مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

من الميدان بالجبهة الشرقية ... الى الذين يرددون أراجيفُ فى المدينة / بقلم احمد الطيب المكابرابى

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/13 8:34ص

من الميدان ... الى الذين يرددون أراجيفُ فى المدينة

هل نسيتم هتاف الطلاب (لن نذل ولن نهان ولن نطيع الشايقستان)

احمد الطيب الكابرابى

نشرت حركة المهجرين بيانا بتاريخ7/3/ 2005 فى بعض المواقع بشبكة الانترنت ردا على ما دار بورشة العمل التي نظمتها الحركة الوطنية الثورية (قوات الفتح) فى الاراضى المحررة بشرق السودان وكان البيان يعلق على تصريحات القائد معتز الفحل التى نشرتها سودانايل وسودانيز اون لاين والمجلة السودانية والعديد من المواقع بالاضافة الى الصحف العربية.

وقبل الخوض فى تفاصيل هذه الأحداث ترجع بي الذاكرة إلى حدثين لهما ارتباط بهذه القضية. الحدث الأول فى ذلك الصباح من شهر أغسطس فى العام 2003 ونحن مازلنا طلاب بجامعة وادي النيل مسيرة ضخمة تنظمها رابطة المناصير الممتدة من "برتى" إلى "العار" داخل كليات الجامعة المختلفة وهتافاتهم تشق هدوء ذلك الصباح (لن نذل ولن نهان ولن نطيع الشايقستان )، هكذا كان الهتاف !! لن أتوقف هنا كثيرا فى تشريح الحالة التي جعلت الطلاب ومن داخل كلية التربية والمعلمين يتجاوبون مع هذا الهتاف رغم (مآخذه ) اللغوية وكذلك اندفاع محمد عثمان الفكي (حزيمة) وهو شايقى السحنة واللكنة وتجاوبه حد الغضب مع هذا الهتاف غير انه يعلم يقينا ان المقصود بذلك ليس هو ولا قبيلته ولكن بعض المحسوبين عليهم واظنهم يقصدون على عثمان وظله فى تلك القضية" أسامة عبد الله" و"الكارورى" فى رمزية ( خشنة) عن النظام وكانت هذه بداية إعلان الثورة.

الحدث الثاني:

وأنا فى قريتي المكابراب وبعد ان عبت من كاسات (القوم)، حد السكر الصوفي اللذيذ ونامت باكرا يقض مضاجعنا فى منتصف الليل صوت شاحنات كبيرة وآليات ضخمة ليشرعوا فى صباح اليوم الثاني وقبل ان نفوق من دهشتنا فى شق قناة ضخمة جنوب القرية ولم نجد تفسيرا لذلك ولكن مااستبعدناه تماما ان يكون ذلك العمل خالصا لله ولوجه المواطنين.. وخصوصا ان الذى بين اهلى والنظام يوصفه أكثرهم (تفاؤلاً) بأنه قطيعة. وأميط لنا اللثام فى خطاب رئيس الجمهورية وهو يفتتح كبرى عطبرة الجديد بعد ان فعلت اغانى الحماس على إيقاع فرقة (دانة) فعلتها به وفى قمة حماسه كعادته يعلن عن ترحيل أبناء المناصير المهجرين إلى منطقة المكابراب فلم نستغرب .. فهكذا يتعامل أهل النظام مع قضايا المواطنين.

تذكرت هذه الأحداث وأنا استعد للمشاركة فى الورشة التي انعقدت بالأراضي المحررة بعد الترتيب بين قيادة الحركة الوطنية الثورية والحركة الثورية للمهجرين قسريا وعلى مدى اسبوع كامل شارك فيها بالنقاش والمداخلة عدد من قيادات الحركتين وكذلك شرفها بالحضور الدكتور ادم محمد احمد نائب حاكم اقليم دارفور فى العهد الديمقراطى الاخير و الاستاذ نور الدين بركات الناشط السياسى بغرب اوربا وكلاهما مهتم بملف دارفور كما حضر الورشة الشيخ احمد على بيتاى المهتم بقضية شرق السودان بالإضافة إلى مداخلات عدد من أبناء جنوب السودان ضباط وجنود بقوات الحركة الوطنية الثورية مما جعل القضية تأخذ المنحى القومي. وأكد الجميع ان القضية فى حقيقتها هي قضية الشمال المهمش تاريخيا مثله مثل بقية المناطق فى الشرق والغرب والجنوب والذي ظل ضحية لمقامرات بعض الانتهازيين والمحسوبين عليه وأكدوا ان هذه القضية اكبر دليل على هذا التهميش.

ومن أهم ما خلصت إليه الورشة فى قراراتها وتوصياتها ضرورة التنسيق بين الملفات لدعم الوحدة الوطنية، وصياغة خطاب اعلامى وسياسي مسئول بعيدا عن الانفعالات اللحظية وردود الفعل السالبة لقطع الطريق أمام الذين يريدون ضرب الوحدة الوطنية، وكذلك معالجة الآثار الجانبية الاقتصادية، والاجتماعية، والنفسية، المترتبة على التهجير وإعادة التوطين وفق رؤية الطرفين وضرورة استصحابها فى مفاوضات التجمع المقبلة مع الحكومة ومخاطبة مولانا السيد الميرغني باعتبار أنها جزء من الأزمة القومية التي يهتم بها.

ما أثار دهشتنا هو ذلك البيان باسم حركة المهجرين والمذيل باسم الناطق الرسمي محمد خير والذي تحدث فيه:

1/ عن انه لا يوجد هنالك ما يسمى بثوار المناصير وأن الزج بأسماء القبائل والمجموعات السكانية يحول القضية من قضية سياسية إلى قضية عرقية.

فلا الحركة الوطنية الثورية ولاغيرها يملك الحق فى ان يحدد للآخرين ماذا يسموا أنفسهم وإذا كانوا ثوار أم لا ولكن نؤمن بان للمناصير قضية عادلة وتمسكهم بها ومطالبتهم المشروعة بحقوقهم لا يعنى تحول القضية من سياسية إلى عرقية.

2/ يتحدث عن ان حركة المهجرين لا تحتاج إلى من يحرضها لأجل قضيتها الأولى – قضية الدفاع عن الأرض.

فهنا يؤكد ما نفاه فى الفقرة الأولى وهى وجود قضية وأصحاب قضية ولكنه كما يبدو يريدها بطريقته الخاصة وأجندته الخاصة فالفتح يؤكد ان المسميات والشكليات لا تهمه كثيرا بقدر ما يهمه جوهر القضية وعدالتها.

3/ لم تتلق حركة المهجرين اى دعم من قوات الفتح ولا صلة لها بها.

ما نؤكده فى الفتح ان الحركة موجودة داخل معسكراتنا ولا نريد ان نفصح عن أرقام أو أسماء لضرورات أمنية وأظن ان قيادة الحركة اقدر بالرد على ذلك.

4/ لم تشارك حركة المهجرين فى اى ورشة.

الورشة التي تحدثنا عنها شاركت فيها الحركة وقياداتها وهى موثقة وسوف نقوم بنشر تلك الوثائق.

5/ يتحدث عن الاحترام والتقدير الذى تكنه الحركة للتجمع ويؤكد انه ليس من بين أجندتها الانضمام له خاصة وانه قد فشل فى إدانة ممارسات النظام ضد المهجرين.

يؤكد الفتح ان التجمع وفى كل مقرراته وفى اجتماعاته- أكد- وقوفه مع قضايا المهمشين وإذا لم يطلع محمد خير على ذلك أو لا يريد ان يرى ذلك فهذا يخصه ولا ينفى وقوف التجمع مع المهمشين أيا كانوا ومناداته بالحقوق المشروعة لهم.

6/ وقال ان الحركة تكن كل التقدير والاحترام لمولانا السيد الميرغني رئيس التجمع ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي وتؤكد أنها ليست بصدد مخاطبته فى هذا الأمر وان للحركة قنواتها التي تعمل من خلالها.

ظل الحزب الاتحادي ورئيسه الميرغني مهتما بقضايا جماهيره فى كل المناطق وظلت الجماهير تبادل الحزب ورئيسه الاحترام والتقدير، فحفظ الله مولانا من كيد الأعداء .

7/ قال لا يوجد ما يسمى بالحركة الثورية للمهجرين قسريا.

هذا الأمر أكدناه ولا نريد ان ندخل فى جدل يصرفنا عن قضيتنا ويؤكد الفتح تعاونه مع كل صاحب قضية عادلة دون ان نطلب منةٍ أو شكر من احد.

وختاماً ظلت الحركة الوطنية الثورية الفتح ومنذ تأسيسها مدرسة متفردة ومميزة ترسى دعائم أدب جديد فى العمل النضالي السياسي والعسكري فى ظل قيادة جماعية تحترم مسئولياتها التاريخية مستصحبة إرث وطنى وأخلاقى لا يحق لها التنازل عنه (ولا ينبغى لها) كما يقول الشهيد الشريف حسين الهندى، وجنود فى الميدان يحملون قصصاً فى العشق لهذا الوطن مدادها الدم والدموع لو حدثناك عنها لحسبتها أساطير فهم لا يتبتلون زيفاً فى محراب كاميرات "العيد روس" ولا يمارسون السقوط كأبطال روايات "اسحق احمد فضل الله" ولا يشجيهم صوت" ماجد لياي" أنهم فقط يحملون هم وطن يسع الجميع.

وفوق هذا وذاك القيادة الحكيمة المسنودة بحب أهل السودان التاريخي مولانا السيد محمد عثمان الميرغني (صاحب الحضن الدافئ )، كما يقول الشقيق الدكتور الباقر احمد عبدالله صاحب (جريدة الخرطوم ).

اخيرا اننا نحمد ونشكر لمحمد خير تركه لثدي النظام المدرار بعد ان رضع منه زمنا دعة ودلالاً فى الوقت الذى كان فيه الشرفاء من أبناء منطقته والمناطق الأخرى يشربون هواناً وإذا كان صادقا فى موقفه (النبيل) الجديد ويريد ان يكفر عما مضى عليه ان يبتعد عن اى حسابات خاصة أو أجندة مشبوهة حتى لا نفتح الملفات القديمة.

احمد الطيب المكابرابى

إعلام واتصال الحركة الوطنية الثورية (الفتح).

الاراضى المحررة / شرق السودان


الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved