السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

السياسة السودانية وفن اللاممكن بقلم عيسي ضحية

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/4/2005 11:43 ص


يتصدر الاهتمام بحقوق الإنسان قائمة الدول المتقدمة بل اصبح مقياسا للتقدم والرقي لتلك المجتمعات المتقدمة .
وتستند السياسة الدولية علي احترام حقوق المواطنين , ووضعت برامج وحلول سياسية واقتصادية لدول الأعضاء بالمنظومة الدولية لذلك تشترط دولا ومنظمات أممية بل وتحتفظ بتقديم مساعدات وقروض للدول التي سجلاتها تشير عدم احترامها لحقوق مواطنيها وإذا أراد الدولة التقدم احترمت مواطنيها ووفر لها وسائل التقدم وسبل الحياة الكريمة .
في بلادنا الحديث عن حقوق الإنسان والتقدم يسجل علامات استفهام عديدة وتراجع مخيف فيها علي المستوي العام الحر وبات ما زالت مشتعلة منذ بزوغ فجر الاستقلال حتى ألان التي تدخل كشاهد أساس في تردي حقوق الإنسان كما هو معروف عن الحر وبات بشكل عام وبصفة خاصة الحر وبات العرقية والإبادة الجماعية الذي ظل تشتعل في البلاد وما زال حالة الطواري والاعتقالات وهدم المنازل وحرق القري فما حدث في سوبا اهي إنذارا لمهمشين ؟ ام اختبارا جديدا لحقوق الإنسان , وذلك لان السودان الجديد لا يبدو احترامها لحقوق الإنسان هذا ما ارادتها نظام الخرطوم اخراجها كسياسة إحراج الحركة الشعبية حامل مشروع السودان الجديد امام معدلة صعبة في هذا الفن اللاممكن حيث يبدوا لأبناء الهامش انهم يتمتعون بنفس حقوق السودان القديم وتحويل الحلم بالسودان الجديد الي مجرد شعار ترفع الي المواطنين من الدرجة الثانية ,
ان الحكومات في البلاد لا تترك سببا واحدا لإذلال وتهميش تلك الشعوب وابقائها في دوائر صغيرة مقفولة او ابعادها عن الأضواء الا ونفذتها وذلك بعدم ترك لهم مساحة لاستقرار بمعناها الشامل ومن المفهوم ان الاستقرار هي عدوة التهميش ولانها ضدان في التعامل فالأولى تعني الاستقرار والتنمية وبناء المستقبل والاخر عكس ذلك والاغرب في الامر ان حكوماتنا تقف دائما في الاتجاه المعاكس بينما تجد أبناء المهمشين يتناسون الوسائل التي تستخدمه الانظمة الحاكمة في إغلاقهم وإلغائهم وذلك بعدم الاستقرار وتهجيرهم من مناطقهم الاصلية الذين يهربون من اجل البجث عن مناطق اكثر آمنا الا انهم يفاجئون بانها لست كذلك فبعض السكان الموثرة مناطقهم بالحروب هاجرت الي مدن مثل الخرطوم ومدن اخري كهجرة داخلية واخرون هاجرو الي خاج البلاد واخرون في المخيمات وتختلف ظروف المهاجرين بكل مهجر اول ما يفكر به المهاجر الحالة الامنية او الظروف الامنية حتي ولو مؤقتا او بمعني اخر الاستقرار معني ومفهوما وبالمقارنة بين بعض الهجرات واسبابها كثيرة وابرزها هجرة نبينا من المكة الي المدينة المنورة وظروفها كانت معروفة ولكن من ابرز إيجابيات تلك الهجرة استقبال الأنصار له بالرحب والسعي الذي خلق له اسباب الاستقرار بالمدينة فمن الواضح ان هنال اقسام عديدة لهجرة ولكن جميعها تهدف الي غاية واحدة وهي البحث عن الاستقرارواسبابها والذي حدث في سوبا اليس هي الهجرة بعينها كمسلسل الهدم المستمر من اخراج حكومات المركز واجهزتها كنشاط ثانوي تنفذها الانظمة الحاكمة الحاقا لبرامج التهجير القصري وخلق ظروف عدم الاستقرار والباسها اللباس القانوني وهي ازالة السكن العشوائي فكانت احداث كرتون كسلا والقماير والكلاكلات ومايو والعشش وام بدات واخيرا سوبا بالاضافة الي احراق مناطق باكملها وتهجير اهلها مثلما حدث في الجنوب , حبال النوبة ودارفور حاليا بينما يحاول المهاجرين بدون مساعدة من جانب الحكومة البناء والاستقرار باكواخ من الطين والكراتين والقش اذا وجد في ظروف بائسة حيث يجتهد الاسرة بتوفير مبالغ بناء ذلك البيوت الكرتونية الذي يعتبر الاقلة تكلفة من مباني الطين الذي ينطلب زمنا اوفر من العمل الجاد لتوفير المبالغ الذي يكنمل بها بناء تلك المباني لتقع مسئولية تأمين السكن علي الاسرة بعدما فقد كل ما يملك في مناطقهم الأصلية ولا تدخل الحكومات في تقديم أي نوع من الدعم او المساعدة لمهاجرين حتي تكتمل البنيان والعمران بالمجهود الفردي لمواطن وتتحول المساحات عامرة بالبشر ثم تأتي الحكومات لتلعب دورها المقضل وهي الهدم لتلك المباني مع العلم ان هولأ قد تم تهجيرهم من مناطقهم الاصلية وكانوا يمنلكون كل وسائل الحياة ويطلب الحكومة منهم تطبيق قول الشاعر نبني فتهدمها النظام ولا نضجوا ولا نثورو مع المفارقات بين حالتين من الهجرات فالهجرة الي المدينة تم استقبالها بالورود والفرح وتقاسم الأنصار حتي زوجاتهم مع المهاجرين .
ولكن الهجرة الي سوبا هي قوة المهاجرين بالهامش بعدم محاولة الذهاب الي المدن مما يلقاهم اهلنا في المخيمات في دارفور من قتل واغتصاب لا يمكن ان يكتمل هنا في سوبا وفي إطراف الخرطوم
اما الحديث عن السلام والمفاوضات والصفقات التي يتم خلف الكواليس بطرابلس لم يستطع مخاطبة عفلية النظام الرافض لاخر اللهم الا اذا كان تقع في اطار مناورة النظام وهي حق مشروع في حالة منازلة النظام ممثل نظام الخرطوم ولكن المناورة من هذا النوع قد يزيد النظام التعنت والصلف وقد يجهض الجهود الذي بذل من اجل التوصل الي سلام عادل في البلاد وقد يأزم الأوضاع في المخيمات وتطول العودة الي القري .
فالمعروف عن النظام المراوغة ونقد العهود والمواثيق وسجلها مع الحركة الشعبية الحليف الجديد تؤكد ذلك وكما ان كل الوقائع تؤكد عدم التزام بما تم التوصل اليه من اتفاقية وقف إطلاق النار في دارفور واستمرار الاعتداءات وحرق المزيد من القري واعتراض المنظمات الإنسانية من القيام بواجبها الإنساني لتأتي أحداث سوبا لتؤكد عدم نية النظام البتة لإقامة السلام والأمن والاستقرار في البلاد وبكل تاكيد الحكومة بيدها عن تعالج المشكلة الأساسية بدلا من اتخاذ معالجة السكن العشوائي ذريعة ابقاء حالة عدم الاستقرار في البلاد وإذا أرادت الدولة تقديم الحلول يمكن لها ان تقدم الحلول بالسكن الشعبي وذلك ببناء مباني طويلة وعريضة بحيث يستطيع اسكان أو استيعاب الم المهاجرين بأعداد كبيرة واذا رفض المواطنين ذلك الحل تكون لها الحق في الهدم اذا اردنا ان نتقدم يجب احترام المواطنين ونعني توفير الحقوق والوجبات والعدل والمشاركة بالسلطة والثروة ليتساوي الجميع في القيمة البشرية والواجبات ,
اما مواجهة التمرد داخل المخيمات وفي إطراف الخرطوم تعني ان ابناء المهمشون غير مرغوب بهم في الخرطوم والمعالجات الوحشية لا تخلق الا المزيد من الازمات وبالرغم من فشل المعارضة اعلاميا من مخاطبة المواطن وظل المواطن يتلقي الإعلام من جانب واحد وهي اعلان النظام ذلك لم يمنع اهل سوبا من الدفاع عم حقوقهم في الوجود ونقديم ارواحهم الطاهرة في سبيل ذلك الحق فالوضع الحالي في البلاد بعد زيارة كوفي عنان ينتابها الغموض وحتي لا نفاجاا في غرب السودان وشرق السودان فهم اشارات نيفاشا وعدم المشاركة في الدستورهي تعني ان البلاد في اتجاه تقسيم الي دولتين واذا حدث فأين تقع موقعنا من الاعراب سوي مجرورا بعلي دولة الشمال او الجنوب لمواطنين درجة ثانية اما اذا نجح التحالفات الجديدة والقديمة لقوي المركز بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية فهي العودة الي السودان القديم وتعني الاحتفاظ لمواقعنا كمواطنين من الدرجة الثالثة .
وموقعنا مع اخوات كان وفرصة ابناء تلك المناطق لمشاركة في السلطة صفر , اعنقد ان الفرصة الوحيدة لمهمشين لمشاركة في السلطة هي اقامة نظام فدرالي حقيقي الذي يحدد بشكل واضح العلاقة بين المركز والاقاليم واقامة دولة فدرالية تعني حق الاقاليم في اختيار الدستور والقوانين المناسبة لها وفرصة ابناء الاقاليم علي ادارة شئون اقاليمهم دون التدخل من المركز الا في حالة التشاور وكما ان هذا المركز يتم تكوينه من ممثلي جميع الاقاليم وبذلك ينتفي الهيمنة والثنائيات ويلغي أي اجرءات لم يتم بمشاركة الجميع ابناء الاقاليم ذلك هي فن الممكن وليس رفض الأخر ونلتقي
عيسي ضحية
عضو التحالف الفدرالي السوداني
الولايات المتحدة الأمريكية
4/6/2005

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved