مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

نداء عاجل بقلم حسن آدم كوبر-عضو التحالف الفدرالي الديمقراطي السوداني

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/17 11:53ص

نداء عاجل
السادة قادة:
1- حركة تحرير السودان
2- حركة العدل والمساواة السودانية
3- التحالف الفدرالي الديمقراطي السوداني
المقدرون
إن واجبنا معنوياً وطنياً يدفعني بأن أوجه إليكم هذه الرسالة، حيث إن التطورات والأحداث والظروف المتسارعة في قضية دارفور ةالتي أزعجنا كثيراً في هذه الأيام الأخيرة بشأن إقليم دارفور بصفة خاصة والسودان بصفة عامة، والتي كانت من أصعب الأمور وأكثرها إجهادا منذ إعلان الثورة في دارفور والشرق وكردفان وجنوب السودان وجبال النوبة وأنقسنا وأبيي، جعلت هذه الرسالة أمرا ضروريا، والأمر الذي يعطي فكرة واضحة عن التضحيات والجهود التي يبذلها أبناؤكم في الداخل والخارج، وما منبر ليبيا ومؤتمر أبناء دارفور بالولايات المتحدة الأمريكية ومنبر المهمشين إلا أدلة صادقة وواضحة للوحدة والترابط والتماسك ولكن ليس المهم بالنسبة لدارفور كلمة الوحدة نفسها، بل الأساس الذي نقوم عليه هذه الوحدة والشكل الذي نأخذه والمصدر الذي يستقي منه الأفكار.
إن الموافقة على الوحدة يجب الإستماع إلى آراء قواعد الحركات الثلاثة لكي تشارك في ضع الأسس العلمية إنني لم أكن كتب هذا النداء ولم أشعر بهذه المرارة، وبمعرفتي الأفقية لمعنى الوحدة وإيجابياتها وباعتبار أن الخلافات الشكلية لا يجوز أن تغلب أبدا على المضمون الأساسي لقضية دارفور خاصة والسودان عامة، ونظرا الإيجابية التي تحملها فكرة الوحدة وكما أن ..... الوحدة يؤكد التصميم المطلق والمؤكد لجمع الصفوف لتقوية قوتنا، والوحدة هنا هي بمثابة حدث تاريخي ليدخل الرعب والخوف في قلوب المستعمرين الجدد والمرجفين وننتقل من مرحلة الدفاع عن حقوقنا إلى مرحلة الإنتزاع، علماً بأن الحقوق لا تمنح، بل تنتزع من الجذور بالقوة، ولقد أثبتت التججربة في .... عصبة عسرية تتعرض في النهاية للإنحراف نحو الأتوقراطية ( أي بمعنى نظام سياسي يستمد الحاكم في سلطته من نفسه دون أن يخضع لأي جهاز للمراجعة أو التشريع) وعليه أرى أن كل من لا يؤمن من أبناء دارفور بعدالة قضية شعب دارفور والتهميش الذي نحن فيه والقدرة والفعالية للدفاع عن إقليم دارفور ليس له الحق أن يضع يده على مصير أهل دارفور لليحركه ليغير من اتجاهه في أكثر الساعات بطولة وإشراقاً بالأعمال بأن أهل دارفور يضحون اليوم بأرواحهم لأهداف أسمى من ذلكك بكثير، لأن شعبنا اليوم يبذل الكثير من الدماء والتضحيات، ومن حقه أن لا تعود عليه هذه التضحيات في المستقبل بحرمانه من حقوقه.
إن أساليب الثورة يجب أن تكون سرية، أما أهدافها فيجب أن تكون علنية وان دعوة الوحدة نالتي قدمها أبناء دارفور بالولايات المتحدة الأمريكية لقيادات الحركات الثلاثة، هو أحسن صيغة وضمانة تجمع أبناء دارفور لمواجهة العدو الحقيقي ولربما تكون هي المفتاح للنصر على أعداء الإنسانية جمعاء.
إن ابناء دارفور في الداخل والخارج ثائرون بما ألم بهم، ولو اكتملت الوحدة فالنتائج سوف تكون مدهشة، والخسائر سوف تقل، وإن هزائم سلطات الطغيان والظلم سوف تنقلب إلى كوارث للنظام، وكما أن السحر ينقلب على الساحر، وكلما أستطيع أن أقوله لكم أيها القادة أن الطريق الذي ينادون به أبناؤكم من أجل الوحدة. لأجل هذا نداءاتنا باقية هنا في الولايات المتحدة الأمريكية وفي بلاد المهجر الأخرى، بل وفي الداخل أيضاًَ ومن الصعب إلغاؤها، وهي أيضاً لن يعرف الهزيمة سوى أولئك الذين يرفضون الوحدة والتماسك والترابط، وهناك حقيقة يمكن أن نؤكدها بصدق عالي وواضح، وهو أننا لو رأينا دارفوريين آخرين في اي مكان يقاتلون ويدافعون عن أهل دارفور لأجل الحرية وهم معرضون للإبادة الجماعية والتطهير العرقي لما ترددنا لحظة واحدة عن الطيران إليهم ومساعدتهم والموت معهم إذا لزم الأمر، إن الاستشهاد بشرف لا يحتاج لشهادة جامعية أو شهادة طبية.
أنا أدعو كل المهمشين في السودان للوحدة والترابط والتماسك، وأوجه خطابي هذا إلى قادة الحركات الثلاثة آنفة الذكر أملاَ في أن يجدوا ندائي هذا الأذن الصاغية.
لعل من مهاذل القدر وسخريته أن تقوم فكرة الحكم الذاتي لدارفور ويتم جمع السلاح أمراً غير مقبول.. بل نرفضه جملة وتفصيلاً، ولكن كان قمة الوعي والنضوج والرد كان سريعا منكم بطلب سحب ملف قضية دارفور من أروقة الاتحاد الإفريقي لتسلمه إلى المم المتحدة مع محاكمة قادة النظام وقادة الجنجويد ورفض الوساطة هذا كان منطقيا وواقعيا، ولكن ما ينقصنا اليوم هو وحدة لحركات الثلاثة التي تناضل بإقليم دارفور من أجل حقوق أهليهم المسلوبة (التحالف الفدرالي الديمقراطي السوداني وحركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة).
سادتي قادة الحركات المسئولية التاريخية والإنسانية والأخلاقية تدعونا، بل تجبرنا إلى الوحدة والترابطن ونحن ندري ونعي ما يدور في وسط قياداتنا من عدم الانسجام مع بينهم لأجل الوحدة، ولكن ندري انهم موحدون في تحديد العدو مع أنهم غير موحدين في الرؤى، من ثم نخشى إذا صارت الأمور إلى هذا المنوال أن يرفعوا السلاح ضد بعضهم البعض، لأن رفع السلاح ضد بعضنا البعض يعني .... الشتات واعطاء الفرصة للعدو ولكي يفرق شملنا ووحدتنا التي نرني إليها، والتي تعني قدوتنا في الحفاظ على تراثنا وثقافاتنا، كما نعني أيضاَ الدفاع عن دارفور بأكمله تراباً وشعباً بكل قوة، وإلا نخشى ان نجبر كما أجبر أخوتنا في جنوب السودان لمبدأ تقرير المصير الذي هو مشروع لا غبار عليه، أيضاً لابد من العمل الجاد من أجل تقوية واعادة جسور الثقة بين قيادات الحركات الثلاثة وحتى لا تعرض دارفور إلى المخاطر والانقسامات والتصدعات، وبهذ نؤكد لكم على أن تكون مبدأ الديمقراطية هي ركيزتنا وهدفنا وغاياتنا، وأن نضال أبنائكم وأخواتكم أينما كانوا في سبيل حرية وديمقراطية، وقيادة ابنائه لم ينبعوا من فراغ، بل هوثمرة جهد من خيرة أبنائه الين أخذوا بأحقية شرعية كاملة من ميراث نضالي المطلب، وتوج أخيرا بالمطالب السياسية.
ايها السادة أوجه إليكم بهذا النداء في منعطف تاريخي هام يواجه اهل دارفور تحديات عظمى وتترتب فيه علينا مستويات ضخمة لكي تبقى دارفور حرة وقوية وموحدة، وإذا تراجعنا وخذلنا اهلنا بالانشقاقات سوف نكون خارج التاريخ وفي ذمة التاريخ ومذبلة التاريخ، علماً بأن التاريخ لا يرحم أحداً، والأجيال سوف تحاسبناجميعا، عاجلا أو آجلا.
وإدراكا منا بمسئولية التاريخية تجاه أهلنا وفي أعماق جهود ولية مستمرة وقضية دارفور أدرجة في ملف الأمم المتحدة رغم أن الحداث متسارعة ومليئة بالمخاطر وتحولات والتطورات زاخرة بالتحديات في كافة المجالات.
ولدرئ هذه المخاطر عن أهلنا وضمانة وحدة قدرتنا وتجاوبا مع رغباتنا كثيرة من ابناء دارفور الذين يعلقون الآمال العريضة على نجاح وحدة القايادات الحركات في تحقيق الوحدة ومبادئ الراسخة والمتثلة في العدل قبل السلام والرحية والتنمية والفدرالية قبل الديمقراطية والأمر الذي يدعونا جميعا للتوحيد لنبذ أسباب الفرقة والشتات والسمو فوق المصالح والخلافات علما بأن قضية دارفور وشعبه فوق الخلافات والمصالح الشخصية والقبلية.
والدعوة للاتحاد والتمسك بالمبادئ والأهداف في ظل وحدة قوية ومؤسسية فاعلة لا يلتفت غلى أقاويل المقرضين المنفلتين، ولا نخشى أفعال المتخاذلين والمخذلين من أذيال النظام ومليشياتها وتبعيات أحزاب السودان القديم..!!؟؟
أبها السادة لنـخذ الدروس والعبر من نضالات دولة جنوب إفريقيا وأقاليم جنوب السودان وما مرت بها من الصعاب إلى أن وصلت إلى آفاق التحرير ومطالب شعبي جنوب السودان وجنوب إفريقيا، وأيضا لا يمكطن أن ننسى تهميش أخوتنا في شرق السودان وكردفان وجبال النوبة والأنقسنا وأبيي والتنسيق معهم كواجب وطني..!!، إذ عانى إقليم شرق السودان وكردفان الكثير واليوم يوجه النظام إلى شرق والغرب من أجل عرقلة موضوع محاكمة رموزه ومليشاتها العرقية الأيدلوجية.
يا المناضلين الشرفاء: إن الوحدة والتماسك مبدأ لا مفر منه في الحفاظ على حقوقنا وهو الهدف النبيل ومن أهم أهداف تحرك أبناء دارفور في نختلف أنحاء مدن العالم، والواجب يملي علينا أن نتحمل بعضنا البعض، لأن لكل الثورات عثراتها وهفواتها، وأنا أقترح للقيادات في الحركات الثلاثة مقابلة الإدارة الأمريكية في وفد واحد مشترك لتكون الولايات المتحدة الأمريكية هي الضمانة القوية لوحدتنا وقوتنا، كما أقترح أيضا ما يلي:
أولا: توقيع على مذكرة التفاهم ما بين هذه الحركات، وذلك قبل مقابلة الإدارة الأمريكية.
ثانياً: تكوين وفد مشترك لحركات الثلاثة لمقابلة الإدارة الأمريكية.
ثالثا: وحدة قوية مبنية على أسس علمية.
رابعاً: توحيد وفد دارفور للمفاوضات ممثلة في الحركات الثلاثة.
خامساً: تكوين مجلس سياسي قيادي من ثلاثة أفراد من كل حركة، ومن ثم يتم تكوين مجلس عسكري قيادي بمعدل ثلاثة أفراد من كل حركة.
سادساً: إجازة مشروع ووضع الاستراتيجيات برامج العمل المستقبلي في كافة المجالات لمواجهة المرحلة القادمة.
سابعاً: بلورة الاستراتيجيات العامة لأبناء دارفور، إذاء قضايا السودان في ظل ما حل من دمار وخراب لدارفور.
ثامناً: خلق علاقات قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية والأفريقية والعربية.
تاسعاً: نقترح دولة إريتريا وجنوب إفريقيا واسنغال في أي وساطة قادمة حتى تكون هناك معادلة مرجعية لقضية دارفور.
أيها المناضلين إن أخوتكم وأبناء وزملاءكم في النضال يسعون من خلال هذا النداء بجهد أبناء دارفور البارين الفاعلين من كوادر وبمنهج علمي ومتجدد ومواكب من متطلبات هذا العصر لوضع الأسس الراسخة والأطر اللازمة لتوحداته ورؤائه لمستقبل إقليم دارفور الذي يكون حزء من السودان الجديد القادم، وعلماً بأن فاعلية أي استراتيجية يعتمد رصورة قادرة وخلاقة وواقعية تؤدي إلى بناء وحدة قويمة دارفورية صادقة تعمل على اسلهام الأثر الدارفوري الأصيل في التنظيم والوحدة، وتعمل على مواكبة المستجدات والتطورات الداخلية والخارجية.
إن فاعلية الوحدة تعتمد على مرتكزات أساسية وهي:
1- الوعي والإدارك.
2- فهم التهميش ورفضه.
3- التضحية والتجرد والإلتزام والتوحد نحو القضية.
4- الإيمان بالقضية والإهتمام بالمرأة والطفل وذي الاحتياجات الخاصة.
5- المقدرة والفاعلية.
أيها الأعزاء الأفاضل أخاطبكم بجمع الكلمة في طاولة أمريكية لأن الولايات المتحدة الأمريكية اليوم صارت لنا أبا عطوفاً قويا للمهمشين في السودان والعالم، كما أنها اليوم أصبحت المدافعة الأولى القوية عن الشعوب المظلومة في العالم وصارت أيضا هي مع الدول المتقدمة الأخرى أمهات حنونات تعطف بنا بعد أن شردنا وطردنا من بلادنا حتى أجبرنا الفرار منها إلى هذه الدول التي استقبلتنا بكل هفاوة، وأصبح السودان اليوم بلدا طارداً لابنائه وبذلك صارت الولايات المتحدة الأمريكية وبقية الدول طالبي اللاجئين حتى صارت لنا هي الملجأ والأمن لأن لا شائج إنسانية في الدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته، وابدا لا يمكن أن ننسى دور الولايات المتحدة الامريكية في دعم وإغاثة إقليم دارفور ومحنتها في مجاعة عام 1984م والولايات المتحدة الأمريكيةهي خير مثال في الحرية والديمقراطية على أساس القاعدة الفدرالية الحقيقية، وعلماً بأن أمريكا تولى قضية دارفور جل اهتمامها وعظيم تقديرها، فلأجل ذلك أقترحت بأن تكون الولايات المتحدة الأمريكية هي المكان المناسب لوحدتنا، فتظل هذه الدولة دوماً قوية وتظل إمتدادا طبيعيا وعمقا استراتيجيا للسودان عامة وإقليم دارفور خاصة.
إن موقفنا نحن كأبناء دارفور في قضيتنا ثابت ومعلوم للجميع وسنعمل بروح لا تعرف اليأس والكسل والاستسلام نحو هذه القضية الملحة الدارفورية، ونحن نمضي نحو أهدافنا وغاياتنا السامية ولن يكون بيننا مكان للتخاذل أو منتدس أو متردد أو ضعيف خائف أو غافل أو مساوم على مبادئ وآمال أهل دارفور.
إن طموحات أبناء دارفور البررة معلقة على وحدة القيادات الثورية الدارفورية، وحتمية الانتصار لا يأتي إلا بالعزيمة والإيمان والإرادة القوية، أما التحالف التي تمت بين قيادات السودان القديم وبين البرجوازية والمستغلين، وجمع قوى طبقة المستعمرين الجدد في بوتقة واحدة لاستمرارية فكرة السودان القديم وهو من أخطر التحديات التي تواجه أبناء المهمشين فيس كافة السودان.
كيف لا يدافع أبناء دارفور عن أهلهم والنظام مع مليشياتها يمطر على القرى بوابل من براكين من النيران مما أدى ذلك قيام ثورة في دارفور أسوة بالأقاليم المهمشة التي رفعت السلاح من قبلنا من تلك السياسات الرعناء من المركز، علماً بأن كل الثورات في العالم بدأت من الأطراف، واليوم نحن أما المراحل الثلاثة، وهي كما يلي:
المرحلة الأولى: هي مرحلة الدفاع الاستراتيجي.
المرحلة الثانية: هي نقطة التوازن الذي يستطيع فيها الثوار القيام بها.
المرحلة الثالثة النهائية: وهي التي يسيطر فيها على مراكز قوى المركز أو الحوار، وعندها يستطيع جيش الثوار من دخول واحتلال المدن الاستراتيجية.
وختاماً ليس المهم في .... جهة لكن المهم والأهم أن يكون في وحدة متكاملة بوعي ونضوج فكري يساعد في تقديم الثورة، والثوري هو الذي يأكل أخيراً وينام أخيرا ويسهو من النوم أولاً.
وإلى أن تكتمل شمس الحرية نلتقي في اللقاء القادم
حسن آدم كوبر
[email protected]
عضو التحالف الفدرالي الديمقراطي السوداني
الولايات المتحدة الأمريكية
ولاية ـ مين في 15/3/2005م

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved