السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

لن نحتفل بالانقاذ إلا بعد التعليل والتعديل وليس التطبيل بالتكبير والتهليل بقلم آدم محمد إسماعيل الهلباوى

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/30/2005 2:15 ص

منبر دارفور للحوار والتعايش السلمي

لن نحتفل بالانقاذ إلا بعد التعليل والتعديل
وليس التطبيل بالتكبير والتهليل

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى ( إنهم يرونه بعيد ا * ونراه قريبا ) صدق الله العظيم .

لن نحتفل بالانقاذ إلا بعد التأكد من حقيقة و تحقيق هذه الشعارات نحن ضد الكهنوت ، والسيد والمسود ، وضد الطائفية البغيضة ، وضد التمحور حول جهة بعينها او شخص ما ، وان الوطن لكل اهله ويسع الجميع بمختلف مشاربهم وإثنياتهم شركاء لا اجراء يعنى مش اولاد العباس والفلاته .

لن نحتفل بالانقاذ الا بعد ان تتحقق هذه العبارات ، نحن اهل الانقاذ جئنا لانقاذ الناس من الفقر المدقع والجهل المنتشر والمرض المستشرى والممارسات الحزبية الضيقة والهمجية التى ضربت اطنابها على الوطن للنهوض بالدولة تنمويا وعالميا ، ومحاربة الرزيلة والفساد لاستتباب الفضيلة جئنا لنشارك هذا المواطن همومه ، وان نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ، ذلك لإرساء مفاهيم التنمية المتوازنة والانصاف فى اسمى معانيه ، مشاركة فى السلطة وعدالة ومساواة فى تقسيم الثروة والتنمية المتوازنة بعيدا عن الجهوية والمحسوبية ، بما يعنى مثلا ان لا تأخذ سكر أهل الغرب لتبنى به خزان الحماداب وتنساهم خالص كأن شيئا لم يكن او يستخرج البترول من الغرب وتقام مصفاته فى الخرطوم ليعمل فيها 500 مهندس السعة التوظيفية للمصفاة من ابناء الشمال بحيث لا يوجد 5% من هذا الكم الهائل من ابناء الغرب الذين تبلغ نسبتهم اكثر من 38% من تعداد سكان أهل السودان العظيم ، وايضا اولويات البناء فى التوجه الحضارى واعادة صياغة كل الانسان السودانى بما يتناسب مع التطور والنهوض المتسارع لمواكبة نهضة الامم المتحضرة بمعنى ان لا تنمى وتعمر فقط الخرطوم وتترك الاطراف لتتشكى من الهجرة والنزوح والازدحام .

لن نحتفل بالانقاذ عندما يكون كل الوزراء من اقليم واحد هذا اذا لم نقل من قرية بعينها الخارجية والداخلية والامن والاستخبارات والدفاع والمالية والتجارة والاقتصاد والاستثمار والبترول والاراضى والزراعة والرى علاوة على الرئيس ونائبه ومستشاريهم ، ومن هو دونهم من الاطراف له سقف معين متى ما وصل الى الرتبة المعينة فى القوات النظامية يحال الى المعاش الاجبارى لا شعورا بالزمالة ولا إحساسا بالاخاء ولا مراعاة للمهنة والكفاءة ، هى فى الاصل إستراتيجية ونهج لا اعتبار فيه للقيم والوطنية خوفا من ان يقوم هذا بإنقلاب عنصرى على حد تصنيفهم للاخرين فينضب العسل ويروح ( الميرى ) يعنى مسكة مخلبية ، علاوة على من هم على رئاسة هذه المؤسسات الاستثمارية المختلفة ، حتى هؤلاء الذين يتعاقدون بإسم السودان العظيم مع المستثمرين الاجانب يعرفون اين يوجه اولئك المستثمرين واين توضع تلك الاستثمارات ، وايضا فى كل البنوك الحية امدرمان الوطنى والشمال نفس الملامح والشبه ، ليكون بنك الشمال فى وقت من الاوقات هو البنك الوحيد الذى تتم عن طريقه تحويلات المغتربين بعد تعليمات بمنع وإبعاد كل البنوك الاخرى ليظل هو الفارس ليركب مهره الجماح بعمولة مقابل كل عملية تحويل تخول له شق طريقه بكل سهولة ويسر وبدون جهد لتقوم مؤسساته الجهوية مثل شركة الشمال للمقاولات التى انشئت لتتعاقد مع الحكومة بدلا عن الشركتين الاجنبيتين حتى تساهم فى تشيد طريق الغرب الذى يتم تشيدة بتكاسل وخمول على طريقة ( المرارة وام فتفت ) مرة كبرى فى كجا وتارة ردمية بين نيالا والفاشر بدلا من الاتجاه شرقا وماشابه ذلك حتى لايتأثر بعض التجار المهيمنين ( مواشى وصمغ وغلال ) ولا تزدحم العاصمة باهل الاطراف وتتطور عملية الهجرة الى المدن وتقوم عملية تفريغ العاصمة زى ماكانت فى عهد الرئيس المخلوع نميرى حيث يسير العمل حسب النظام وبنفس تلك المعدات التى انشأت طريق الشمال وشركات عديدة متنوعة اجنبية ومحلية بمعنى ان البلد بلدنا ونحن سيادها ، هذا مقارنة بمصفاة الخرطوم التى قامت قبل ان يرتد الينا طرفنا وخزان الحماداب الذى هو قاب قوسين او ادنى للحاق بالمصفاة ، علما بأن حجر الاساس لطريق الغرب وضع من زمن الانجليز بل دفع اهله ثمن تشيده من حر مالهم ولا منة من الدولة - التى تنشئ ماتريد حسبما ترى من ميزانية الدولة التى تخص كل اهل السودان بينما يموت بنك غرب السودان جوعا بمؤامرة مرتبة لسبب بسيط جدا ليظل الغرب تابعا للشمال ولا يحق له الاستقلالية ، اضافة الى ان هنالك وزارات مجهوجة بالكامل يعنى الشغل منظم وما خفى اعظم هذا اذا سلمنا ان الاقليم الشمالى لا يساوى الا 5% من غالبية اهل السودان الذين يفوق تعدادهم البشرى اكثر من 35 مليون نسمة اى انصاف هذا ! واى حبكة هذه ! يعنى شبكة عنكبوتية .

لن نحتفل بالانقاذ حتى لو يموت كل الناس وليس الثلثين فقط ليبقى الثلث الاخير ، الى ان تتحقق هذه الرؤية المنصفة مثلا الرئيس من الغالبية المهمشة و نائبه جنوبى والثانى من دارفور والثالث من الشرق والرابع من الوسط وعلى ذات النسق الوزارات والمؤسسات والمستشارين وهكذا دواليك وقتها فقط نستطيع ان نقول حققنا انجازا ونفذنا انقاذا للناس من المحسوبية والفساد والظلم والتهميش الذى مكن الكثير من اللوبيات المجهوجة المتعنصرة السكن فى الاماكن الفاخرة ومن هم دونهم فى اطراف المدن او فى صف الانتظار وكل ذلك لان وزير الشئون الهندسية وطاقمه من الشمال ومحاسيب للانقاذ يعنى شيلنى واشيلك وطز فى البقية فقامت مربعات كاملة فى بعض الاحياء للاهل والاقرباء اركويت والكلاكلة دى قصة ونهاية لسع ، فاذا اردنا لهذا السودان العظيم الامن والسلام والاحترام المتبادل ينبغى اعادة النظر فى كل ذلك حتى نحس اننا هنالك امناء فى تلك الممالك ، حتى يكون سلاما آمنا مستداما ، لكى لا يكون فينا حر وعبد ، مسلم وكافر ، شاطر واهبل ، ذكيى وغبي ، عربي وافريقي ولا حتى يكون فينا شقيا ولا محروما فكلهم ابناء السودان وكلهم من ذاك المكان بالدليل والبرهان وكلهم خريجى هذه المؤسسات السودانية والاجنبية باجود التقديرات حيث لا توجد مفارقات ، حتى لا يكون التقدير الجهوية والعنصرة التى تمكن سفهاء القوم من التغول على حقوق الاخرين واكل اموال المواطنين بالباطل دون وجه حق بينما يموت الاشاوس فى اطراف المدن ، وليكون شعارنا لا للعنصرية ولا للهيمنة ولا للتسلط ولا للجهوية ، احلال على بلابله الدوح وحرام على الطير من كل جنس ، وفى خضم هذه النعم التى حبانا بها الله من ماء زلال وسترة حال وارض بكر ومروج خضراء ، وفوق كل هذا وذاك نعمة البترول والذهب الخالص واليورانيوم وارض بحجم المليون ميل .. إذا لا داعى لهذا الطمع والجشع والكنكشة فى حقوق الاخرين دون وجه حق ومن يقول بغم الحرب والدمار والموت والهلاك .. ومال ايه من يملك سلاحه يملك قراره ، فالحق واضح وضاء ابلج وليس كالكتاب الناصع الابيض وتم تصنيفه الى انه قبيح اسود بدلا عن دراسته والتدقيق فى معانيه والتأكد من حقيقته ومضامينه والتعامل بما يتناسب معه .

هذا من باب من اراد ان يقول فليقل خيرا او ليصمت
ومن باب من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان ، ومن باب من يسكت عن الحق شيطان اخرس فانا لست بالديوس والعاقبة للمتقين ، اللهم يا واحد يا احد يافرد ياصمد مجيب دعوة المطرين وناصر المظلومين ويامن يقول ادعونى استجب لكم سالتك بإسمك العظيم الاعظم ان ترينا عظمة قوتك وبأسك فى كل من اكل حق اهل السودان بالباطل وكل من تملك دون وجه حق مالا او ارضا او اثرى على حساب المظلومين المهمشين او نال شيئا من حقنا فى طريق الغرب ، وكل من كبر وهلل لنصرة الباطل ، ومن هتك عرضا وسفك دما دون وجه حق اشغله فى نفسه ولا تهنيه به واجعله غصة تنشب فى حلقه يا رب العالمين الى يوم الدين يا مجيب الدعاء ... آمين وصلى الله على سيدنا محمد سيد المرسلين وصحبه الميامين .

آدم محمد إسماعيل الهلباوى



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved