مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

راسبوتين السودان الباحث عن الجاه والسلطة والزعامة بقلم علي يوسف الهميم-الخرطوم

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/16 5:18م

تربي الرجل سياسيا في كنف السيد الصادق المهدي الذي أولاه رعايته واهتمامه، وقدمه علي غيره من ذوي القربى، وأصحاب الجهاد الطويل، وتولي مناصب سياسية وتنفيذية كبيرة إبان حقبة الديمقراطية الثالثة، وخلال هذه الفترة لاحقته الاتهامات والشائعات، من فضيحة اليورانيوم المغشوش والتلاعب في الرخص التجارية، ونهب المال العام، وكذلك تورطه في علاقات مشبوهة مع المخابرات الأجنبية، وتورطه في تمليك المعلومات للأمريكيين لضرب مصنع الشفاء الذي يملكه رجل الأعمال السوداني صلاح إدريس،كل هذا (كوم)، وخيانته لحزبه وزعامته ( كوم) آخر، لقد طعن السيد مبارك الفاضل الإمام الصادق في ظهره عندما اتهمه بعدم المؤسسية وضرورة ظهور قيادات شابة تتولي الزعامة التنفيذية في الحزب والدولة( كلمة حق أريد بها باطل)، ودعوته لمؤتمر سوبا الاستثنائي في يوليو 2002م الذي ولد سفاحاً ما سمي بحزب ( الأمة الإصلاح والتجديد )، ودخوله منفردا في شراكة سياسية مع حكومة الإنقاذ الوطني ومحاولة اللعب مع الكبار في مسرح اللامعقول فلفظته إلي غير رجعة عندما تضاربت مصالحه مع مصالحها فخرج مذءوما مدحورا لا يلوي علي شيء ومعه نصف مجموعته الحزبية التي دخل بها وضاع الباقي في الزحمة،وصار يتنكب الطريق فلا هو قادر علي الرجوع لحزبه القديم ، ولا هو قادر علي لملمة حزبه الذبيح اللئيم ،فسولت له نفسه المريضة أن يلعب لعبته الأولى، وهذه المرة تحت شعار(علي وعلي أعدائي)، وتمت البرمجة أثناء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، وكانت الحبكة استقطاب الجميع ضد الإنقاذ، فبدأ بمغازلة أصدقائه القدامى في حزب الأمة والحديث عن العودة واللا عودة ، وفتح الطريق علي مصراعيه لعلاقات سياسية وعسكرية مع حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة وظن وبعض الظن إثم إنهم سيختارون احد ( الجلابة ) ليقودهم من جديد، متناسيا حجم المتغيرات والمستجدات التي حدثت متوهما أن علاقته مع الولايات المتحدة ستؤهله لهذا الموقع الجديد،وقام بالتنسيق مع الحكومة الإرترية ودعا مجموعة مؤتمر البجا والأسود الحرة للاتحاد في كيان سياسي وعسكري واحد، والتقي بقادة المؤتمر الشعبي في ألمانيا،وبدأ ينسق مع قواعدهم الطلابية في العاصمة والولايات، ولم يكتف بذلك وذهب يحرض قادة الحركة الشعبية الشريك السياسي المرتقب علي العمل سويا من اجل تفكيك الإنقاذ عبر الضغوط السياسية وعبر مطالبة المجتمع الدولي الإسراع بمحاكمة ال (51) متهما بجرائم حرب في دار فور، بل وذهب أكثر من ذلك عندما تحدث عن وجود أجنحة( صقور وحمائم) داخل أروقة النظام الحاكم،يريد السيد مبارك أن يسخَر الكل ويستفيد من الكل، من اجل الوصول لأهدافه وأهوائه الغريزية الشيطانية في حب السلطة والمال و....، حتى لو كان الضحية هذه المرة هو السودان الوطن، فاستحق بذلك لقب راسبوتين السودان بلا منازع .

علي يوسف الهميم
الخرطوم
E mail: [email protected]

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved