السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

ردا على إفتراءات بريمة محمد آدم دى سى واشنطن على نساء دارفور وهجومه اللا أدبى للأستاذة سارة عيسى ووصفها ( بأستاذة الفضائح الجنسية ). بقلم مصطفى محمد أبكر أبوالجاز قطر / الدوحة

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/15/2005 8:52 ص

ردا على إفتراءات بريمة محمد آدم دى سى واشنطن على نساء دارفور وهجومه اللا أدبى للأستاذة سارة عيسى ووصفها ( بأستاذة الفضائح الجنسية ).

بقلم مصطفى محمد أبكر أبوالجاز قطر / الدوحة

قال تعالى :

(إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) صدق الله العظيم سورة النور الاية 19

( إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ماليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم * ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم ) صدق الله العظيم الآية 16 سورة النور

(يآيها الذين آمنوا قولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم )

صدق الله العظيم

الأخ الأستاذ بريمة محمد آدم لك التحية وأنت تفترى على شرف الناس و تنتفض بعروبتك التى تنسيك وحدة المشاعر والتمازج مع تلك القبائل غير العربية التى لها إمتدادها التريخى وتعرجاتها العرقية التى وصلت إلى حد الترابط النفسى والتقارب فى المزاج واللون والدم ، يا أخى لقد تابعت كل مقالاتك التى كم كنت فيها متعنجها على حرمات وأعراق الناس مدعيا النقاء فى الأصول ، فيا أخى لقد تمازجت الأعراق والأجناس وأمتزجت الدماء السامية والحامية فكان نتاجها العنصر الذى يمثل قومية واحدة هى القومية السودانية والتى تكونت من القبائل الزنجية والنيلية و النوبية والحامية والعربية والبربرية والتى إنصهرت فيها الديانات الإسلامية والمسيحية والإفريقية وخلفت العادات والتقاليد التى نسميها اليوم الثقافة السودانية والتى لاتريد مؤسسة الجلابة التى إنت بمؤيد لها أن تعترف بهذا التنوع والتباين الذى يثرى جميع قوميات السودان ، وقد أغفلت عن أن التمازج والتداخل يمنحنا نكها حضاريا مميزا ، ونست أن السودان بلدا قارا يتكون من نحو 50 مجموعة عرقية رئيسية يمكن تقسيمها إلى 597 عشيرة متميزة تتحدث 114 لغة مكتوبة أو منطوقة .

وحتى قبيلتك (الحوازمة ) التى تدعى لها النقاء فى الأصول وتفتخر بعروبتها ما هى إلا مثالا للتمازج والتداخل مع قبائل الدينكا والنوبة فى مناطق جبال النوبة لأكثر من مائتى عاما فكل حوازمى بقارى له شئ من النوبة والدينكا وكل نوباوى دينكاوى له شئ من البقارة الحوازمة .

فيأخى بريمة إن الهوية شبكة من العلاقات الإجتماعية الإثنية المتفق عليها من جميع الأطراف لذا عليك قراءة التاريخ قراءة صحيحة على ضو التطورات العامة ، وحتى الذين تترافع عنهم بتراشق الكلمات وقشور الحديث لا ينظرون إليك إلا بعين الإستعلاء والتميز العرقى على أنك من غرب السودان سواء كنت حوازمى أم قرشى ، وما رفضهم للخايفة عبد الله إلا دليلا على ذلك.

فالسودان ليس ملكاً لهؤلاء الذين شحنوا قواميسهم بمفرادات العنصرية المقيتة وجسدوا معانى الفرقة والشتات بين أبناء الوطن الواحد حتى صارت البلاد بركةً من الدم بسبب هذا التهميش .

مشروع الإسلاموعربية هى أيدلوجية مؤسسة الجلابة ، ونشرها جزء لا يتجزأ من عمليات الهيمنة على موارد البلاد ونهبها ، حتى أن فى أجندتها الخاصة ترى أن عائدات النفط وبقية الموارد فى جنوب السودان أهم لها من أسلمة الآلاف من الجنوبيين .

فهذه الأيدلوجية تبرر معاملة غير العرب وغير المسلمين كمواطنين من الدرجة الثانية وتبيح للصفوة إستلاب أرضهم ومواردهم بما عليها لتفرض ثقافتها عليم قسرا وقهرا ، فأندلعت الحروب وطال الإقتتال وتعمّقت المرارات والكراهية والرغبة فى الإنتقام بين أبناء الوطن.

آسف يا أخى بريمة لهذا الشرح الطويل ولكن ما وددت قوله هوأننا لانريدك أن تتخلى عن عروبتك أو إنتمائك القبلى العربى وتتحول إالى زنجى إفريقى كما تزعمون ولكن نطلب منك رفع القناع حتى يعرف الجميع ما هويتك . . وما ذاتيتك . . وفى أى أرض أنت . .؟

هل أنت عربى قح قرشيا هاشميا أمويا . . ؟ أم أنت من أم زنجية سودانية إفريقية سبيت و أب عربى أتى البلاد مهاجرا أو غازيا ، علما يأخى أن كل القبائل الإفريقية قد نظمت لنفسها سلسلة تصلها بآل البت أو بالعرب إجمالا كما تدّعون ، ويا بريمة أن حب العروبة والإستعراب أرجو لا يأخذ بك إلى عصبية مقيتة أو إزدراء على غير العرب فالعربية ليست لأحد بام ولا اب و إنما باللسان فلا إستعلاء لعرق على عرق أو قبيلة على قبيلة أو فئة على فئة وإن الإختلاف فى التركيب وتنوع القسمات وتعدد السحنات لا ينفى وجود القاسم المشترك والكيان المتجانس بين شعوب السودان ، حول إفتراءتك عن قبيلة المساليت التى زعمت أنها ضعيفة الترابط مع القبائل الأخرى، أكاد يا أخى بريمة عن أصفك بالأمى فأنت لا تعرف عن التاريخ شئ حتى التاريخ يعرفك ، فهذه القبيلة تشكل أكثر من 80% من سكان مدينة الجنينة لها دولة قائمة بذاتها منذ 1870 م ، هذه القبيلة التى لها من الملاحم البطولية ما كتب فى صفحات ناصعة البياض فى تاريخ النضال الوطنى السودانى ضد الإستعمار، فقد قتل أشهر سلاطينها السلطان تاج الدين ( قاهر الفرنسيين ) فى معركة ( دروتى ) عام 1910 م وفى نفس المعركة قتل الكلونيل مول قائد القوات الفرنسية فى إفريقيا الإستوائية ، وللسلطان قصر منيف بمدينة الجنينة شيده السلطان بحرالدين عام 1949 وزاره عدد من الملوك والرؤساء فى طليعتهم الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا والملك حسين ملك الأردن الراحل وما من رئيس حكم السودان إلا وزار هذا القصر ، وقد حضرالسلطان عبد الرحمن بحر الدين تتويج الملكة اليزابث بدعوة خاصة له من بريطانيا وكما أن له قصره المشهورالكائن فى قلب لندن وقد تصاهرت وتصاهرسلطان المساليت مع قبائل وأجناس عدة منهم أسرة الهاشماب بأم درمان والناظر مادبو ناظر عموم الرزيقاتبالضعين، وهذا ما هوإلا فيض من غيضهم ، فيا أخى بريمة إن لم تحترف الإبحارفى بطون التاريخ ألم تبجّرب الإبحار فى بطون الشعر ( مثلما أدمنت فى متابعة برامج اليهودى جيرى أسبرنجر حتى تصادفك إحدى قصائد الفيتورى (مقتل السلطان تاج الدين ) الذى هو منحدرا من أصلاب هذه القبيلة ومولود بالجنينة التى تقطنها هذة القبيلة حتى تعرف شيئا عن مآثرها .

أما عن نفاقك وإفتراءاتك التاريخية التى نسبتها للمؤرخ عمر التونسى (1789 م _ 1857م) فى كتابه ( تشهيذ الأذهان بسيرة بلاد العرب والسودان ) والرجل إذ قضى فى دارفور زهاء السبعة سنوات ونصف فأكرمنه نساء دارفور وخدمنه حافيات الأقدام فلم يرى فيهن عيب ولاعلة طيلة فترة إقامته وما هذا إلا تسويق لبضاعتك البائرة التى لا أربحك الله فيها ، و عن إسائتك للأستاذة المناضلة سارة عيسى فى كشفها فضائح النظام و وصفها ( بأستاذة الفضائح الجنسية )و عن سؤالك الذى وجهت به عن أن هل المجتمع الدارفورى خالى ونقى من الجنس خارج إطار الأسرة قبل الحرب؟ هل هناك تراث شعبى في دارفور، سواء قبله أو رفضه أهل دارفور، بموجبه يخطف الفتى الفتاة التى يريدها ويختفى بها شهوراً حتى تحمل سفاهاً ثم يعد بها إلي أهلها ليفرض عليهم الأمر الواقع بالزواج منها بعد أن صارت زانية؟ .

فلا أرى فيك يا أستاذ بريمة فرقا بينك وبين مسطح وعبد الله بن أبى سلول فى خوض هذا الحديث إفكا وبهتانا بعد أن أردت شيوع الفاحشة فى الذين آمنوا ، فيا أخى نساء دارفور كن ومازلن عفيفات طاهرات ولاتوجد مثل هذه العادات فى مجتمعاتها إطلاقا غير أننا كنا نسمع من الجرائم اللاأخلاقية التى تحدث فى لشمال السودان ما يقشعر منها الجلد ، ويستحى نطقها اللسان مثل إنتشار البارات المفتوحة وتفشى اللواط والدياثة المكشفة (أرجع لطبقات د.يوسف فضل) ولكن لم نأخذ به لنشمت على غيرنا من أبناء الوطن ، فإذا ذهب بك التبرير أن تستشفع بمقال الرجل القانونى الذى وصفته بالرجل الفاضل ليثرى لنا بحوداث إجرامية من هذا القبيل نشرتها مجلة الأحكام القضائية منذ الخمسينات وينسبها لأهل دارفور، فأنت وهو إلى الجحيم، هذه كلها يا أخى أخبار ملفقة وإرهاصات سامة أريد بها الإستعلاء على مجتمعات الآخرين ، فماذا كان نصيب الشمال من تلك الجرائم .؟ ، وماذا جنى منها . . ؟ ، هل كان مجتمعه مجتمعا ملائكيا متنزها حتى لايجد فيه سبيلآ للنشر، ففقد إكتفينا يا أخى بريمة من تلك القواميس التى شحنت بمفردات سقت تخوم العنصرية ، فأى قانونا تعرفونه أنتم حتى يبيح لهولاء السبى والإغنصاب بأخواتنا فى دارفور فضلا عن النهب والسلب والإبادة ، فأسمح لى أن أقول فيك أنك رجل بلا نخوة بلا غيرة ،لا يهزك من هتك العرض شئ فهاهى أم الدياثة ، فمالا ترضاه فى نفسك لا ترضاه فى أخيك، فيا بريمة واشنطن عد إلى صوابك وأرجع للتاريخ الذى حجبت عيناك عنه بغشاوة التملق والتمجيد العاطفى لهؤلاء الأقزام من أجل منال ترجوه أو شرف تدّعيه، فدارفوردولة إسلامية قامت من العام 1596 لايوجد فيها ما أنت به بجاهل، فهى آخر دولة إسلامية سقطت فى يد الإنجليز 1916 ، وقد إعتلا عرشها السلطان سليمان صولونج الذى رفع خلالها لواء الإسلام عالية خفاقة وشيد المساجد وعّمر الخلاوى وأقام صلاة الجمعة والجماعة والف بين المسلمين.

إن واقع دارفور التاريخى يؤكد إختلافها عن كثر من مناطق السودان لعمق الإسلام فيها وإنتشار تعاليمه ولولا ذلك لما توجه المهدى بهم ونصرته بهم ، فهى لاتزال دارا للإسلام لا تعرف المسيحية والوثنية سبيلا إلى أفئدة مواطنيها ، وإن الجرح النفسى والإنسانى الذى نزفت منه دارفوراليوم هو أعمق من أى جرح وأبلغ من أى تعبير فياليتنا عشنا مكبلين بأغلال كتشنر وغردون خير لنا من أن نكبل بأغلال الجلابة أبناء جلدتنا الذين لا تعرف قلوبهم طريقا للرحمة ولا آدمية الإنسان ، يتاجرون بإسم الدين وهم أبعد من بعد الثرى من الثريا،( فغردون باشا كان عادلآ فى توزيع الغنائم لم يغب عن ذهنه احد ولم يحفظ لنفسه شيئا ، وكان رفيقا بالنساء والاطفال ولم يأذن بسبيهن بل كان يطعمهن ويكسوهن أو يردهن إلى منازلهن عند إنتهاء الحرب ( راجع السيف والنارفى السودان لسلاطين باشا ) ونقلا عن أحد المواطنين على لسان سلاطين باشا

يقول :

(لولا كان لنا حاكم مثل غردون باشا لرضى كل واحد وأمنت البلاد ، إنه لم يتوقف قط عن الانعام على الناس وإلطافهم وما جاء فقير قط وعاد خائبا ولم أسمعه يتكلم بقسوة إلا مرة واحدة حيث كان سليمان بن الزبير باشا فى داره فألتفت إلى القاضى وقال له إن من بين السودانيون من لا يستحق أن يتعامل بالرأفة به ، فقال القاضى أجل سمعته يقول ذلك، ولكنه يشير قوله هذا إلى الجلابة وتجار النيل الذين يشتركون مع الزبير وإبنه فى جمع التجارات غير الشرعية التى كانوا يتكسبون منها . نفس المرجع السابق).

فيا أخى هداك الله لما أنت فيه وأعاد إليك رشدك ونسأل الله أن يجمع شمل البلاد ويلئم الجروح حتى يكون وطنا يسع للجميع .

ربنا لا تؤاخذنا بما نسينا أو أخطأنا

والسلام

لنا عودة

مصطفى أبو الجاز

قطر

[email protected]

للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved