مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

تقييم أزمة دارفور من خلال اللقاءات والمناقشات التى جرت على هامش ملتقى طرابلس لأبناء دارفور بقلم احمد حامد-طرابلس_ ليبيا

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/16 3:32م

في البداية يجب التنويه على أن سلسلة الأسئلة والردود الموجزة التى نوردها فيما يلي لم تكن من بنات افكارى وانما هى ملخصا لذات التساؤلات ومحاور النقاش الذى دار على مدى أيام بين أبناء دارفور الذين وفدوا الى العاصمة الليبية طرابلس الغرب من دول الشتات (( Diaspora)) ومن السودان فى أواخر العام الماضى وأوائل العام الحالى لعقد مؤتمرهم الجامع على نفقة الجماهيرية العظمى التى بذلت وما تزال تبذل مساعيها الحميدة , لا لحل مشكلة دارفور فحسب بل لحل جميع مشاكل السودان بصفة خاصة والعالمين العربى والافريقى بصفة عامة.
وعلى الرغم من ان المؤتمر لم ينعقد حسب الخطة التى كانت مرسومة له , الا ان الكل اجمع على ان النتائج التى أثمرت عنها اللقاءات التى جرت بين أبناء دارفور (( وخاصة مع أولئك المحسوبين للحكومة وللمؤتمر الوطنى الذين كانوا ظهيرا للحكومة وللجنجويد للحيلولة دون انعقاد المؤتمر او التأثير على مداولاته فى حالة انعقاده )) قد فاقت كل التوقعات بشهادة اغلبية المشاركين , وكان ادنى مستوى تقييم حازت عليه اللقاءات هو ان نتائجها لا تقل اهمية عن النتائج التى كانت متوقعة من المؤتمر لو اتيحت له فرصة الانعقاد.
فكان هنالك تلاحم منقطع النظير , ذلك التلاحم جعل ذاكرتنا تسترجع ما اشيع بان الذين قدموا من السودان الى الجماهيرية كانوا هم ((الحسن)) والذين وفدوا من دول الشتات كانوا هم ((الحسين)) بمعنى ان بناء دارفور كانوا كالتوأمين الذين لا خلاف بينهما , وهذا أدق وصف لحالهم وهم يلتقون فى طرابلس , فلم يختلفوا ابدآ فيما يتعلق بالقضية الاساسية وهى المطالبة بالعدالة والمساواة وان كانت هنالك وجهات نظر متباينة نوعا ما فى المسائل الثانوية والاجرائية الا انها لم تؤثر ابدآ فى الرؤية الموحدة التى توصل اليها المشاركون الذين تعهدوا بمواصلة الاتصالات فيما بينهم املأ فى تلافى تلك التباينات او لتقريب وجهات النظر تجاهها على اقل تقدير
والجدير بالذكر ان ابناء دارفور الذين استضافتهم الجماهيرية العظمى لعقد مؤتمرهم الجامع وأنفقت فى سبيل ذلك ملايين الدينارات والدولارات لم يأسفوا ابدآ لعدم انعقاد المؤتمر فالنتائج وعلى جميع الاصعدة فاقت التوقعات كما أسلفنا ولكنهم أسفوا كثيرا ازاء تصرفات الحكومة السودانية التى تعاملت مع الحدث بطريقة لا تليق بمكانة الدولة المضيفة فلم تراع ولم تقدر ولم تثمن موقف ومساعى وجهود الجماهيرية العظمى فعملت على تقويض جميع المحاولات للحيلولة دون انعقاد المؤتمر , تارة بالمماطلة للسماح للأخيار من ابناء دارفور بالحضور الى الجماهيرية وتارة اخرى بالتزييف والتزوير لا فى المعلومات والروايات والمذكرات فحسب بل حتى فى الأشخاص , ومع ذلك فالشعب السودانى وخاصة ابناء دارفور على يقين بان تلك التصرفات لن تثنى الجماهيرية العظمى عن لعب دورها الريادى وعن بذل مساعيها الحميدة فى الشأن السودانى.
وبعد هذه المقدمة الموجزة ندخل مباشرة فى صلب الاسئلة التى طرحت والردود التى قدمت ((نوجزها )) حسبما عبر عنها واجمع عليها المشاركون فى تلك اللقاءات والمناقشات:

1 / هل يشارك اقليم دارفور من تامين الثروة للبلاد؟
نعم اجمع المشاركون علي ان الإقليم يشارك بنصيب الأسد في ثروة البلاد بما يعج بها من ثروة حيوانية وزراعية وموارد بشرية وطبيعية وبذلك فهو من اكثر الاقاليم التي تمول الخزينة العامة برسوم السيادة ولكنة لم يجد ما تقابلها من خدمات.
فقد ظلت احد اكبر المصادر المغذية للدخل القومي منذ فجر الاستقلال وبالامكان الإشارة لبعض المصادر في الاتى:
عائدات الثروة الحيوانية التى تغطى ما يعادل 24% من اجمالى الدخل القومي
الحبوب الزيتية والصمغ العربى الذى يعادل 37%من اجمالى الحبوب الزيتية والصمغ العربى
جحافل الشباب الذى احترق دفاعا عن سيادة السودان .
وأخيرا البترول
هذا عدا العائدات الاخرى
2 / هل حقا هنالك مطالب تاريخية لاهل دارفور لم يستجاب لها؟
نعم، وهى كثيرة ويمكن ان نجملها فى المطالبة بالعدالة والمساواة بين السودانين.
3 / كيف قوبلت هذه المطالب من قبل الحكومة؟
قوبلت بالاستهزاء والازدراء والاحتقار ولم تجد أذنا صاغية لا من هذه الحكومة فحسب بل من كافة الحكومات التى تعاقبت على حكم السودان ، فاضطر اهل دارفور لأخذ حقوقهم بالسلاح بعد ان نبهتهم حكومة الإنقاذ الى ان المشاركة في السلطة واقتسام الثروة والعدالة فى التنمية لا تحقق الا بالقوة.
4 / ما هي الحجج التى تذرعت بها الحكومة وأعلنت على أساسها الحرب على اهل دارفور؟
تذرعت الحكومة بحجتين هما : المحافظة على وحدة السودان وفرض الأمن والطاعة
5 / كيف دحض اهل دارفور هاتين الحجتين؟
رد اهل دارفور على إنهم كانوا وما يزالون الاحرص على وحدة السودان من اى جهة اخرى اما فيما يتعلق بالطاعة ، فلا طاعة لاهل دارفور لسلطان جائر .
6 / كيف كان رد فعل اهل دارفور على اعلان الحرب ؟
دخلوها مكرهين مجبرين
7 / هل أدت القوة الى الاعتراف بتلك المطالب والاقرار بالحقوق؟
نعم بدليل الاقرار العلنى بها والتخلى عن اسلوب الازدراء والاحتقار والعودة الى تسمية الاشياء باسمائها الحقيقية، فحملة السلاح كانوا فى نظر الحكومة عصابات نهب مسلح وقطاع طرق وخارجين عن القانون واصبحوا الان ثوار ومتمردين هذا من جهة ومن جهة اخرى فجنوح الحكومة للتفاوض والسلم يعتبر ايضا دليلا بالاعتراف باهل دارفور والاقرار بحقوقهم ومطالبهم .
8 / لماذا أصرت الحكومة على استخدام القوة اذن بينما كان يمكن تفادى نشوب الحرب ؟
أصرت الحكومة على استخدام القوة لتركيع اهل دارفور بالرهان على ثلاثة فرضيات وخاب املها فى هذه الفرضيات الثلاثة وهى:-
التجارب السابقة لحركات دارفورية مماثلة اعطت الحكومة الاطمئنان على عدم مقدرة الحركتين المسلحتين على المواجهة العسكرية.
الرهان على قوة الجنجويد ونفوذ ملوك وسلاطين ونظار وعمد ومشايخ دارفور وقد تبين لها بانها اختارت الحصان الخطأ والرهان الخاسر لانها لاتدرى بان شريحة الادارة الاهلية التى راهنت عليها اصبحت في نظر اهل دارفور صفرا على اليسار.
ج -الرهان على بعض النافذين من ابناء دارفور فى الحكومة وفي المؤتمر الوطنى الذين شجعوها على المواجهة واقنعوها بالنصر ظنا منهم بان الاستجابة لمطالب اهل دارفور بدون حرب تفقدهم نفوذهم ومناصبهم لذلك سعوا لتاجيج نار الحرب على امل كسر شوكة الحركتين المسلحتين وتكميم الافواة المطالبة بالحقوق والى الابد وبذلك يضمنون البقاء في مناصبهم .
9 / هل صحيح ان تلاعب حكومة الانقاذ انذاك بالاموال التى دفعها اهل دارفور من عرقهم لتعبيد طريق الانقاذ الغربي هو القشة التى قصمت ظهر البعير ؟
نعم، فهذه المظلمة الجديدة جعلت اهل دارفور يدركون بان الحكومة لا ترحم ولا تترك رحمة الله تنزل لهم فوصل بهم الغبن لدرجة ان كل واحد منهم اصبح يردد قول الشاعر بل انها ضحكت على شعب دارفور وسخرت منهم
الا لا تسقني كاس الحياة بذلة
بل اسقني بالعز كاس الحنظل
كاس الحياة بذلة كجهنم
وجهنم بالعز اطيب منزل
فهنالك مظالم تاريخية متراكمة وما طريق الانقاذ الغربي والمساومات بشأنة بين الموتمرين(( الوطنى والشعبى)) انذاك والتعتيم على مصير تلك الاموال والمماطلة فى الموافقة على تنفيذ طريق العوينات – مليط واخيرا تغيير مسار الطريق الى العوينات- دنقلا ما هى الا مظالم جديدة تضاف الى قائمة تلك المظالم.
ولكن حتى وان نفذت الحكومة هذا الطريق ما كان ذلك يحول دون حمل السلاح فالظلم كان وما يزال كبيرا لدرجة تفوق الاحتمال . ومع ذلك نقول الحمد لله على عدم وفاء الحكومة بوعدها ، فالتلاعب باموال هذا الشريان الحيوى كان امرا ضارا باهل دارفور ولكن نعتبرة الان امرا نافعا فرب ضارة نافعة كما يقال ، فلو اوفت الحكومة بوعدها انذاك ونفذت الطريق لكانت قد وفرت على نفسها مسارا سريعا وسهلا لنقل المزيد من الجند والاسلحة الفتاكة للفتك باهل دارفور وتدمير الاقليم عن بكرة ابيه دمارا شاملا بحيث لا يبقى ولايذر ولكان الطريق وبالا على اهل دارفور ولاطلقوا علية الان اسم طريق الدمار الغربى بدلا من الانقاذ الغربى
10/ هل صحيح ان اهل دارفور خربوا بيوتهم بايديهم كما تدعى الحكومة وانهم قتلوا واغتيلوا وانتهكت حرماتهم واهينت كرامتهم واغتصبت نسائهم ونهبت ممتلكاتهم بايديهم ؟
لا، فبيوتهم خربت بيد عمر وبايدى ابنائهم في الحكومة وفى المؤتمر الوطنى الذين كانوا ومايزالون ظهيرا له ، ويتحملون معه مسئولية دخول قرى دارفور التى فسدوا فيها بالسلب والنهب والاغتصاب وافسدوها بالقتل والاغتيال والحرق والتهجير والتشريد
11 / هل كان أبناء دارفور في الحكومة وفى المؤتمر الوطنى نعمة لاهلهم ام نقمة عليهم منذ نشوب الحرب وحتى الان ؟
اجمع المشاركون على ان هذة الفئة كانت نقمة على اهلهم والان اصبحوا نقمة على حكومتهم ايضا فقد ادخلوها فى نفق مظلم لا خروج لها منة الا بالاستجابة وهى مكرهة لمطالب اهل دارفور ورد اعتبارهم
12 / ماذا فعل أبناء دارفور فى الحكومة وفي المؤتمر الوطنى وهم يرون حكومتهم تسعى فى ارض دارفور فسادا وتسفك الدماء وتهلك الحرث والنسل ؟
لم يفعلوا شيئا بل اصبحوا كالشياطين الخرس في حين اعلن البعض منهم بانهم ماكانوا يتوقعون بان تسلك حكومتهم هذا المسلك المهين لهم وتعمل على تقوية الحركتين المسلحتين بدلا من دحرهما بدليل انها استهدفت جميع مواطنى اهل دارفور مما دفعهم دفعا للانضمام لحملة السلاح
13 / اغتصاب الدارفوريات فساد ومنهن قاصرات الطرف ،حرق الاخضر واليابس فساد قتل الابرياء فساد وخاصة فى دولة تدعى الحكم بشرع الله ، فهل يعلم النظام الحاكم بان الله لايحب الفساد؟؟؟!!!!
اجمع المشاركون على انه يعلم ولكن السلطة اغوته واغشت بصيرتة فعلى فى الارض وجعل اهل دارفور شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح ابنائها ويستحى نسائها
14 / بعض أبناء دارفور النافذين في الحكومة وفي المؤتمر الوطنى لم يعترضوا على الابادة الجماعية ولاعلى سياسة الارض المحروقة ولاعلى التهجير القسري فهل كان بامكانهم الاعتراض على عمليات الاغتصاب الجماعى لامهاتهم واخواتهم وخالاتهم وعماتهم وبنات اخوانهم واخواتهم وبنات اخوالهم وخالاتهم وبنات اعمامهم وعماتهم ؟
نعم كان بامكانهم الاعتراض على ذلك لكنهم سمحوا باغتصاب كل هذة الشريحة النسائية الا زوجاتهم لانهن كن معهم اما في الخرطوم او في المدن الاخرى ولو كن في دارفور لاغتصبن ولاحرج عليهم في ذلك لان من يرضي بان يكون قوادا يقدم كل هذة الشريحة ويسمح باغتصابها لا يستبعد ان يكون ديوثا
15 / هل اعترض أبناء دارفور في الحكومة وفي المؤتمر الوطنى علي مخطط تفتيت النسيج الاجتماعى الذى اصبحوا اول المتباكين علي عواقبه ؟
لا لم يعترضوا لانهم فضلوا المحافظة على مناصبهم وعدم المجازفة بها

16 / هل صحيح بان عناصر خراب دارفور ومقومات تعميره تكمن في حركة تحرير السودان ؟
بمعيار المحاسيب والقوة نعم (وبدون التقليل من مكانة وقوة حركة العدل والمساواة) فمن شان تفتيت او هزيمة حركة التحرير ان يمهد الطريق للحكومة لا لابادة اهل دارفور فحسب بل ليمسح الاقليم من الوجود وقد لايقف في طريقها احد لان المجتمع الدولى يراهن دائما على الطرف الاقوى وبنفس القدر ففي تماسك ووحدة وتصحيح مسار الحركة ومؤازرتها والوقوف معها يكمن ضمان رد الحقوق ورفع المظالم . فعلى الحركتين المسلحتين لا حركة التحرير وحدها ان تعملا على تقييم هذة العناصر والمقومات درءا للمخاطر وتعزيزا للموقف . كما لا يجب على اهل دارفور ان يقاسوا كثيرا من الوقت الحالى على ما اصابهم فرب ضارة نافعة وان يعملوا بنصيحة الشيخ الكبير الذى رافق الوفد الحكومى للمؤتمر والذى قال (يا ابنائى راينا من الحكومة ومن الجنجويد ما لم تراها العين من قبل ولم يبقي لنا ما نخاف منة او علية وان يكن هنالك خوف فالشىء الوحيد الذى يمكن ان يخاف منة اهل دارفور هو الخوف نفسه ) واوصاهم بالسير قدما على بركة الله
17 / بعض الذين قدموا من السودان لحضور المؤتمر يقولون بان هنالك اقصاء لابناء دارفور من جميع الدوائر الحكومية وهنالك فرض ضرائب اضافية بصورة انتقائية للتجار من ابناء دارفور وهنالك تلفيق تهم على الابرياء واعتقالهم وان العسكر والجنجويد لايتفاهمون مع المواطنين العزل وخاصة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الا. بالسلاح فان رفعت راسك للرد على سؤال احدهم او نظرت في وجهة فانه يطلق عليك النار .فهل هذة التصرفات تثني اهل دارفور عن المطالبة بحقوقهم ؟
لا، وانما يضيفون مطالب اخرى لقائمة مطالبهم

18 / هل صحيح ان الحزبان الكبيران (الامة والاتحادى) حاولا ترك بصماتهما والتاثير على الاعمال التحضيرية لمؤتمر ابناء دارفور ( الذى لم ينعقد كما اشرنا اليه) عن طريق بعض اعضائهما ؟
نعم ، حاولا التاثير وسلب حق الاخرين وقد نسي الحزبان ومن بعدهما انصارهما من ابناء دارفور بان لاهل دارفور رأى سلبى في جميع الاحزاب السودانية : لهم رأي سلبى في حزب الامة وما تجزر منه ولهم رأي سلبي في الحزب الاتحادى وما تجزر منه ولهم رأى سلبى في المؤتمر الوطنى ومن انتسب اليه من ابناء دارفور ولهم رأي سلبي في المؤتمر الشعبي ومن انتسب اليه من ابناء دارفور ، فأهل دارفور يحملون كل هذه الاحزاب مسئولية ما آلت اليه الأحوال في بلدهم . فعلى ابناء دارفور في هذه الاحزاب ان يضعوا ذلك في أذهانهم ونصب أعينهم عند التعاطي مع قضايا اهلهم والا فسوف لن تجد هذه الاحزاب اى أرضية في دارفور في المستقبل .هذا مع التأكيد على ان اهل دارفور يحترمون عضوية ابنائهم في هذة الاحزاب لكن لا يجب ان تكون تلك العضوية وبالا على اهلهم.
19 / ما هو اقرب الاحزاب لاهل دارفور في الوقت الحالى؟
اجمع المشاركون على انه المؤتمر الوطنى نعم المؤتمر الوطنى هو عدو اهل دارفور الأول وفي نفس الوقت اقرب الاحزاب إليهم لان الحزب يملك كل شي الان ويتقاتل معه اهل دارفور ويتفاوضون معه لأجل اخذ حقهم الذي يتغول عليه . اما الاحزاب الاخرى فليست بيدها شىء وفاقد الشيء لا يعطيه . ثم ان هذه الاحزاب انكرت لاهل دارفور حقهم عندما كانت في السلطة وهى قوية والان تعترف بتلك الحقوق بعد ان فقدت او بالا حرى سلبت منها السلطة وضعفت وما اعترافها الحالى الا نكاية بالمؤتمر الوطنى لا حبا في اهل دارفور ولا إنصافا لهم وتلك هي حقيقة الاحزاب السودانية التى ترعرع زعماؤها على نمط تربوى سياسى خاطىء أساسه مصلحة الحزب والذى هو فوق كل شي حتى ولو على حساب ،الوطن فمتى يا ترى تصحح هذه الاحزاب تكوينها التربوي السياسى.
20 / هل ينتهي التهميش والظلم والازدراء والاحتقار والعنصرية في السودان بحل مشكلة دارفور ؟
اجمع المشاركون على الإجابة بنعم ، لان دارفور يملك الذروة في جميع جوانب المشكل السودانى.
21 / هل يمكن القبول بمحاكمة مجرمي حرب دارفور في السودان؟
يمكن ذلك اذا توفرت الشروط والضمانات اللازمة لها لكن بعد الذى تفوه به رائد القانون السودانى ورئيس القضاة الأسبق وعضو المؤتمر الوطنى الحالى ورئيس لجنة طمس الحقائق في دارفور (( دفع الله الحاج يوسف)) والذى نسف القانون من أساسه وبعد الذي لمسه من اهل دارفور من ظلم وجور لا يجعلهم يطمئنون على المحاكمة في السودان لان العدالة والمساواة مفقودتان من اصلهما بدليل ان القانون في السودان لا يعلو بل يعلى عليه ولان البلد لاعدل ولا رجال عدول فيه وخاصة في السلك القضائي الذى سيناط به المحاكمة والتي ستكون حتما كبش فداء لا للمجرمين الحقيقيين كما حدث من قبل سنوات في قضية سطو علي بنك السودان فى ((نيالا)) وفى قضايا عديدة قبلها وبعدها .
هذا وقد دار هنالك الكثير من النقاش وطرحت العديد من التساؤلات التى تناولت مواضيع مثل تعدد منابر المفاوضات وخاصة فيما يتعلق بأزمة دارفور والعلاقة بين مضامين بروتوكولات نيفاشا ومجريات المحادثات في ابوجا والكثير غيرها الا اننا نكتفي بهذا القدر آملين وضع الجميع وخاصة ابناء دارفور في دول الشتات في صورة تلك اللقاءات والمناقشات والمداولات التى ادت إلي ترابط وتلاحم وبلورة ابناء الاقليم وقد تجلى ذلك في توحيد الرؤى التى عكستها المذكرات التى قدمت في سبيل رسم خارطة طريق حل ازمة دارفور.
وقبل ان نحمد الله على اختتام هذا المجال ننبه الشعب السوداني على ان حقوق الانسان لا تعرف التمييز بين البشر بسبب الجنس او العرق او اللون فعليه ان لا يتساهل مع اى تجاوز يتعلق بامتهان كرامة الانسان سواء أكان بالتعذيب والقتل او الاغتصاب والقهر او غيرها وان يتضامن مع جميع المظلومين والمهمشين والمقهورين وان يعمل على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمعالجة الانتهاكات المنظمة التى ارتكبتها الحكومة وجنجويدها في دارفور بصورة عادلة سعيا لإرساء دعائم وقائية تحول دون تكرار تلك المأسى مرة اخرى لا في دارفور فحسب بل في جميع أنحاء السودان ، فطالما هنالك ظالم فلابد وان يكون هنالك مظلوم يطالب بحقوقه بكافة الوسائل المتاحة لدية.

الاستاذ/
احمد حامد
طرابلس_ ليبيا



الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved