السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

عاش أبو هاشم......وأنتحرت الحرية بقلم أسامة خلف الله مصطفى-رئيس الحزب الاتحادىالديمقراطى- بنيويورك

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/27/2005 12:57 ص

عاش أبو هاشم......وأنتحرت الحرية
أسامة خلف الله مصطفى
رئيس الحزب الاتحادىالديمقراطى- بنيويورك

أنا لست من الفضوليين الذين أقسموا بأن يدفعوا ثمن حياتهم ليعرفوا ماذا همس السيد محمد عثمان الميرغنى فى أٌذن البشير.فيكفينى ما سمعته من هتاف ,اثناء حديث الميرغنى (عاش أبو هاشم) (لا سودان بلا عثمان). ولقد تكرر نفس المشهد أثناء إلقائه لخطاب فى مؤتمر المرجعيات (اللا شيعية) مع زيادة أن الهاتفون قد بدأو وكانهم يهتفون لمطرب كبير، ومن كثرة الهتاف فات بعضهم أن يسمع ماذا قال الرجل. فيكفيك بركةً أنه نطق. ونحن لسنا من رابطة معجبى مخالفى الرأى من أجل الشهرة أو العكس، أو من عشاق رؤية الدماء السودانية الذكية تسيل من شرقه وغربه وجنوبه. ولكن ما حدث فى القاهرة فى الاسبوع المنصرم أخرس الافواه من الدهشة. والسؤال المحير ليس عل ماذا تصالحوا؟ ولكن على ماذا إختلفوا لكى يتصالحوا؟ حتى لا نكون من نوع الهاتفون الذين ذكرتهم.إن المواطن السودانى البسيط وصلت به الكآبة السياسية الى درجة أنه لا يريد أن يسمع أو يقرأ أى خبر ليس فية شىء عن السلام ، حتى ولو خبر بيع قطعة فى حى دار السلام.
وقبل أن ندخل فى مرض ضعف الذاكرة السياسي الذى نعانى منه أجمعين من غير علاج فى الافق، يبدؤ لى بأن هذا النظام قد وأد نظام الحريات فى يونيو 1989 كما وأدها الفريق إبراهيم عبود بعد أقل من عامين من الاستقلال1958 فاسحاً المجال لرامبو آخر عام 1969. ومعنى أن توؤد النٌطم السياسية القائمة على الاختيار هو أًن تٌختزل وتٌقصر سنوات التطور نحو الاستقلال الحقيقى ، وحسابياً يكون مجموعها حتى هذه اللحظة تمان وثلاثون عاماً من عمر الوطن. أما سنوات السير فى الطريق المؤدى للاستقلال الحقيقى فمجموعها لا يتجاوز الاحد عشر عاماَ منذ رحيل الاستعمار من قبل اللاسودانيين. وثمان وثلاثون عاماَ من الاستعمار الداخلى ممن يّدعٌون الوطنية والثورية والانقاذية. أهل يعرف السيد محمد عثمان الميرغنى هذه المعادلة الحسابية البسيطة عن عٌمر الوطن؟ ودعونا من فهم الرياضيات الذى قد يكون مٌعقداً للبعض، هل يحس السيد رئيس التجمع بسنوات القمع وتغييب الوعى ونقصان النمو التى مازال يتعرض لها الوطن؟ هل رأى السيد رئيس التجمع منظر طفل ضامر النمو لمدة ثمان وثلاثون عاماَ أحلكها السنواث الستة عشر الاخيرة؟؟؟ فلنتظر سيدى للوطن.....أنظر سيدى لآمرأة دارفورية قد جف كل شئ حوله إلا الدموع.....أنطر سيدى لأمهات ثاكلات صغارهم فى حروب ليس فيها خاسرٌ إلا الوطن......أنظر سيدى فى الطرقات والأذقة لشباب خجلو من الرجوع لمنازلهم وقت القيلولة لكى لا تطاردهم أحاديث الفشل والمستقبل المجهول.....هل شاهدت سيدى مواطناَ سودانياَ فى إحدى مطارات الدول يتعرض لابشع أنواع المعاملة لا لاى سبب سوى أنه يحمل جوازاَ سودانياَ.
قد يقول البعض بأننا دائماَ نرى الشوك فى الورود وأن المناهضيين للصلح لا يريدون حقن الدماء، ولهولأ نتسأل من الذى بداء بإسالة الدماء وأستباحة الحرمات والعروض؟ ليس فقط من المعارضين للحكم التسلطى ولكن لتجار فى سوق الاوراق المالية. إن الفهم الدينى الذى يقضى بأن جنوح الطرف الاخر للسلم يقتضى بالضرورة جنح الطرف الاول له لا ينطبق على هذا النظام لان جريمة حرمان الطفل من النمو الطبيعى لمدة ستة عشر عاماَ جريمة لا تُغتفر.إن منظر طفل جنوبى محروم من التغذية لمدة ستة عشر عاماَ لهو معبر حقيقى عن فداحة الجريمة وأيضاَ معبر حقيقى بأن النظام اصاب الشعب بضمور فى المقدرات العقلية ؟. والدليل على ذلك بأن المواطن السودانى لا يريد أن يستمع لاى حديث عن جريمة التعدى على حريتة والضمور فى نموه من هذا النظام ولا الانظمة القمعية السابقة.وإذا كان الشاهد الوحيد فى جريمة الاعتداءعلى الحريات والتطور يعانى من ضمور فى المقدرات العقلية من كثرة أنظمة الحرمان السياسية وطول فتراتها، فالقاضى قد أصدر حكمه بأن ليس هنالك جريمة. ولذلك تجد المغتصبين السياسيين يتجولون بحرية كاملة على مرأى ضحاياهم، وهنالك من وصل به التخلف العقلى السياسى الى مرحلة الاعجاب بمغتصبيه فاحاديث الفخر بجعفر نميرى تملئ المجالس كما تملئ صور مقبلى أيادى د.حسن الترابى الصحافة المقرؤة والمسموعة.
وإذا كان القصاص السياسى من هؤلا المعتدين تقع مسئوليته كاملة على عاتق الحزبين الكبيرين إذا كانت دعوتهم وتمسكههم بالديمقراطية لا تشوبه شائبه، فإن الناظر لتصرفات قاداته حيال الوائدون لها يصاب بالغثيان. فردود أفعال هولأ الزعماء تطابقت من الاباء للابناء والاحفاد. فمهادنة الاستعمار الانكليزى ودعمه كان من نصيب الاباء حتى أن الامام عبد الرحمن المهدى لم تكفه مهادنه من هتك قبه أبيه ونبش قبره الشريف (رحم الله الامام محمد أحمد المهدى رحمة واسعه) ، بل تعدى ذلك حينما أخرج سيف أبيه واهده للملك جورج الخامس ملك إنجلترا.ووقوفه ضد حركة ثوار 1924لا يمكن المرور عليه مرور الكرام.وتأييد السيدين لاول حكومة إجهاض وطنى من قبل الفريق عبود حتى يقال أنهم من الظهور علانية فى إلقاء خطابات التأييد، فأوكلى المرحوم عبد الرحمن على طه والسيد محمد عثمان الميرغنى للقيام بذلك. وقد صالح السيد الصادق المهدى والسيد محمد عثمان الميرغنى حكومة مغتصب سلطة الجماهير الثانية جعفر نميرى مع بقاء النظام القمعى على حاله.
هذه الشواهد التاريخيه تؤكد بأن الغيرة السياسية على نظام الحريات ليست متوفرة عند هولأ القادة منذ الاجداد عدا إمام المجاهدين (الامام محمد أحمد المهدى ،عطر الله ثراه)، وبأن المنهجية السياسية محل تسأٌل. لذلك لم يكن مستغرباَ أن يكون تسامح من لا يملك لمن لا يستحق على مرأى الجميع. لقد إنتظرت هذه الجماهير المنهجية من هؤلا القادة ولكنها رجعت حبيسة الادمع. وحتى الصادق المهدى الذى لم تنفعه كل مجلدات الارض التى قرأها فى فهم أن أن وأد الحريات لامسامحة فية وأن تأخير عجلة التطور لمدة ستة عشر عاماَ ليس قابل للتسامح، فقد أخذ على إتفاق القاهرة بأنه ثنائى. وهذا يكفى بفضح نوايا الرجل الذى يسعى بكافه قواه لتكوين تحالفات وهمية تضم بداخلها العقل المدبر والمنفذ لعملية التخريب الفكرى والتنموى، غرضها بالدارجى الفصيح (كبّر كومك) وأستعد لجولة إقتسام الكعكة القادمة...إذا كان هنالك باقى......ولتذهب قيم الحرية والديمقراطية الى لظىّ.
وتصل الجرأة السياسية بهؤلا القادة بأن ينشروا الرعب السياسى بين أوساط المعارضين لمصالحتهم للنظام الرجعى، وفى هذا إستفزاز للعقول..فلا يعلم أحد على أى شئ صالحوا حتى أقرب المقربين لهم...... .فلهؤلا نقول لقد سأم هذا الشعب من عدم االمنهجية والخداع بأسم الديمقراطية...فأنتم لم تحدودا لن بالامس ا العدو لكى تجعلوه لنا اليوم خليللا.....كما أنكم لن تسامحوا بأسمنا مجرمى الاعتداء على حرياتنا لانكم لم تكونوا يوماَ حريصين عليها سواء داخل الحزب أو فى إطار الجماهير....لقد تبخرت نظرية القطيع داخل الاحزاب أو فى إطار الجماهير...وأن الاعمال لا الاحساب والانساب هى التى ترفع إمرئ عند الله وعند الناس كما قول خاتم النبيين محمد (ص)......فارونا ماذا فعلتم للناس ....لقد أشعتم القطيعة والنميمة داخل الاحزاب ...وصنفتم الناس ما بين مريد وخارج عن الملة....وقربتم أنصاف المتعلمين والمريدين وأبنائكم ...وابعدتم مستقلى الرأى والمتعلمين......وأخترتم طريق الإنتقاء فى التصعيد الهيكلى وهمشتم المؤتمرات ....وأخجلتم الشباب من الانتماء للحزبية، فصاروا لهاةَ منصرفين عن قضايا الوطن...فاذا كان هذا حالكم ....فماذا ينتظر الوطن منكم؟؟......إن سارقى الديمقراطية داخل احزابهم لن يكونوا حريصين على محاكمة سارقيها من العسكر.....وإن التهاون فى أول محاكمة لسارقى سلطة الجماهير منذ مجيئكم للحكم فى يونيو 1965 وحتى الآن .....قد جعل الباب مفتوحاَعلى مصراعيه لمذيد من المتطرفين والمعتدين على النظام التعددى.



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved