مقالات واراء حرة من السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة عامان

طريقه إلى تل أبيب بقلم ابن ادم

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
3/10 3:24م

تقوم العلاقات المصرية السودانية على مصلحة مصر فقط وإلا الخسارة للطرفين . السياسية المصرية مبنية أساس على بقاء السودان دولة مشتعلة الحروب أو دولتين متقاتلتين . في بداية العقد المنصرم أراد الشيخ الترابي تعير تلك العلاقة وقد ساعدته السماء ردها من الزمن لكن أبناءه المجاورون لمصر أعادوا الحياة من جديد .

السفير المصري في الخرطوم عين لدولته ليس دبلوماسيا ولا سياسيا . لأنه يأتي من صلب المخابرات أصلا . ولان مصر بوليس أمريكا في المنطقة وخادمة إسرائيل لمصلحة الشعبين فان سفراءها يقدمون خدمة جليلة لبني يعقوب في كل بلد عربي.

وهكذا نزف السيد محمد عاصم إبراهيم من الخرطوم إلى تل أبيب .

في أوائل عام 2002 بينما كانت الحرب السياسية في الخرطوم تدخل مراحلها النهائية بين جناحي الحركة الإسلامية السودانية (الشعبي – والوطني ) كان شاب في منتصف العقد الثالث من عمره يجتاز الحدود المصرية السودانية هاربا بجلده من الجلاد . إخوان الأمس أعداء اليوم .

تلاميذ الشيخ المعتقل ينتشرون في الأرض وينصرف إلى الحياة عقب مقتله سياسيا من بعض إخوانهم.

قامت السلطات المصرية بتفتيشه وتم احتجازه لأنهم اثروا في حوزته على أراق كانت تمثل للمصرين شئ كبير الأهمية . مثل غيره من الشباب السوداني في عقد العشرين كان الشاب العشرين ضحية صراع الكبار ، فهو نشا في حضن الحركة الإسلامية السودانية وتشرب من أفكار الجبهة وجال وسط أجهزتها الأمنية الداخلية والخارجية . حتى صار قريبا إلى القلب . وهكذا كانت أوراق تركها بجامعة الخرطوم تحت عنوان ( الأمن المخابرات السودانية – رؤية نقدية).

وبين طيات تلك الاوارق عثر المصريون على نقطة كانت تهمة تمثل طرف الخيط في مؤامرة اغتيال الرئيس المصري في أديس أباب عام 1995 والتي كانت الأجهزة الأمنية السوداني ضالعة فيها يومئذ . لكن الخيط الموصل إلى من هم المسئولون الحقيقيون الذين يقفون وراء الحدث كان مفقودا لدى الجانب المصري.

من اوارقا الفتى أيضا.

1- كيف دخل وخرج التيش شامزيز رامزيس الإرهابي الدولي الملقب بكارلوس في 1995م .

2- محاولات جادة للعجوز القوي د. الترابي في استقبل الجماعات الإسلامية المتهمة بالإرهاب إلى الخرطوم وتفانيه وتلاميذه في تصدير الفكر الإرهابي إلى دول الجوار عبر تغير أنظمة حكمها.

3- وكيف سقطت طائرة نائب الرئيس السوداني السابق الجنرال الزبير صالح ف أحراش جنوب البلاد .

انتهت آثار الفتي العشرين بعد دخولها أم الدنيا ، وكل التحريات التي قام بها اللواء في مباحث امن الدولة المصري خالد احمد الأمير بقي بعيد عن الأنظار.

المصريون استجمعوا خيوط المؤامرة على طبق من ذهب ، رغم أنهم علموا جيدا أن نائب الرئيس السوداني على عثمان طه ونافع على نافع وقطبي المهدي وعوض الجاز وضباط صغار كانوا وراء محاولة أديس الفاشلة في اصطياد الفرعون إلا أنهم سلموا رواية محبوكة إلى كاتب مبتدئ ليصيغ سيناريو الاغتيال ملفقين التهمة إلى الشيخ العجوز الدكتور الترابي . تشفيا وتصفية حساب معه ربما .

احمد فكري سارق السيناريو أو يمكن تسميته متعاون من أجهزة المخابرات بحدائق القيه في القاهرة بدا الصراع مبكرا . وادعى انه التقى الفتى وتحدث إليه وسلمه السيناريو . وقال في مقابلة له انه لا يدري أين اختفى الفتى في بطن أم الدنيا . وأضاف ربما خرج إلى دولة أخرى أو تم تصفيته من قبل الأجهزة السودانية؟.

في الخرطوم غضب الشيخ الصافي نور الدين رئيس جهاز الأمن الشعبي التابع لقوى الدكتور الترابي حين قبض الشاب غضبا شديدا متهما كل من حوله ، لم يجد بعد لغضبه أي مبرر.

لم يمضى وقت طويل على استلام المقدم هشام توفيق احد أبناء صلاح نصر بالأمس بالحدائق فقد شهدت الساحة المصرية السودانية اتصالات مكثفة . فقد تلت الأحداث توقيع البرتوكالات الأولى بين الطرف الحاكم في الخرطوم ومتمردي الجيش الشعبي للتحرير السودان في مشاكس بكينيا . ومحاولات الجناح الإسلامي الحاكم في الخرطوم الانفتاح على العالم . المصريون رفضوا استقبال طه في القاهرة أثناء عودته من رحلة استشفاء له بسويسرا.

لكن لحوجة الطرفين إلى البعض وللخباثة المصرية قل . فقد رعى المصريون اجتماع ضم نائب الرئيس السوداني على عثمان طه بعد شهر من رفض استقباله بالقاهرة . وممثلين للحكومة الإسرائيلية في مدينة شرم الشيخ , ضم الوفد الإسرائيلي إلى جانب ابن شارون ومثلين من حزبي العمل والليكود. وضباط جيش ومخابرات.

كانت أجندة اللقاءات إعلان مصر شقيقتها أنها سبق وان اتفقت مع الاسرائيلين على بيعهم حصص من مياه النيل عبر ترعات الشيخ زايد في الجزء الشمال الشرقي من مصر .

وذكروا أن ذلك جزء من اتفاق كامب ديفيد السرية وكشف أوراق مخبأة لدى الطرفين . سمى اجتماع مكاشفة وطيبة أنباء فوزية كانت دافعة لتبين حدود مصالح السودان في هذا الوقت الحرج .

والتزم المصريون دعم الخرطوم في القضاء على متمردي دارفور.

تلا ذلك استقبال النظام السوداني لوفد اسرائلي رفيع المستوى بالخرطوم في زيارة سرية للغاية خريف 2004. ضم الوفد ضباط في وزراتي الخارجية والدفاع بالدولة العبرية الديمقراطية . وشهد اللقاء حضور السفير المصري بالخرطوم.

كان طه حاضرا والى جانبه وصلاح الدين قوش والأخريين . والمفاجأة حضور الشيخ التاصيلي بالقصر الرئاسي في الخرطوم من اجل مباركة اجراءت فقه الضرورة، وطالب البروفسير الديني بحضور حاخامات يهود في لقاءات قادمة.

اتفق الطرفان على مساعدة الخرطوم في ترحيل ما عددهم 1800 ألف وثمانمائة لاجئ يهودي في الحبشة عبر أراضيها إلى تل أبيب . لاستكمال رحلات الفلاشة إلى ارض الميعاد . وتعهد الجانب الاسرائلي بدعم مواقف الحكومة السودانية في ميادين أخرى .

أيضا التزم الجانب السوداني بمرافقة الفلاشة الاسرائلين من مطار الخرطوم إلى تل أبيب كميات ثابتة من اللحوم السودانية الحمراء.

كما كان أيضا نقاش مياه النيل وارد في كل اللقاء ت.

واستمرت الاتصالات الدبلوماسية والسياسية ، وكان الوسيط الحاضر ضابط المخابرات المصري السابق في السودان حاتم باشات والسفير المصري في الخرطوم محمد عاصم إبراهيم ، أما محمد عبد الحليم فيجب أن لا يكون أطرش في زفاف سامر.

وبعد تصارع الأحداث في دارفور وهرول الرئيس السوداني إلى القاهرة باكيا مثل أي طفل فقد أبويه ومستجديا الدعم العربي . استطاع المصريون أن يستثمروا صفقة عملية فرعون واحد الفاشلة بأديس أبابا ، هو استمرار تغاضي الحكومة السودانية عن ملافات تخشاها مصر .

1- اتفاقية مياه النيل والحصص لكل طرف ، وان يستمر الدعم السوداني حاضرا لمصر في كل محفل .

2- مسالة حلايب دعم حكومة الخرطوم احتلال المصري لجزء من تراب السودان

3- الاختلال في تنفيذ اتفاق السد العالي بين النظامين في ستينيات القرن الماضي

4- الجالية السودانية في مصر

5- استمرار الوصايا المصرية على الخرطوم

كسب بكاء البشير 7 طائرات شحن وأخرى عسكرية ومعن ومعدات عسكرية ، جميعها بددتها المتمردون في دارفور بعد 19 يوما بالتحديد الأمر الذي دعا عمر سليمان نفسه بالحضور إلى الخرطوم ليشهد وضع خطة محكمة للقضاء على جبال مرة.

عاصم إبراهيم كان يسهر مع إخوانه في استقبال المعدات العسكرية المصرية إلى دارفور عبر غطاء مدني رحل إلى تل ابييب المنطقة التي تتهم من قبل دول عربية كثيرة بأنها تساعد متمردي دارفور .

في تل أبيب يتعلم العربي الديمقراطية واحترام الري الآخر فإسرائيل شعاع للتداول السلمي للسلطة في المشرق والمدرسة الوحيدة للحرية واحترام حقوق الإنسان في الشرق الأوسط .فالتطبيع معها تستفيد حتما منها حكام دكتاتورين كثر ضمنه حكام الخرطوم.

لم يأذن مجلس التصنيفات المصرية حتى اليوم لمنتحل المدعو أحمد فكري في إطلاق أكذوبته الكبرى (( يد الله)) أي يد الله هذه المرة مع فرعون مصر بدل ما كانت في كل أوقاتها مع موسى إشارة إلى دنوي آخر الدنيا.

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved