ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/9/2005 9:11 ص
وا جكساه وا بريماه لو وقع الذي وقع لفريقنا القومي من هزيمة مذلة "وفضيحة بجلاجل" على قول الذين الحقوها بنا، جاءت بعد سلسلة من الهزائم ليس لها من مثيل في تاريخنا الكروي. وسبقتها هزائم لا تقل عنها بشاعة لفريقي الصدارة الهلال والمريخ. لو حدث ذلك في بلاد غير بلادي، لرجت الأرض رجاً، ودكت الملاعب دكاً، وقامت الدنيا ولم يهدأ لها بال أو يستقيم لها حال، ولأفردت صحفنا القومية افتتاحياتها وجندت كتابها لهذه المهزلة التي كادت أن تمر مرور الكرام، لولا الوقفة العاجلة من مجلس الشعب، والمقالات التي خطتها الصحافة الرياضية. في عصرنا الحديث أصبحت الرياضة تلعب دوراً محورياً وأساسيا في حياة الناس والمجتمع. ولكرة القدم القدح المعلى، لأنها تتميز بالممارسة الواسعة، والشعبية العريضة. فهي رياضة الفقراء قبل الإغناء، وتعد أداة للترابط الاجتماعي على مستوى الأفراد والمجتمع والشعوب. كما تساعد في الانصهار بين الأعراق، وتعمل على محاربة النعرات العنصرية، وبث السلام، وتشجيع العمل الطوعي، ونشر الوعي بين الناس، وسط الشباب. فالرياضة دعوة للتمدن والتحضر وممارسة الديمقراطية الأهلية. بل تُعد الرياضة أداة للتنمية ومحاربة الفقر، وترقية التعليم، ومحاربة الأمراض المستوطنة، واكتساب الجسم للصحة والقوة. ففي كثير من البلدان، أصبحت الرياضة وعلى رأسها كرة القدم، صناعة تدر ثورات طائلة، وتوفر فرص العمل للملايين من الناس. لهذا أتخذت الرياضة مكاناً هاماً في حياة الشعوب والأمم، وأصبحت جزءً من برنامج الدولة والأحزاب السياسية. أما المنافسات الدولية، فهي حدث تتنافس عليه دول العالم اجمع وتدفع كل غال ورخيص للحصول على شرف تنظيمها. وتَنْظُر جنوب أفريقيا لمنافسة كأس العام التي ستقام على أرضها في سنة 2010 كحدث تنموي سيغير مجرى الحياة عندها. فقد ظهرت بوادره التنموية منذ الآن في جذب الاستثمارات الخارجية، وخلق فرص العمل، وترقية قطاع الخدمات العامة الاتصالات والبريد، والنقل والمطارات، والفنادق، والسياحة. كما ساعدت في التعريف بالدولة وقدراتها الاقتصادية والثقافية. ووحدت المشاعر الوطنية بين السود والبيض، الذين أدمعت عيونهم ورقصوا معاً في شوارع المدن والقرى، عندما أعلن فوز جنوب أفريقيا بتنظيم منافسات كأس العالم لعام 2010. لذا يجب أن لا تمر هزيمة فريقنا القومي لكرة القدم مرور الكرام. بل هي سانحة يتوجب الوقوف عندها، لنخرج بالدروس والعبر، ونخطط للمستقبل أفضل مع جيل جديد. فإن تعذر علينا تجديد دماء القيادات السياسية، فلنفعلها في كرة القدم. لهذا اقترح على الدولة أن تتبنى هذا الأمر وتوليه ما يليق به من استحقاق. كما ندعو باستقالة كل من : السيد وزير الشباب والرياضة، بالرغم من أن ما تبقى له من عمر بالوزارة يعد بالأيام. والدكتور كمال شداد، بالرغم من نجاحه فيما فشل فيه أهل السياسة، وذلك بانفتاحه على الأقاليم المجهولة ونقله لكرة القدم والأعلام الرياضي إلى الأقاليم وأحراش الجنوب. ونقترح الأتي: تجميد المشاركة في كل المنافسات الدولية على مستوى الفريق القومي والأندية حتى عام 2010. الإبقاء على المنافسات القومية على ما هي عليه، حتى لا يحدث فراغاً، مع إلزام الأندية على مستوى القطر بتكوين فريق موازي تحت سن 18، الدعوة لمؤتمر قومي تشارك فيه كل الخبرات السودانية المهتمة بالرياضة في الداخل والخارج. يكون مهمة هذا المؤتمر بحث السبل والسياسات التي تعمل على نهضة وترقية الرياضة في السودان، مع التركيز على كرة القدم. وضع استراتيجية للخمس سنوات القادمة، يتم فيها التركيز على الشباب تحت سن 18، بشراكة بين الدولة والاتحادات الأهلية المقترحة أدناه، والشركات الخاصة، والمدارس والجامعات. إنشاء اتحاد قومي واتحادات إقليمية لكرة القدم تعنى بالفرق الشبابية تحت سن 18 سنة، على أن يكون لاعبي هذه الفرق هم النواة للفريق القومي الذي سندخل به المنافسات الدولية بعد عام 2010، إنشاء اتحاد قومي واتحادات إقليمية لكرة القدم تعنى بالفرق المدرسية والجامعات.
