مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

عطية مزين ... اطلاق اسم السيد عبدالرحمن دبكة على احدى قاعات مجلس ولاية الخرطوم التشريعى بقلم آدم محمد إسماعيل الهلباوى

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/16 4:50ص

منبر دارفور للحوار والتعايش السلمي

عطية مزين ... اطلاق اسم السيد عبدالرحمن دبكة
على احدى قاعات مجلس ولاية الخرطوم التشريعى

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى ( تلك إذا قسمة ضيزى ) صدق الله العظيم .

ورد هذا الخبر الذى نحن بصدده اليوم فى جريدة الرأى العام الصادرة بتاريخ الجمعة 4مارس 2005 كما هو بعنوانه كالاتى :

بابكر على التوم ودبكة

فى مجلس ولاية الخرطوم التشريعى ، جرى اطلاق اسم رئيس المجلس السابق اللواء ((م)) مهندس بابكر على التوم على احدى قاعات المجلس ، كما جرى اطلاق اسم عبد الرحمن دبكة على قاعة ثانية بوصفه الشخصية البرلمانية التى نادت لأول مرة بإعلان استقلال السودان فى 19ديسمبر 1955م . ( إنتهى )

هكذا هو تماما كما ورد الخبر فى الصحيفة اعلاه لرجل بقامة السيد عبدالرحمن دبكة الذى نادا باعلى صوته مطالبا بالاستقلال فى وقت كانت تخرج فيه الكلمات همسا . والسؤال هو :

هل الاستقلال والحرية الذى نعيشه اليوم بحجم تلك القاعة الثانية التى توجد فى مجلس ولاية الخرطوم التشريعى ؟ وهل تلك القامة السامية العامة بحجم هذا الخبير الذى اوردته جريدة الرأى العام ؟ ولماذا هذا التشريف بعد 50 عاما من عمر الاستقلال ؟ ياجماعة عندما نقول نحن مظلومين تقولوا مالهم الغرابه ديل ! طبعا الاعلام والمانحين صنوان ووجهين لعملة واحدة ، اذن لا غرو فى ذلك . لكن شتان مابينه وبين من مات فى حرب الجنوب واطلق عليه اسم الشهيد ، فعبدالرحمن مناضل من اجل هذا الوطن العظيم وذاك مات من اجل الايدولوجيات أو حب الذات .

تلك هى القسمة الضيزى التى تلعب بها كل الانظمة السابقة لوضع الاطراف فى الاطراف ، وفى وزارات المواجهة بدلا من وزارات السيادة التى فصلت على بعض الفئات دون الاخرى عبر تاريخ السودان الحديث .
فعبد الرحمن دبكة هو موقع السيادة والريادة للاطراف فقد اعلن ذلك الاستقلال الذى ننعم به اليوم بإسم السودان العظيم لا بإسم ولاية ما او جهة بعينها ، فكان لهؤلاء الشكر المنون . كان الاحرى ان يكون اسمه رمزا لسيادة السودان مثل قاعة البرلمان الوطنى او مجلس الوزراء او القيادة العامة وكل تلكم الأسماء سودان السيادة هى قامته . واذا كان كذلك كنا نتوقع من الدولة ان تشيد جامعة ما تحمل اسمه فهو ايضا من المناضلين الاوائل كجامعة الامام المهدى مثلا ، او اسوة بزملائه الذين مهد لهم الطريق كجامعة السيد اسماعيل الازهرى او مؤسسة تنموية معتبرة كمصفاة الخرطوم مثلا هذا اذا افترضنا جدلا ان البترول يستخرج من هجليج أو ابو جابرة فى سودان السلام هذا.

اما هذا الاعلام الميرى المعلول كان عليه ان يلعب دوره المناط به كما هو مطلوب بأسس وقواعد اعلامية تربوية ، حتى يعكس للمتلقى فى انه على درجة من الرقى والتقدم ، كأن يعطى سيرة ذاتية أو معرفية عن المحتفى بهم لكن ما يؤسف له حقا فاقد الشئ لا يعطيه فقد صار يدور هذا الاعلام الهزيل فى فلك الوهم السياسى والوساطة والمحسوبية الاسرية والعلائق المعرفية فلا كفاءة مطلوبة ، ولا خبرة مرغوبة الا الانتماء او مصلحة ما فى الخفاء . الكفء يهون والقريب يمكن ، فى هذا المرفق القومى الحيوى الهام . فلا كفاءة ولا مقدرة ، ولا تجربة مؤثرة ، ولا يحزنون . لكن نرجع ونقول خير الكلام ما قل فضوله ، وتمت فصوله . ويبقى الامل رفيق فى سودان تآخى يبنى على السلام والمحبة والانصاف .


آدم محمد إسماعيل الهلباوى

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved