السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

رداً علي الأستاذه سارة عيسى (الفرق بين الفضائح الجنسية والأغتصاب) في دارفور بقلم بريمة محمد أدم-واشنطن دى سى، الولايات المتحدة

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/13/2005 12:10 م

رداً علي الأستاذه سارة عيسى (الفرق بين الفضائح الجنسية والأغتصاب) في دارفور


بريمة محمد أدم/ واشنطن
[email protected]

الأستاذة سارة عيسى، لكى ولكل متابعين هذا الحوار التحية. أولاً أنا لم أقرأ تقرير منظمة أطباء بلا حدود بل قرأت تحليلك وأعترضت علي أفكارك في كيفية العلاج، وسوف أجب علي تساؤلاتك علماً أنك لم تجيبى علي تساؤلاتى، وفي هذا المقال سوف أنشر نص الرسالة التى وصلتنى من أحد القانويين الأفاضل يرد فيها علي الأستاذة سارة وسوف ترون العجب.

تقول الأستاذه (اضاف لنا [بريمة] نقطة جديدة وهامة وهي فرار الفتاة مع الرجل الذي تحبه وتمكث معه لايام طويلة ثم تعود الي أهلها وهي زانية فيعقد قرانها علي ذلك الرجل ، أخي بريمة انت الذي تظلم أهلك ولست انا واطلب منك سحب هذه الرواية البغيضة) أنتهى الأقتباس. في هذه الفقرة تشير الأستاذة إلي شيئين: الأول أنك تظلم أهلك، وهنا أبرئ ذمة أهل دارفور منى ومن كل ما يقال، إننى لست من دارفور، أنا من كردفان، وما تكتبه الأستاذه سارة عيسى من فضائح لا يمت لأخلاق هذا المجتمع الطيب بصلة، بل يمت بصلة لتراث منبوذ ومتقهقر ينمو في غفلة وتحت ظروف شاذه كالتى نحن فيها، فلا يمكن أن يكن أرضية لسب هذا الشعب الصالح، الذى يحتوى علي أكبر نسبة من حفظة كتاب الله، وهم كاسيى الكعبة حينما عز علي العرب كسوتها، وهم أبناء مرمم أبار ميقات ذو الحليفة، حتى صار يعرف بأبار علي (علي دينار)، فلماذا لا يستحق كل ذلك من الأستاذه سارة الأشادة. الشئ الثانى الذى تقرره الأستاذه أن هذه الفقرة هامة وهى تضيف نقطة جديدة بالنسبة لها. أيها القارئ إذا علمت أن الأستاذه سارة إنسانه قانونية وطبيبة علم نفس، ذلك يعنى من الناحية القانونية إذا ثبت صحة ما يقول شخصى الضعيف عن وجود تراث، تصبح كل دعاويها الجنسية الفاضحة باطلة، لأن حيثيات الجريمة التى تحاكم بها الجميع قانونياً لم تكتمل. وهنا أقول إننى ثابت في أرضى كثبات جبالنا الراسيات. وهنا رواية المحامى أسماعيل إدريس نواى، عضو القيادة السياسية لحركة تحرير السودان والمستشار القانونى بالحركة يقول في رواية له يقزف فيها الشيخ موسى هلال (والدة الشيخ مـــــوسى هلال جارية جميلة ذات بهاء من حوارى قبيلة الرزيقات..وهى فتاة بكر فى سن المراهقة اقتداها خلة من اهلها- ولكن برضائها التام المدعو(نصرقدى) من قبيلة الزغاوة فرع البديات- وهى قبيلة مشتركة بين السودان وتشــــاد- وسافر بها (نصر) بعيداً على عادة بعض القبائل الافريقية ..وعندما حملت منه بابنها موسى بعد ستة اشهر من غيابها عن اهلها عاد بها نصر الى اسرتها وطلب من اهلها ان يزوجوه اياها - فابى اهل الفتاة ...وبقية [بقيت] الفتاة خجلة مفضوحه بين نساء المنطقة فعطف عليها الشيخ هلال ابوزيد عمدة قبيلة الجلول- فرع من المحاميد وتزوجها رعاية لها وستراً لحال اسرتها وذلك بعد ان وضعت ابنها مــوسى واتمت عدة النفاس)، هذه الرواية القذرة والتى سوف تبرأ منها ذمة الشيخ موسى هلال، توجد بها نقطة واحدة مهمة والتى تقول: (علي عادة بعض القبائل الأفريقية) هذه الجملة تقريرية لا تحتمل الكذب من عدة وجوه، الرجل من أهل المنطقة ويقاتل من أجل حقوقهم، لا يمكن بأى حال أن يسبهم، الوجه الثانى كلمة (عادة) التى تعنى تكرار مثل هذا الحدث مرات ومرات، وهذا ما أسمية بالتراث وهذا التراث الغجرى يبدأ بحروف (جب ..) ولا أستيطيع نطق الكلمة حتى أكتبها لأننى لست من أهل دارفور (هذا المقال نشر في سودانيز أون لاين، بتاريخ 09 يونيو 2005 تحت عنوان: إلي متى يستمر تشويه العروبة في السودان؟ !). وا عجبنى علي هذا الدفاع القيم.
وهنا سوف أنشر نص ما كتبه رجل قانوى فاضل، وأرسل مكتوبه إلي الأستاذه سارة عيسى وأرفق النصف ببريدى الألكترونى، وتأخرت في الرد حتى أستأذنه بنشر مكتوبه فأذن لى بذلك دون ذكر أسمه، وكما قلت النص بيد الأستاذة فهى حتماً سوف عرفت من هو كاتبها، وقبل أن أنشره أريد أن يلاحظ القارئ شيئين، الاول علة تخفيف العقوبات الجنائية في دارفور، والثانى الدور السلبى لكتابات الأستاذه حتى بين أهل دارفور الذين تدافع أنهم، فإلي المذكرة:

الأخت سارة عيسي المحترمة

تحية طيبة ... وبعد،،،

كنت أتوقع أن يجئي ردك علي مقال الأخ بريمة متضمناً الأجوبة النافية للمارسات اللاأخلاقية التي تحدث في مجتمع دارفور والتي توحي بها أسئلته الثلاثة التي وجهها إليك وهي
1- هل المجتمع الدارفورى خالى ونقى من الجنس خارج إطار الأسرة قبل الحرب؟
2- هل هناك تراث شعبى في دارفور، سواء قبله أو رفضه أهل دارفور، بموجبه يخطف الفتى الفتاة التى يريدها ويختفى بها شهوراً حتى تحمل سفاحاً ثم يعد بها إلي أهلها ليفرض عليهم الأمر الواقع بالزواج منها بعد أن صارت زانية؟
3- هل قرأتى كتاب الشيخ عمر التونسى حينما يتحدث عن أخلاق المجتمع الدارفورى خلف بوابة الشرعية الزوجية؟ ولكنك آثرت عدم الرد عليها وإكتفيتي فقط بمناشدته بأن يسحب روايته البغيضة التي ظلم بها أهله والتي تدور حول السؤال الثالث المتعلق بفرار الفتاة مع الرجل الذي تحبه ومكوثها معه لايام طويلة ثم عودتها الي أهلها وهي زانية فيعقد قرانها علي ذلك الرجل!! ولم تستطيعي نفيها . وحيث أنك عجزتي عن الدفاع عن أهل دارفور برد هذه التهم عنهم، فهذا يعني بالضرورة أن جميع من قرأ مقال الأخ بريمة قد خرج بنتيجة مفادها (أ) أن المجتمع الدارفوري لم يكن خالياً ونقياً من الجنس خارج إطار الأسرة قبل الحرب، (ب) أن هناك تراث شعبى في دارفور بموجبه يخطف الفتى الفتاة التى يريدها ويختفى بها شهوراً حتى تحمل سفاحاً ثم يعود بها إلي أهلها ليفرض عليهم الأمر الواقع بالزواج منها بعد أن صارت زانية و(ج) أن هناك كتاباً ألفه الشيخ عمر التونسى يتحدث فيه عن أخلاق المجتمع الدارفورى خلف بوابة الشرعية الزوجية!! ليس هذا فحسب، بل وأن السوابق القضائية (إن كنتي قد إطلعتي عليها أثناء دراستك للقانون) المتعلقة بجرائم القتل التي حدثت في السودان خلال الفترة الممتدة من تاريخ صدور مجلة الأحكام القضائية في الخمسينيات وحتي تاريخ قدوم حكام الإنقاذ إلس السلطة في نهاية الثمانينات (وهي الفترة التي كان فيها المجتمع السوداني متماسكاً ولم يشهد التفسخ الأخلاقي الذي إجتاحه خلال الستة عشر عاماً الماضية) تشير إلي أن نسبة كبيرة جداً من تلك الجرائم قد وقعت في إقليم دارفور وفي الغالبية العظمي فيها نجد أن الجاني قد إستفزه الضحية بالتقرب أو ممارسة الجنس مع عشيقته! أو أنه قد إستفزته عشيقته الضحية بممارسة الجنس مع رجل آخر!! ولعل المدهش في تلك الأحكام القضائية أننا نجد في العديد منها أنه قد تم تخفيف درجة القتل للجاني من القتل العمد إلي القتل شبه العمد بحجة أن الجاني قد إرتكب جريمته وهو تحت تأثير إستفزاز شديد ومفاجئ!!! وإذا كانت أسئلة الأخ بريمة والسوابق القضائية المنشورة في مجلة الأحكام القضائية تشير إلي وجود تلك الممارسات في دارفور قبل الحرب (وبل حتي قبل عهد الإنقاذيين)، فمن الطبيعي جداً أن يكون هناك تعسفاً فيها أثناء الحرب، يرقي إلي درجة الجريمة مثل حالات الإغتصاب التي تي لم تك أصلا تحتاج إلي تقارير لإثبات حدوثها أو إحصاءها. وإن كنتي تظنين أختي سارة بأن الحرب يجب أن تنحصر فقط في القتل، التدمير، النهب والتشريد وخلافه دون أن تشمل الإغتصاب فعليك أن تراجعي مفهومك عن الحرب حتي تكون واقعية في تناولك لآثار الحرب التي تجري في دارفور والتي طالت فظاعتها الجميع شيباً وشباباً وأطفالاً ذكوراً وإناثاُ وليس المرأة وحدها. وحيث أن القتل جريمة أفظع من الإغتصاب، فإن تعرضك لحالات الإغتصاب فقط دون غيرها من جرائم القتل والتدمير والنهب، يجعلني أتفق تماما فيما قاله الأخ بريمة بأنك تتمترسين خلف حقيقة فضح الممارسات والتى لا تعدو أن كونها (كورس) غنائى غجرى مليئ بالأسفاف والتهك الأخلاقى والذى يفضى في نهايته إلي فضح المجتمع الدارفورى نفسه، وأن ذلك يعتبر عبثاً جنسياً فاضحاً تحطمين معه أخلاق أمة وتدقين به أول مسمار في نعش أخلاقيات المجتمع السودانى بتدشين المرأة السودانية التى تجاهر بالألفاظ الجنسية دون أن ترى حدودها الثقافية المتوارثة"

أختي سارة
لقد ذكرتي في ردك علي الأخ بريمة أنك كتبتي عن جرائم الاغتصاب في دارفور ولم تتحدثين عن فضائح جنسية اطلاقاً! وهذا القول يدل علي أنك تتفقين مع الأخ بريمة في أن الحدود الثقافية المتوارثة للمرأة السودانية تحتم عليها عدم الخوض في الفضائح الجنسية، إلا أنك لم توفقين عندما حاولتي الفصل بين عنصر الجريمة وعنصر الفضيحة في حوادث الإغتصاب وهو حديث لا يليق بك كقانونية فإن كان الإغتصاب يعد جريمة وليس فضيحة في حق الضحية، فبرأيك لماذا قام أهل أحد الضحايا اللائي أوردتي قصتها في إحدي مقالاتك بطرد إبنتهم المغتصبة من المنزل؟

أختي سارة
أتمني من كل قلبي كما يتمني كل الحادبون علي السودان أن تنتهي أزمة دارفور اليوم قبل الغد بإيجاد الحلول الحاسمة لها مهما كانت مسبباتها، وأن يجد كل من أسهم في إذكاء تلك الفتنة حقه في الجزاء العادل نظير ما إقترفه من جرم في حق أهل دارفور، ويجب أن يكون نضال الجميع لأجل هذه الغايةوألا يكون علي حساب الأخلاق.

أنتهت مذكرة هذا الرجل القانوى الفاضل، الذى قال كلمة حق تدمع لها العين، نسأل الله له بهذه الشهادة جنات الخلد العظيم، فو الذى لا إله إلا هو لا أعرف الرجل لا من قريب أو بعيد. وهل لا حظتم علة المحاكم الجنائية في دارفور في تخفيف القتل العمد، وهل لاحظتم تخريب أسرة بطرد إبنتهم بسبب كتابات الأستاذه سارة عيسى. الأستاذه أوحت للقراء عن شخصى بشئ غريب عن البرنامج التلفزيونى الذى ذكرته (أما بخصوص أن تقرير منظمة أطباء بلا حدود يذكرك بالبرنامج الاباحي للمذيع جيري سبرنجر فهذه قضية تعود لك شخصيا فأنا لا أتحكم في [ما] تشاهده انت من اخبار أو برامج تلفزيونية)، ثم تتحدث عن نساء الأنصار (وأنا لا أعلم شيئا عن خلفيتك الدينية ولكن لو رجعت الي السيرة النبوية ومستدرك أم المؤمنين عائشة عليها رضوان الله سوف تجد أن المرأة في الاسلام قد افتت في اشياء فقهية تخص الرجل ، ولا تنسي دعاء الرسول بالترحم لنساء الانصار عندما قال ( رحم الله نساء الانصار لم يمنعهن الحياء عن السؤال من أمور دينهن ) وأتمني أن لا تذكرك هذه المقارنة الكريمة ببرنامج ( جيري سبرنجر ) من جديد فأسال الله أن يخلصك من شرور هذا البرنامج وغيره)، من هذين الأقتباسين توحى الأستاذة سارة عن شخصى بأننى أنسان مريض بهذه البرامج الأباحية وتدعو لي أن يخلصنى الله من شرورها، نقول أمين وحتى لو جاء نفاقاً منك يا أستاذه سارة. ولكن حقيقة الأمر هى إننى زوج وأب لثلاثة أشبال صغار، لا يدرون شيئاً عن هذه السموم، فكان لازماً علي الأباء مراقبة كل ما تقع أعينهم عليه، ونحن لا نتابع فقط القنوات، بل تقارير خاطفى الأطفال والمجرمين ومدمنى المخدرات وغيرها في الأحياء التى نسكن بها. ولقد ذكرت لكم بأن الأستاذه سارة تنسج تلك الفضائح بدقة حتى تقنع قارئها بطريقة أشبه بروايات أجاثا كرستى في الجريمة الكبرى، فها هى تنسجها علي وضح النهار حول شخصى الضعيف وبطريقة بوليسية دقيقة.
ما أثار مقتى أن الأستاذة كما قالت إنها محامية وطبيبة نفسية تطلع علي أدق التفاصيل عن الضحية، ثم تقم تتاجر بضحيتها تجارة سياسية رخيصة من أجل مصلحة سياسية كما وضح في إجندتها التى كشفت بها حقيقة مأربها من تلك القصص الجنسية الفاضحة، إين الأخلاق المهنية في الطب النفسى الذى تمارسيه. إننى إناشدك أن تكفى لسانك عن أذى هذا الشعب السمح الطيب بأسم النضال السياسى (الأجوف الاأخلاقى) وتحددى قضيتك علي أسس أخلاقية منطقية وحينها تجدينى أهلل لك ولكن تتجنى علي أخلاق أمة ذلك مرفوض

بريمة محمد أدم
واشنطن دى سى، الولايات المتحدة.
13 أبريل 2005


للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved