السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

تعقيبا على مقال الشهادة السودانية للأخ ابوفاطمة امد اونور بقلم حمزة محمد بابكر

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/8/2005 1:19 م

تعقيبا على مقال الشهادة السودانية للأخ ابوفاطمة امد اونور

أود أولا إن أوضح للأخ كاتب هذا المقال أو أذكره إذا جاز التعبير أن نظام المراعاة في الامتحانات لم تكن بدعة جديدة ، بل كانت موجودة قبل أكثر من ثلاث عقود من الزمان وتكون عادة لأسباب سياسية أكثر من كونها فئوية أو إقليمية/عرقية . فقد عرفت لأول مرة في أوائل السبعينات من القرن المنصرم ،و بشكل أوسع كرما، إذ كان وقتها تقبل نسبة 10% من الإخوان الجنوبيين في كلية الآداب، جامعة الخرطوم ( 20 طالبا من أصل 200 طالب في الدفعة)،وينحصر القبول بالمنافسة العامة فقط في أول 180 طالب، يأتي بعدهم عدد 20 طالب من الجنوب الحبيب حيث يكون ترتيبهم حسب المنافسة بينهم- طبعا كانت جامعة الخرطوم والفرع هما كل شئ!..؟

و لا أدري لماذا تبرأ الأخ أبوفاطمة أو برأ تلك الشرائح- من العربية وأهلها بهذا الأسلوب؟ وهو يعلم أن العربية هي لغة القرآن الكريم و أن الكثير جدا من المؤلفين للكتب العربية بل لأصولها وقواعدها ولعلوم الفقه من غير العرب أمثال سيبويه والحسن البصري وقادتها أمثال صلاح الدين الأيوبي وقطز وعلمائها مثل الرازي والخوارزمي و شعرائها أيضا: أبو نواس وبشار وابن الرومي ، بل كانت اللغة العربية والدين مدعاة لفخرهم ونجاحهم، إذ كرمهم الله بنعمة الإسلام فأجادوا أهم أدواته لفهم الدين والقرآن الكريم وهي العربية!! ولا أظن يجوز أن ندعو الناس في بلاد الغرب بأبناء العم سام -مع العامة- و نرمز بجفاء إلى العرب بعبارة الشجرة العباسية حافة. ولعل الأخ الكريم لم يوفق في الإشارة إلى العرب بالشجرة العباسية و نسي أن كنيته - أبوفاطمة ، مستمدة من نفس تلك الشجرة. أليس العباس اسم عم النبي وفاطمة اسم بنته عليه السلام.؟؟.

فيا أخي أبو فاطمة ،مع قليل من الجهد يمكن لتلك الشرائح والحمد لله جلها إن لم تكن كلها مسلمة ومنها علماء ومشايخ ، أن تلهج بيوتهم- ويقصد ألسنتهم- بالإضافة إلى تلك اللهجة المحلية ، بتلاوة القرآن الكريم بالعربية ولا لغرض غير أن تقربهم إلى ا لله زلفى. ولا أظن أن هناك خيرا يفوق تعلم العربية للمسلم ، فالحرف الواحد منها ، يوازي بقراءة القرآن عشر حسنات عند الله سبحانه وتعالى ( الحديث: ....لا أقول . ألف حرف ولام حرف......) فأي فضل في إهمال مثلها. وأعتقد أنه من الأجدر الإجتهاد فى اللغة لهذا الغرض فحسب إن لم يكن لغيره؟ ففي هذا النجاح الأكبر ؟ .

ومع ذلك نجد أن نسبة عالية تتخرج في كل عام من كل الكليات الجامعية من أبناء جميع أقاليم السودان التي ذكرها ويشهد الجميع لهم بالتميز في دراستهم بما فيها العربية والإسلامية، وفي مجالات عملهم بعد التخرج. وأود أن أذكر حادثة طريفة لي مع أحد الزملاء كان قد تخرج في جامعة الخرطوم وعمل صحفيا ومترجما لامعا . طلب مني ببساطة أن أناوله الكباية دا، فقلت له لماذا لاتقول الكباية دي ؟ وفوجئت عندما قال لي :" تعرف أننا ماعرفنا العربية إلا في المدرسة وكان الأستاذ - إلى أن كملنا الإبتدائية- يشرح لنا كل المواد بما فيها اللغة العربية بالرطانة." وأضاف عندما لاحظ استغرابي : "هناك في البلد يعتبرونك قد تكبرت عليهم لشيئين : إذا خاطبتهم بالعربية أو لبست أفرنجي " قال لي زميلي الشاطر في العربية، و الذي شكلت وما زالت تشكل سببا لمصدر رزقه كمترجم هذه العبارة بكل بساطة ، وانصرف كل لشأنه. إذن كيف تمكن زميلي هذا وكثير غيره من المنافسة في ظروف أصعب وقبول محدود جدا !. وأظن ما كان ليتم ذلك إلا في ظل العمل الجاد وبذل المجهود والتوكل على الله.... وزي ما قال أحد الظرفاء لصاحبه الفراش العتيق بالجامعة: " أنا والله لو كنت مكانك، لو أعاين بالشبابيك كنت حصلت على الشهادة" ، فأبناؤنا اليوم لو يطالعوا برامج التلفزيون التعليمية فقط من منازلهم أو من الأندية في القرى ، يقدروا يتعلموا أكثر من لغة إضافية.

وألفت إنتباهكم إلى ظاهرة الخطباء طلاب أو خريجي جامعة أفريقيا الذين يظهرون على المنابر في المساجد عقب نزول الإمام ويتحدثون إلى الناس عن أمور دينهم بلغة عربية صحيحة وواضحة ( إلى أن ينهي الواحد منهم الموضوع بأنه يسكن مع أولاده في عد حسين أو الحارة 73 وأنه مزنوق في حق الإيجار!!!

إعتبرها يا أخي معين على الزمن في هذا الزمن الصعب، سافر بها إلى بقاع العالم وعلمها أو إعمل بها.

فالمطلوب أن نحث أبناءنا وبناتنا على الاجتهاد ،بعيدا عن التقاعس و مبررات الفشل !! وهناك مثل بلغة (العم سام ) النجار السيئ يلقي اللوم على أدواته!! A BAD CARPENTER BLAMES HIS TOOLS>

ويقابله عندنا " الشاطرة تغزل ولو بكدر حمار "، والله من وراء القصد.

نسأل الله أن يوفق أبناءنا لما فيه الخير، والسلام عليكم،

حمزة محمد بابكر

[email protected]


--------------------------------------------------------------------------------

المقال

ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

التطفيف التربوي في الشهادة السودانية!! بقلم الاستاذ: ابو فاطمة امد اونور

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/6/2005 7:41 م

يجلس بعض طلاب الشهادة السودانية لما يسمى بامتحان اللغة العربية والتربية
والإسلامية الخاصة وتعتبر هاتين المادتين في غاية البساطة والسهولة كما وكيفا
مقارنة برديفاتها اللائي يمتحن فيهما اغلب الطلاب وهؤلاء الذين خصصت لهم مادتا
العربي والدين منهم الجنوبيون وابناء السودانيين الذي نشاوا خارج الوطن ولم
يتمكنوا من اللغة العربية بما فيه الكفاية وخاصة الذين كانوا في دول ناطقة
بغيرها مما يستعصي عليهم المنهج السوداني وبالتالي التربية الإسلامية المقررة
التي يصعب فهمها الا من خلال منهج اللغة العربية والموازية ، وان اغلب هؤلاء
الطلاب الذين تم استثناؤهم يجيدون اللغة الانجليزية الى درجة يتواضع معها مستوى
اللغة الانجليزية في الشهادة السودانية نتيجة احتكاكهم وترددهم الى بلاد العم
سام .. ولكن رغم ذلك يجلسون لنفس المنهج السوداني للغة الانجليزية ويحرزون فيه
الدرجات العالية باعتباره " رزقا ساقة الله اليهم دون قضاء ولا كفارة" وبالتالي
يضمن هؤلاء الطلاب تفوق شبه مطلق في ثلاث مواد اساسية من اصل سبع تشكل نسبة
المنافسة للجامعة وخاصة الكليات المرموقة مما يسهل لهم حوالي " 43%" من النسبة
الكلية ومهما كان يمكن اعتبار ما سلف فيه قدر كبير من العدل والانصاف والتوفيق
من قبل وزارة التربية في مراعاتها لهذه الحالات الخاصة حتى لا تهضم حقوقهم اذا
تم اقحامهم بين تروس عنت الزيود والاعراب المركب والصرف والبلاغة والفقه
والتفسير واسباب النزول الخ .. فهذه المواد مع دسامتها وقداستها ليس لها حق
اقتحام حرمة المنافسة الفنية والاكاديمية لتخصصات " امورنا الدنيوية" والتي نحن
ادري بها" والتمييز بين مكونات المجتمع السوداني في المنافسة للطب والهندسة
وكما ان فوضي الاختلاف الكبير في التخفيف والتركيز للجرعة المعلوماتية بين
المنهج الخاص والعام دليل عملي على عدم وجوب فرض عين منافستهما في الكليات
التي لا تليهما مع العلم ان اساتذة هذه الكليات لم يدخلوها بالعربي والدين
وانما هذه بدعة انقاذية ليس لها في الاولين سبيلا ، واما اذا كان هذا " قرار
منزه لا اجتهاد معه " فلا نملك الا ان ننبه وزارة التربية بان هنالك ايضا شرائح
واسعة جداً تعاني من اللغة العربية بالفطرة " عجم " رغم انهم لم يغتربوا الي
بلاد العم سام إلا انهم يعيشون غربة لغوية بالميلاد ومنهم ادروب الشرق وآدم
الغرب ومحمد صالح اقصي الشمال وكوكو النوبة وحقار النيل الازرق وغيرهم فهؤلاء
لا تربطهم بالعربية صلة رحم ولا ينتمون الي الشجرة العباسية وعهدم بها لايتعدي
المراسم المدرسية والرسمية وبيوتهم ما زالت تلهج بلغاتهم الاصلية فلماذا لا
تراعي وزارة التربية ظروفهم الاجتماعية والبيئية الخاصة بحيث يتم استيعابهم ضمن
مظلة منهج المؤلفة السنتهم لان العدل لا يتجزأ ومن الظلم الانتقاء والتطفيف
التربوي" لذلك نرى قياساً على ما سبق اما ادراج كل الرطانة في السودان تحت مظلة
العربي والدين الخاصين بنفس الكيفية التي اتبعت في توفيق اوضاع بعض ابناء
السودانيين العائدين من الخارج والخيار الثاني هو تحييد العربي والدين من
المنافسة الجامعية الا الكليات التي تليهما ،علماً بان اغلب سلفيي الاسلاميين
في دست الحكم الحالي دخلوا الجامعات بمنافسة خالية من الدين والعربي ولا احسبهم
يقولوا ان حصادهم الاكاديمي في الجامعة تأثر سلباً لغياب تلك المواد ، وكما
نذكر ان الاقحام غير المدروس للعربي والدين في مطلق المنافسات الجامعية لحوالي
ست عشرة سنة كان حصاده ذو مردود سلبي لاشتعال التمرد الثقافي والسياسي على
العروبية والاستعراب والاسلام السياسي بشكله الحالي وخاصة من الاطراف المهمشة
مما يؤكد ان هذه الفلسفة التربوية المتبعة ليست ذات بذرة سوية والا لما تسممت
ثمارها وعليه اذا استمرت الشهادة السودانية في سياسة التطفيف التربوي والشمولية
الثقافية فإنها ستفقد حصانتها القومية بانضمامها إلى اقطاعيات المقطورة
المركزية المتسارعة الي هاوية المجهول!.



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved