مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

11 سبتمبر ( صنع فى مصر...!) بقلم / مكي المغربي .

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/17 9:08م

11 سبتمبر ( صنع فى مصر...!)

بقلم / مكي المغربي .

" المراجعات " نجحت في تحويل نيران الجهاديين لأهداف غير مصرية : في يونيو 2001 م أعلنت الجماعات نهائيا تحريم القتل داخل البلاد .

حتى ملك الغناء الشعبى المصرى شعبان عبد الرحيم يحمل ذات المشاعر العدائية تجاه الولايات المتحدة الامريكية على حد السواء تماما مع اسرائيل مثل بن لادن و مثل أي مواطن مسلم بإستثناء إياد علاوي ، ( شعبولا ) باسمه المختصر و بدنه المترهل يرتدى خواتم غالية جدا فى كل اصابعه و ثيابا هزلية ويغنى " امريكا واسرائل .. الصورة والكتابة" .. اى وجهى العملة الواحدة .
فى الايام التالية لتحطم طائرة جميل البطوطى المصرية بالساحل الشرقى للولايات المتحدة الامريكية -اكتوبر 1999م - لم يكن فى ذهن المصريين سوى امر واحد وهو انها اسقطت بصاروخ اسرائيلى .. وتستر الامريكان على ذلك واستبعدوا لاحقا عن قصد شهادة الطيار الالمانى الذى كان يقود طائرة لرجال اعمال ألمان متوجهين نحو نيويورك ليشاهد مقذوفا يندفع بسرعة فى اتجاه الطائرة المصرية ثم يحدث الانفجار بعد ثوان .
التقارير الامريكية الملفقة اتهمت مساعد الطيار المصرى جميل البطوطى بالانتحار عمدا واسقاط الطائرة فى المحيط لوجود خلافات شخصية و عدم انسجام بينه وبين احد رؤسائه فى العمل الذى كان يستقل الطائرة في مقاعد الركاب ، هذه التقارير رفضت من الجانب المصرى ولكن بعد عامين تقريبا قاد الانتـحارى محمد عطا المصري احدى طائرات 11 سبتمبر ليسوق نموذجا غير ملفق للانتـحار !!
الجماعات الاسلامية المصرية في السابق كانت مشغولة بقتال النظام المصرى داخل الحدود المصرية لكنها تركت العنف طوعا فى مصر ونقلته إلى الخارج بعد تحولات فكرية استغرقت عشر سنوات و سميت بـ " المراجعات " .
رسميا و حتى الآن فإن غالبية قيادات الجماعات الاسلامية داخل مصر لا يوافقون على العنف والارهاب خارج مصر ايضا وقد ادان كرم زهدى – المسجون حاليا - زعيم احدى اكبر الجماعات الإسلامية الجهادية احداث 11 سبتمبر وقال ان هذه الاحداث استهدفت التجار مع أن قتلهم حرام ؛ إذ أن مذهب زهدى وكثيرين من قادة الجماعات هو التفريق بين الأهداف العسكرية للأعداء و الأهداف المدنية إما بإعتبار ديني و هو تجنيب الأبرياء للصراع أو بإعتبار واقعي يتلخص في أن الهدف العسكري صيد ثمين و مربح تقل فيه تكلفة الآثار الجانبية و السمعة السيئة .
ان التحولات الفكرية التى حدثت للجماعات الاسلامية فى مصر رفعت عبءا كبيرا عن النظام المصرى ومع هذا ينفى اعضاء الجماعات بشدة ان يكون النظام المصرى هو الذى اعد لهذه المراجعات أو ساقها بذكاء خفي لهذه النهايات و التي ضمنت تقويض هدفها الأساس و هو محاربة الأنظمة العلمانية ، ويرفع المحامى الاصولى المصرى المعروف منتصر الزيات والناطق شبه الرسمى باسم الجماعات الاسلامية شعار ( مراجعات لا تراجعات ) . ويؤيد آخرون هذا الرأى بان ( المراجعات الفكرية ) بدات منذ العام 1981م داخل السجون على يد الشيخ كمال حبيب احد زعماء الجماعة واستمرت حتى العام 1991م إلى ان جاء اليوم الذى اعلن فيه احد قادة الجماعة فى العام 1995م بيان الدعوة إلى وقف العنف فى محكمة عسكرية كان يقف فيها متهما بجريمة ضد الدولة وفى يونيو 2001م اعلنت الجماعات نهائيا تحريم قتل السواح فى مصر .
ولكن ماهى ( المراجعات الفكرية ) التي ادت تحولاتها إلى انطفاء البؤر الارهابية داخل مصر وسطوعها فى بقاع اخرى من العالم ؟!
ان اول اصدارة رسيمة للمراجعات هى مجلة ( المراجعات ) التى اسسها المحامى منتصر الزيات فى عام 2000م والتى تبعتها اربعة كتب اشهرها كتاب ( مبادرة وقف العنف ) والذى ركز على ثلاث نقاط جوهرية وهى :
1. اضافة معيار الجدوى للعمليات الجهادية .. فلابد ان يكون للجها د جدوى ونتائج جيدة وليس بالضرورة ان الجهاد مشروعا دينيا وحسب .. وهذا هام لان مبدا المشروعية عندما ينفرد بتشكيل القرار عند الجماعات يكون الضحية دائما الهدف الاقرب .. وهو النظام المصرى والجماعات العلمانية المساندة له .
2. مراعاة الظروف التى تمر بها البلاد والامة الاسلامية عامة .
3. تضافر الجهود – حتى مع العلمانيين الوطنيي - لمواجهة العدو الحقيقى للامة .
لم يقتنع عدد من قادة الجماعات بهذه ( المراجعات ) واستمروا فى العمل على الطريقة السابقة حتى العام 1997م عندما حدثت مذبحة مدينة الاقصر السياحية البشعة والتى يعتقد ان ايمن الظواهرى الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة كان ورائها ولكن بعد ذلك اعلن ايمن الظواهرى تشكيل الجبهة الاسلامية العالمية لجهاد اليهود الصليبيين فى العام 1998م ، وكان احد الخمس الموقعين على فتوى باستهداف كل الأهداف الامريكية عبر العالم مدنية كانت أم عسكرية دون تفرقة وفى ذات العام كانت تفجيرات سفارتى الولايات المتحدة الامريكية بدار السلام ونيروبى ثم تم تدمير المدمرة الامريكية كول فى شواطئ عدن فى العام 2000م ثم كانت احداث 11 سبتمبر 2001م وما تبعها من احداث .
هل من السهل توجيه الاتهام بوجود اصـابع مصرية رسمية وراء ( المراجعات الفكرية ) التى ادارات منصة النيران الارهابية نحو الولايات المتحدة ؟! في العام 1993م شهدت أمريكا اول محاولة لتفجير مركز التجارة العالمى من الجماعات الاسلامية المصرية على يد يوسف رمزى خال خالد الشيخ محمد المعتقل بالولايات المتحدة الآن والذى يعتقد انه سجل اعترافات تخطيطيه الميدانى وتنفيذه لهجوم 11 سبتمبر اذن فالاستهداف من طرف الجماعات للأهداف الامريكية كان موجودا حتى قبل ( المراجعات الفكرية ) .. ومصر لم تقصر رسميا فى مكافحة الارهابيين الذين تسببوا فى احداث إرهابية داخل وخارج مصر .
إن عددا من الباحثين الاسلاميين يرون أن المتهم الاساسى فى تفجيرات 11 سبتمبر هو ( الهيمنة الامريكية البشعة ) وليس الجماعات الاسلامية المصـرية قبل ( المراجعات ) او بعدها . وفى الوقت ذاته امريكا مشغولة منذ وقت بخطة اصلاح الشرق الاوسط الكبير باعتبار ان الدكتاتوريات والانظمة الاستبدادية هى التي هيأت للمناخ الخصب لتفريخ الفكر الارهابى ومن اجل ذلك تسعى امريكا لاحلال الديمقراطية فى كل دول الشرق الاوسط الكبير وتسعى في ذات الوقت لتعديل الثقافة الدينية فى المنطقة بنزع الافكار الإرهابية منها ولذلك حوصرت بعض الدول من أجل تعديل مناهجها الدراسية بحذف ايات محددة تامر بالقتال الشرس والمستمر للكفار- كل من هو غير مسلم - وللمنافقين الذين يعملون لحسابهم ولكن هذه الآيات المحذوفة بالذات هى ما يتداوله الاف الشباب العرب و بصورة متزايدة باعتبار انها الآيات التى تكرهها امريكا واسرائيل .
في تقديري أن عنوان المقال لا يدل علي تورط مصري مباشر في 11 سبتمبر و لكن عدم وجود الدليل يعقد المهمة لأن أي اتهام لمصر سيكون أضحوكة سياسية ، لكن في النهاية مصر لم تتضرر إطلاقا من 11 سبتمبر , بل ستنسحب اسرائيل من غزة لصالح مصر و حماس مع أنه لا يوجد أي رابط بين مصر و حماس !!! و تلك أغلوطة أخرى حارت فيها اسرائيل !!!
سؤال : أين بن لادن الآن ؟ و جوابي هو أن هناك إختراقا ( من دولة أوربية ) للمخابرات الأمريكية و في العقل لا في الذراعين و القدمين !!!
سؤال : ماذا سيحدث في خلال هذا العام ؟ أرد عليه بتلميح و هو لا تعتقد أن قيام دولة فلسطينية حدث أخطر من قيام دولة كويبك و لا حتي كويبك خطيرة ... هناك دولة ثالثة .
سؤال : ماذا يعني الدمج الأيدولوجي ؟ و هذا بلا إجابة !!



بريد إلكتروني : [email protected]



الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved