ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
من اجل واقع افضل في السودان .. بقلم الطيب الزين/ رئيس تجمع ابناء كردفان في الخارج السويد
سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/15/2005 10:24 م
من اجل واقع افضل في السودان احيان يكون من الاجدى والانفع للانسان ان يقرأ واقعه قبل الانغماس في تفاصيله وجزئياته لان في ذلك مضيعة للوقت وتشتيت للجهود التي كان الاجدربه ان يوجهها نحو الهدف والقضية المراد التعامل معها، واقليم كردفان واحد من اكثر اقاليم السودان، الزاخرة بالمشاكل والتعقيدات ولا يماثله في ذلك سوى اقليم دارفور اذ في هذين الاقليمين تتعايش قبائل مختلفة منها من ينتمي الى القبائل العربية ومنها من ينتمي الى القبائل الافريقية وهذا التعايش كانت تحكمه وتوجهه الاعراف والعادات والتقاليد السمحة التي تراكمت عبر التاريخ بين تلك الناس ورغم ما شاب المنطقة من تغيرات مناخية قد تركت بصماتها على الانسان والحيوان والطبيعة الا ان علاقات الناس كانت هي الاقوى وكثيرا ما اعانت الناس في معالجة القضايا والمشاكل التي تقع بين الفرد والاخر،او بين هذه القبيلة وتلك،وفي ذلك كانوا دوما يغلبونالمثل الحكمة والذي يقول:( موت الولد ولا خراب البلد) لذلك ظلت العلاقات شامخة شموخ اهلنا الطيبين في وجه التحديات والظروف الحياتية المتفاقمة يوما بعد اخر، لكن هذه العلاقات تعرضت للكثير من الاذى والدمار الممنهج ، لاسيما في ظل نظام الانقاذ الحالي، اذ وظف حالة التباين الاثني والثقافي في هذين الاقليمين لضرب سكان المنطقة بعضهم ببعض، لذلك كان من الطبيعي ان يلتحق ابناء جبال النوبة لاسيما المثقفين منهم بالحركة الشعبية بعد ان راوا ضياع حقوقهم وقد اعانهم في ذلك وعيهم السياسي المبكر بحجم الضرر الذي الحقه انفراد المركز بصنع القرار وهذا شيء طبيعي في تقديري باعتبار ان انهم الاكثرعلما ووعيا بحكم استقراراغلبهم اذا ما قورنوا مع جيرانهم من العرب الابالة والبقارة الذي يمليون الى حياة البداوة والترحال الامر الذي قلص من حضور ومساهمة ابناء العرب الابالة والبقارة في مقارعة انظمة المركز التي ادمنت ظلم الاطراف لاسيما اقليم كردفان الذي يعد نموذجا للتعايش في الماضي، وهذا لا يعني ان هناك غياب تام في مسيرة النضال الوطني لابناء العرب الرحل ، لكن كما يقول اهلنا العافية درجات، نعم كان هناك البعض لكنهم كانوا يناضلون ضمن احزاب اعتقدوا حتى وقت قريب انها يمكن ان تاخذ بيد البلاد والعباد الى بر الامان، الا ان الاحداث خلال مسيرة السته عشرعاما الماضية اثبتت لهم بان كل هذه الاحزاب السودانية قد اصبحت خارج الزمن وماعادت مجدية لا في طرحها ولا في نضالها ا لكسيح لذلك كان من الطبيعي ان يبحثوا عن خيارات اخرى تحقق لهم تطلعاتهم في حياة حرة كريمة،لكل هذه الاسباب وغيرها انتصر الاخوة في الحركة الشعبية بعد ان قراوا الساحة السياسية منذ وقت مبكر لذلك حملوا السلاح دفاعا عن حقوقهم التي انكرها الكثير من القوى السياسية وحتى الذين اعترفوا كان اعترافهم تكتيكي اكثر منه مبديء واستراتيجي،الى ان انتصر ثوار الحركة الشعبية لقضيتهم العادلة لذلك نراهم اليوم يتسابقون الى خطب ود الحركة وزعيمها، انهم انتهازيين لا يعرفون ايمان بقضية الشعب، كل همهم السلطة وامتيازاتها، لذلك ليس غربيا البته في هذا الوقت الذي يتعرض فيه شعب دارفور ان نراهم يتسابقون الى الخرطوم للحصول على حصهم من كعكة النفط الذي تدفق من الجنوب وكردفان ودارفور لا يهمهم من تلك الاقاليم سوى العائد من ثرواتها اما انسانها فعليه ان يدفع الثمن من حياته وماله وعياله اما الخير والبحبوحة فهي لهم، لكن انى لهم وانى لنظام الانقاذ المتهالك بعد الان ان يسرق ثرواتنا، هاهو الجنوب قد خرج عباءة من الهيمنة والتغول، وقد تبعه في ذلك الثوار في دارفور اذ حملوا السلاح في وجه نظام الشمولية والتغول وانهم الان يفاوضون بقوة وحق لان ورائهم ضحايا وشهداء وامامهم قضية تحرير الذات والانتصار للحق والعدل والخير والسلام، وكل العالم قد اصطفا خلفهم وكذلك حازوا تأييد ومؤازرة كل المهمشين على امتداد المليون ميل الذين قالوها لهم نحن معكم قلبًا وقالبًا ، وها هي كردفان قد حزمت امرها ولن تقبل بعد اليوم بانصاف الحلول فاما حلا شاملا يكفل لكل اقليم حقه في السطلة والثروة واما نضالا وكفاحا حتى النصرلذا ابشروا يا ابناء السودان هاهي كردفان قادمة وستنتصر باذن للحق والوحدة والسلام ، ابشروا يا بناء كردفان سناخذ حقوقنا كاملة لن نترك اهلنا بعد الان للفقروالعطش وتحتهم بحار من النفط والغاز، اننا لا نطمع في حق غيرنا ولكننا لن نسمح لاحد بعد الان ان يتغول على حقوقنا، بعد ان حزم الرجال امرهم بالتصدي الجريء والمقدام لهذا الظلم الذي حاق باهلنا كل هذا الوقت، ودعما وتعضيدا لما جرى ويجري الان على الارض من توعية وتنظيم ورص للصفوف لابناء الاقليم بكل انتمائتهم العرقية والثقافية, يطرح تجمع ابناء كردفان التالي كرديف لذلك الفعل النوعي، نقترح تكوين مجلس رئاسي من كل الاقاليم السته وعلى ان يكون الرئيس الحالي رئيسا للفترة الانتقالية فقط، على ان يخلفه رئيس جديد منتخب للبلاد وكذلك نقترح قيام برلمان من كل الاقاليم يكون التمثيل فيه بنسب متساوية وان يكون الرئيس القادم من الجنوب ورئيس الوزراء من دارفور وان توزع بقية الوزارات بشكل عادل بين الاقاليم ويكون توزيع الوزارات بحسب الموارد والثروات المتاحة في الاقليم، وعلى ان تكتب كل الاقاليم الدستور الدائم للبلاد وليس طرفين كما هو جاري الان وهنا نطرح السؤال من اعطى التفويض لنظام الانقاذ ان يمثل كل اقاليم السودان المختلفة، لذا نناشد كل ابناء الاقاليم الاخرى ان يرفعوا اصواتهم مطالبين بالمشاركة في صياغة دستور جديد يكفل لكل ابناء الوطن حقوقهم السياسية والاقتصادية والثقافية والحضارية وذلك للخروج من الدائراة المفرغة التي ظللنا ندور فيها خلال الخمسون عاما الماضية تارة ديمقراطية جوفاء وتارة اخرى دكتاتورية رعناء تضيع وقت وجهد وثروات الشعب في معارك جانبية فكفانا طأطأ للرؤوس، الامر حول ذلك العملاق الذي اسمه السودان الى قزم يتطاول عليه الاقزام في المنطقة ، نحن الان نعيش في عصر جديد وحديث وبالتالي علينا فهم لغة هذا العصرللتعامل مع تحدياته على الصعيد الوطني والاقليمي والدولي، انه عصر الديمقراطية وحقوق الانسان والشفافية والصراحة والمكاشفة والوضوح وذلك حتى نضمن بقاء السودان بلداً واحد متحداً، لان دفن الرؤوس في رمال الماضي وسراب اوهام الماضي سيعقبه الطوفان، فالى الامام يا ابناء الوطن فلتذهب كل الزعامات التي تخشبت في فكرها ومنهجها ولغتها وليبقى السودان عزيزاً مهاب الجانب في انسانه وسيادته وكرامته الطيب الزين/ رئيس تجمع ابناء كردفان في الخارج السويد
