السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

اللهم أجعله خيرآ رئيس الدولة جنوبي ورئيس الوزراء جعلي ورئيس البرلمان دارفوري والخارجية بجاوي كوابيس : بدرالدين حسن علي -تورنتو

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/4/2005 7:52 ص

اللهم أجعله خيرآ
رئيس الدولة جنوبي ورئيس الوزراء جعلي
ورئيس البرلمان دارفوري والخارجية بجاوي
كوابيس : بدرالدين حسن علي -تورنتو
[email protected]
tel:416-283-9784
لا أدري هل هو حلم أم كابوس ، في زمن قلت فيه الأحلام وكثرت الكوابيس ، فبعد يومين متتاليين من العمل " نايت شفت " ولم أذق طعم النوم إلا واقفا ، عدت إلى المنزل مرهقا متعبا لا أفكر في شيء سوى أن أخلد للنوم حتى لو تكون " نومة أهل الكهف " ، وما أن وصلت و" على طول " توجهت للسرير و " بهدوم الشغل " "قلت ليهوجاك بلى " ، وما هي إلا دقائق معدودة وكنت في " سابع نومة " .
قبل أيام قليلة كنت دائم التفكير في ما آل إليه حال العراق والعراقيين وكانت لا تفارقني صورة صدام حسين بملابسه الداخلية وأسترجع في ذات الوقت إتهامه بإمتلاك أسلحة كيماوية وما إنتهى إليه الأمر بالغزو الأميركي وإحتلال العراق وما نتج عن الإنتخابات الديمقراطية على الطريقة الأميركية ، وكنت أيضا مشغولا بالقرار 1593 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بمحاكمة 51 من المسئولين السودانيين بتهمة إرتكاب مجازر ومذابح وعمليات إغتصاب لا إنسانية في دارفور ، وكنت أيضا مشغولا بالسودان وشعب السودان وبالرئيس عمر البشير الذي أقسم بالثلاث أن لا يسلم أحدا لمحاكمته في المحكمة الجنائية الدولية .
على هذه الخلفية إستغرقت في " نومة " من العيار الثقيل" و " بديت أحلم " ولكن ليس على طريقة المرحوم مصطفى سيداحمد ، بدأ الحلم بحاملات طائرات أميركية وجنود وشاحنات عسكرية ودبابات وصواريخ تعبر البحر الأحمر متوجهة إلى بورتسودان ، وعتاد عسكري دولي لم تره عين من قبل ، وكوندليسا رايس نصف عارية تولول وتصرخ " ووب عليكم ، جيناكم يا حبايبنا يا قرايبنا وشايلين معانا قنابلنا " وكوفي عنان " عريان جت " يقول بطريقة " نسوانية " انا عاوز ال 51
وجيبو لي معاهم ال 52 عبدالباسط سبدرات ، ورأيت على الطاولة 52 ورقة "كتشينة " عليها صور أمي وأبوي وخيلاني وأعمامي وأخواني وأخواتي ، لكن سبحان الله ما شفت صور ناس البشير والجنجويد .
وأعلنت ساعة الصفر لإجتياح لم تشهده الحرب العالمية الأولى ولا الثانية ورأيت نساءّ جنوبيات ودارفوريات عاريات أجسامهن كالبساطين والكرابيج يضحكن بغنج ويقولن " ما قال بيجي ياهو جا " ، ودخلت قناة ال CNNتؤشر إلى جون قرنق يقود أطفالا صغارا إلى غابات كينيا والملايو والصادق المهدي متوجها إلى ليبيا متقدما رتلا من سيارات الرولزرويس عليها يافطة " عملية تهتدون الأخيرة " والسيد محمد عثمان الميرغني وحوله مجموعة من رجال الختمية تتوسطهم "صينية " ضخمة عليها كمية كبيرة من اللحم والرز يأكلون بطريقة خليجية " اي " دردمة الرز وشفطه شفطا وعشرات الموبايلات مرمية على الأرض " تكورك في وقت واحد ولا أحد يرد ، كما رأيت محمد ابراهيم نقد ومعه ستة من كوادر الحزب الشيوعي في " عربية فولكسواجن صغيرة متهجين إلى حي زقلونة" لبدء رحلة جديدة تحت الأرض .
ثم صمت رهيب ، ومذيع من نوع المذيعين العراقيين أيام الغزو العراقي للكويت يقول " أيها الشهامى الأبطال الأماجد أبناء مهيرة وعازة في هواك ، والله والله والله إننا نرى رؤوسا قد أينعت وقد حان قطافها والبشير لصاحبها ، لقد قامت الخائنة مصر في هذا الوقت العصيب بإحتلال حلايب كما قام المدعو القذافي بإحتلال الجنينة ونحن والله جنينا ، نسأل الله العلي القدير أن يحفظ السودان وشعب السودان من الأميركان ونسأله أن يستجيب للدعاء .
ثم الفضائية الإسرائيلية تعرض ما يحدث في شرق السودان من حرب طاحنة بين الإثيوبيين والإريتريين لإحتلال همشكوريب ، ورأيت الأسود الحرة والبجا مدعمين بقوات إثيوبية وحركة تحرير السودان والعدالة والمساوة مدعمين بقوات إريترية وإختلط الحابل بالنابل والسيد محمد عثمان الميرغني يمتطي صهوة جواد سعودي ومن خلفه معتز الفحل قائد قوات الفتح يحمل علما سعوديا عليه عبارة " لا إله إلا الله " وهو يقول " إذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تحسبن أن الليث يأكل
ثم صمت رهيب والخرطوم إمتلأت بالمتاريس وألأناشيد من خلال المايكات في الشوارع والميادين وأناس يهللون ويكبرون " الموت الموت يا بوش جاك الموت في الحوش" .
ثم صمت رهيب وهدوء عجيب وقوات أجنبية في مطار الخرطوم و52 من السودانيين يزج بهم في الطائرة لتحملهم إلى غوانتانامو ، وفجأة رن الهاتف في منزلي ، إنها زوجتي في السودان تطابني بالعودة فورا ،وتقول لي لقد أعلنت الحكومة الجديدة ، جون قرنق رئيسا للدولة ، محمد الجعلي رئيسا للوزراء على أن يرأس البرلمان واحد من دارفور والخارجية لبجاوي ، فأحمل حقائبي وأعود للوطن بعد التحرير ، وتستقبلني زوجتي في المطار وتأخذني بسيارتها المرسيدس الحمراء ونأخذ كمية من الطعام الشهي ونصل منزلنا والفرحة تغمرنا وما أن نضع الطعام وتقع قنبلة فوق البيت وألقى حتفي وتلقى حتفها ثم محاولة مني مستميتة كي أصحو تكلل بالنجاح لأجد نفسي في كندا .

للمزيد من االمقالات
للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved