مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

حكومة النقاذ الغرقة تتمسك بقشة التفجيرات النووية بقلم محمد احمد معاذ, البحرين

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/12 4:09م

يحسبون كل صيحة عليهم!!, هكذا صار حال عصابة الانقاذ التي شارفت علي الغرق , وصار الماء الاسن الذي صادت فيه ردحا من الزمن يبلغ حلقومها , فصارت تتخبط علها تجد قشة تاخذها الي بر الامان, غير مدركة ان القشة الوحيدة التي بقيت في قاموسها هي القشة التي ستقصم ظهرها والتي لا زالت عالقة في الهواء يمنعها من النزول علي ظهر بعيرها خلافات اعضاء مجلس الامن التي لا بد ان تزول قريبا جدا.

فمن علامات واشارات غرق هؤلاء السفاحين ناهبي السلطة الشرعية بليل قبل اكثر من ستة عشر عاما, انهم بداوا يتخبطون في تصريحاتهم , خاصة وزير الخارجية "الطفل المعجزة" كما يسميه موظفو الخارجية الت لولا محاباة شيخه له لما كان الان يرسل هطرقاته مصدقا انه وزير خارجية ناجح, اذ كيف يوصف شريك القتلة والكذابين بالنجاح؟ وبداوا يترقبون اية اشارة او وميض ضوء يمكن ان يضيئ نفقهم المظلم, فما ان سمعوا بالتقرير الامريكي الذي اشار خطا باجراء تفجيرات نووية في (سيدان) بنيفادا والذي ترجم خطا (سودان) ال وهللوا وكبروا وقال ارخميدسهم :وجدتها وجدتها. وهرع عاريا الي كبيرهم الذي علمهم السحر والذي وجه فورا باخذ المبادرة والهجوم علي امريكا علها تنسي موضوع المحاكمات القادمة لا محالة, فانتفضت وزارة الخارجية وزالت اثار الاحباط الذي لازم وزيرها في الاونة الاخيرة حتي صرح انه ذاهب غير غاضب,فبدا يصرح هنا وهناك كان قنبلة نووية وقعت فعلا علي السودان وليس خبرا عن تفجير تجريبي جري قبل سنوات خلت وفي اخر الدنيا في نيفادا!وفرح الغريق وصار يتخبط كالذي به مس من شدة الفرح وهو لا يدري بان ما يراه ليس الا سرابا.

وطارت السكرة, وقطعت جهيزة قول كل خطيب, وجاء الخبر كالصاعقة , فوجم الجميع وصاروا وكان علي رؤوسهم الطير, تدور اعينهم كالذي يخشي عليه من الموت, وتبينوا ان حرفا واحدا حل محل حرف اخر خطا هو الذي اربكهم كل هذا الارباك وهم الذين يدعون الفصاحة والبلاغة وفصل الخطاب. حرف واحد هو حرف الu والذي حل خطا محل حرف الeفي اسم sedan فقلبتها sudan سبب لهم كل هذه الهستيريا , وبعث فيهم كل هذه الامال.اين ذهبت عقولكم ؟ واين حكمتكم ؟ايعقل ان يتم تفجير نووي في السودان ولا احد يسمع اويري؟ اهو تفجير نووي بكاتم صوت؟ ام انكم تدركون انكم انما تحاولون محاولة يائسة لانقاذ الانقاذ علها تنجح, ولكن خبتم وخاب املكم.

والغريب ان وزير الخارجية ذكر ان الحكومة اقتنعت بالتفسير الامريكي ولكنهم, أي الحكومة, لابد من ان يتحققوا من الامر حفاظا علي امن وصحة المواطن؟؟امن المواطن الذي حرقوا قراه في دارفور وقذفوهم بالطائرات والبوا عليهم من لا دين له من مصاصي الدماء. ام امن المواطن الذي اطلقوا علي الرصاص في بورسودان وعديلة والخرطوم؟ ام امن المواطن الذي تقتل نساؤه نهارا جهارا بجامعة نيالا؟تقتلون المواطن بايديكم وايدي جنجويدكم وتخافون عليهم من تفجير نووي وهمي؟ مثلكم مثل بني اسرائيل ,يقتلون الناس وان ياتوهم اساري يفادوهم!!

وما هي صحة المواطن التي انت حريص عليها يا دكتور؟ اصحته التي كان يتمتع بالحفاظ عليها الي ان جاء مشروع "الانقاذ الصحي" الذي منع مواطنا يعاني من التهاب الزائدة الدودية في مستشفي الخرطوم من اجراء عملية عاجلة الا بعد ان يدفع رسوم العملية؟ام صحة المواطنة التي ظلت تنزف من رحمها لانها لم تدفع رسوم "الانقاذ الصحي" حتي ماتت؟اتاخذون ببعض الكتاب وتكفرون ببعضه يا اهل التوجه الحضاري؟؟

حقا, الاختشوا ماتوا, وان لم تستح فافعل ما شئت. واظن تصريحاتك هذه وحدها كفيلة بان تجعلك مغضوبا عليك.

محمد احمد معاذ, البحرين

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved