السودان
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

كردفـانـسـتان بقلم علم الهدى أحمد عثمان / القاهرة

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/12/2005 10:08 م

علم الهدى أحمد عثمان / القاهرة

[email protected]

تلك البقعة الطاهرة من السودان ، د نسوها عن قصد وسبق اصرار بجنود البغى والطغيان ، تلك كانت كردفان التى جعلوا منها مؤخرا معقلا لإنطلاق القوات الدولية الوافدة لانتهاك سيادة السودان كافة تحت مايسمى (البند السابع) من ميثاق الامم المتحدة وقرار مجلس الأمن المتخذ فى هذا الشأن على غرار قراراته التى أمست مبعث قلق مهدد للأمن والسلم الدوليين .. وبذا تم انتهاك سيادة اقليم كردفان فى رأد الضحى وفى ظل صمت أهله الطيبين المغلوبين على أمرهم .. وكما أسلفنا فى مواضع أخرى(إنما للصمت حدود) وعلى نحو أكيد ، عندما يخرج الشيطان من القمقم ، ساعتها لا يستطيع أحد اعادته مرة أخرى الى حيث نبع .. ولا تقوى أية آلية مهما زعم لها على دحره ..وكما تعلمون أن عهد الوصاية المزعومة التى تفرض على الجماهير قد ولى وأصبحنا إثر ذلك أحرار يشئ لنا تأسيس عقيدتنا كيف مانشاء وكل أمر مناط بأوانه .

وهانحن نراقب ونتابع عن كثب مدى تجاهل أمرنا الذى ابديناه خلال (مشروع إنصاف كردفان) المعلن من ذى قبل فى ظل تباشير السلام التى لاحت رغم ثنائيتها (نحن عند قولنا بثنائية إتفاق التاسع من ياناير الموقع بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية إستنادا الى الكيفية التى تم بها بمعزل عن القوى السودانية الأخرى التى تجرى محاولات الحاقها بركب العملية السلمية على غرار عزومة المراكبية ليس إلا.. وهذا كله يصب فىخانة تحصيل ماهو حاصل ، وهذا على اعتقادنا الجازم لا يضيف جديدا الى مصلحة الوطن بيد أنه يحقق مكاسب شخصية معتبرة ) وكان انصاف منطقتنا المكلومة المظلومة إذ جعلت كردفانستان على غرار أوزبكستان و كازخستان وأفغانستان ....الخ ،وهذا لا يمكن حسبانه إنصاف إلا من قبيل الإستخفاف واضفاء مزيد من الأعباء والإجحا ف .

ولكن ، إن استمر الوضع على حاله هذا فإن كل المؤشرات تشير الى صيرورة الأوضاع الى اللاخير واللا خيار الا فى تقرير مصير كافة المهمشين فى السودان على رأسهم منطقة الغرب الكبرى (كردوفور ) بنهاية الست سنوات المحددة للفترة الانتقالية وبعدها يمكن أن نتفق على صيغة من الاتحاد كما لو تكون (الولايات المتحدة السودانية U.S.S"") حتى يكون لكل ولاية استقلاليتها التى تكفل لها المكنات اللازمة لانصاف نفسها باستغلال مواردها الفعلية دون افتئات من المركز ، وعليه نكون بذلك لسنا دعاة انفصال ولكن إن كان خيار الوحدة جاذب فإليه سبيلا وهذا لا يتسنى إلا بابداء مزيد من المسئولية من قبل الرموز المعنية صناع القرار فى هذا الشان خلال هذه الفترة المحددة المشار اليها ، وإلا فإن كافة الخيارات الأخرى ستطفو إلى السطح تلقائيا مع قليل من التفعيل .



للمزيد من االمقالات

للمزيد من هذه الاخبار للمزيد من هذه البيانات و المنشورات
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


| اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | ارشيف الاخبار لعام 2004 | المنبر العام| دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر العام للنصف الاول من عام 2005

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |English Forum| مكتبة الاستاذ محمود محمد طه | مكتبة الراحل المقيم الاستاذ الخاتم عدلان | مواقع سودانية| اخر الاخبار| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد


Copyright 2000-2004
SudaneseOnline.Com All rights reserved