من الغريب جدا أن يصدر السيد رئيس القضاء قرار بانشاء محكمة خاصة لمحاكمة مجرمي الحرب في دارفور ومن ثم تصدر تصريحات السادة الوزراء بأن هذه المحمكة هي البديل المناسب للمحمكة الدولية. هذا القرار يدل على فقر مدقع من قبل الساسة في حكومة الجبهة في فهم السياسات الدولية, ان العالم لن يرضى أبدا بأن تتولى محكمة من محاكم نظام الخرطوم النظر في شأن الانتهاكات التي وقعت ولاتزال تقع في دارفور العزيز.

ومن المعروف أن عددا من مسؤلي وزارة العدل ومن بينهم السيد الوكيل الأعلى لنيابة الجرائم الوجهة ضد الدولة محمد فريد من بين المتهمين الرئيسيين في هذه الجرائم, فاذا عرفنا ان الاجراءات العدلية تقتضي بأن تنظر النيابات بشقيها العام والخاص (كنيابة محمد فريد) في أمر القضايا موضع النقاش ومن ثم يتم بعد ذلك تحويل هذه القضايا الى المحاكم للبت في شكواها نجد أنه لا عدل ولا سودان ولا اسلام يقبل بأن يكون الخصم هو القاضي والجلاد.

واذا كان لدى سلطة الجبهة أي نوع من حسن النوايا فلقد كان من الأجدر والأجدى أن تحيل أمر الأنتهاكات التي جرت قبل أحداث دارفور الى محاكم خاصة للنظر فيها.

أنهم يريدونها أن تصبح كقضية الطالب محمد عبدالسلام رحمه الله الذي لقي حتفه على أيدي شراذم الأمن تعذيبا بعد اعتقاله في جامعة الخرطوم اثر مظاهرات جرت هناك والى هذه اللحظة لم يعرف من القاتل؟؟

وهنا أيضا تثار نقطة أخرى من قبل الحكومة ومن قبل بعض الذين يسهل خداعهم بشعارات الوطنية وحب الوطن. فتزعم حكومة الخرطوم بأن القرار الدولي هو تمهيد للتدخل الخارجي في البلاد. ويتناسى الجميع أن السلطة بأسلوبها وغبائها هي أول من دول مشاكل البلاد ويتناسى الجميع أن السلطة وأذيالها هم الذين ألبوا العالم على السودان باستعدائه بلا ثمن ولا مقابل.

وسيقوم آخرون من الذين تتبارى أقلامهم للتطبيل للسياسيين وشعاراتهم بأن تأييد القرار هو عمالة للأستعمار !!! ووالله كذبوا ووالله كذبوا. ان السيد الرقيص البشير عندما اعترف عيانا وأمام الملأ في احدى الفضائيات العربية بأن جهاز الأمن عاون الأمريكان في دول الجوار......... لماذا لم تعد تلك عمالة؟ أم ان للعمالة ضد الوطن أكثر من تعريف.

ان هناك أشخاصا بعينهم آن آوان رحيلهم لا محالة شاء من شاء وأبى من أبى!!!! لن يقبل أي انسان سوداني بعد الآن أن تمتلك عصابة يترأسها محام فاشل عصا وزراة العدل !! ولن يقبل أي مخلص أن يكون فريد رمز الفساد والمحسوبية وكيل نيابة , واذا كان الكيزان متأكدين من خلو ساحة أشخاص كهذا المسخ وبراءتهم فلماذا يرفضون الذهاب الى لاهاي؟؟؟ ان الشيء المؤكد هناك أن لاحكم بالاعدام كالذي أصدروه على الشهيد مجدي وشهداء رمضان الثماني والعشرون سيصدر ضدهم للأسف.

في الخرطوم العاصمة الجميلة الوادعة التي طال شوقنا اليها, وبالتحديد في أحد الشوارع الفرعية المتفرعة من شارع كترينا , يقبع وكر الأفاعي المعروف بنيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة, منزل بسيط من طابق واحد وباب كبير (قراش). في ذلك الوكر يقع مكتب مولانا (رجل البر والاحسان) محمد فريد. والأنباء الأكيدة تتواتر الينا الآن أن هذا الشخص قد بدأ يشعر فعلا باقتراب الخطر الداهم منه والمتمثل في مثوله أما العدالة الدولية. استعدادا لذلك بدأ السيد فريد في تنظيف طاولته من قضايا التعذييب التي ارتكبت ضد أشاوس دارفور الأوفياء لوطنهم. وطبعا هناك بعض القضايا المتعلقة بالفساد والرشى كالقضية الشهيرة المتمثلة في اختلاس أموال شركة الخطوط الجوية والتي أدلى فيها مولانا بدلوه وأفرج فيها عن أبطالها .

كانت احدى سقطات فريد هووقوعه في أيدي أبناء دارفور , فقد ظن وهماً أن هؤلاء الرجال وقعوا في يده يوم أن ارسلوا اليه مكبلين في أصفادهم في منظر يعز على أي حر أن يقبله على أي انسان على ظهر البسيطة. ولكن استدار الزمان دورته يافريد وهؤلاء الأشِاوس هم من سيقتصون منك لامحالة.

لقد قام فريد بتوجيه الاتهام الى جميع الشباب الذين تم اعتقالهم !! بلا وحتى قام برفض قرار القاضي والذي جاء ببراءة ساحتهم من التهم الموجهة اليهم والتي كان التحقيق فيها يجري على يد فريد وزبانيته. لقد صبر هؤلاء الرجال على ظلمك وطغيانك يافريد , ولتصبر الآن يوم تطبق عليك العدالة فقط العدالة

لقد حاول هذا الشخص تبييض صفحته مع العالم الخارجي يوم أن أفرج عن المتهمين التابعين لمنظمات دولية وأخلي سبيلهم, وان سئل فريد عن سبب القاء القبض عليهم فاتهن سيجزم بأنهم قاموا بتلفيق تقارير تسيء الى الأمن القومي , والحقيقة هي أن أمثال فريد هم أكبر اساءة للأمن القومي . وثم أن هؤلاء الناس قاموا بايراد تقارير فيها من الحقائق ما يكفي لقهر سلطة الخرطوم واحكام الخناق عليها .

ثم اذا كان هناك فعلا ما يبرر القاء القبض عليهم فلماذا الأفراج عنهم الآن؟؟؟ ان الأمر الذي جرى اعتقالهم بسسبه لايزال قائما وهو التقارير التي نشروها. السيد فريد يعتقد جازما أنه بذلك سيكسب عددا من النقاط تخرجه من عنق الزجاجة ولكن هيهات. فالمجاملات و المحاباة نعرفها نحن السودانيين فقط أما غيرنا فليس لهم اليها سبيل. لن ينفع الافراج عن متهم براءته مثبة مسبقا فليس على هؤلاء النفر ما يدينهم على الأطلاق , ولكن ضد محمد فريد هناك الكثير الذي يدين ويرسل خلف قفص الاتهام .

وسواء قام فريد بتنظبف طاولته أم لا فانه متهم لا محالة , وان لم يكن مدرجا في لائحة الواح والخمسين فانه سيدرج , وهذه لن تكون القضايا الوحيدة المفتوحة ضد فريد.

ونظرا لكمبة الاتصالات الكبيرة التي تلقيتها فانني أعيد استجابة للبعض وتحديا للبعض الآخر أرقام الاتصال

للأبلاغ عن محمد فريد وغيره ممن يشتبه تورطهم الأكيد في قضايا دارفور يرجى الاتصال بالأرقام التالية

رقم الهاتف: 0031705158560

رقم الفاكس: 0031705158395

هذه هي ارقام الاتصال بالسيد المتحدث الرسمي باسم المدعي العام لمحكمة الجزاء الدولية يوفيس سوروكوبي

ونقسم أننا لن نتوانى أبدا عن المضي قدما حتى نرى السودان وطنا عزيزا كريما أبيا يتساوى فيه الجميع , يأخذ فيه الضعيف حقه عنوة من القوي الذي ظلمه.

وللسيد البشير نقول:

عهدك المملوء فساد وفضايح

يجعلو زي قطار الليل مدفق وفايح

حنضلك انبهل وانتثر احصدوا طارح

احصدوا كلو ماياهو الزرعتو مبارح

عهدك بالفساد والرشوة ينضح جيفة

وأثر الدمعة لخصمك ماتزيلو الليفة

غلطانين نآمن زيك أعلى وظيفة

خرتيت وانطلق يستاهل التكتيفة

رحم الله صلاح أحمد ابراهيم.

نقولها وبصدق غلطانين نآمن مثلك على البلاد ياعمر. فق وليت علينا أمثال فريد وزبانيته, ولكن

لكل شيء اذا ما تم نقصان, وقد اقتربت ساعة الخلاص

د/عمر عبدالعزيز المؤيد أديس أبابا أثيوبيا