السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

لما ترمون اهل دارفور بالفسوق يا ناس D.C & N.S بقلم معتصم احمد صالح

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/15/2005 10:22 م

بسم الله الرحمن الرحيم

لما ترمون اهل دارفور بالفسوق يا ناس D.C & N.S

لقد اطلعت على عدد من الردود للأخت سارة عيسى وقد قام العالم ولم يقعد لمجرد أنها اوردت أو علقت على تقرير منظمة أطباء بلا حدود وكأن نقل التقرير الخاص بالاغتصاب في دارفور اشد فظاعة من الجريمة نفسها والذي شد انتباهي هو إصرار بعض الحمقى لها بان تورد دليلا ماديا واحدا على أن هذه الجرائم ارتكبت في دارفور. ويقيني انكم تعيشون في الزمن الماضي ولا زلتم تفكرون بعقلية الحبوبات وقصة الخول وما أدراك ما الخول, ويبدو ان حرصكم على المؤتمر الوطني جعلكم لا تميزون بين الخبر والرواية ويبدو انكم غير مواكبين للأحداث الجارية في العالم، و التي لا يخفى إلا على الذين يؤمنون بنظرية المؤامرة ، ويبدو أن هؤلاء النفر من الذين خرجوا في مظاهرة عارمة جابت شوارع الخرطوم عندما اجتاحت القوات العراقية لدولة الكويت او عندما قرر العالم محاكمة مرتكبي جرائم الحرب في دارفور في محكمة العدل الدولية في شندي اقصد في لاهاي ، واني لأعجب من شخص يصر على أن الشمس تشرق من الغرب ، وماذا تقول لوزير العدل الذي أعلن عن تشكيل محكمة خاصة للنظر في قضية جرائم الحرب في دارفور علما انه حدد 160 شخص زعم بأنهم ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية في دارفور في محاولة لتبرئة نفسه و أصحابه من شاربي دماء البشر وماذا يقول هؤلاء لتقرير منظمة حقوق الإنسان السودانية الحكومية واللجنة التي شكلتها حكومة المؤتمر الوطني والتي نشرت تقريرا أقرت فيها بارتكاب هذه الجرائم.

واني ليدهشني ان اسمع شخص يقول ان مجتمع دارفور كان منحطا في الأصل قبل ان ترتكب بحقه هذه الجرائم ، وكيف يستقيم المعنى اذا كان 80 % من حفظة القران بالسودان من دارفور وكيف يستقيم المعنى وان الثورة المهدية انتشرت في السودان بقوة اهل دارفور الذين وصلوا حتى ... وكيف يستقيم المعنى وان سلطنة دارفور هي السلطنة الإسلامية الوحيدة في تاريخ السودان وكيف يستقيم هذا المعنى وان الأحزاب الدينية في السودان لا تفوز إلا في غرب السودان وماذا تقول لمعاقل الحزب الشيوعي وأهل الخرطوم وعطبرة ومدني و....، ويبدو ان هؤلاء الافاكين حديثو الولادة . وإلا فماذا يقولون لصفوف بيوت الدعارة في الديوم بحري وكافة مدن السودان قبل قوانين سبنمبر1983 بل ماذا يقولون لصفوف البنات اليوم على جنبات شوارع الخرطوم ( ياعمو) هل هن نساء دارفور . ان تبرير جرائم الدولة في دارفور لا يجب ان يصاحبه الطعن في أخلاقيات أهل دارفور ووصفهم بالفجور ونعتهم بالرزيلة وارتكاب الفاحشة. إن نظرية المؤامرة التي يؤمن بها العرب من المحيط الي الخليج لا ينبغي ان تكون شماعة تباد بموجبها إنسان دارفور وكنا سنصدق بعض المشفقين على شماليي المؤتمر الوطني لو خرج سودانيا واحدا منددا بجرائم الحكومة في دارفور . فقد صمت كل المطبلاتية والصفيقة طوال فترة ارتكاب هذه المجازر وخرجوا فجأة عندما علموا ان شماليي المؤتمر الوطني سيساقون الي العدالة وعندئذ بدأ الناس ينسجون من وحي خيالهم الروايات وكل يزعم بطريقته حتى بلغ بهم الكذب مبلغا لا يمكن السكوت عليه في محاولة يائسة لتبرير عمليات الاغتصاب ونحن نقول ان هذه الجرائم حقيقية ولا مغالاة فيها وكل من يريد التحقق منها فليذهب الي دارفور و يزور معسكرات النازحين ويكوّن له فريق ممن يثق فيهم ليتحققوا من الدمار والخراب التي ألحقته الدولة وزبانيتها من الجنجويد بدارفور.

اما الذين يبكون على الوطن والوطنية فيبدو ان هؤلاء في حاجة لمن يواسيهم ويحفظ ما تبقى لهم من دموع . اي وطنية هذه التي تبكون عليها ، واين كانت هذه الوطنية عندما هلك أكثر من نصف مليون مواطن وتشرد 6 أمثال ذلك العدد واين الوطنية بل اين الوطن عندما اغتصبت الالاف من نساء دارفور واين الإخوة و المواطنة عندما احرقت كل قرى دارفور وسلبت كل ممتلكات أهلها ام ان الوطن لفظ يختصر استعماله لاهل الشمال فقط.

و عجبي ان هناك من يحاول إقحام الإسلام فيما يجري في دارفور فتجد من يحاول التستر بالدولة العبرية في محاولة لتبرير رفضه لمحاكمة شماليي المؤتمر الوطني ، ونقول لهؤلاء ان يفتونا في هذا الأمر ، فأي الأمرين اصعب ان تموت حرقا وسلبا ام تستنجد باي كان لينقذك ونقول لهؤلاء ايضا نحن نعتقد ان مرتكبي هذه الجرائم في ادنى مراتب البشرية وانه من الظلم والمكابرة مقارنتهم باليهود الذين اصبحوا شماعة لمشاكل العرب حتى اذا ماتت نعجة في حواشة بشندي ظن مالكها انها ماتت تسمما بالعلف الاسرائيلي. كفى دجلا يا الإخوة في السودان وفي ( واشنطن دي سي) ومهما يكن فلا فرق بين أن تشتري الدولة طائرات الموت من روسيا أو من إسرائيل فهي في النهاية سلاح لقتل الناس لا لإطعامهم ويبدو أن الفرق لا يميزه إلا السوداني الذي لا يستطيع أن يقول انه عربي إلا في الانترنت وفي أمريكا إذا سأله شخص ما إذا كان هو إفريقي لسواد لونه أم لا فيرد بأنه من الشرق الأوسط وإذا طلب منه أن يفسح أكثر فيقول انه من السودان فإذا ما طلب منه أن يوضح ذلك فيقول أن السودان من الدول العربية عندئذ يبتسم السائل !!!!

معتصم احمد صالح

[email protected]

--------------------------------------------------------------------------------

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved