تماما كما كان متوقعا فقد اندلعت الاشتباكات مرة اخري علي الجبهة الشرقية وخاصة منطقتي همشكوريب ودولابياي بين قوات مؤتمر البجا والقوات الحكومية.وقد اعلن المؤتمر تحقيق نجاحات باهرةبتدميره لقوات النظام واسر العديد من جنودها والاستيلاء علي كثير من المعدات العسكرية,

وعندما تكبدت قوات النظام الخسائر.لجات لاسلوب تعرفه جيدا ومارسته كثيرا في الجنوب والغرب وهو
...التوجه بالياتها وطائراتها لضرب المواطنين الابرياء بما فيهم النساء والاطفال وبعيدا عن ارض المعركة. فقد تم الحاق الضرر البليغ بالمواطنين الابرياء في دلتا خور بركة, اذ تم تدمير المنازل وقتل العديد من الموطنين والمواشي

ان ضرب مواطنين عزل بالطائرات وحرق منازلهم وابادة مواشيهم يعتبر جريمة ضد الانسانيةوخرق صريح للقانون الدولي.ولذلك علي مجلس الامن ومنظمات حقوق الانسان والراي العام الدولي وفوق ذلك السوداني ادانة هذا الاسلوب الاجرامي وملاحقة المعتدين وتقديهم لمحكمة دولية.لقد تكررت وخاصة في الفترة الاخيرة الاعتدات الحكومية علي المواطنين بشرق السودان, فاحداث مجزرة بورتسودان لازالت عالقة يالاذهان.

ان طائرات الانتوبوف لن تحل مشكلة شرق السودان. لقد فشل اسلوب الحرب في حل قضية الجنوب وفي حل قضية الغرب وسيـفشل حتما في الشرق.وعلي السلطات ان تعي بان القومية السودانية هي هشة للغاية فاستعمال الوحشية بهذا الشكل المبالغ فيه سيدفع الكثيرين من ابناء البجا للمطالبة بحقهم الطبيعي في اجراء استفتاء حر تشرف عليه الامم المتحدة حول كيفية ارتباطهم بالدولة السودانية مستقبلا. ففي الجنوب تبذل المساعي لتكون الوحدة جذابة, اما في الشرق فتبذل ممارسات تجعلها كريهة

ان الشرق يتمتع بوضع استراتيجي فريد اذ توجد فيه الكثير من المنشآت الجساسة والحساسة للغاية
,اخشي ما اخشي ان تدفع تصرفات السلطة الطائشة ابناء الاقليم للاعتداء علي هذه المنشأت او تدميرها. علي السلطة ان تعي ذلك جيدا وتاخذه في الاعتبار. وعليها ان تعي ايضا بانى الحرب والتدمير والخراب والابادة البشرية والارهاب والسجون لن يحلوا المشكلة.
علي السلطات ان تجلس اليوم مع مؤتمر البجا لوضع اسس سلام حقيقي ودائم
وتتمثل مطالب البجا الاساسية في انهاء التهميش,في المشاركة الفعالة في السلطة, وحقهم كاملا في موارد الاقليم الشحيحة.وحكم فيدرالي حقيقي يحكم فيه البجا انفسهم بانفسهم وانهاء حالة المجاعات والبؤس الذي عانوا منه السنين تلو السنين.