة الطائرات الحربية ليقوم بمخطط الابادة و ذلك بضرب القرى بالطائرات و حرقها و تستحج الحكومة عندما تضرب و تقتل بانها تطارد المتمردين .

لقد ارتكب و لا يزال يرتكب حكومة الانقاذ افظع الفظائع و الجرائم فى حق ابناء و مواطنى دارفور و لكن عن طريقة غير مباشرة خرجت المشكلة من سيطرة الحكومة و حينها عرف المجتمع الدولى انه يوجد هناك حكومة يرتكب جرائم فظيعة و لكن حكومة الانقاذ و قف بعيدا عندها و بدا يلعب دور الطفل البرئ و و كانها لا تعلم بالذى يجرى هناك و من ثم بداءت ترمى باصابع الاتهام على الجنجويد و بعد الضغوطات على الحكومة اتضح ان لها يد فى هذه اللعبة الشنيعة و اعترف بعض قادة الجنجويد بان الحكومة لعبت دورا فى هذه الكارثة .

و قد قامت الحكومة باخراج لائحة باسماء المطلوبين للعدالة و لكن هذه اللائحة لم تشمل اى اسم لقادة الجرائم الذين يتخفون ورا ستار السلطة و الذين قد لعبوا دورا كبيرا و شيطانيا فى دارفور و هم من قادة الحكومة .

و انتفض وفاق ابناء الشرق من غيبوبتهم و ها هم يطالبون بحقوقهم و قد يبدو ان لغة السلاح يجدى نفعا عند التعامل مع حكومة الانقاذ .

و يظل مشكلة دارفور شبحا يطارد الحكومة السودانية بعد ان انتهت من محادثات السلام مع الحركة الشعبية و وقعت اتفاقيتها معها و ذلك تحت الضغوط الدولية و لكن يبقى (التنفيذ) لان حكومة الانقاذ معروفة بالغدر و المكر و نقد الاتفاقيات و ها هى حكومة الانقاذ تجادل الان فى محكمة يحكم مجرموا الحرب الذين تسببوا بالكارثة و يرفض محاكمتهم خارج السودان او افريقيا ,و اتمنى ان يتخذ مجلس الامن قرارا ايجابيا يطفئ بها جزاء من نيران الغضب و الاسى التى لا تزال تلتهب فى دواخل ابناء دارفور .

و اتمنى ان ياتى يوما يطالب فيه مسئولون من الحكومة للمثول امام محكمة جرائم الحرب لانهم بلا شك مجرموا حرب و سيصب هذا فى مصلحة السودان بصفة عامة و قد يشفئ قليل انسان دارفور بصفة خاصة و لكى يعيش السودانين فى سلام و سواسية و يدخل البلاد فى مرحلة يسودها الديمقراطية و التنمية و الذى بدوره قد يصب فى مصلحة المواطن السودانى و يعود ابناء السودان الى وطنهم بعد ان فروا منها بسبب الظروف السياسية و الاقتصادية و مضايقات الحكومة لهم و يكون حينها قد قفل صفحة حكومة الانقاذ اعنى حكومة "الغرق" اذا صح التعبير و اجده صحيح جدا قطعاً.

حسن عمر

القاهرة – مصر

Email:- {[email protected]} {[email protected]}

20-3-2005

__________________________________________________

للمزيد من االمقالات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved