مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

فى رثاء البرعـى للشاعر/ حسن إبراهيم حسن الأفندى-شاعر سودانى مغترب-سلطنة عمان

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/15 8:22م

فى رثاء البرعـى
وكان كان
للشاعر/ حسن إبراهيم حسن الأفندى
[email protected]
كتّاب الأزمنة العربية ـ موقع إسلاميات .كوم

قد جاءنى صدمة يا شيخنا الخبر
لا شعـر بعدك يحلو أو حلا كلم
تجرى دموعى وما أنفك فى ألمى
هل كان بعدك من شعـر ننمقه
مدحتَ أحمد خير الرسْل قاطبة
محمدٌ يا رسول الله إنْ قدرى
طابت بذلك نفس أنت ساكنها
أنت الشفيع فكن لى بعـض قافيتى
كم من ذنوب لنا لولا شفاعتكم
هذا حبيبك جاء اليوم فانزلــه
عبد الرحيم ومن فى الناس يجهله
قد كان يعرف للرحمن يرهبه
إن نام فى زهده يخشى لخالقه
من للقوافى وكل الناس تحبركم
من للقوافى وما كانت لتخذلنى
الله لى ولحزن بات يعصفنى
أخاف أنْ فى رحيل الشيخ فتنتنا
أخشى على وطنى إن مات مثلكمُ
فيكم حكيم من الآراء نعرفها
أمثالكم لم يموتوا لا وإن رحلوا
ما كل موت أصاب البعضَ أفزعنا
فلا تشمّت بنا يا رب حاسدنا
يا رب كان لأرض الله يعمرها
يا رب كان لدور العلم ينثرها
يا رب كان لمحتاجٍ وأرملة
وكان كان لكل الناس لَيّنَها
وكان كان وديعا فى تعامله
وكان يدمع عينا فى عبادته
كم من ضيوف لـهُ فى ساحه نزلوا
واليوم جاء رحابَ الله يُكرمه
لولا مخافة من نخشى ملامته
الحزن والى وجاد الدمع ينهمر
بعد الذى ذاع عنكم كله درر
تبكى عليك ربوع ٌدمعها مطر
قولٌ بليغٌ سداه العلم والعبر
حتى غدوت بحب الحِب تشتهر
حبٌ لكم ولمن بالحب يبتدر
نعم المآل ونعم الحال والقدر
فيما أنال رضاء الله يغتـفـر
ورحمة الله لا تُبقى ولا تذر
أعلى الفراديس حيث الحور والبطر
والحزن يأسر من قلب ويعتصر
وكان كان بأمر الله يأتمر
وكم يطيب لـه فى ذكره السهـر
وشعركم سرَّ من للمصطفى ذكروا
لولا المصاب جليل فادح وتر
مثل القواعد قلبى حين ينفطر
يا رب جنبنا ما تُبطن النُذُر
أنْ لو تعاود فى شرٍ لها زمر
اللهُ أودعها فى سرها سيّر
وكم تموت رجال مالها أثر
لا كل حزنٍ مع الأيام يندحر
إن غاب يرحل فى أسفاره السفر
يبنى المساجد لم يلحق بها ضرر
كل الربوع لدين الله تنتصر
يُرضى سخاءً وهم فى فقرهم ظهروا
فى رحمة برزت حباً وإن مكروا
وكان كان ظريفا حفه السمر
من خشية الله دمع العين تبتدر
وطاب نفساً بهم ما مسّه الضجر
ولا يرد إله العرش من صبروا
جاد القريض وما أنفك أعتذر

25/2/2005

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved