مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

مفاوضات ابوجا بين جدلية وحدة حركات دارفور واجندة الحلفاء داخل مجلس الآمن بقلم عيسى ضحية -ولاية مين

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/15 3:42م

بشكل غريب ومنافي لجميع الأعراف الإنسانية يترنح المجتمع الدولي في اتخاذ قرارات الذي يستطيع العالم بها إيقاف المأساة الإنسانية ومنع دولة عضو من ارتكاب جرائم ضد شعب اعزل في دارفور .
وبدأ وكأنما أن القضية لا تعني الأمم المتحدة التي أنشئت لهذا الغرض والأغرب من ذلك انقسام داخل مجلس الآمن بين مؤيد لتتنفيذ القرارات ضد المسئولين عن هذه الجرائم ( الإبادة الجماعية ) فاصبح جدل حلفاء النظام داخل مجلس الآمن لا ينطلق علي مبأدي الأمم المتحدة والحالة في دارفور لا يحتاج إلى اثنين ليختلفوا .
آما إذا كان ذلك الجرائم يستحق العقاب من العالم آم لا فكل التقارير الدولية يؤكد ذلك والحكومة نفسها اعترفت من محاكمة المجرمين لكن يرفض محاكمتهم خارج السودان ولا ادري إذا كان الحلفاء اطلع علي ذلك الاعتراف من الحكومة .
ان مواقف الحلفاء يفسر عندنا كدارفورين تشجيعا لحكومة والجنجويد لارتكاب المزيد من الجرائم وكما أن التأجيل في اتخاذ القرارات يساعد الحكومة الذي يجد في القتل والاغتصاب كبرنامج وطني يقدمها في التلفزيون القومي دون مراعاة لمشاعر المواطنين( في ساحات الفداء ) يستعمل الحكومة في عرض جميع أدوات الدمار لشعبه , وإذا كان الحكومة في اعتقاده بأنه نجحت في تمرير اجندتها بمجلس الآمن وإرباكها في اتخاذ القرارات وجر الاتحاد الأفريقي كحليف لا يستطيع أن يخرج من أوامر جنرالات الجنجويد حتى ولو الأمر تطور إلى درجة الاعتداء علي قائد فريق الطوف من الاتحاد الأفريقي الذي ربما رفض أو حاول إن يمارس حقه الذي جاء من اجله من بلاده وهو حماية الزنوج في جرائم العرب الجنجويد وهذه هي الحقيقة المجردة الذي جاء من اجله ولماذا لم يتخذ الاتحاد الأفريقي أي خطوة حتى لحماية نفسه .
منذ ذلك الحدث قد تبين تبأطو الاتحاد الأفريقي وعدم حيا ديتها وتأكد ذلك بعد رفض الحركات لها ووصفها بعدم الحيادية وطلب تسليم ملف دارفور إلى مجلس الآمن والولايات المتحد الأمريكية
ان دبلوماسية النظام قد نجح حتى الآن لوقف أمام الإرادة الدولية الرافضة لجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية في دارفور وفي إنحاء مختلفة من العالم لذلك اصبح ابوجا ليس محايد وحتى يثبت حيدتها سوف يكون موجلا لحين ( حركات دارفور ) وكان واضحا منذ بداية المحادثات ان الحكومة كانت متحمسة في البيت االافريقي الذي يحلو لحكومة تسميتها بالاتحاد الأفريقي وهي فكرة الخرطوم بعد مفاوضات ابيشي لمواصلة التفاوض في منبر ابوجا بعد تأكد انحياز نظام تشاد الي نظام الخرطوم والذي حدث ما حدث لوفد الحركات في ذلك التأريخ وفي ظل هذا الصراع ما هي الخيارات أمام الحركات في دارفور ؟؟؟
أولا لمواجهة اجندة النظام وهي تحويل الساحة ألي الساحة الدبلوماسية الذي ينفق النظام مليارات من أموال الشعب السوداني المغلوب علي أمره
بكسب معارك دبلوماسية في نظري الخطوة الأولي هي توحد وجمع الحركات كقوة في حركة واحدة وخروج قادة الحركات ألي جماهيرها بشكل لقاءات واتصالات ومحاولة شرح وخلق شبكة مع جماهيرها بالداخل والخارج لأن القائد دائما مع جماهيره مثلما هو مع جنوده وذلك العلاقة هي التي تساعد في الاستمرار في قيادتها .واقترح في ذلك أيضا إنشاء إذاعة موجه يتيح لابناء دارفور في تجاوز خلافاتهم وتكوين موقف موحد لمواجهة النظام وحلفاءه وذلك بالإسراع في بلورة الأصوات والطلبات والإلحاح الشديد من جميع روابط وجمعيات أبناء دارفور في التوحد والوحدة والاندماج .
ذلك التحول الذي انتظرناه فهي يحتاج قرارا تاريخيا من القادة ومن هو القائد الذي سيتخذ ذلك القرار .
ان تحديد قائمة الـ (51) بالمحاكمة هي انتصار دبلوماسي يحسب لقضية دارفور
ولمدافعين من أبناء دارفور وذكاء الحركات في قرارها عدم الذهاب ألي التفاوض قبل محاكمة المجرمين هي خطوة أدخلت النظام وأركانها في حالة من الإرباك ,
والانتصار الثاني البيانات المشتركة والتمسك بمنبر واحد للمهمشين يؤكد استعداد دبلوماسية الحركات لإحراز انتصار دبلوماسي في هذا العراك السياسي وكما أن تحويل القضية إلى الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية هي مفتاح سيجدها أهل دارفور الذين ينتظرون لأي حل لقضيتهم وإيقاف مآسيهم اليومية في المخيمات .
إن التحول الذي حدث والانقسام والجدل الذي خلفه اتفاقية نيفاشا والقاهرة التي كان جزئيا جاءت عكس ما كانت تصورها أبناء الهامش في الغرب والشرق وأسرعت في رفضها لذلك الاتفاقيات وكانت بيانات حركات الشرق مؤتمر البجا والأسود الحرة والغرب التحالف الفدرالي وحركة التحرير وحركة العدل والمساواة الذي خلق تيار جديدا ثالثا يدخل بقوة في الساحة السياسية السودانية ولا يمكن إلغاؤها بالتحالفات الجزئية وعودة البعض لتقاسم .
إن هذا الموقف يعيد الأمور ألي نصابها بان مشكلة السودان يحتاج إلى حلا شاملا وليس جزئيا وان الهامش في طريقها لتشكيل حلفا عريضا يحمي جميع السودانيين وهي الذي يحمل القضايا الحقيقية لشعب السوداني، كالوحدة الوطنية والذي يتلاعب النظام تقسيمها بتعدد المنابر .
إن على النظام الاعتراف بأخطائها وأبدا الاستعداد المثول لمحاسبة والمحاكمة ما ارتكبته ضد شعبه , فاستمرار ارتكاب المزيد من الجرائم لم يعفيها من اشد العقاب إن كان ذلك من شعبه أو المجتمع الدولي قد يكون أسرع مما يتصوره النظام.
ولنلتقي
عيسى ضحية
عضو التحالف الفدرالي الديمقراطي السوداني
الولايات المتحدة الأمريكية- ولاية مين
16/3/2005


الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved