مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

معركة د.مصطفي عثمان مع طواحين الهواء بقلم سارة عيسي

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/20 10:21ص

يواصل هذه الايام د.مصطفي عثمان وزير خارجية السودان حربه علي الولايات المتحدة ، واخر مستجدات هذه الحرب أن د.مصطفي حدد مساحة تحرك سفير الولايات المتحدة بالخرطوم بمسافة لا تزيد عن خمس وعشرون كيلومترا من مقر السفارة الامريكية في وسط الخرطوم واذا أراد السفير الامريكي أن يتحرك في مساحة أزيد من الحصة المحددة فعليه أن يستخرج ( خطاب تنقل ) من حكومة المشير البشير ، ويري د.مصطفي عثمان أن السودان قد رد بالمثل علي النهج الذي اتبعته الخارجية الامريكية عندما حددت اقامة طاقم سفارتنا بواشنطن والذين أصبح لا شغل لهم سوي التجول في بلاد العم سام علي حساب الشعب السوداني الذي يغالب المستحيلات من أجل كسب لقمة العيش ، ونحن نعلم أن السودان يعلن الحرب علي امريكا في الجهر ويمد لها يد الصداقة في الخفاء ، وأن علاقة السودان بأمريكا كانت نتاجا لثمرة الخيانة لتنظيم القاعدة والذي أحتضنه النظام في يوم من الايام ، وان علاقة السودان بأمريكا بدأت قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر وذلك عندما قدم نظام الخرطوم معلومات تخص رحلة الشيخ أسامة بن لادن الي أرض الافغان ، ولا زال بيل كلنتون يعض أبهامه نادما علي التفريض في تلك الفرصة النادرة ، والادارة الامريكية لا تريد أكثر من ذلك فهي تريد تعاونا من الدول سواء في السر أو في العلانية وهي بذلك تحترم الحرج الذي وقع نظام الخرطوم عندما كانت أهازيج أغانيه تصدح بنشيد (( يا الامريكان ليكم تدربنا )) ، فكلنا ندرك تماما أن السفير الامريكي بالخرطوم لا يغادر مكتبه اطلاقا الا في الضرورة القصوي ويخرج عادة تحت حراسة أمنية مشددة ، فالحذر الامني الشديد جعل سفراء الولايات في الخارج في حالة عزلة تامة عن مجتمعات الدول المضيفة ، ثم لماذا يتجول السفير الامريكي في بقاع السودان ، فهم يعرفون كل ما يدور فيه عن طريق العملاء مثل ( الفاتح عروة ) مندوب السودان في مجلس الامن ، وذلك يعني أن سفير الولايات المتحدة بالخرطوم لا يحتاج الي صدقة الخمس وعشرين كيلومترا التي تمنحها حكومة الخرطوم ، ولكن وزير خارجيتنا الهمام نسي أن الادارة الامريكية تدخل جنوب السودان من كينيا من غير تأشيرة أو أستئذان ، كما يمكن الولوج الي مجاهل غرب السودان عن طريق تشاد ، وهي الان موجودة في شرق السودان عن طريق الجارة ارتيريا ، وذلك يعني أن كل أراضي السودان بفضل سياسة الجبهة الاسلامية الاستئصالية أصبحت أرضا مباحة يدخلها الداخلون متي شاءوا من غير الاستئذان من رب البيت ، فالذي يريد تقييد السفير الامريكي في الخرطوم فعليه أن ينظر الي المساحة الشاسعة من أرض السودان والتي يتحرك فيها ممثلي الولايات المتحدة من غير تأشيرة أو خطاب تنقل كما يريد وزير خارجيتنا ذو الصوت الطفولي ، واذا كان السودان يريد أن يتعامل بالمثل فلماذا لم ينتصر لوزير خارجيتنا عندما قبع في واشنطن سبع ليال طوال من أجل لقاء موظف صغير في الادارة الامريكية العام الماضي ، انها معركة في غير معترك ، ومصارعة لطواحين الهواء ، ولكن يبدو أن وزير الفقاقيع د.مصطفي عثمان يريد أن يواصل حربه الي النهاية ، ونسي الوزير الهمام أن دولة مثل الولايات المتحدة لا يهمها اذا طرد سفيرها او قيدت حركته ، وكلنا نعلم أن السفارة الامريكية في السودان كانت مغلقة الابواب لمدة تزيد علي العقد من الزمان ، ولم تتضر الادارة الامريكية من ذلك وأستطاعت أن تنقل نشاطها الدبلوماسي الي نيروبي ، ولكننا لم نسمع يوما واحدا أن السودان قرر سحب أو تقليل حجم بعثته في واشنطن كرد فعل لما تفعله أمريكا بالسودان واهله ، ولكن لماذا لم يقطع السودان علاقاته مع واشنطن عندما قصفت مصنع الشفاء ‍‍‍‍‍‍‍؟؟؟‍‍‍‍‍‍ ولماذا لم يقطعها عندما أدرجته في قائمة الارهاب ؟؟؟ ولماذا لم يقطعها عندما قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات علي النظام ؟؟؟ لعل كل تلك الاسباب مجتمعة كفيلة بأن يقطع السودان علاقته مع الولايات المتحدة ويسحب بعثته في من واشنطن ، وعندها يمكن أن نقول أن النظام قد أقتص للسودانيين وعامل أمريكا بالمثل ، ولكن النظام كما عودنا لا يثأر لكرامة السوداني المهانة بقدر ما هو يكترث كثيرا للمساحة الحرة التي يجب أن يجوبها جوالته داخل بلاد العم سام تحت أسم ( بعثتنا بواشنطن )

ولنا عودةز

سارة عيسي

SARA_ [email protected]


للمزيد من االمقالات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved