هذا الشعب المسلم تحمل اكثر مما تحمله اي شعب اخر في السودان؟ ان صوت الالام اهل دارفور والمحنة القاسية التى يعانون منها كان لازما على اي انسان من له ضمير انساني ان يلتفت اليهم ويمد له يد العون لمساعدته.ان الشعب اليهودى هو جزء من هذه العالم فهم بشر لديهم حس انساني كبقية البشر وليس قردة وخنازير كما يردد الاسلاموين.فالتفات هذه المنظمات لقضية دارفور هو من منظور انساني فقط وليس ذات اهداف سياسية كما يحلو لهذه الدول العربية تصوير وزج الصراع العربي في كل صغيرة وكبيرة !فاذا كانت دولة اسرائيل ترتكب من اعمال قتل وتفعل في الفلسطنين مثلما فعل هولاالجنجويد في اهلنا في دارفور خلال عامين فقط لمسح هذا الجنس الذي يسمى فلسطيني من الخارطة البشرية تماما! ولكن الشعب الاسرائيل شعب واعي ومدرك لاعماله لا يعادي الا من يعاديه ولا يقتل عشوائيا ولا يحرق منزل الا بفعل فاعل.ولكن بكل اسف مازالت حتى الان يحاول البعض غرس مفاهيم العقلية التى يصورها لنا العرب على ان اسرائيل و الاسرائيلين ماهم الاشياطين الانس في الارض كل شي مكروه ومرفوض من المجتمع فهو منسوب الى اسرائيل اي صراع ينشب يتم ذج اسم اسرائيل في هذه الشماعة حتى تصور البعض وهذه حقيقة صراع داخل المنزل بين الرجل وزوجته يقولون تدخلت اسرائيل لانها لديها مصلحة في هذا الامر لانها ترفض ان تعيش الاسرة في وئام وتخشى ان تخلف وتتناسل يخرج اطفال يكون سلاحا ضد اسرائيل والخ..... فتعليق الفشل في شماعة اسرائيل هو جوهر الفشل والهروب من مواجهة المسئولية والاستعان بالحلولة الجاهزة (اسرائيل)

هذه السياسة العربية اصبحت راسخة في الاذهان ومعروفة حتى لدى الاطفال الصغار ,واقول الى الذين يرفضون تدخل المنظمات اليهودية اين هي المنظمات الاسلامية؟ لماذا لم تبادر بتقديم يد العون ؟ لماذا لم تبادر بتنظيم مثل هذه الندوات؟ في اي عاصمة عربية اسلامية اروبية ؟فالمنظمات الاسلامية والعربية غائبة عن اي مناسبة . بكل اسف كنت اقلب احد المذكرات الدورية التى تقوم بنشرها هيئة الامم المتحدة ووقع في نظري مجموعة المنظمات التى صادقت على المعاهدة التى تحمى حقوق الانسان وتضع تعريفا دقيقا للاجي , من هو الاجيء ومتى يكون الانسان لاجئا (اتفاقية عام 1951) من ضمن سبع وعشرون منظمة وجمعية عالمية لم اجد منظمة واحدة اسلامية او عربية واحدة من مجموع 27 وعشرون منظمة وجمعية ! شاركت في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة التى عقدت بجنيف في الاعداد ابتداء من من الثاني من يوليووحتى 25/7/1951م فوجدت لدي اسرائيل فقط و اليهود وحدهم خمسة منظمات شاركت بفعالية و حضرت بصفة مراقب!اين المنظمات العربية اين الهلال الاحمر؟

اذا كان هذا هو حال العرب والمسلمين فلذلك ليس بغريب ان يخرج اولئك النفر المتسترين تحت بند اللجوء السياسي الذي وفرتها بريطانيا في عاصمة الحريات لندن وهربوا من بلدانهم من اجلها(الحرية) ووجودها هناك ليتم ممارستها كسلاح ضد اولئك الذين لبو لنجدة اهلنا ومساعدتهم وتذكير العالم عن المذابح التى ترتكب ضد اهلنا في دارفور , فهولاء القوم الذين تظاهرو خارج القاعة التى عقد فيها المؤتمر بعضهم كان يرفع لافتيات يقول لا للامبريالية والبعض الاخر يستنكر وجود تطهير عرقي ويقول ان التطهير العرقي في اسرائيل وليس في دارفور , يعني بمعنى الواضح يستنكرون اهتمام العالم بهذا الشعب وحسب مفاهيمهم يفضلون الاهتمام بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني على ابناء دارفور, وترك هولاء الدارفورين الافارقة فهم لا يستحقون كل هذا الاهتمام.فاذا افترضنا هذا هو هو تفكير النخبة المثقفة و سمى نفسه معارض ولجأ الى بريطانيا وتحصل على اللجوء السياسي فماهو مفهوم من لم يخرج اصلا ولا يعرف ان للانسان حقوق؟ مثل الجنجويد وغيرهم من المليشيات! ان الصراع بين ابناء البحر والغرابة صراع طويل ممتد عبر حقبة زمنية طويلة فهو لن ينتهي بقرار ولكنه يحتاج الى تضافر الجهود من كل القوى خاصة المثقفة ويجب ان يدرك هولاء لا اريد ان اسميهم ان ابناء دارفور ماعادوا كما كانوا من قبل فمنهم مثقفون على درجة عالية من الوعي واحب ان اؤكد ان هذه المحنة قد وحدتهم وجعلتهم يفتخرون بانهم اهل دارفور, فاذا كانت هذه المظاهرة نظمت من قبل ابناء البحر فنحن مستعدون لتنظيم اضخم مظاهرة مماثلة في لندن تأيدا لمثل هذه المنظمات والندوات التى تقيمها من اجل اهل دارفور ولدينا القدرة على ذلك.

ويجب ان يدرك اولئك مهاوس العروبة ان اهل دارفور لديهم مناصرين في كل بقاء الارض,وان قضية دارفور اصبحت قضية تخص كل العالم , فاليخرص اولئك المهاوويس , واذا لم يعجبهم الوضع فاليعودوا من حيث اتوا لان قضية شعب دارفور اكبر من صراخ اطفال مدفوعوين بمجد العروبة الزائف.المجد والخلود لشدائنا البرار والتحية والشكر لكل الجماعات اليهودية التى نظمت هذا المؤتمر, والخزي ولاعار لاحفاد الجنجويد ولنا عودة

ابوالقاسم ابراهيم الحاج