ليس عيبا ان نستعين بالعفاريت والشياطين لتحرير المواطن من الظلم والاضطهاد..ولا باس من الاستعانة بالكلاب المدربة (وللضرورة احكام)!!!

انطلاقا من مبدأ الغاية تبرر الوسيلة !!

هل يعقل ان تحترق دار فور بنار الفتنة والذين أوقدوها ينعمون بالأمن والسلام والرفاهية؟ فما العيب ان ينال أولئك الذين أوقدوا نار الفتنة في دار فور نسيبهم من تلك الجمرة التي تاكل الأخضر واليابس؟ إلى متي سنظل قابعين في الجبال والوديان ونقاتل بعضنا البعض مخدوعين بوهم العرب والزرقة؟

ليس من المنطق ان لا تأخذ الخرطوم نسيبها من تلك النيران الفتنة المشتعلة في الغرب والشرق وأماكن أخرى ملتهبة أصبحت قاب قوسين أو ادني من الاشتعال .

يجب ألا يحترق دار فور والشرق لوحدهما بل يجب ان ينال الذين أضرموا نار الفتنة في دار فور نسبيهم من تلك النار المشتعلة وفي اقرب وقت ممكن.

كما يتشبث الغريق بالقش وإذا اقتضت الضرورة لا يخجل من التشبث بالمستحيل في سبيل إنقاذ حياته من براثن الموت وهكذا نحن أيضا لا نخجل إطلاقا من الاستعانة بالجن والعفاريت والشياطين والكلاب المدربة من اجل تحرير المواطن السوداني من براثن الظلم والاضطهاد والإذلال والاحتقار والتهميش .

وفي إطار اختزال الزمن واحترام قيمة الوقت والانتقال من مربع الأول المهدر للوقت والثروات والطاقات يقضي الضرورة القفز بأسرع ما يمكن إلى المربع الذهبي والفوز بمونديال 2006 لكرة القدم الذي يستضيفها الخرطوم وفي هذا السياق نحن لا نعير اهتماما بالكيفية التي تمكنا من بلوغ هذا المربع الذهبي وأيضا لا نهتم كثيرا بالأسلوب الذي ننتهجه في الارتقاء إلى الهدف المنشود والغاية المبتغى فلتكن الوسيلة حلالا ولتكن شيئا أخر بشرط ألا تفسد إيقاع حياة الأخريين الشرفاء الذي نحبهم ونتطلع إلى تحريرهم من براثن الظلم والطغاة.

طالما ان الوسيلة فعالة في أداءها وتختزل عامل الزمن وتعدل المسارات المقوسة بالكذب والنفاق إذن فما العيب في الاستعانة بهذا الوسيلة الفعالة؟ فما العيب في الاستعانة بالكلاب المدربة طالما أنها تميز المواطنين الشرفاء من الذين يعيثون في الأرض فسادا؟

طالما ان الاستعانة بهذه الوسائل الحديثة تقلل من حجم الخسائر في أوساط المواطنين وتطهر المدن والعواصم من الدنس, والأمراض والقاذورات, إذن فما العيب في ذلك ولماذا نخجل في استخدامها ؟

نحن لا نؤمن بالخرافات والأوهام ولسنا في حاجة لممارسة طقوس الدجل والشعوذة ولا نستعين بدجال منافق ليشخص لنا المعادلات المعرجة والمسارات المقوسة نحن نعرف كل المواضع المتسرطنة وأيضا نعرف الوصفة الطبية الفعالة التي تعالجها بدون أي مضعفات أو تأثيرات جانبية خطيرة.

آن الأوان ان يستيقظ المظلومين المسحوقين من سبات الغفلة ويحرروا أنفسهم بأيدهم ويقرروا مصيرهم بأنفسهم قبل فوات الأوان.

أيها المظلومين المسحوقين أينما كنتم استيقظوا من نوم الغفلة وحرروا أنفسكم قبل ان يفوتكم القطار ويسحقكم عجلة الزمن واعلموا ان الحرية تأخذ بالقوة ولا تعطى مجانا.

أيها المضطهدين أينما كنتم يجب ان تؤمنوا بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة فاستعينوا بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة في سبيل استرداد إرادتكم المسلوبة بالإكراه وبحد السيف واعلموا تماما بان الإرادة المسلوبة بالقوة وبالإكراه لا يمكن ان تسترد إلا بالقوة ولا يمكن ان تنالوا حريتكم وتستردوا كرامتكم المهينة إلا بمنطق القوة ولا يمكن ان تكون السودان لكل السودانيين إلا بعد أن يتم إسقاط دولة الظلم والاضطهاد ولا يمكن إسقاط هذه الفئة الباغية الظالمة إلا باستخدام القوة المفرطة إما الذين يؤمنون بالبدائل السلمية لإحداث التغيير فهم أحرار فيما يؤمنون وليس من حقنا ان نجبّرهم بترك تلك الوسائل التقليدية التي عفي عليها الزمن وأثبتّت التجارب المريرة التي واكبناها لعقود من الزمن بأنها وسائل وبدائل مثار سخرية واستخفاف بعقول الذين يؤمنون بها ويتوهمون بأنها تتسم بالحكمة والعبقرية .

مبارك ابراهيم

[email protected]