السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

دستور السودان المتغير دائما مع تغير وجوه السياسيين:من يحميه؟؟ بقلم محمد احمد موتسو-الخليج

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/30/2005 8:25 ص

دستور السودان الذي كثيرا ما يطلق عليه كل من تسلم السلطة شرعا او غصبا صفة الدائم , ما كان يوما كذلك. فمنذ الاستقلال الي اليوم تم الغاءه وصياغته اكثر من عشرة مرة! بدا ذلك باول انقلاب علي السلطة الشرعية في 17 نوفمبر , وكعادة العسكر اول شيئ يفعلونه في البيان رقم واحد هو الغاء الدستور.ثم يضعون دستورهم العسكري الي ان تعصف به انتفاضة او ثورة, وهكذا كان في اكتوبر , الذي تلاه دستور الديمقراطية الاولي والتي تم وادها بالانقلاب الثاني للنميري ( ارجو تصحيحي ان اخطات في هذا السرد التاريخي) والذي جاء بعدة دساتير الي ان ذهبت مايو الي مزبلة التاريخ مصحوبة بدساتيرها ثم جاءت الانتفاضة ودستورها الانتقالي ومن بعدها الديمقراطية الثالثة ودستورها الذي ذهب ادراج الرياح مع ظهور اسوا حكومة في تاريخ السودان بالانقلاب المشؤوم في مثل هذا اليوم من عام 1989وتم الغاء الدستور ومن ثم سمعنا بدستور التوجه الحضاري الذي ما لبث ان تم تعديله ثم تم الغاءه بعد الانشقاق الذي تمخض عنه حزبين لا يمت احدهما الي ما يدعونه من اهل توجه حضاري , خاصة الذين هم الان في سدة الحكم ولا يعرفون من الحكم الا القتل والحرق والسلب والنهب وزواج الارامل.

واخيرا , وبالامس القريب ذهب دستور عصابة الانقاذ الي بئر النسيان ووضعوا الدستور الانتقالي الذي ربما لا يستمر هو الاخر للستة سنوات القادمة.

اذا ما الفائدة اصلا من وضع دساتير تتغير بتغير الوجوه السياسية؟ وما الهدف من وراء انشاء دستور؟ اظنه في السودان الهدف منه تمكين وتثبيت الاشخاص في مواقع السلطة وليس كما في الدول ذات الدساتير الدائمة فعلا حيث الحكومة والدستور هدفها خدمة وحماية الدولة والمواطن. تذهب الاحزاب وتتغير الوجوه في تلكم البلاد ولكن الدستور الذي ولد مع ميلاد الدولة باق لا يتغير, فامريكا مثلا دستورها اليوم هو دستورها قبل اكثر من مائتي عام هي عمر الولايات المتحدة, ويذهب الجمهوريون وياتي الديمقراطيون والدستور هو هو. وكذا الحال في بريطانيا والهند وهلم جر. دساتير لا تتغير بتغير الحكومات او الافراد انما تضاف اليها مواد جديدة حسب ما يطرا من تغير في العالم حتي يكون ,اي الدستور,مواكب, مثل ما حدث في الدستور الامريكي عندما اضيفت مادة تجرم السرقة الالكترونية حتي تتم محاكمة سارقي الانترنت ,او ما يعرف بالهاكرز, وفقا للدستور.اما عندنا فان الرئيس والوزير وحتي الشرطي يمكنه ان يتصرف خارج الدستور ولا احد يحاسبه.

اظن انه ان الاوان لما يدعو اليه اغلب الشعب باقامة مؤتمر دستوري يشارك فيه كل اطراف الشعب السوداني لوضع دستور دائم حقا لا يلغيه ال قيام الساعة, وبهذا وحده نسد الطريق امام لصوص السلطة ولا يكون هناك مجال لان يظلم احد احدا ولا ان يتصرف زيد من الناس حسب هواهم لان الدستور لهم بالمرصاد , ولا كبير علي القانون حينئذز

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved