مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

السودان هوية ازمة ام ازمة هوية؟؟بقلم الاستاذ عمار امون دلدوم

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/19 1:18م

تاريخ النسان هو تاريخ حضارات ومن غير الممكن تصور تطور الانسانية بمفهوم مغاير(1)

يتساءل الكثيرون عن الجذور التاريخية الكامنة للمشكلة السودانية والتى استعصت كل الجهود والمحاولات التى بذلت .وتبذل باسترار لايجاد حلول جذرية لها مما جعل البلاد تهدم مع نفسها فى حرب ضروس تاكل الاخضر واليابس ‘قرابة الخمسين عاما والتى تمثل عمر استقلال السودان .

ان كل ااحكومات التى تعاقبت على حكم السودان منذ الستقلال العسكرية منها وغير العسكرية باختلاف ايدلوجياتها السياسية وتوجهاتها الاقتصاديه –الاجتماعية تتفق حول تصور محدد واحد فى عرضها وتحليلها للقضيه السودانيه والتى لاتخرج فى مجملها من كون المشكله هى مشكلة الجنوب –الجنوب المسيحى او الوثنى ضد الشمال العربى المسلم –حرب ضد العروبه والاسلام –فالتعمد فى اخفاء الهويه الحقيقيه للازمه السودانيه والعمل الجاد والمكرس فى عرضها عبر وسائل الاعلام المختلفه الدبلوماسيه الدوليه بصوره مغلوطه ومشوهة ادى الى بناء فهم خاطئ لحقيقة الازمة لدى كثير من افراد الشعب السودانى والمجتمع الدولى . صحيح ان هناك جهود كثيرة جديرة بالاشادة بذلت من اجل الابقاء على وحدة التراب الوطنى الا ان جهودا بنفس القدر ومن نفس النوع لم تبذل فى بناء امة متكاملة ذات نسيج اجتملعى متمازج . ان الفشل لذريع فى بناء اجماع وطنى حول قضايا الهوية القومية (2)والوحدة الوطنية نتج عنها خطوط كثيرة (fault lines)تنقسم حولها الناس وعلى اساسها يتم تمييز الناس فى الحياة الاجتماعية كما وان هذه الخطوط تمثل معايير حتى فى الحقوق الدستورية وحقوق المواطنة ‘هذه الخطوط هى . خط الدين –العرق –اللون –العرف –اللغة –الثقافة وربمل الاقليم (الولاية) جهل ومحاولة طمس هذا التنوع والتباين والتى هى سمة اساسية للسودان المعاصر لم تكن الاعلى حساب نهضة وتطور البلاد مما يهدد وحدتها الوطنية واستقرارها السياسى فالسودان لم تكن لديها هويه موحده فى يوم من الايام . اذا ما هى الهوية القومية للسودان ولما لا تبنى اجماعا وطنيا حولها؟ولما لم تكن هناك هوية موحدة فى السودان اصلا؟

(Elie Kedourie) يقول عالم الاجتماع

فى نظرية الحكم الجيد ان الانسانية عبارة عن مجموعات قومية مختلفة بطبيعة الحال معروفه بحصائص وميزات يمكن تعزيزها وهى تختلف من مجموعة قومية لاخرى وان نوع الحكومة الشرعية هى حكومة وطنية ذاتية لكل قومية . هذه النظرية بالرغم مما تحمله من خلل مركزى الا ان تطورها فى اوربا فى مطلع القرن التاسع عشر مهدت الطريق لقيام حركات تحررية قومية /وطنية اما مطالبة باجراءات تجعلهم اكثر ذاتية او الانفصال التام لان الحكام فى نظرهم لم يكونوا فى الاصل جزء من تلك المجتمعات القومية التى ينتمون اليها او لتوحيد شعوب كانت . ولاسباب سيلسية مقسمة الى مجموعات ترزح تحت حكام غير قوميين فى نظرهم .

قبل ان نتناول بشكل من التحليل مركزية الهوية فى العمل التنظيمى للحياة الاجتماعية والسياسية بمجتمع ما علينا ان نحدد العناصر المكونة للهوية نفسها يحدد

Huntington (3)عناصر الهوية بمجتمع ما انها الجد المشترك ان وجد العرق العادات والتقاليد والعرف اللغه والثقلفه الدين الواقع الملموس هو ان ظهور القوميه(4) بمفهومها الضيق ابان الستقلال واتى بنيت على المبادئ والقيم الاجتماعيه للثقافه العربيه كاساس للثقافه السودانية والدين الاسلامى كدين للدولة ومحاولة متعمدة لفرض هذه الهويه على البلاد دون الاخذ فى الاعتبار الواقع المعاصر من التعدديه والتباين التاريخى والمعاصر ادى الى بروز صدامات حول ثقافة وهوية الطبقه الحاكمة وهوايات القوميات المختلفة الاخرى للمجتمع السودانى نذر منها على سبيل المثال فرض اللغة العربية كلغة للدولة وذلك بجعلها معيار للدخول فى الجامعات والمؤسسات التعليمية العليا وتوقيع عقوبات صارمه خاصة فى مدارس الاساس على الاطفال الذين يتحدثون بلغاتهم المحليه فضلا عن استخدامها كاداة لطمس ثقافات القوميات الاخرى

Antuony H. Birch يقول عالم الاجتماع (5)

الايدلوجيات التى شكلت صورة العالم الذى نراه اليوم يمكن ان نجملها فى الاتى

1-الليبراليه

2-الديمقراطية

3-الاشتراكية

لكن فى الواقع قليل من الانظمة يمكن ان توصف بالليبرالية ‘ الديمقراطية ‘ او الاشتراكية حتى الانظمه الملكية الدستوريه او الديكتاتورية العسكريه تدعى بانها اما ديمقراطيه ليبراليه او اشتراكيه فالانظمه منظمه سياسيا حول مبادئ قومية ‘ فالقوميه هى المحور او القاعدة الاجتماعيه لاى سلطه سياسيةففى السودان مثلا لم تكن غريبا ان نرى الانظمه التى تعاقبت على حكم البلاد ان تتخذ من القوميه العربيه كمحور او قاعده اجتماعية لسلطة الدوله السياسيه حتى قبيل توقيع الاتفاقيه الشامله للسلام فان منصبى الرئيس والنائب الاول لرئيس لم تقبل المساومه فيها

ان القوميين العرب فى السودان يؤمنون بان حدود دولة السودان يجب ان تتفق مع حدود الامه العربية وان الحكام منها يجب ان يكونوا قوميين عرب كما وان الخرطوم يجب ان تكون عاصمة للثقافه العربيه هذه الايدلوجيه كما ذكرنا لها خلل مركزى عميق وهى صعوبه تحديد الخليه الاجتماعيه ضمن القوميه الواحدة والتى تتفق حولها اراء المجتمع فى ان لها الشرعيه فى حكم الاخرين خاصة اذا كانت تلك الخليه لا تملك احترام لحقوق الاخرين وبالتالى لا تقبل فيهم الاجتماعيه والثقافيه . فالقوميون العرب مثلا يجمعون حول قريش كخليه لها شرعيه فى الامامه(الحكم) ويضا لم تكن غريبا للحكام العرب اينما كانوا ونتيجة لذلك ان يتقفون اثار انسابهم الى قريش ومن ثم ال البيت محاولة منهم لاضفاء الشرعيه حول السلطه التى يمارسونها وبالرغم من ان مفهوم ال البيت فى الاسلام يختلف تماما عن تفسير القوميون لها .

استخدام السلطه السياسيه وجهات الدوله فى منظور حقوق الانسان

Caros Santiago Nino (6)

المعاناة والماسى الانسانيه تقع لا لان هناك ندرة فى المصادر الطبيعيه فحسب بل تقع عندما تستخدم بعض الناس بعض اخوانهم فى الانسانيه كمصادر او ادوات لتحقيق مكاسب شخصيهخاصة بهم او لتحقيق اهداف لهم –هذه الممارسات التى تستخدم فيها بنى ادم كلداة تكون اكثر مؤاساة خاصة عندما يقوم به القوى ضد الضعيف –القوى الذى يملك السلاح والسلطه ‘ سياسية كانت ام اقتصاديه لاجبار الاخرين على مستوى الجماعات وتسخيرهم لانفسهم ضد رغباتهم هنا يتفاقم الامر سوءا كالحاله فى السودان عندما تنفرد الدوله برعاية مصالح الطبقه الحاكمه والطبقه المهيمنه على اقتصاد البلادباستخدام جهاز الدوله بجعلها المصالح العليا للبلاد حينها تصبح اجهزة الدوله التى تحمى تلك المصالح اجهزه قمعيه وبالتالى يتجسد مفهوم الدولة لدى كثير من الناس من هؤلاء الذين يمثلون السلطه السياسيه العليا كالرئيس والوزراء الخ – والنتيجه الحتميه هى احتكار السلطه العليا للبلاد فى ايدى قلة تنحدر من اقليم (ولايه) محدد وقوميه تتاثر وتنتفع من خيرات البلاد وتهميش السواد الاعظم من الشعب السودانى من ممارسة السلطة وتبؤ مواقع اتخاذ القرار

نوا صــــــــــــــل

Samuel-p- Huntigton the clash of civilizations and the remaking of world order(1)

Douglas-H- Johnson-the root causes of sudan.s civil wars(2)

SamuelHuntington the clash of civilizations and remaking of world order (3)

Douglas H- Johnson-the root causes of sudan.s civil wars(4)

Anthony H- Birch the concepts and theories of modern demoeracy (5)

Carlos Santiago Nino the ethics rigts(6)


الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved